أصبحت حفلات شيرين عبد الوهاب لا تمر مرور الكرام على جمهورها ومحبيها، ويزداد الأمر سوءًا مع الوقت، فجاء حفلها بالكويت بسقطة جديدة في سجلها "العفوي" الذي امتلأ عن آخره وخرج عن معناه  ولن يتسع  لخطأ آخر. 

خلونا نعمل سيئة جارية.. عندما تتحول العفوية إلى سقطة لاتغتفر  

وسط الحزن الذي يخيم على الوسط الفني بعد وفاة الملحن الكبير محمد رحيم بشكل مفاجىء عن عمر يناهز 45 عامًا، وجهت شيرين عبد الوهاب شكر خاص له وسط وصلتها الغنائية في الكويت وطلبت نصُا من جمهورها قراءة الفاتحة له، قائلة "محمد رحيم كان عامل لي مشاعر، ووتر حساس، وصبري قليل، وأنا في الغرام، إذا بتعزوني ممكن تقرأوا له الفاتحة كلنا كدا، خلينا نعمل سيئة جارية".

ودخلت شيرين في نوبة ضحك وقالت: "يا جماعة ما حدش يخليني أتكلم في المايك هيسيبوا كل حاجة وهتبقي ترند دلوقتي، يا ريت اللي ينزل الفيديو دا أنا بعتذر ما تخلونيش أتكلم، أنا فضيحة، لخبطوني حسيت إني أنا ضايقتكم".

 

 

بالفعل قالت شيرين بعد “لخبطتها” على حد قولها حسنةجارية لكن اختلطت بضحكاتها وضحكات الجمهور والفرقة، فالموقف لايتحمل حتى الابتسامة، كان عليها تدارك الأمر برسمية أكثر من ذلك، وهو الأمر الذي أدانه نقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل في البيان الذي أفاد باستدعاء شيرين عبد الوهاب للتحقيق أمام نقابة الموسيقيين، قائلًا:" حُرمة الموت وحرمة الميت لزاماً علي الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخاً عزيزاً فاضلاً لم يترك في حياتنا إلا آثاراً طيبة خالصة النقاء، سلوكاً سوياً قويماً ونجاحاً فنياً بأعماله المتميزة التي أضافت لأصحابها ممن تغنون بها الكثير والكثير من التقدير والشهرة، ومنهم وعلي رأسهم شيرين عبد الوهاب، واعتصرت قلوبنا جميعاً مطربين وملحنين وشعراء ومازالت تعتصر حزناً علي فراقه، في الوقت الذي غلب فقط علي مشاعر شيرين عبد الوهاب عند ذكر محمد رحيم الإحساس بإلقاء الإفيهات الغير مناسبة إطلاقاً مرة بعبارة نعمله سيئة جارية، ثم عبارة دي هتبقي تريند، ثم علو صوت الضحكات واختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة بعبارة أنا فضيحة ".

وختم البيان بـ" قررت نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية إستدعاء الفنانة شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافي تماماً مع كل القيم والمبادئ، ففاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزواً ولا مجال للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها 
وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها ووجب إحترامها علي الجميع أياً كان، وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لابد وأن يعرف الجميع قيمته ".

شيرين عبد الوهاب.. استغلال حب الجمهور وستار العفوية آيل للسقوط

على شيرين عبد الوهاب ألا تستغل مسامحة جمهورها لها وانتظار جديدها والاستمتاع بأغانيها مهما تعددت أخطاءها، عليها أن تستوعب الحدود الحمراء للفنان ومعايير التعامل مع المسرح والحفلات المباشرة لا مانع من "بعض" العفوية المحكمة باحترام اسم وحجم صاحبها.

 

استفيقي يا شيرين من الجمل الواهية التي دائمًا ماتقلل من هيبتك الفنية وآخرها “أنا فضيحة” أنتِ صورة مصر أما العالم العربي وتحملي إسم بلدك بصوتك وتاريخك، فالضحك وجمل المزاح مكانها خارج المسرح وليس إلزامًا عليكي إظهارها أما الجمهور بشكلٍ فج.

 

التريند يليق بأداءك وأغانيك ونجاحك وليس زلات وسقطات وضحكات زائدة عن الحد، الفنان صوت وأداء ولباقة غنائية وشخصية، وانتي تتمتعي بكاريزما وحضور طاغٍ استغليهم كنقاط قوة تدفعك للإمام، واخرجي من دائرة الحجج الواهية من عفوية ومافي قلبي على لساني.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيرين عبد الوهاب فضيحة شيرين عبد الوهاب حفلات شيرين عبد الوهاب أغاني شيرين عبد الوهاب شیرین عبد الوهاب

إقرأ أيضاً:

في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!

يمانيون../
رحل رجل الظل، ابن الموت، ذو السبعة أرواح، البأس الشديد الذي لا يخشى الموت، مفجر الطوفان، ومؤسس ‎وحدة الظل، شبح الكيان، وقاهر الاحتلال، من هزَّ الأرض عرضاً وطولاً، ودوّخ استخبارات وجيوش العدو، قائد أركان كتائب القسام، البطل المقاوم الشهيد المجاهد الجنرال محمد دياب إبراهيم المصري؛ الملقب “محمد الضيف”، إلى السماء في حضرة الشهداء.

رحل الضيف اللاجئ في وطنه إلى وطنه الأبدي ضيفاً في جنات ربه، وبقت ذكرى بطولاته خالدة في أعماق كل عربي حراً مقاوم، وسيخلد الرجل المقاوم، الذي أعلن الحرب على كل شيء، العجز والضعف والصمت والتواطؤ والخيانة والعملاء والعمالة والهزيمة، المنهزمين، والتطبيع والمطبّعين قبل أن يعلنها على المحتل والاحتلال، والطغاة والكيان والمستعمرين.

واقعة الاستشهاد
رحل رأس الأفعى -كما تسميه “إسرائيل”- القائد المرعب محمد الضيف “أبو خالد”، شهيداً يوم 13 يوليو 2024، (قبل ستة أشهر ونصف) بخيانة العميل السري للكيان، الخائن سعد برهوم، ‏الذي بلغ عن مكان الضيف ورافع سلامة، وفر هارباً إلى العدو – شرق خان يونس، ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم انتشال جثمانه الطاهر، لكن تأخرت كتائب القسام في إعلان الخبر حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى، وعودة النازحين.

الخبر الموجع
في مساء يوم خميس 30 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسمياً الخبر الموجع في تسجيل صوتي بصوت أيقونة المقاومة، الجنرال المجاهد أبو عبيدة، نبأ استشهاد قائد الأركان محمد الضيف “أبو خالد”، وبعض رفاقه؛ أبرزهم: نائبه مروان عيسى، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد ركن الأسلحة غازي طماعة، رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم فسيح جناته.

خطاب الطوفان
في خطابه الشهير عبر الرسالة الصوتية، فجر يوم السابع من أكتوبر 2023، أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، الذي لم يظهر إلا صوتًا وظلاً إلا في مشاهد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بدء عملية عسكرية على “إسرائيل” باسم “طوفان الأقصى” بهجوم مباغت بإطلاق خمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية.

وقال: “إننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، اليوم يتفجر غضب الأقصى، غضب شعبنا وأمتنا ومجاهدينا الأبرار، هذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه.. نفذوا هجماتكم على المستوطنات بكل ما يتاح لكم من وسائل وأدوات، نحن شعبا ظلمنا وقهرنا وطردنا من ديارنا، نحن نسعى إلى حق، ومهما حاول الطغاة قلعنا ستثبت البذور”.

أسطورة مقاوم
قال عنه رئيس الشاباك الأسبق، كرمي غيلون: “أنا مجبر على القول؛ عليّ أن أكون حذراً في الكلمات، لكن: طوّرت تجاهه “محمّد الضيف” تقديراً مرتفعاً جداً، حتى – إن أردتِ – نوعاً من الإعجاب.. أنتَ ميّت لأن تقتله، مثلما هو ميّت لأن يقتلك، لكنه خصم مُستحقّ.. نتحدّث هنا عن مستوى ليت عندنا مثله، كنتَ ستريد أن يكون قائدًا لسرية الأركان”.

وقال مدير معهد أبحاث الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط تمير هايمان: “الضيف يملك قدرة إدراكية، وقد أصبح رمزا وأسطورة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، وبمجرد ذكر اسمه فإن ذلك يحفز المقاتلين الفلسطينيين”.

بشكل عام، علقت المنصات العبرية، بعد سماع خبر استشهاد الضيف، بقولها: “مات القائد الوحيد الذي أعلن جيشنا اغتياله 100 مرة.. وبعد كل إعلان نتفأجا بأنه لا يزال حيا”.

عاش ألف مرة
والكلام للثائر الفلسطيني إبراهيم المدهون: “كم مرة قالوا: قُتل، وكم مرة عاد من بين الركام، يبتسم، ويتحسس موضع الجرح، ثم يكمل المسير؟
2002، 2003، 2006، 2014.. توالت المحاولات، تناثرت الشظايا، سقطت جدران البيوت، وسقط أحبّته شهداء بين يديه، زوجته، بناته ابنه علي، رفاقه الذين سبقوه، لكنه ظل واقفًا، كالنخيل في العاصفة، ينهض من بين الموت كأن الحياة لا تليق إلا به، وكأن فلسطين أبت أن تفقده قبل أن يكتب لها مجدًا يليق بها”.

قائد أركان كتائب القسام
ولد محمد دياب إبراهيم المصري – الملقب محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، ونشط في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، ومجال المسرح، وتشبع بالفكر الإسلامي في الكتلة الإسلامية، ثم انضم إلى حركة حماس حتى أصبح قائداً عسكرياً يهابه العدو.
تحاط شخصيته بالغموض والحذر والحيطة وسرعة البديهة، ونجا من 7 محاولات اغتيال سابقة، أصيب ببعضها بجروح خطرة، واستشهدت زوجته ونجله في إحداها.
اُعتقل عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجونها، وبقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.

“أنا عمري انتهى”!!
عُيّن قائداً لكتائب القسّام عام 2002، ولقب بـ”الضيف” لتنقله كل يوم في ضيافة الفلسطينيين تخفياً من عيون “إسرائيل”.
أشرف أبو خالد على عدة عمليات؛ أسر فيها الجندي “الإسرائيلي” نخشون فاكسمان، بعد اغتيال القائد يحيى عياش يوم 5 يناير 1996، ونفذ سلسلة عمليات فدائية انتقاما له، منها قتل 50 إسرائيليا.
يقول الضيف، بعد محاولة اغتياله في حرب 2014، في المنزل الذي كان متواجدا فيه بثلاث قنابل خارقة للحصون، لم تنفجر سوى قنبلة، ونجا هو وآخرون، واستشهدت زوجته وولده علي: “أنا عمري انتهى من هذه الضربة.. اللي عايشه بعد هيك زيادة”.

“سيظل يطارد الكيان
في 14 يوليو 2024، أعلنت “إسرائيل” اغتياله في منطقة المواصي “غرب مدينة خان يونس” بعملية قصف جوي اُستشهد فيها 90 فلسطينيا وأصيب 300 آخرون، بينهم عشرات من الأطفال والنساء.

في نهاية الكلام، كانت نهاية القائد القسامي البطل الذي أرهق “إسرائيل” لعقود بطولية، ومثلما كان غياب رجل الظل عن الأنظار وهو حياً يمثل حضوراً يطارد الاحتلال، سيظل ضيف فلسطين والأمة وأيقونة المقاومة، وبطل المقاومين ومحرر الأسرى، كذلك شبحاً يخيف العدو بخلود ذكرى أسمه، وشجاعة رجال كتائب القسام، وتأكيد مقولتهم: “حط السيف قبال السيف نحن رجال محمد ضيف”.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • بعد تعرضها لوعكة صحية .. نقل والدة شيرين عبد الوهاب إلى المستشفى
  • نقل والدة الفنانة شيرين عبد الوهاب للمستشفى بعد تعرضها لأزمة صحية
  • مسلسلات رمضان 2025.. البوستر الفردي لـ فتحي عبد الوهاب في «ظلم المصطبة»
  • إحالة أوراق متهمين لفضيلة المفتي لقيامهما بقتل شخص أخذاََ بالثأر بالعدوة شمال المنيا
  • القائمة النهاية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام
  • محمد بن راشد: ندعو الجميع للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية في مجال الاستدامة
  • دروسٌ وعِبَرٌ في مشوار العودة إلى الجنوب
  • المستشار محمد شيرين فهمي: "أصول الفقه" لصوفي أبو طالب لا يزال مرجعا يهتدى إليه الجميع
  • قلت ده مكاني.. شيرين رضا: شاركت بعرض راقص أمام الرئيس الراحل مبارك