قمة المياه الواحدة بالرياض.. المملكة تقود مواجهة تحديات قضايا المياه
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تستضيف المملكة قمة المياه الواحدة برئاسة مشتركة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الفرنسي والرئيس الكازاخستاني ورئيس البنك الدولي تأكيداً لدور المملكة الريادي دولياً في التصدي لتحديات المياه حول العالم والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية.
وتأتي هذه الرئاسة انطلاقاً مما قدمته المملكة على مدار عقود من تجربةٍ عالميةٍ رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها.
أخبار متعلقة في يومهم العالمي.. تفاعل وزاري يعكس التزام المملكة بتمكين ذوي الإعاقةمركز الملك فهد الثقافي بالأرجنتين قدم خدماته لأكثر من 3 ملايينالقمة التي تنعقد بالعاصمة الرياض اليوم، تهدف إلى جمع قادة الدول والمنظمات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لعقد مناقشات دولية حيال الحلول الممكنة لمواجهة التحديات في قطاع المياه وتمويلها في سياق تغير المناخ.
تنعقد هذه القمة الهامة في وقت تزداد فيه أزمة المياه العالمية بسبب عوامل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، لذا فإنها تهدف أيضًا لأن تكون حاضنة للحلول الملموسة لمواجهة تحديات قطاع المياه، استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026م.الدور المائي القيادي للمملكة
وتلعب المملكة دورًا قياديًا دولياً في المساهمة في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديمها تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لدول في 4 قارات حول العالم، شملت مشروعات لتوفير مياه الشرب النظيفة، والصرف الصحي، والري، والتنمية الريفية، والسدود (الزراعية والكهرومائية)، وحفر الآبار.تحالف الكوكب الواحد
وتعد قمة المياه الواحدة إحدى مخرجات "تحالف الكوكب الواحد"، الذي تم إطلاقه كأبرز مخرج من "قمة الكوكب الواحد"، حيث يهدف التحالف لحشد الدعم المالي والسياسي لقضايا البيئة والتغيير المناخي، كما أنبثق من هذا التحالف قمم أخرى مشابهه لقمة المياه الواحدة.
وتسهم القمة في دعم الدول التي تواجه تحديات في موضوع المياه وتضع تنفيذ المشروعات المتعلقة بالمياه أولوية في أجندتها الوطنية، من خلال جمعها مع الدول التي تملك خبرات ومساهمات فاعلة في حلول المياه، للاستفادة من خبراتها وتجاربها في تنفيذ مشاريعها، وخصوصاً في ظل التوقعات بتضاعف الطلب العالمي على للمياه بحلول العام 2050م، نتيجة وصول عدد سكان العالم إلى 9.8 مليارات نسمة وفق التقديرات.المملكة تدعم استدامة المياه
تعكس استضافة المملكة للقمة التزامها بالعمل على استدامة موارد المياه العالمية وضمان قدرة المجتمعات حول العالم على الوصول لموارد المياه النقية، امتداداً لمبادراتها النوعية في هذا المجال، ومنها تأسيس المنظمة العالمية للمياه، فضلاً عن مبادراتها البيئية، مثل إطلاق مبادرتي "الشرق الأوسط الأخضر"، و"السعودية الخضراء"، والتزامها بتقليل انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول العام 2030م، وتحقيق الحياد الصفري بحلول العام 2060م.
تأتي استضافة المملكة للقمة تجسيداً لدورها الريادي في إحداث تحول دولي في سبل معالجة قضايا المياه وتوحيد الجهود المتعلقة بتعزيز استدامة الموارد المائية على المستوى العالمي لضمان حياة أفضل للأجيال الحالية، وتأمين مستقبل أفضل للبشرية ضمن مسارات تتقاطع مع رؤية 2030 وركائزها الخاصة ببناء شراكات عالمية وضمان جودة الحياة والتنمية الاقتصادية المستدامة.الضغط على موارد المياه
يأتي دور المملكة القيادي في قضايا المياه استنادًا على إدراكها لحجم التحديات الكبرى التي يمر بها العالم، ومدى تأثيرها على أمن واستدامة المياه، بسبب الضغط الشديد على موارد المياه نتيجة تسارع التنمية والتغيرات المناخية، لذا فقد أخذت زمام المبادرة للعمل بشكل استباقي للتصدي لهذه التحديات، وتعزيز التعاون الدولي، ورفع الجاهزية، والعمل على تفعيل دور البحث والابتكار لتطوير نماذج عمل مشتركة تتسم بالاستدامة والفاعلية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضغط شديد على موارد المياه نتيجة تسارع التنمية والتغيرات المناخية - مشاع إبداعي
حرصت المملكة خلال قيادتها لمجموعة العشرين على وضع أطر عمل وبرامج متقدمة أمام قادة المجموعة لتشجيع سياسات استدامة المياه، كما أن الحوار السنوي لمجموعة دول العشرين حول المياه الذي انطلق من قمة الرياض عام 2020م، أصبح منصة متقدمة للجهود العالمية، حيث عُقد أول اجتماع لوزراء المياه في دول المجموعة وشُكلت مجموعة التواصل لوكلاء المياه خلال رئاسة المملكة عام 2020م.
تعد مبادرة المملكة لتأسيس "المنظمة العالمية للمياه"، بإعلان صادر من سمو ولي العهد –حفظه الله- في 4 ديسمبر 2023م، خطوة رائدة في المجال البيئي على المستوى الدولي، حيث تهدف المنظمة إلى تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة تحديات الأمن المائي، وتأكيد التزام المملكة بالإسهام في جهود الحفاظ على البيئة والقيام بدور قيادي إقليمياً ودولياً في مجال العمل المناخي.
تعمل المملكة من خلال الإعلان عن تأسيس منظمة عالمية للمياه، على سد الثغرة الكبيرة الموجودة حالياً بسبب الافتقار دولياً إلى أي منظمة متخصصة في هذا القطاع، وهي بذلك تقود العالم إلى بناء مستقبل أكثر أماناً للإنسانية من خلال معالجة تحديات إمدادات المياه، وضمان تحقيق استدامة الموارد المائية العالمية.أنشطة قضايا المياه في المملكة
وتحرص المملكة على المساهمة في الأنشطة واللقاءات والمؤتمرات ذات العلاقة بقضايا المياه، حيث نظمت منتدى المياه السعودي في دورته الثالثة في العام 2024م، تحت شعار "استدامة المياه: مسؤوليتنا جميعاً"، كما أنها مؤهلة لاستضافة المنتدى العالمي للمياه في دورته الـ11 في العام 2027م تحت شعار "العمل لغدٍ أفضل"، ويعكس هذا الحرص والاهتمام الدور الريادي والفاعل للمملكة في مواجهة التحديات المائية العالمية في ظل رؤية 2030.
أطلقت المملكة الإستراتيجية الوطنية للمياه 2030م؛ للتعامل مع تحديات محدودية مخزون المياه الجوفية غير المتجددة فيها، وندرة المياه المتجددة، والطلب المرتفع على المياه في القطاع الزراعي، ولضمان مستقبل مائي مستدام وآمن، ومن أجل تنمية الموارد المائية والمحافظة على المياه الجوفية للأجيال القادمة، وتوفير إمدادات آمنة وخدمات مائية عالية الجودة والكفاءة، وصولًا إلى ضمان تنافسية قطاع المياه وإسهامه الإيجابي في الاقتصاد الوطني.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام قمة المياه الواحدة تحديات المياه قضايا المياه استدامة المیاه قضایا المیاه موارد المیاه
إقرأ أيضاً:
نائب: زيارة وفد برلماني لقناة السويس يعكس مواجهة التداعيات الإقليمية على المجرى الملاحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن زيارة الوفد البرلماني من مجلسي النواب والشيوخ للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تكشف عن حجم التعاون المثمر بين الهيئة والبرلمان بغرفتيه، من أجل التعرف عن قرب على المستجدات التنموية لمشروعات قناة السويس، والجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل عبر استحداث خدمات ملاحية وبحرية جديدة، في ضوء التحديات التي تواجه المجرى الملاحي لقناة السويس على مدار أكثر من عام بعد اندلاع الحرب على غزة وتفاقم الصراعات الإقليمية والهجمات الحوثية على منطقة البحر الأحمر، مما أسفر عن تراجع عائدات القناة خلال العام 2024 بنسبة تجاوزت 60%.
وأضاف"عمار"، أن الزيارة تناولت ملفات هامة و شائكة حول موقف قناة السويس في ظل هذه الصراعات السياسية، حيث أكد الوفد البرلماني على أهمية المجرى الملاحي الذى يعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي المصري، كما ناقش ايضا خطة تطوير القناة من أجل تعظيم الاستفادة منها، من خلال سلسلة المشروعات القومية والتنموية العملاقة ومشروعات التطوير التي تم تدشينها بالفعل، وكان أهمها تنفيذ المنطقة الاقتصادية للقناة التي تعد من أهم المشروعات الاستراتيجية في مصر، حيث تعمل على تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، كما نجحت من خلال توفير حوافز استثنائية للمستثمرين، مثل الإعفاءات الضريبية والبنية التحتية المتطورة، في جذب استثمارات ضخمة من دول عديدة، مما يعزز التعاون الاقتصادي الدولي.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الزيارة تطرقت أيضا إلى التحديات التي تواجه القناة، لافتًا إلى أن مصر خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار من إيرادات القناة خلال العام الجاري عند مقارنتها بنظيرتها في العام 2023، حيث انخفض عدد السفن المارة عبر قناة السويس إلى 20148 سفينة في العام المالي 2023-2024 مقابل 25911 سفينة في العام 2022-2023، بعدما دفعت الهجمات الحوثية شركات الشحن لتحويل مسارات السفن التابعة لها من الطريق المار بقناة السويس والبحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء حول قارة أفريقيا، مما عرض القناة لتراجع كبير في إيرادتها وأخر عمليات تسليم الشحنات التجارية ورفع تكاليف الشحن عالمياً.
وأوضح النائب إلى أن الزيارة استعرضت أيضا كيفية مواجهة هذه الصراعات السياسية وآثارها السلبية على المجرى الملاحي، من خلال تنفيذ استراتيجية طموحة تعتمد بشكل رئيسي على تنويع مصادر الدخل، وإضافة خدمات بحرية لم تكن تقدم من قبل، أبرزها خدمات الإنقاذ والإسعاف البحري، فضلا عن تقديم خدمات الصيانة والإصلاح بواسطة الشركات والترسانات التابعة للهيئة، والتي تسهم في تعافي القناة من الفاتورة التي تكبدتها خلال الأشهر الماضية، والعمل على استعادة العمل في إطارها الطبيعي، مؤكدًا على أهمية استمرار عمليات التطوير المستمرة التي تشهدها القناة، وعلى رأسها مشروعيّ قناة السويس الجديدة ومشروع تطوير القطاع الجنوبي، نظراً لأهمية هذه المشروعات في حفظ ريادة القناة والقضاء على أي محاولات لظهور قنوات بديلة أو منافسة.