هناء قنديل تكتب: معارك التنوير
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الدكتور عبد الرحيم علي ليس مجرد شخصية إعلامية بارزة، بل هو مفكر وصحفي استثنائي تخصص في كشف خبايا الإسلام السياسي والتصدي للفكر المتطرف بجميع أشكاله.
منذ سنوات طويلة، وهو يخوض معركة فكرية شاقة ضد تيارات الظلام والتطرف، التي تسعى إلى استغلال الدين لتحقيق أجندات سياسية خبيثة تهدد أمن واستقرار الأوطان.
عمله الدؤوب في هذا المجال لم يقتصر على التحليل والتوثيق، بل تعدى ذلك إلى مواجهة مباشرة مع التنظيمات المتطرفة، وتفكيك خطابها الفكري والكشف عن علاقتها بالنظم الداعمة للإرهاب.
بفضل أبحاثه ومؤلفاته القيمة، استطاع تقديم صورة واضحة عن استراتيجيات هذه التنظيمات، وكيفية استخدامها للدين كوسيلة للتلاعب بالمجتمعات، بالإضافة إلى فضح الدول والمنظمات التي تمول الإرهاب وتصدره للعالم تحت ستار الشعارات الزائفة.
الدكتور عبد الرحيم علي كان دائمًا في مقدمة الصفوف، مدافعًا عن هوية الوطن ضد محاولات طمسها أو تشويهها. جهوده الإعلامية والبحثية في محاربة الإرهاب والإسلام السياسي ليست مجرد عمل بحثي أو صحفي، بل هي مهمة وطنية مقدسة نجح في تنفيذها بإتقان واحترافية، مما جعله واحدًا من أبرز الأصوات التي لا تهاب المواجهة، مهما كانت التحديات.
وفي الوقت الذي كان فيه الإرهاب يتخذ أشكالًا معقدة ويحظى بدعم دولي، كانت مؤلفاته وبرامجه ومداخلاته بمثابة منارة للوعي المجتمعي، حيث ألقى الضوء على العلاقة بين الإسلام السياسي وصناعة الإرهاب، وكشف الخيوط الخفية التي تربط بين الأيدولوجيا المتطرفة والداعمين لها.
ورغم انشغالاته ومعاركه الفكرية، يبقى الجانب الإنساني جزءًا أصيلاً من شخصيته.
أتذكر جيدًا عندما كان في فرنسا، وبادر بالاتصال لمجرد علمه بمرض ابني ليطمئن ويقدم الدعم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان دائم الحرص على المساهمة في تقديم يد العون لحالات إنسانية نشرنا عنها، ما يعكس عمق إنسانيته وحرصه الدائم على خدمة المجتمع.
وفي هذه المناسبة الخاصة التي تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس البوابة، أقول له: كل عام وأنت بخير، قلمك وفكرك سلاح في الدفاع عن الوطن، تقود منظومتك من نجاح إلى نجاح، وتجسد بفكرك وجهودك قيمة العمل الوطني والإنساني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنوير عبدالرحيم علي البوابة نيوز الإسلام السياسي
إقرأ أيضاً:
«ذئاب روما» تكتب التاريخ في «يوروبا ليج»!
سلطان آل علي (دبي)
حقق روما الإيطالي إنجازاً استثنائياً في الدوري الأوروبي، بعد فوزه على أتلتيك بلباو في اللحظات الأخيرة، ليصبح رسمياً الفريق الأكثر حصداً للانتصارات في تاريخ المسابقة، والانتصار الذي جاء في الدقيقة الأخيرة لم يكن مجرد فوز عادي، بل تتويج لمسيرة طويلة من النجاحات في البطولة، حيث رفع رصيده إلى 97 انتصاراً، متجاوزاً إنتر ميلان الذي يملك 96 فوزاً.
مع الانتصار، بات روما أكثر الفرق حصداً للانتصارات في تاريخ البطولة، متفوقاً على أندية تاريخية مثل إنتر ميلان وسبورتينج لشبونة، ووصل الفريق إلى هذا الرقم بعد خوض 185 مباراة، حيث تمكن من انتزاع 97 فوزاً، و40 تعادلاً، مقابل 48 خسارة، مسجلاً 318 هدفاً، واستقبل 179 هدفاً.
ولعب إنتر ميلان عدد مباريات أكثر بـ191 مباراة، لكنه حصد 96 انتصاراً فقط، بينما يأتي سبورتينج لشبونة البرتغالي في المركز الثالث بـ95 فوزاً في 203 مباريات، هذا يعكس قوة واستمرارية روما في البطولة، حيث يملك معدل انتصارات أفضل من منافسيه.
يؤكد الرقم تفوق الأندية الإيطالية في الدوري الأوروبي، حيث يحتل فريقان من إيطاليا المراكز الثلاثة الأولى، وهو ما يعكس قوة الأندية الإيطالية في البطولة.
إنتر ميلان كان يُعد الفريق الأكثر نجاحاً في المسابقة من حيث عدد الانتصارات، لكن روما تمكن من تجاوزه بفضل استمراريته وتألقه في السنوات الأخيرة.
لم يكن هذا الرقم مجرد مصادفة، بل جاء بعد فوز دراماتيكي على بلباو، حيث سجل روما هدف الانتصار في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليضمن دخوله التاريخ بوصفه أكثر الفرق انتصاراً في البطولة، والفوز لم يكن فقط رقمياً، بل حمل قيمة معنوية كبيرة، حيث جاء أمام فريق صعب مثل بلباو، وأكد قدرة «ذئاب روما» على القتال حتى اللحظات الأخيرة من المباريات.
رغم تحقيقه هذا الرقم القياسي، لا يزال روما يبحث عن التتويج بلقب الدوري الأوروبي، وهو اللقب الذي لم يتمكن من حصده حتى الآن رغم وصوله إلى المراحل المتقدمة في أكثر من مناسبة، ورغم تفوقه في عدد الانتصارات، إلا أن أندية مثل إشبيلية لا تزال الأكثر نجاحاً من حيث عدد الألقاب.
خاض روما 21 موسماً في الدوري الأوروبي، وهي فترة أقل مقارنة بفرق مثل سبورتينج لشبونة الذي شارك في 36 موسماً، ومع ذلك، تمكن الفريق من جمع أكبر عدد من الانتصارات في البطولة، وهو ما يعكس الاستقرار والتنافسية العالية.
بهذا الرقم القياسي، يثبت روما أنه أحد أكبر الأندية في تاريخ الدوري الأوروبي، ليس فقط من حيث عدد المشاركات، ولكن أيضاً بفضل قدرته على الانتصارات بشكل مستمر، ما يجعله دائماً مرشحاً للذهاب بعيداً في البطولة، والمنافسة على اللقب.