«اللقب الرابع» في «الفورمولا-1».. لكل «أسطورة» حكاية!
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
حصد السائق الهولندي «المتألق»، ماكس فيرستابن، لقبه الرابع على التوالي، في بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1»، ليكون سادس المنضمّين إلى «قائمة الأساطير» الذين حققوا هذا الإنجاز سابقاً، وبعضهم تجاوزه بالطبع، إلا أن صعوبة اقتناص «النجمة الرابعة» تفاوتت بين «الفرسان الستة» عبر التاريخ، ليحمل كل «أسطورة» حكايته الخاصة، التي قادته إلى الصدارة العالمية للمرة الرابعة.
ويبدو إنجاز فيرستابن الحالي «الأصعب على الإطلاق»، خاصة في ظل منافسة شرسة واجهها في بطولة العالم الحالية، التي تتزين بـ «اللمسة الأخيرة» في أبوظبي، لأن «ماكس» نجح في الفوز بـ9 سباقات فقط حتى الآن من إجمالي 23 جولة، بنسبة 39.1%، وبفرض فوزه في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، يرفع رصيده إلى 10 انتصارات في 24 سباقاً، بنسبة 41.6%، وهي النسبة الأقل على الإطلاق في مسيرته نحو التتويج.
إذ سبق له الفوز في 10 سباقات عام 2021، وقت تتويجه العالمي الأول، لكنها أتت خلال 22 جولة آنذاك، بنسبة 45.5%، في حين كان التتويج الثالث في العام الماضي هو الأسهل له والأفضل في مسيرته، بعدما اكتسح الجميع وتُوّج في 19 حلبة من إجمالي 22 سباقاً، بنسبة 86.4%، وقبلها لازمه الفوز في 15 سباقاً من 22، عام 2022، أثناء التتويج الثاني، بنسبة 68.2%.
وكان «الأسطوري» لويس هاميلتون، صاحب إحدى «السباعيتين التاريخيتين»، قد واجه بعض الصعوبة هو الآخر وقت حصده لقبه العالمي الرابع، عام 2017، عندما فاز بـ9 سباقات في 20 جولة، بنسبة 45%، وهو ما يختلف عن تفوقه خلال تتويجيه السابقين، عامي 2014 و2015، لكن اللقب الرابع لم يكن الأكثر صعوبة بالنسبة لـ«الملك لويس»، إذ إن اعتلاء القمة للمرة الأولى عام 2008 كان شاقاً جداً، حيث نجح في الفوز في 5 سباقات فقط من 18 جولة، بنسبة 27.7%، وخطف اللقب بفارق نقطة وحيدة عن البرازيلي فيليبي ماسا.
أما «أيقونة» ألمانيا، مايكل شوماخر، فقد حصد لقبه الرابع بنفس طريقة التتويج للمرة الثانية والثالثة، حيث حافظ على نسق ثابت دائماً، بالتفوق في 9 سباقات من إجمالي 17، بنسبة 52.9%، وحقق ذلك خلال التتويج الرابع عام 2001، متساوياً مع إنجازيه في عامي 1995 و2000، بينما كانت النسبة تبلغ 57.1% خلال الفوز الأول بلقب بطل العالم عام 1994.
«النجمة الرابعة»، الأخيرة، كانت الأسهل على الإطلاق في مسيرة الألماني سباستيان فيتل، حيث فاز وقتها بـ13 سباقاً من أصل 19 عام 2013، بنسبة 68.4%، وهي الأفضل له بفوارق كبيرة عما قدمه خلال التتويج بـ3 ألقاب سابقة، وهو ما تكرر أيضاً مع الفرنسي ألن بروست، حيث اختتم مشواره عام 1993 بـ «الرباعية» بأفضل طريقة ممكنة، عندما فاز في 7 حلبات خلال 16 سباقاً، بنسبة 43.75%، وهي الأفضل في مسيرته على الإطلاق، بينما جاءت البطولة الرابعة في مشوار الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، بطريقة صعبة، مثلما كان حاله في تتويجه الأول عام 1951، حيث فاز فانجيو بـ3 سباقات من إجمالي 8 عام 1956، بنسبة 37.5%، وهي أقل كثيراً مما كان عليه الوضع خلال فوزه باللقبين الثاني والثالث، اللذين حصدهما بنسبتي فوز بلغتا 66.6% و57.14% على الترتيب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الفورمولا 1 بطولة العالم للفورمولا 1 ماكس فيرستابين
إقرأ أيضاً:
سند الغرايبة: نجم سباقات القدرة والتحمل ومستقبل الفروسية في الأردن
في عالم الرياضة، يبرز القليل ممن يجمعون بين الشغف، الموهبة، والإصرار لتحقيق إنجازات استثنائية في سن مبكرة. سند حسام غرايبة، الفارس الأردني الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، يعد واحدًا من هؤلاء. فهو لم يكتفِ بممارسة واحدة من أكثر الرياضات تحديًا، بل استطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب في عالم سباقات القدرة والتحمل للفروسية.
إنجازات استثنائية وطموح عالمي
حقق سند الغرايبة إنجازات لافتة على صعيد سباقات القدرة والتحمل، وكان آخرها الفوز بسباق الـ100 كيلومتر الذي أقيم في صحراء رم جنوب الأردن. هذا السباق لم يكن مجرد اختبار للقدرة الجسدية، بل كان شهادة حية على عزيمته القوية ومهاراته الفائقة في التعامل مع أصعب الظروف.
قادماً من إسطبلات SG، يمثل سند اليوم مستقبل هذه الرياضة في الأردن. بفضل مهاراته التقنية العالية، قدراته البدنية المتميزة، وقوة تحمله الذهني، بات يُنظر إليه كأيقونة رياضية قادرة على تمثيل الأردن في المحافل الدولية.
إصرار وتفاني في التدريب
يمتاز سند بالتزامه اليومي بتطوير أدائه، حيث يخصص وقتًا كبيرًا للتدريب وتحسين تقنيات ركوب الخيل، مع الحفاظ على مستويات لياقة بدنية عالية تتطلبها هذه الرياضة الشاقة. هذا التفاني يعكس إيمانه الراسخ بأن النجاح لا يتحقق إلا بالجهد المستمر والعمل الدؤوب.
مستقبل مشرق لرياضة القدرة والتحمل في الأردن
إن وجود موهبة مثل سند غرايبة يشكل فرصة كبيرة لتطوير رياضة القدرة والتحمل في الأردن. الدعم المادي والمعنوي اللازم لمثل هذه المواهب الشابة، إضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية وإقامة المزيد من البطولات المحلية والدولية، يمكن أن يضع الأردن على خارطة المنافسة العالمية.
لقد كانت هذه الرياضة لفترة طويلة حكرًا على دول معينة، إلا أن ظهور نجوم مثل سند يفتح آفاقًا جديدة للمملكة، ويمنحها فرصة للتفوق في هذا المجال.
رسالة إلهام للأجيال الشابة
لا يمثل سند غرايبة مجرد فارس شاب بل هو قصة نجاح وإصرار تلهم الأجيال الصاعدة لمواصلة السعي وراء أحلامهم، مهما كانت التحديات. برؤيته الواضحة وطموحه الكبير، يُمكن القول إن سند ليس فقط مستقبل رياضة القدرة والتحمل في الأردن، بل هو سفير يُمثل روح التحدي والإصرار التي تميز الأردنيين.
ختامًا، فإن دعم الأبطال الشباب مثل سند غرايبة ليس مجرد خيار بل ضرورة لاستمرار الإنجازات ورفع راية الأردن عاليًا في مختلف المحافل الرياضية.