واصل منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث عُقدت جلسات حول مسار صناعة البتروكيماويات من خلال تحقيق رؤية دول مجلس التعاون الخليجي، والشراكات الاستراتيجية ومدى إسهاماتها في تحقيق النمو والكفاءة والاستدامة، وتركزت المناقشات اليوم على تأثيرات الاختراقات في الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الرقمية المتقدمة على التصنيع والاهتمامات المتزايدة بالاستدامة البيئية مع نمو الطلب المستقبلي في قطاعات مثل السيارات، والرعاية الصحية، والسلع الاستهلاكية.

وأكّد ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار ورئيس مجلس إدارة مجموعة "أوكيو"، في كلمته على دور المنتدى في تعزيز التعاون والابتكار والنمو المستدام، وتناول أهمية القطاع في دفع التحول في مجال الطاقة والاقتصاد الدائري وتحقيق الريادة الرقمية، وشدّد على دور المنتدى في مواجهة التحديات العالمية مسلطًا الضوء على النسخة الثالثة من منتدى الشباب، الذي يهدف إلى إعداد قادة المستقبل لدفع مسيرة القطاع نحو آفاق جديدة.

من جهته، ركز الشيخ نواف بن سعود الصباح نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، في كلمته أثناء المنتدى اليوم على الدور الحيوي المستمر للهيدروكربونات في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، إلى جانب أهداف الإنتاج الطموحة للشركة، وتركيزها على البتروكيماويات للتنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن مصادر الطاقة المتجددة ستقوم بدور أكبر، فإن الهيدروكربونات ستظل عنصرًا لا غنى عنه بحلول عامي 2040 و2050، حتى مع الاستخدام الكامل لمصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، والفحم، ويتوقع أن تمثل الهيدروكربونات ربع الطلب العالمي على الطاقة.

وشهد المنتدى خلال يومه الثاني مناقشة عدد من الرؤى الطموحة والخطط الاستراتيجية لمستقبل صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه الصناعة مثل تقلبات السوق، والتغيرات التنظيمية، وأهداف الاستدامة، وتطرق إلى استعراض أهمية الشراكات الإقليمية والدولية ودورها في تشكيل مستقبل الصناعة، إلى جانب النمو الملحوظ الذي حققته صناعة البتروكيماويات في المنطقة خلال السنوات الماضية، كما تناولت الجلسة الحوارية تطور ونمو صناعة الكيماويات خلال السنوات القادمة في ظل التقدم التكنولوجي، وضرورات الاستدامة، وديناميكيات التجارة والأسواق، والتحولات في الأسواق العالمية الناشئة التي تفتح فرصًا جديدة للنمو.

وبحث الخطوات الهادفة إلى تسريع اعتماد الطاقة النظيفة ومدى أهميتها خاصة للصناعات ذات الانبعاثات العالية مثل: الكيماويات، واستخدام التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي وكيفية مساعدته في تحسين كفاءة الطاقة، والتأثيرات السلبية على قدرة الطاقة المتجددة الجديدة، وتزايد ضغوط التكاليف على صناعة الكيماويات وتحقيق التوازن بين الاستثمارات، والتكاليف المرتبطة بهذه القضية، كما تطرق إلى كيفية تعامل منتجي الكيماويات مع التحديات المرتبطة بالمناخ والتوازن بين الاستثمارات والاستدامة.

من جانب آخر، استعرضت "أوكيو" في جناحها فرص الاستثمار الذي يوفرها مجمع لدائن، الذي يقع بالقرب من مجمع "أوكيو" للبوليمر بولاية صحار بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر"، ويعمل على تكثيف الجهود الوطنية لاستقطاب الاستثمارات، وإيجاد بيئة محفزة للاستثمار وتنمية الصادرات العمانية في الخطة الخمسية العاشرة (2021 - 2025)، ويهدف البرنامج إلى تمكين سلطنة عُمان لتصبح وجهة تنافسية للاستثمار وبيئة أعمال نشطة في منظومة التجارة العالمية، ويهدف مجمع لدائن للصناعات البلاستيكية أيضًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات البلاستيك والتصدير للخارج.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يناقش تطوير واستغلال ثروة مصر التعدينية غدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعقد مجلس الشيوخ جلسة عامة له برئاسة المستشار عبد الوهاب عبدالرازق، غدا الأحد، وذلك لمناقشة طلبي مناقشة عامة، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تطوير واستغلال ثروة مصر التعدينية.

وأشار النائب جلال أبو الدهب فى طلب المناقشة المقدم منه وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء إلى أن مصر تمتلك  العديد من الكنوز المدفونة، ولا تزال في انتظار من يستخرجها حتى الآن، لافتا إلى ان الذهب من ضمن الموارد التي لم تأخذ حقها في التنقيب بشكل جدي داخل الأراضي المصرية، بل إن المناجم الموجودة بها العديد من المشاكل وهناك 94 % من مساحة مصر الصحراوية غنية بالموارد التعدينية المتنوعة والمكنزة بباطن الأرض والمختلفة من حيث النوع والكم وأماكن التوزيع، إلا أن القليل منها مستغل.

وأضاف، أن  هناك أكثر من 39 خامة من المعادن تدخل في الكثير من الصناعات وإذا تم توظيفها واستغلالها  ستوفر العملات الصعبة وتؤدى إلى زيادة التصدير وتحد من الاستيراد، موضحًا أن الثروة التعدينية في مصر تتسم بوجودها على سطح الأرض، أو بما يعرف لدى الجيولوجيين بـ open book وهو أجود الوضعيات الجيولوجية للثروات، بالإضافة  إلى وجودها بأماكن قريبة من الطرق الرئيسية والموانىء، مما يسهل عملية النقل للتصدير.

ولفت إلى امتلاك مصر الكثير من المعادن التي تتنوع من حيث النوع والكم وأماكن التوزيع، مضيفًا تنقسم الثروات المعدنية بمصر إلى أنواع أساسية، وفقا لرؤية مصر الاستراتيجية 2030، وهي  خامات الطاقة مثل الخامات الكربونية والمشعة والخامات الفلزية مثل  الخامات الحديدية وغير الحديدية والمعادن النفيسة والخامات اللافلزية مثل خامات الصناعات الكيميائية والأسمدة كالفوسفات وخامات الحراريات والسيراميك وخامات مواد البناء والرصف وأحجار الزينة والأحجار الكريمة وشبه الكريمة.

وأكد النائب أن  تنمية الثروة المعدنية في مصر أمرًا هامًا حتى تضحى أحد عناصر الدخل القومي؛ لافتا إلى ضرورة  العمل المخطط لتحقيقه انطلاقا من أن الثروة المعدنية في أي من دول العالم هي أحد الدعامات الأساسية التي ترتكز عليها في تطوير صناعاتها وتنمية اقتصادها وإن عمليات استغلال هذه الثروات يجب أن تكون مبنية على أسس علمية ومدروسة وفق مجموعة من الإجراءات والتدابير الحاكمة لعمليات البحث والاستكشاف عن هذه الخامات واستخدام أفضل الطرق لاستخراجها واستغلالها بطريقة اقتصادية.

وطالب النائب باستيضاح سياسات الحكومة بشأن تطوير واستغلال ثروة مصر التعدينية وبصفة خاصة خطط تطوير المناجم والمحاجر.

وجاء طلب المناقشة المقدم من النائبة نهى أحمد زكى بشأن استيضاح سياسات الحكومة نحو تعظيم استغلال ثروات مصر المعدنية بالشكل الأمثل والرشيد".

وقالت النائبة في طلب المناقشة، إن مصر لديها العديد من المميزات والثروات، فمصر بموقعها الفريد بين ثلاث قارات، إلى جانب العديد من الثروات الطبيعية، والتي من بينها الثروة المعدنية ذات الأهمية الاقتصادية العظيمة؛ مؤهلة بحسن استغلال تلك المزايا والثروات أن تحقق تنمية حقيقية شاملة نصبو إليها.

وتابعت قائلةً، إنه مع اتجاه الدولة المصرية نحو التنمية لبناء الجمهورية الجديدة فإن تنمية وحسن استغلال الثروات الطبيعية يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية خاصة وأن مصر تزخر بثروة معدنية متنوعة يصنف بعضها على أنه نفيس ونادر تقام عليه العديد من الصناعات المتطورة، الأمر الذي يستلزم العمل على حسن استغلال تلك الثروة وتنميتها وإكسابها قيمة مضافة بما يعظم الدخل القومي ومن ثم تحقيق تنمية الاقتصاد المصري.

وأشارت إلى تمتع مصر بثروة معدنية هائلة ومتنوعة؛ تختلف في خواصها، حيث تشمل  خامات الطاقة التي تشتمل على المواد البترولية كالبترول والغاز الطبيعي، وخامات الطاقة الصلبة والتي من أهمها: الخامات الكربونية؛ كالفحم، والخامات المشعة؛ كاليورانيوم والذي يستخدم في إنتاج الطاقة النووية، مشيرةً إلى أن خامات الطاقة من بترول وغاز طبيعي هي المحرك الرئيسي للصناعة والدافع لكافة الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي فإن العمل على جذب الاستثمارات في أنشطة قطاع البترول وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في كافة مراحل أنشطة القطاع من بحث واستكشاف، ونقل وتخزين وتغيير، وإضفاء القيمة المضافة من خلال صناعة البتروكيماويات يعد أمراً حيوياً يسعى له قطاع البترول منذ سنوات.

وونوهت أن هناك أيضًا المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة والبلاتين إضافة إلى ما سبق تتمتع مصر بخامات الصناعات الكيميائية والأسمدة خامات الحراريات والسيراميك، خامات مواد البناء والرصف، علاوة على ثروة محجرية كبيرة.

وقالت النائبة، إنه في ظل توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بالعمل على تعظيم استغلال الثروة المعدنية المصرية؛ نطالب  الحكومة إلقاء الضوء على سياساتها واستراتيجيتها المتعلقة بإدارة الثروة المعدنية في مصر على مستوى تنمية خامات الطاقة المتمثلة في البترول والغاز الطبيعي وجذب الاستثمارات في مجال البحث والإنتاج وتعظيم القيمة المضافة لتلك الثروة.

مقالات مشابهة

  • بدء أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
  • الشيوخ يناقش سياسة الحكومة بشأن استغلال ثروات مصر المعدنية
  • اتحاد الغرف يستضيف منتدى الأعمال المصرى القبرصي اليونانى
  • خبير أثري: أكثر من 100 ماكينة ذاتية و20 موقعا أثريا ضمن منظومة التحول الرقمي
  • معلومات الوزراء يستعرض تحديات وفرص التحول في مجال الطاقة من منظور المدن الخضراء
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تحديات وفرص التحول في مجال الطاقة من منظور المدن الخضراء
  • محافظ الفيوم يناقش مع التجار آليات نقل سوق الجملة
  • مجلس الشيوخ يناقش تطوير واستغلال ثروة مصر التعدينية غدا
  • الشيوخ يناقش سياسة الحكومة في تطوير الثروة المعدنية.. الأحد
  • مجلس الشيوخ يناقش الأحد سياسة الحكومة فى تطوير الثروة المعدنية