يمانيون/ الحديدة نظم الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، بالشراكة مع مركز الراشدي للعلاج الطبيعي، اليوم ، بمحافظة الحديدة، فعالية احتفالية، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة (3 ديسمبر) تحت شعار “معا نتحدى الإعاقة”.

وفي الفعالية، اعتبر وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مناسبة رمزية للتذكير باحتياجات هذه الفئة وأهمية حشد الجهود لمساعدة المعاقين في التغلب على تحديات الإعاقة.

وتطرق إلى ما نتج عن العدوان على اليمن الذي ارتكب أبشع الجرائم وأفظع المجازر من مآسي ومضاعفة أعداد الأشخاص المعاقين والتسبب في زيادة معاناتهم وحرمانهم من حقوقهم، في ظل تنصل المنظمات الإنسانية الدولية عن مسؤولياتها تجاههم.

وأكد أن المعاقين في اليمن وهم يحتفلون بهذه المناسبة مع سائر الأشخاص ذوي الإعاقة في دول العالم، إنما يعكسون إصرارهم على خوض غمار الحياة بشجاعة دون استسلام للمعاناة وخوض التحدي في التعليم والأنشطة والعمل والإنتاج.

ونوه حليصي، بجهود الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين وكل المراكز والجهات ذات العلاقة، ودورها في دعم تدريب وتأهيل شريحة المعاقين، مؤكدا حرص واهتمام السلطة المحلية بالمحافظة على مساندة كل الجهود الهادفة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وخلال الاحتفالية ، التي حضرها نائب مسؤول قطاع السياحة جلال المحويتي وأمين محلي مديرية الميناء، حسن رسمي، والمدير الإقليمي لمجموعة هائل سعيد، مروان عبدالدائم، ومدير شركة المطاحن وصوامع الغلال، أنور عبد الوهاب، استعرض مدير مركز الراشدي للعلاج الطبيعي والتأهيل، شوقي الراشدي، النجاحات في جهود تأهيل المعاقين ودمجهم في المجتمع.

وتطرق إلى واقع المعاقين والنماذج التي استطاعت أن تتغلب على آلام الإعاقة والانطلاق نحو الحياة بإرادة قوية، حتى أصبحوا معيار للنجاح في مختلف المجالات، وصار منهم موهوبين ومبدعين ومتفوقين في ميادين العمل والتعليم.

وأوضح أن من ضمن معاني إحياء رمزية هذه المناسبة، تسليط الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة، والسعي لتعزيز الوعي المجتمعي حولهم ومساعدتهم على الاندماج بالمحيط، من خلال التشاركية بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، لتلبية احتياجات المعوقين وتأهيلهم.

وفي الفعالية ، التي حضرها مسؤول العلاقات في الاتحاد – رئيس جمعية تهامة لرعاية وتأهيل المعاقين، علي عقيل، ألقى زياد الجعبلي، كلمة عن الأشخاص المعاقين بمحافظة الحديدة، تطرق فيها إلى جانب من قصص نجاحهم في تجاوز تحديات الإعاقة.

وثمن الدور الذي تقوم به الجهات المعنية في المساهمة على تلبية احتياجات ذوي الإعاقة وتأهيلهم مهنياً ودعمهم صحياً وتعليمياً، ومساعدتهم على تجاوز وضعهم وتعزيز ثقتهم بالنفس.

تخلل الحفل، فقرات مسرحية وأناشيد معبرة عن رمزية ودلالات الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، وأهمية إعطاء الطفل المعاق الثقة بالنفس ورفع معنوياته و دمجه مع أقرانه بأسلوب سليم وإشراكه في مختلف النشاطات.

كما تم في ختام فقرات الحفل، بحضور قيادات محلية وجمع من أسر المعاقين وممثلي الجهات ذات العلاقة، تكريم 40 طفلا وطفلة من ذوي الإعاقة، الذين تحسنت أحوالهم بعد أن خضعوا لجلسات التدريب والتأهيل وتلقي العلاجات اللازمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الیوم العالمی ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

رحلة حياة حجي.. من تعليم برايل إلى قيادة التغيير لذوي الإعاقة البصرية

في عام 1998، تأسس مركز النور للمكفوفين ليعنى برعاية ذوي الإعاقة البصرية في قطر، حيث بدأ نشاطه ليكون مدرسة خاصة للمكفوفين تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التي قدمت للمركز كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي.

انطلق المركز في عامه الأول بعدد محدود من الطلاب والموظفين، وكان مقره آنذاك عبارة عن فيلا مستأجرة في منطقة الناصرية. ومع تزايد أعداد المستفيدين، انتقل المركز إلى مقره الجديد في منطقة الخليج الغربي، الذي تم تصميمه وفق معايير حديثة تراعي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية، مثل العلامات الأرضية البارزة بلغة برايل.

من حياة حجي؟

خلال تلك الفترة، بدأت الدكتورة حياة خليل حجي مسيرتها المهنية معلمة للغة العربية بطريقة برايل للأطفال، إلى جانب تدريس التربية الإسلامية لمحو الأمية باستخدام وسائل تعليمية متنوعة. وأسهمت بشكل لافت عن طريق إعداد كتاب خاص لتعليم اللغة العربية لطلاب الصف الأول الابتدائي من المكفوفين، بالإضافة إلى مشاركتها في لجان المركز لتعديل وتكييف المناهج الدراسية بما يلبي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية.

لم تقتصر جهود الدكتورة حياة على التدريس فقط، إذ قدمت دورات تدريبية لتعليم القراءة والكتابة بطريقة برايل للموظفات الجدد والأمهات، بهدف تمكينهن من دعم أبنائهن في أداء الواجبات المنزلية ومواجهة تحديات الحياة اليومية. كما حصلت على دورات تربوية متخصصة في مجال التربية الخاصة واللغة الإنجليزية.

إعلان

في عام 2000، حصلت الدكتورة حياة على منحة لاستكمال دراساتها العليا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث التحقت بجامعة بنسلفانيا لدراسة اللغة الإنجليزية، قبل أن تكمل دراستها في جامعة سانت جوزيف في فيلادلفيا، حيث حصلت على درجة الماجستير في التربية الابتدائية والخاصة، ثم الدكتوراه في تخصص القيادة التربوية.

بعد عودتها إلى قطر عام 2007، تولت منصب مديرة المركز. وعن هذه التجربة، قالت: "كنت حريصة للغاية على توظيف ما تعلمته من نظريات علمية وزيارات ميدانية لمؤسسات التربية الخاصة خلال فترة دراستي لتطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة البصرية".

عملت الدكتورة حياة على تطوير برامج تعليمية متخصصة تهدف إلى تلبية احتياجات ذوي الإعاقة البصرية ودمجهم أكاديميا واجتماعيا في مدارس التعليم العام. كما ركزت على استخدام التكنولوجيا والتقنيات المساعدة لتعزيز استقلالية ذوي الإعاقة البصرية، وشاركت في عديد من المؤتمرات وورش العمل لتبادل الخبرات وتحقيق تطور مستمر في هذا المجال.

ما طريقة برايل؟

تعتمد الدكتورة تدريس طريقة برايل، وهي نقاط بارزة يتعرف إليها الكفيف عن طريق اللمس عبر تمرير إصبعه عليها، وتساعد الطريقة الأشخاص المكفوفين على تعلم القراءة والكتابة، وأما المبصرون، فيستطيعون قراءة هذه النقاط البارزة بأعينهم.

وتشير حجي إلى أن طريقة برايل ليست لغة، كما يطلق عليها البعض "لغة برايل"، بل هي رموز تمكن الكفيف من القراءة والكتابة بمختلف اللغات.

وترى أن طريقة برايل تلعب دورا بارزا في حياة المكفوفين بالمجالات الأكاديمية والثقافية والاجتماعية وغيرها من المجالات المختلفة، إذ كان للأثر الأكاديمي لطريقة برايل دور محوري في تمكين المكفوفين من الكتابة والقراءة بطريقة سهلة وبسيطة، فقد ساهمت في مساعدة المكفوفين على التعبير عن أنفسهم والوصول إلى المعرفة.

الدكتورة حياة خليل حجي قدمت دورات لتعليم القراءة والكتابة بطريقة برايل للأمهات لتمكينهن من مساعدة أبنائهن (الجزيرة)

ويأتي ذلك بوساطة توفير وسيلة فعالة لقراءة الكتب والمراجع، والتعبير عن أفكارهم وكتابة ملاحظاتهم باستقلالية، وأتاحت فرصة التعليم المستقل لهم والالتحاق بالمؤسسات التعليمية، إذ عملت برايل على تعزيز قدرة القراءة والكتابة بشكل مستمر، مما جعل المكفوفين قادرين على المنافسة بفعالية في مجال التعليم وسوق العمل، وهو ما جعلها بوابة لهم إلى الحياة.

إعلان

وتلفت حجي إلى مساهمة الطريقة في تعزيز استقلالية المكفوفين، إذ أصبحت أداة تمكنهم من التعامل مع النصوص المكتوبة مثل الفواتير، وعلب الأدوية، الأمر الذي جعلهم أكثر قدرة على إدارة شؤون حياتهم اليومية من دون الحاجة إلى مساعدة مستمرة.

أهمية برايل

وساهمت طريقة برايل في إنجاح عملية اندماج المكفوفين في المجتمع، إذ سهلت عليهم التواصل مع الآخرين بفعالية وقللت من العزلة الاجتماعية التي قد يواجهونها، وشجعتهم على المشاركة الفعالة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية وغيرها، ما مكنهم من المساهمة بفاعلية مع أقرانهم في المجتمع.

وتعدُ الطريقة أداة حيوية في تقليص الفجوة بين المكفوفين وأقرانهم من أفراد المجتمع، إذ تسهم بشكل كبير في تعزيز التوعية وتسهيل تواصل المكفوفين مع المجتمع.

وقد تطورت طريقة برايل وجرى استخدامها مع الأجهزة الحديثة، مثل مفكرات برايل والسطور الإلكترونية، ما مكن المكفوفين من توظيف التقنيات الحديثة في حياتهم.

وتقول الدكتورة حياة إن الطريقة ذات أهمية خاصة في التعليم الابتدائي للمكفوفين، إذ تشكل هذه المرحلة الأسس المعرفية والمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلاب، موضحة أن تعلم برايل في هذه المرحلة يبني أساسا قويا للقراءة والكتابة، وإلى جانب ذلك فهو يساعد في إكساب الأطفال مهارة الاستقلالية في التعامل مع النصوص والمعلومات منذ الصغر، ويشجع التطور الحركي والإدراكي عن طريق تنسيق اللمس مع التفسير المعرفي.

الدكتورة حياة خليل حجي حصلت على الماجستير في التربية الابتدائية والخاصة والدكتوراه في تخصص القيادة التربوية (الجزيرة)

وتتابع أن التركيز يصبح على استخدام برايل أكثر تخصصا في المراحل العليا، إذ تستخدم لقراءة النصوص الأكاديمية المطولة أو تدوين الملاحظات باستخدام الاختصارات في طريقة برايل، ويجري دمجها مع الأدوات التقنية المتقدمة.

إعلان

ولقد تطورت التكنولوجيا الحديثة المساندة للمكفوفين، فأصبحت تشمل برامج ناطقة أو برايل تخدم المكفوفين سواء في أجهزة الحاسب الآلي والجوال أو الأجهزة اللوحية، فعبر استخدام تقنية برايل يجري تحويل الخط المبصر لبرايل والعكس كذلك، وبرامج ناطقة يجري من خلالها تحويل النص إلى صوت.

وتشرح حجي أن تحقيق التوازن بين تعلم برايل والأدوات التكنولوجية الحديثة يحدث بوساطة دمج التعليم التقليدي لبرايل مع استخدام التكنولوجيا الحديثة بطرائق متعددة عبر توظيف تقنيات تكنولوجية تدعم برايل، مثل أجهزة مفكرات برايل والسطور الإلكترونية، وتقديم تدريب شامل للطلاب في كيفية استخدام التطبيقات والشاشات التي تدعم الصوت أو اللمس، مع الحفاظ على مهارات برايل الأساسية، ويمكن تشجيع الاستخدام المزدوج، بحيث تستخدم برايل في المهام التي تتطلب دقة وسرعة، بينما تُستخدم التكنولوجيا الناطقة للوصول إلى المعلومات الرقمية، مما يضمن تكامل التعليم التقليدي مع التقنيات الحديثة بشكل فعال.

ومع ذلك، يواجه المكفوفون عديدا من التحديات في استخدام طريقة برايل في الحياة اليومية، إذ تعد أبرز العقبات نقص المواد التعليمية والثقافية المطبوعة بطريقة برايل في المكتبات، والتكلفة العالية لطباعة وتوزيع هذه المواد يعد عائقا في انتشارها على نطاق واسع، ومن الممكن أن تشكل بعض المشاكل الصحية للأشخاص تحديا أمام تعلمهم واستخدامهم طريقة برايل، مثل مدى حساسية اللمس لديهم.

ومن جانبه، يقوم مركز النور بتوظيف التكنولوجيا الحديثة المساندة للمكفوفين مثل مفكرات برايل وأجهزة الحاسب الآلي المزودة ببرامج قارئات الشاشة والسطور الإلكترونية، وهناك أمل أن يتعاون المركز مع جهات متخصصة عالمية لتطوير تطبيقات توفر سهولة الوصول للمكفوفين إلى المعلومات بطريقة برايل والناطق معا.

الدكتورة حياة عملت على تطوير برامج تعليمية متخصصة تهدف إلى تلبية احتياجات ذوي الإعاقة البصرية (الجزيرة) اليوم العالمي لبرايل

ابتُكرت طريقة برايل في منتصف القرن الـ19، وحصلت على اسمها نسبة إلى مبتكرها الفرنسي لويس برايل، والآن يحتفل العالم باليوم العالمي لطريقة برايل في الرابع من يناير/كانون الثاني من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة عام 2019، إذ يُصادف هذا التاريخ ذكرى ميلاد لويس برايل، مبتكر الطريقة.

إعلان

يهدف الاحتفال إلى تعزيز ثقافة برايل في المجتمع، والتأكيد على دور هذه الطريقة في حياة المكفوفين، وتشجيعهم على القراءة والكتابة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية توفير التقنيات المساعدة لهم.

هناك مهارات أساسية تسبق تعلم طريقة برايل، مثل إدراك مفهوم العدد، تحديد الاتجاهات، وتنمية مهارة اللمس، إذ تكتب الحروف بطريقة برايل باستخدام ما تسمى "خلايا برايل"، حيث تمثل كل خلية في الغالب حرفا واحدا، ويختلف كل حرف عن الآخر وفقا لشكل النقاط داخل الخلية.

كل خلية تمثل مستطيلا صغيرا يحتوي على عمودين، يتضمن كل عمود 3 نقاط، النقاط في العمود الأيسر ترقم من الأعلى إلى الأسفل بأرقام 1 و2 و3، أما النقاط في العمود الأيمن، فتُرقم بالترتيب نفسه بأرقام 4 و5 و6.

تقرأ طريقة برايل باللغة العربية من اليسار إلى اليمين، وهو اتجاه القراءة نفسه المعتمد في برايل بجميع لغات العالم.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يشهد الإحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة بالمركز التأهيلي للتخاطب بمركز شباب الفتح
  • في احتفالية كبرى.. وزير الشباب والرياضة ومحافظ الغربية يسلمان 100 جهاز عروسة و50 كرسيًا لذوي القدرات الخاصة
  • رحلة حياة حجي.. من تعليم برايل إلى قيادة التغيير لذوي الإعاقة البصرية
  • وزارة التضامن الاجتماعي تحتفي باليوم العالمي لطريقة برايل بإنجازات بارزة لدعم المكفوفين
  • القومي لذوي الإعاقة: تعزيز برامج الخدمات المعلوماتية لضعاف البصر والمكفوفين
  • مصر تحتفي باليوم العالمي للكتابة بطريقة برايل
  • المنظمة العربية لذوي الإعاقة: طريقة برايل أسهمت في إيجاد نماذج مضيئة
  • فعالية احتفالية في الجامع الكبير بصنعاءاحتفاء بجمعة رجب
  • الجامع الكبير بصنعاء يشهد فعالية احتفالية بعيد جمعة رجب
  • حسين الجسمي يحيي احتفالية انضمام اتحاد جدة لنادي الرواد العالمي