الرئيس السيسي وقيادته للجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ندرك جميعاً أن مصر قد واجهت خلال العقد الأخير العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وسط أزمات إقليمية ودولية متصاعدة وملتهبه وتزداد يوماً بعد يوم، وفي ظل هذه الظروف، برزت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبارها حجر الزاوية في إعادة بناء الدولة المصرية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية والتى كانت فقدتها خلال حكم جماعة الإخوان والتى تسببت في تراجع مكانة "القاهرة" وعملت على شق وحدة الصف الوطني.
ونشهد جميعا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم وإدارة شؤون الوطن وهو يعمل بكل جهد وعرق لإعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى في الشارع المصرى والقضاء على الجماعات المتطرفة التى عملت بشتى الطرق على إسقاط الوطن .
وتمكنت القيادة المصرية بزعامة الرئيس السيسي من إعادة الأمن والاستقرار لكافة ربوع البلاد، و أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بمحاربة الإرهاب، خصوصًا في سيناء، من خلال تعزيز القدرات العسكرية وتنفيذ عمليات نوعية حققت نجاحات ملموسة، ولم تقف انجازات الدولة عند هذا الحد بل تم إطلاق العديد من المبادرات في شتى المجالات والتى غيرت معالم الدولة المصرية للأفضل وتحقيق حياة كريمة للمصريين، فعلى سبيل المثال لا الحصر تم تطوير البنية التحتية و بناء شبكات طرق وكباري حديثة تربط كافة أنحاء الجمهورية وتقلل من الوقت ، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح مليون ونصف المليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وبناء محطات كهرباء عملاقة مثل محطة البرلس، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية.
لقد نجح الرئيس السيسي في تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا من خلال سياسة خارجية متوازنة، واستعادة دورها كوسيط رئيسي في قضايا الشرق الأوسط، مثل القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا والسودان.
فالسودان الغارق في حروبه الداخلية، و ليبيا الغائب عنها الاستقرار، وإريتريا والصومال اللاتى تعانان من غياب الإستقرار وأزمات متتالية مع إثيوبيا، وهذه فلسطين ولبنان المشتعلة ببارود الاحتلال الإسرائيلي، وصراع المتوسط والأحمر والحروب الدولية على الغاز والبترول والطاقة، وتربص المتربصين بمصر سياسيا وحقوقيا، والتأثر بتوابع الحرب الروسية الأوكرانية وانتشار الأوبئة وتغير المناخ، هذه الأزمات العالمية التي تُطل على الأوضاع الاقتصادية، ونالت من اقتصاديات كبرى كثيرة، تفرض على الشعب المصري حتمية الوقوف خلف القيادة السياسية ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة، لمواجهة هذه التحديات، خاصة بعدما أعلنت مصر أمام العالم كله تبنيها دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ورفض الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أصحاب الأرض، سواء كان بالإبادة الجماعية بكافة أشكالها، أو بتهجيرهم قسريًا والاستيلاء على حقهم بصور وحشية، في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي صامتًا أمام هذه الانتهاكات الغاشمة.
لقد كان إعلان مصر ورئيسها الدعم الكامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الحروب بالمنطقة سببًا في وضعها في مرمى الاستهداف الدولي من الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن دعم المصريين لقيادتهم وحكومتهم كان الدافع والسبب الرئيسي في الحفاظ على الأمن القومي المصري وحماية حق هذا الشعب في الاستقلال والحرية والكرامة.
ليس هذا فحسب، وإنما كان الدافع لتعزيز الجهود المصرية نحو التنمية المستدامة ونجاح المشروعات القومية ودعم مسار جذب الاستثمار والمستثمرين ومواجهة التضخم وحل أزمة النقد الأجنبي والنقص الدولاري الذي أثر على الأسعار بشكل كبير وكاد أن يتسبب في أزمة اقتصادية كبيرة.
الخلاصة.. إن استقرار هذا الوطن، والحفاظ على أمنه وسلامته، ومواصلة نجاحه في تأسيس الجمهورية الجديدة القائمة على رؤية تنموية مستدامة وشاملة في كافة المجالات والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق تطلعات الشعب والحكومة والقيادة السياسية في التقدم والازدهار، سيظل وثيق الصلة بوحدة وتماسك أطياف المجتمع حكومة وشعبا وقيادة، فالاصطفاف الوطني هو سر قوة هذا الوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الصومال
إقرأ أيضاً:
العمل الدولية: مصر تحت قيادة الرئيس السيسي أحرزت تقدماً ملحوظاً في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة
قال أريك اوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية فى القاهرة إن مصر تحت قيادةالرئيس عبد الفتاح السيسي أحرزت تقدماً ملحوظاً في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملةمشيرا إلى أن مبادرتي حياة كريمة و بداية، أسهمتا بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية من خلال توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص العمل.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير العمل محمد جبران بمناسبة انضمام وزارة العمل إلى التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية.
ووجه الشكر للحكومة المصريه ممثلة بوزارة العمل على انضمامها إلى التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية مشيرا إلى أن هذا التحالف يمثل مبادرة جريئة وطموحة أطلقتها منظمة العمل الدولية لمواجهة التحديات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية في عالمنا سريع التغير.
ولفت إلى أن فكرة التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية جاءت بمبادرة من المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو وتم تطويرها بالتشاور الوثيق مع التركيبة الثلاثية المنظمة العمل الدولية- الحكومات وأصحاب العمل ومنظمات العمالوقد أقر مجلس إدارة منظمة العمل الدولية المبادرة في نوفمبر2023 وتم إطلاقها رسمياً خلال مؤتمر العمل الدولي في جنيف في يونيو 2024.
وأشار إلى انضمام 324 شريكًا للتحالف ليس فقط من الحكومات، بل أيضًا من منظمات أصحاب العمل والعمال، والمنظمات غير الحكومية، والأكاديمية، إضافة إلى المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية.
وأكد أن هذا التحالف ليس مجرد مبادرة، بل هو حركة تهدف إلى المواءمة بين جداول الأعمال الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لتحقيق السلام والازدهار المشترك وأكد على أهمية الحوار الاجتماعي، الذي يُعد ضرورياً لمعالجة أوجه عدم المساواة وتعزيز العمل اللائق وتعزيز مجتمعات قادرة على الصمودويُبرز إنشاء المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي، الذي وافق عليه مجلس الوزراء برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي هذا الالتزام.
وتابع "أشعر بحماس خاص حيال إمكانيات هذا التحالف بالنسبة لمصرفمن خلال التعاون مع الشركاء العالميين، يمكننا الاستفادة من خبراتنا ومواردنا المشتركة لمعالجة القضايا الملحة مثل البطالة وتعزيز المساواة وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية و نستطيع معا العمل من أجل مستقبل يتيح للجميع فرص العمل اللائق والحماية الاجتماعية والتعلم "
ووجه الشكر الى جميع الشركاء والأطراف المعنية في مصر الذين انضموا إلى التحالف حتى الآن وهي اتحاد الصناعات المصرية، والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومنتدى البحوث الاقتصادية، وفي الأسبوع الماضي، تقدم الاتحاد المصري للنقابات العمالية بطلب للانضمام إلى التحالف.
اقرأ أيضاًوزير العدل يستقبل مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة
كيف أثرت الزيادة السكانية والتغيُّر المناخي على تمكين المرأة اقتصاديا؟ العمل الدولية تجيب
«الصناعة» و«العمل الدولية» توقعان وثيقة تعزيز البيئة الداعمة للإنتاجية من أجل العمل اللائق