وصول بايدن إلى أنغولا في زيارته الوحيدة لأفريقيا خلال ولايته
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء زيارة تاريخية إلى أنغولا تستغرق يومين وتهدف إلى تأكيد طموحات واشنطن في القارة الأفريقية بمواجهة تنامي نفوذ الصين.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن الذي يسلم السلطة لدونالد ترامب في 20 يناير، الثلاثاء في لواندا نظيره الأنغولي جواو لورينسو.
وأعلنت السلطات المحلية عن عطلة لمدة يومين بهذه المناسبة لأسباب أمنية.
ويلقي الرئيس الأميركي كلمة في المتحف الوطني في عاصمة المستعمرة البرتغالية السابقة.
ويتوجه الأربعاء إلى مدينة لوبيتو الساحلية التي تبعد حوالي 500 كيلومتر جنوب لواندا للإشادة بالاستثمارات الأميركية في أفريقيا خلال فترة رئاسته وأبرزها «ممر لوبيتو».
وسيلتقي بايدن بقادة الدول المعنية بهذا المشروع، وهي بالإضافة إلى أنغولا، جمهورية الكونغو الديموقراطية وزامبيا وتنزانيا، بحسب ما أفاد البيت الأبيض.
ويهدف مشروع خط السكك الحديد العملاق إلى نقل المواد الخام الاستراتيجية مثل النحاس والكوبالت إلى ميناء لوبيتو.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مقابلة مع الصحافيين الثلاثاء أن هذا المشروع هو «ثورة حقيقية لالتزام الولايات المتحدة في أفريقيا».
وأضاف «نأمل بشدة أن يفهم الفريق المستقبلي... كيف سيسهم ذلك في تعزيز الأمن والازدهار والاستقرار الاقتصادي للقارة»، في إشارة إلى الإدارة الأميركية المقبلة.
تم تصميم «ممر لوبيتو» الذي يدعمه أيضًا الاتحاد الأوروبي، ليكون بمثابة عرض للطموحات الأميركية في إفريقيا، وهي القارة التي أُهملت نسبيًا في السنوات الأخيرة من قبل القوة الأكبر في العالم، بينما تتزايد استثمارات ونفوذ الصين في القارة.
وأوضح كيربي في إشارة إلى بكين «نحن لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو روسيا. نحن ببساطة نبحث عن مشاريع استثمارية موثوقة للشعب الأنغولي وشعوب القارة، لأن الكثير من الدول اعتمدت على الاستثمارات غير المنتظمة، وتجد نفسها الآن وقد تفاقمت عليها الديون».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو بايدن أميركا إلى أنغولا
إقرأ أيضاً:
منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.
وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listوألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.
وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".
وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".
وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.
إعلانوكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.
وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.
وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.