خيبة أمل في كييف.. توقعات بتجاهل حلف الناتو دعوة أوكرانيا لاجتماع بروكسل
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
بعد مطالب أوكرانيا لتوجيه دعوة لها لحضور اجتماع حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل، اليوم الثلاثاء، أكد دبلوماسيون أن فرص استجابة الحلف للدعوة ضعيفة للغاية، ما يمثل خيبة أمل لكييف في الحصول على دفعة سياسية جديدة من الحلفاء.
وقال دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوكالة «رويترز»، إنه لا توجد أي علامة على الإجماع بين الدول الأعضاء في حلف «الناتو» البالغ عددها 32 دولة، لاتخاذ قرار بدعوة كييف لاجتماع الحلف.
وجه وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، الجمعة الماضية، دعوة إلى نظرائه في «الناتو» لانضمام كييف إلى الحلف، وقالت أوكرانيا إنها تقبل أنها لا تستطيع الانضمام إلى الحلف حتى تنتهي الحرب، ولكن توجيه دعوة لها سيظهر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يستطيع تحقيق أحد أهدافه الرئيسية، وهو منع انضمام كييف إلى الحلف.
واقترح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن وضع الأراضي التي تسيطر عليها حكومته حاليًا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، من شأنه أن يوقف «المرحلة الساخنة» من الحرب.
الحلف ينقذ الموقفولتقليل حدة موقف الحلف، قدم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، تأكيدات بأن الحلف يواصل «بناء الجسر» لعضوية أوكرانيا، إلا أنه أضاف أن القضية الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن هي تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها في مواجهة روسيا فقط.
وأشار «روته» إلى أن الاجتماع سيركز بشكل أساسي على كيفية تعزيز موقف أوكرانيا، مشددًا على أهمية ضخ المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف.
رفض أوكرانيا لبدائل العضوية الكاملةوفي موقف حاسم، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أنها لن تقبل بأي حلول بديلة لعضوية الحلف، مشيرةً إلى تجربتها السابقة مع ميثاق «بودابست» الذي وقعته قبل 30 عامًا، حيث قالت الوزارة «بعد التجربة المريرة لمذكرة بودابست، لن نقبل أي بدائل للعضوية الكاملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي».
وبموجب ميثاق «بودابست» تخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية من القوى الكبرى لم تتحقق، ما يجعلها متمسكة بعضوية كاملة في «الناتو» لضمان أمنها في المستقبل.
معارضة بعض الدول داخل الناتووتبين أن بعض الدول الأعضاء في «الناتو»، مثل المجر عبرت عن معارضتها لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما أشار دبلوماسيون إلى أن بعض الدول الأخرى، منها الولايات المتحدة وألمانيا لا يعتبران أن الوقت مناسبًا لقبول أوكرانيا كعضو في الحلف.
وتعتبر الولايات المتحدة القوة المهيمنة داخل حلف شمال الأطلسي، وبالتالي فإن أي قرار بشأن انضمام أوكرانيا سيعتمد في المقام الأول على الموقف الأمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الناتو حلف شمال الأطلسي أوكرانيا روسيا الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسی إلى الحلف
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: ضم ترامب لغرينلاند سيعني نهاية الناتو
نشرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية مقالا مطولا أشارت من خلاله إلى أنه في حال ضم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لغرينلاند، فذلك سيعني نهاية حلف الناتو.
وكتبت الصحيفة: "استيلاء ترامب على غرينلاند رغم اعتراضات الدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي سيعني نهاية الناتو، لأنه لا يمكن لأي تحالف أن يستمر إذا انتهكت قوات عضو منه السلامة الإقليمية لعضو آخر".
وتشير الصحيفة إلى أن "ألمانيا هتلر كانت الدولة الوحيدة التي انتهكت سيادة الدنمارك" في التاريخ الحديث، مؤكدة أنه "لا ينبغي لأمريكا أن تقف على قدم المساواة معها".
ووفقا للصحيفة، مثل هذه الخطوة من جانب إدارة ترامب يمكن أن تستخدمها الصين كمبرر لغزو تايوان.
ووصف ترامب عدة مرات رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأنه حاكم “ولاية كندا العظيمة”.
وفي 18 ديسمبر اقترح ترامب النظر في إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة واعتبارها الولاية رقم 51، قائلا إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تخفف التكاليف بشكل كبير عن كاهل الكنديين.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة، قد تطالب بالعودة إلى سيطرتها على قناة بنما إذا لم يتم تعديل الشروط الحالية لاستخدامها.
وعندما أعلن ترامب تعيين كين هويري سفيرا لواشنطن لدى الدنمارك، قام بلفت النظر إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن ملكية غرينلاند والسيطرة عليها تعد ضرورة مطلقة من أجل الحفاظ على الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2019، ظهرت سلسلة من المنشورات في وسائل الإعلام تفيد بأن ترامب يدرس إمكانية شراء غرينلاند، ليؤكد هو نفسه لاحقا للصحافيين أنه مهتم بهذه القضية "استراتيجيا".