يمانيون../ كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، تسببت في “وباء إصابات فظيعة” بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في تصريح نشره عبر صفحته على منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء، أن جائحة إعاقات تجتاح قطاع غزة بعد الحرب.


وأشار إلى أن غزة تشهد أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد الواحد في العالم، حيث يفقد العديد منهم أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير.

وأوضح أنه قبل الحرب، كان لدى واحدة من كل خمس أسر شملها الاستطلاع شخص واحد على الأقل من ذوي الإعاقة، ووفق منظمة الصحة العالمية فإن واحد من كل اربع أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاج إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف، وإصابات الحبل الشوكي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بعد غياب 3 عقود.. عُمان تعود لتصدير النحاس

مسقط – تشهد سلطنة عُمان محطة جديدة في مسيرتها الاقتصادية مع إعلان شركة تنمية معادن عُمان تصدير أول شحنة من مركزات النحاس بوزن 900 طن من منجم الأسيل بولاية صُحار (شمالي البلاد)، عبر ميناء صحار. وتجسد هذه الخطوة، التي تأتي بعد توقف استمر 30 عاما، التزام السلطنة بتنويع اقتصادها وتعزيز استدامته بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عمان 2040.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عمان المهندس مطر بن سالم البادي، إن هذا الإنجاز يمثل علامة فارقة في قطاع التعدين، معبرا عن سعادته باستئناف تصدير النحاس من منطقة تاريخية تميزت وعُرفت بتعدين هذا المعدن منذ أكثر من 3 آلاف عام، وهذا يعكس استمرار الإرث التاريخي لعُمان في مجال التعدين.

وأشار البادي إلى أن قطاع التعدين يشهد تطورا ملحوظا في السلطنة من خلال إستراتيجيات الاستكشاف والاستخراج، وهذا يعزز القيمة المضافة للمشروعات التعدينية ويسهم في تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة.

رؤية طموحة وتوسع مستقبلي

ويقع منجم الأسيل، الذي يمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الشركة، في منطقة الامتياز "11 بي" بولاية صُحار. وتنتج الشركة مركزات نحاس ذات جودة عالية بنسب تركيز تصل إلى 22%. ويبلغ متوسط الإنتاج السنوي من المنجم حوالي 500 ألف طن من خام النحاس.

قطاع التعدين يشهد تطورا ملحوظا في السلطنة من خلال إستراتيجيات الاستكشاف والاستخراج (الجزيرة)

كما تخطط الشركة توسيع نطاق عملها بتطوير منجم البيضاء في ولاية لوى (شمالي البلاد) خلال عامي 2025 و2026، حيث يُقدر احتياطيه بحوالي 2.78 مليون طن من خام النحاس.

إعلان

ويُتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من المشروع بين 4 إلى 5 سنوات، مع استمرار جهود التنقيب لتعزيز احتياطيات النحاس وضمان استمرارية الإنتاج.

النحاس.. معدن إستراتيجي لعصر التحول

ويبرز النحاس كمعدن أساس في تقنيات الطاقة المتجددة والإلكترونيات، والسيارات الكهربائية، والبطاريات، وهذا يعزز مكانة السلطنة في السوق العالمية. وأوضح رئيس مركز المؤشر للاستشارات الاقتصادية والمالية الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد بن سعيد كشوب، للجزيرة نت، أن توجه السلطنة نحو تطوير قطاع التعدين بدأ قبل 20 عاما، حتى وصل عدد التراخيص لأكثر من 13 منطقة امتياز واكتشاف أكثر من 16 مليون طن من النحاس، مشيرا إلى أن النحاس يُعد مادة إستراتيجية تدخل في الصناعات الحديثة، ما يضع عُمان في موقع تنافسي قوي عالميا.

وأشار كشوب إلى أن السلطنة تمتلك احتياطيات كبيرة وقد يصل الإنتاج حسب بعض الدراسات إلى 60 مليون طن من النحاس، مشددا على أهمية توظيف هذه الموارد لدعم الصناعات الوطنية وتنمية الاقتصاد المحلي، من خلال المشاريع الصناعية مثل مواد البناء والمواد الحرارية.

أفق واعد للاقتصاد العُماني

ولا تتوقف السلطنة عند إعادة تطوير منجمي الأسيل والبيضاء، إذ تعمل على استكشاف مناطق أخرى محيطة لتعزيز احتياطيات النحاس، وتضع خططا طموحة للتوسع من خلال مشروع مزون للنحاس، الذي يُعد أكبر مشروع متكامل لإنتاج مركزات النحاس في سلطنة عُمان.

النحاس برز كمعدن أساسي في تقنيات الطاقة المتجددة والإلكترونيات والسيارات الكهربائية (رويترز)

وأكدت السلطنة عزمها على استعادة مكانتها التاريخية في سوق النحاس العالمي، مع التركيز على استدامة القطاع وتعظيم عوائده الاقتصادية والاجتماعية.

وتعد سلطنة عمان من أقدم مواطن استخراج وصناعة النحاس في العالم، حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وكشفت التنقيبات الأثرية عن مواقع عديدة في تعدين وصهر النحاس في منطقة الباطنة وجبال الحجر، مؤكدة أن العمانيين الأوائل كانوا روادا في استغلال هذا المعدن الإستراتيجي.

إعلان

وقد أسهم النحاس العماني في تعزيز التجارة القديمة، حيث كان يُصدر إلى حضارات مثل بلاد الرافدين ووادي السند عبر الموانئ العمانية الشهيرة مثل صحار. واحتفظت السلطنة بمكانتها كمصدر رئيس للنحاس الخام والمصنع، ما يعكس عمق ارتباطها بالتاريخ والصناعة.

وعُرفت سلطنة عُمان في النصوص الرافدية القديمة، السومرية والأكادية، باسم "مجان"، وهو ما يعني "جبل النحاس"، في إشارة إلى غناها بمعدن النحاس الذي كان يُصدّر إلى حضارات بلاد الرافدين منذ آلاف السنين. وقد كُتبت هذه النصوص بالخط المسماري، مؤكدة مكانة عُمان الإستراتيجية ومواردها الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • أونروا تحذر من تعطل وشيك في الخدمات للاجئين الفلسطينيين
  • 5.9 مليون فلسطيني يستفيدون من خدمات «الأونروا»
  • الاحتلال نفذ 94 غارة على قطاع غزة تسببت باستشهاد 184 فلسطينيا
  • استشهاد عدد من الفلسطينيين في قصف العدو على قطاع غزة
  • بعد غياب 3 عقود.. عُمان تعود لتصدير النحاس
  • فعاليات حقوقية وفنية في لندن دفاعا عن الفلسطينيين في مواجهة الإبادة (شاهد)
  • أونروا تحذر: حظر إسرائيل مساعدتنا لملايين الفلسطينيين يقترب
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 45 ألفا و717 شهيدا منذ بدء الحرب
  • إصابات في اعتداء للمستوطنين على الفلسطينيين شرق رام الله (شاهد)
  • لازاريني: ما تزال الفظائع مستمرة أمام العالم بعد 15 شهرا من حرب الإبادة في غزة