وجه مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الثلاثاء، انتقادات حادة في تركيا على خلفية موقفها من المعارك المشتعلة في سوريا بين المعارضة والنظام، معتبرا أن أنقرة "وقعت في فخ أمريكا وإسرائيل".

وقال ولايتي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، "كنا نأمل أن يتمكن السيد (وزير الخارجية التركي هاكان) فيدان وهو شخصية ذات خبرة في مجال الاستخبارات والسياسة الخارجية، تصحيح بعض أخطاء السياسة الخارجية التركية".



وأضاف في حديثه الذي يأتي بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أنقرة، "لكننا لم نتوقع أن تقع تركيا، التي لديها تاريخ طويل في الإسلام، في الفخ الذي أعدّته لها أمريكا والصهاينة". 


واعتبر مستشار المرشد الإيراني أنه "لأمر يثير الدهشة أن يُرتكب مثل هذه الأفعال باسم الشعب التركي، الذي ظل على مدار التاريخ ثابتًا على موقفه من الإسلام بإيمان راسخ"، وفق تعبيره.

وقال ولايتي إن "على أمريكا والصهاينة والدول الإقليمية، سواء كانت عربية أو غير عربية، أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها المطلق للحكومة السورية حتى النهاية".

وأشار إلى أن "عدد حلفاء سوريا اليوم أكبر من عام 2011"، لافتا إلى أنه "إلى جانب إيران، هناك روسيا، وحزب الله اللبناني الذي أصبح أقوى من أي وقت مضى، والحشد الشعبي العراقي الذي يُعدّ قوة مدهشة، والحوثيون الأبطال في اليمن، والأعزاء الفلسطينيون. جميعهم متحدون في دعم وحدة أراضي سوريا وحكومتها الحالية".

والاثنين، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة التركية أنقرة قادما من دمشق لبحث تطورات المعارك المشتعلة في سوريا، والتي أدت إلى سيطرة فصائل المعارضة على مدينة حلب وإدلب.

وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني إن "بلاده لا تريد للحرب الداخلية في سوريا أن تتصاعد أكثر"، مشددا على أنه "من الخطأ في هذه المرحلة محاولة تفسير الأحداث في سوريا بوجود تدخل خارجي. هذا ملجأ من لا يريد فهم الحقائق المتعلقة بسوريا".

وأضاف وزير الخارجية التركي أن "السبب وراء اندلاع صراعات واسعة النطاق مجددا في سوريا، هو أن المشاكل المترابطة في هذا البلد لم يتم حلها منذ أكثر من 13 عاما"، مشددا على أن "قيام النظام (السوري) بهجمات واسعة ضد المدنيين في الفترة الأخيرة، تسبب في اندلاع الحرب الداخلية مجددا"، حسب وكالة الأناضول.


وكان عراقجي الذي أجرى زيارة إلى كل من دمشق وأنقرة مطلع الأسبوع الجاري، اعتبر أن الحملة العسكرية التي شنتها فصائل المعارضة السورية ضد النظام "خطة أمريكية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين".

والأربعاء الماضي، بدأت فصائل المعارضة التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام" في شمال غرب البلاد عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا بعد يوم، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.

والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني تركيا سوريا فيدان حلب إيران سوريا تركيا حلب فيدان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية التركي: نتطلع إلى إنهاء النزاع في السودان

صرح نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين نوران، بأن تركيا تتطلع إلى إنهاء النزاع في السودان بفضل العلاقات الثنائية الجيدة، وعبر إشراك الفاعلين الإقليميين في أمر إنهاء القتال، وفق ما ذكرت صحف تركيا.

تدخلت تركيا للمساعدة في التوسط في التوترات بالسودان مكررة دورها السابق في نزع فتيل النزاعات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي.

وتوجه نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران إلى بورتسودان، فيما أشارت مصادر إلى أن أنقرة تهدف إلى تقديم إطار للحوار بين الجانبين.

وهناك خلافات بين السودان بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك الصراع الداخلي المستمر في السودان.

وتُظهر جهود الوساطة التي تبذلها تركيا طموحات أنقرة الإقليمية الأوسع لتعزيز السلام والاستقرار.

ومن الممكن أن تؤدي هذه المبادرة الناجحة إلى تعزيز مكانة تركيا كطرف دبلوماسي رئيسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن المتوقع أن يقدم برهان الدين دوران وثيقة تتضمن مقترحات أنقرة للحوار.

ورحبت وزارة الخارجية الإماراتية بالمبادرة التركية وأعربت عن استعدادها للتنسيق.

وتظل السودان ملتزمة بإعلان جده كأساس لحل النزاع، لكنها تحتفظ أيضًا بخيار تحقيق نصر عسكري حاسم إذا لزم الأمر.

وأكد المسئولون السودانيون أن أي وساطة يجب أن تتوافق مع مصالح البلاد وتعكس وضعها العسكري.

واعتبر وزير الخارجية السوداني علي يوسف زيارة دوران خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، وأكد اهتمام تركيا الكبير باستقرار السودان.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية التركي: نتطلع إلى إنهاء النزاع في السودان
  • نائب وزير الخارجية التركي يزور السودان
  • مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
  • وزير الخارجية الإيراني: العلاقة مع السعودية تسير ببطء لكن بشكل متواصل
  • عزرائيل صيدنايا.. قصة الوحش البشري الذي أخاف السجناء في سوريا
  • فيدان: تركيا ستدافع عن أي أغلبية أو أقلية في سوريا
  • نائب وزير الخارجية التركي يزور السودان .. السبت
  • وزير الخارجية المصري يناقش العلاقات الثنائية مع مستشار الأمن البريطاني
  • وزير الخارجية التركي يوجه طلبًا إلى السلطة الجديدة في سوريا بشأن عناصر داعش
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني