ريهام عبد الغفور تحيى الذكرى الأولى لوفاة والدها: "زى النهاردة فهمت كلمة مش حاسة بأمان"
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحيت النجمة ريهام عبد الغفور الذكرى الأولى لوفاة والدها الفنان القدير أشرف عبد الغفورالذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 3 ديسمبر2023
وأعربت عن افتقادها الشديد له، لافتة إلى أنها لم تشعر بمعنى كلمة وجع إلا بعد فقدانه.
ونشرت ريهام عبد الغفور صورة تجمعها بوالدها الراحل عبر حسابها على "إنستجرام" مشيرة الى افتقادها الشديد له، لافتة إلى أنها لم تشعر بمعنى كلمة وجع إلا بعد فقدانه.
وكتبت ريهام قائلة : "زى النهاردة فهمت معنى كلمة ظهرى اتكسر، فهمت معنى كلمة خوف، فهمت يعنى إيه الواحد يكبر فاجأة، فهمت كلمة الحياة مبقاش ليها طعم، فهمت كلمة مش حاسه بأمان، فهمت الوجع".
وتابعت: “كل يوم يا أبويا بتأكد إن الخسارة كبيرة أوي وغير محتملة، كل يوم بستناك ترجع عشان أحكيلك، بحبك يا أحن وأطيب وأكرم وأعظم أب، وحشتنى أوى يا حبيبى ووحشنى أوى إحساسى وأنت جنبى، ربنا يسعدك في الجنة يارب.. أسألكم الفاتحة والدعاء”.
اشرف عبد الغفور ولد في مدينة المحلة الكبرى في 22 يونيو عام 1942 و حصل على دبلوم قسم التمثيل من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1963 و بدأ العمل الفني من خلال المسرح في عام 1962 من خلال مسرحية (جلفدان هانم)، وتلاها بمسرحيات (سليمان الحلبي، ثلاث ليال، موتى بلا قبور، مصرع جيفارا، وطني عكا، النار والزيتون)
كما شارك سينمائيًا بعدد من الأفلام، منها: (الشيطان، رجال في المصيدة، صوت الحب، الشوارع الخلفية)، لكن أغلب عمله كان في التليفزيون، مع تخصصه في تقديم المسلسلات التاريخية والدينية، منها: (اﻹمام مالك، القضاء في اﻹسلام، وداعًا قرطبة، عمر بن عبد العزيز، هارون الرشيد، الليث بن سعد
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذكرى وفاة اشرف عبد الغفور الفنانة ريهام عبد الغفور عبد الغفور
إقرأ أيضاً:
ريهام العادلي تكتب: عيد الميلاد المجيد.. وصلابة الوحدة الوطنية
ونحن نعيش أجواء الاحتفال بميلاد السيد المسيح، ونري مشاركة مختلف الفئات للإخوة الأقباط في الاحتفالات قولا وفعلاً، نتأكد عاماً بعد آخر من متانة الروابط الوطنية للنسيج المجتمعي، وأن مصر بمسلميها وأقباطها دائما وعلى مر العصور يد واحدة في مواجهة التحديات التي تمر بها الدولة المصرية.
إن ميلاد السيد المسيح دعوة للتسامح والتعايش ونبذ العنف بين الجميع ، وعيد الميلاد المجيد في مصر له طابعه الخاص حيث يستقبله المسلمون قبل الأقباط بالاحتفاء، والمعايدة، والتهنئة لبعضهم البعض؛ فالجميع يستشعر مناخ الوحدة الوطنية، التي تأسست على المساواة، والعدل المطلق خاصة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لم يسبق أن تأخر عن أقباط مصر الأحباء شركاء الوطن والمحبة ، كي يقدم لهم التهنئة، ويشد على أيديهم، ويؤكد على رباط المحبة، والشراكة في بناء الوطن، ونهضته للجميع ، فمصر نسكن فيها، وتسكن هي في قلوبنا.
إن الاحتفاء، والاحتفال بميلاد السيد المسيح في مصرنا الحبيبة له مظاهر حميدة، تؤكد في مجملها على قيمة المواطنة الصالحة التي يبدو من خلالها أن المصريين متحابون، محافظون على مقدرات وطنهم الغالي، حامين له، لا يقبلون، ولا يتقبلون كل من يحاول فك الرباط والنيل من نسيج المحبة، والوفاق ، فما على أرض مصر من مقدرات ، ومقدسات محفوظة في عيون المصريين أقباطا، ومسلمين دون استثناء ، ان ميلاد السيد المسيح - عليه السلام- يذكرنا جميعاً برسالته السامية، التي تحمل في طياتها المحبة، وتحض على التسامح، وترغب على فعل الخيرات، وترك المنكرات، وهجرانها، وتدعو للسلام، وتنهى عن العنف، وسفك الدماء، والجور ، والظلم، ولا تسمح بالتعدي المادي، أو المعنى ، إن ما تحمله من تعاليم، وتعليمات، ومنهج للحياة يصعب حصره ، لكن ما نؤكد عليه اتباع طريق الهداية، والبعد عن مداخل، وطرائق الشيطان ، كي يفوز الإنسان برضا ربه ، ويسكن جناته.
ولابد أن نشير هنا البابا تواضروس الثاني لعب دوراً عظيماً في تدعيم النسيج الوطني وتقوية الوحدة الوطنية في أوقات الأزمات، ووقف بالمرصاد أمام محاولات إشعال الفتنة في مصر ، حيث أن قوة النسيج الوطني المصري متميزة ومتفردة عن باقي دول العالم التي اشتعلت بالصراعات الطائفية بين المذاهب والأديان فيها، على عكس ما تعيشه مصر من حالة تماسك ووحدة وطنية بين المسلمين والأقباط، حيث إن الوحدة الوطنية هى إحدى أبرز الركائز الوطنية وأحد أهم دعائمه ومقوماته التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسى على حبهم لهذا الوطن وانتمائهم له ودفاعهم عنه ضد أي قوة خارجية تحاول إيذاءه أو السيطرة عليه بأى شكل من الأشكال وتوحدهم على نفس المبادئ والعادات والتقاليد، أينما تحل الوحدة الوطنية تختفى كل الشرور والخلافات والأحقاد والعنف والعنصرية وتسود أجواء المحبة والتسامح والتكاتف والتآخي والتعايش .
إن وحدتنا الوطنية هى صمام أماننا نحن المصريين، وأن شعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب سيظل شعاراً لكل أبناء الشعب المصرى الواحد، نحن المصريين في مصر نعيش وتظللنا سماء واحدة وأرض واحدة ونشرب من ماء نهر واحد.
حينما دخل الإسلام إلى مصر على أيدى عمرو بن العاص لم يهدم كنيسة أو يعامل مسيحياً معاملة تمييزية تؤدى إلى بذر بذور الشقاق، بل جاء الفتح الإسلامي إلى مصر ليقول للجميع إنكم أصحاب أرض واحدة لا فرق بين مسلم أو مسيحي ، بل ووضع الإسلام عندما جاء إلى مصر المحروسة أسسا راسخة لعلاقة قوية يمكن أن تعيش بل وتتطور وتزداد قوة.
المصريون نسيج واحد امتزجت دماؤهم في ميدان المعارك والملاحم الوطنية مثلما حدث في ثورة 1919، حيث كان شعارها الأساسى (عاش الهلال مع الصليب) ثم جاءت حرب الكرامة في 6 أكتوبر1973، ليسجل التاريخ أروع الملاحم بين المسلمين والمسيحيين، سعيا لتحرير الأرض والحفاظ على العرض فكانت وحدة سطرت حروفها بالدماء الطاهرة وشهداء نصرة الحق ورد الظلم والعدوان من أجل الدفاع وتحرير أرض الوطن.
في أحداث ثورة 30 يونيو اتخذت ملامح الوحدة بين عنصرى الامة طابعا خاصا اعادت للاذهان ذكريات الوحدة الوطنية لثورة 1919 فقد خرج إمام المسجد بجواره القسيس ليقولا (لا لحكم الجماعة الإرهابية) حتى نجحت الثورة بفضل التلاحم ومشاعر الوحدة الوطنية، وحاولت الجماعات الإرهابية وأعوانها الخونة معاقبة الأقباط بإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بحرق بعض الكنائس في الصعيد وفي أماكن أخرى ولكن تصدى المسلمون للدفاع عن إخوانهم المسيحيين وحماية ممتلكاتهم من الجماعات الإرهابية، وكان للجيش المصرى العظيم دور كبير في ترميم الكنائس.
لا يمكن لأحد أن يزايد على الوحدة الوطنية في مصر فهى متأصلة في جذور التاريخ المصرى، فالعلاقة بين الأقباط والمسلمين في مصر لها ما يميزها وتعد بالفعل مثالا يحتذى به في العلاقة بين الأديان السماوية المختلفة، كما أن التفاهم المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في مصر ليس مجرد أقوال، بل بالفعل أثبتت العديد من الأحداث التى مرت بها مصر أنه حقيقة واقعة مهما كثرت الأقاويل في ذلك التفاهم.
أن المسلم والقبطى إخوة بوحدة الدم والأرض والتاريخ تتأصل في نفوسهم نفس العقيدة وهى الإيمان بالله ونبذ الحروب ويتنفسون نفس المفاهيم السمحة التي تحض على الكراهية والتناحر، فالإسلام دين السلام والمسيحية دين المحبة، وعلى الأرض نحيا بالمحبة والسلام.