تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدار عشر سنوات مضت حملت صحيفة البوابة هم الدفاع عن حق الوطن في الحياة، وقررت مواجهة خفافيش الإرهاب، وفضح خططهم لتدمير البلاد، وقتل العباد دون وازع من ضمير أو دين.

وخلال عقد كامل هو عمر ذلك الصرح الصحفي، لم تتوقف إصدارات البوابة، سواء الجريدة الورقية في أعدادها اليومية والأسبوعية، أو الموقع الإلكتروني عن النزال في المعركة ضد الإرهاب، وعن الوقوف في خندق الدولة المصرية، التي قدمت من دماء أبنائها كل غال ونفيس، لتطهير الأرض من هذه الطغمة التي باعت عقولها للشيطان، الذي لا يتوقف أبدا عن السعي لإشاعة الفوضى، وإراقة الدماء.

وأنشأت البوابة قسما خاصا للإسلام السياسي اهتم بكشف مخططات الإرهاب، وتفكيك أفكارهم، وعقائدهم الفاسدة، وإلقاء الضوء على الجوانب المظلمة والخفية في توجهاتهم حتى تكون واضحة لكل ذي عينين.

كما خاضت البوابة، وقسم الإسلام السياسي فيها، معركة ضروسا لكشف من يقف حلف الجماعات الإرهابية بالدعم المالي واللوجيستي، بل والبشري أيضا، وفي سبيل ذلك جبنا مشارق الأرض ومغاربها، وكشف مخططات تنسج خيوطها بليل في آسيا وأمريكا الجنوبية، ومن قبلها أوروبا أيضا، لنضع أمام القارئ الصورة واضحة بألوانها الحقيقية، بلا لبس أو تأويل.

خاضت البوابة معركة كبرى ضد جماعة الإخوان، التي أرادت أن تسطو على المجتمع المصري فتمحو هويته الوسطية السمحة، وتحوله إلى مسخ متطرف لا يقيم للدماء وزنا، تحقيقا لأحلامها التاريخية في القفز على الحكم متخذين الدين مطية لتحقيق أغراضهم الخبيثة.

ووقفت البوابة في طليعة المدافعين عن المجتمع وحقه في العيش بأمان، وحقه في أن تبقى هويته ناصعة لا تشوبها شوائب الغلو والتطرف، وحقه في التعدد والتنوع الثقافى الذي حبا الله به مصر والمصريين منء آلاف السنين، وعن في الحفاظ على الامتداد الحضاري المستمر كجريان نهر النيل منذ ما قبل إدراك الإنسان لأسس الحياة، ومعرفته للكتابة والتأريخ.
وخلال أعدادها المتوالية، نشرت البوابة عددا كبيرا من التحقيقات الميدانية، التي أبرزت تفاصيل العمليات الإرهابية وأساليب تمويلها وشبكاتها.
كما نظمت من خلال مركز دراسات الشرق الأوسط، في باريس ندوة جمعت خبراء دوليين
لمناقشة تحديات مكافحة الإرهاب.
واهتمت البوابة بتوصيل رسالتها إلى العالم عبر مجلة "المرجع"، التي تصدر بعدد من اللغات، لتكون مصدرا موثوقا لتحليل ظاهرة الإرهاب عالميا.

وعبر صفحات البوابة قدم قسم الإسلام السياسي دراسات معمقة حول أيديولوجيا الجماعات الإرهابية، وكيفية استغلالهم للدين في تحقيق أجندتهم السياسية.

وفي عيدها العاشر تتعهد البوابة بمواصلة دورها كصوت للعقل في مواجهة التطرف، وتعزيز ثقافة الحوار للتصدي للإرهاب، ليصبح دورها نموذجًا يحتذى في الإعلام المسؤول، الذي يضع قضايا الوطن والمجتمع على رأس أولوياته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة نيوز هناء قنديل عبدالرحيم علي الإسلامي السياسي

إقرأ أيضاً:

ريهام العادلي تكتب: عيد الميلاد المجيد.. وصلابة الوحدة الوطنية

ونحن نعيش أجواء الاحتفال بميلاد السيد المسيح، ونري مشاركة مختلف الفئات للإخوة الأقباط في الاحتفالات قولا وفعلاً، نتأكد عاماً بعد آخر من متانة الروابط الوطنية للنسيج المجتمعي، وأن مصر بمسلميها وأقباطها دائما وعلى مر العصور يد واحدة في مواجهة التحديات التي تمر بها الدولة المصرية.

إن ميلاد السيد المسيح دعوة للتسامح والتعايش ونبذ العنف بين الجميع ، وعيد الميلاد المجيد في مصر له طابعه الخاص حيث يستقبله المسلمون قبل الأقباط بالاحتفاء، والمعايدة، والتهنئة لبعضهم البعض؛ فالجميع يستشعر مناخ الوحدة الوطنية، التي تأسست على المساواة، والعدل المطلق خاصة في عهد الرئيس  عبدالفتاح السيسي الذي  لم يسبق أن تأخر عن أقباط مصر الأحباء شركاء الوطن والمحبة  ، كي يقدم لهم التهنئة، ويشد على أيديهم، ويؤكد على رباط المحبة، والشراكة في بناء الوطن، ونهضته للجميع ، فمصر نسكن فيها، وتسكن هي في قلوبنا.  

إن الاحتفاء، والاحتفال بميلاد السيد المسيح في مصرنا الحبيبة له مظاهر حميدة، تؤكد في مجملها على قيمة المواطنة الصالحة التي يبدو من خلالها أن المصريين متحابون، محافظون على مقدرات وطنهم الغالي، حامين له، لا يقبلون، ولا يتقبلون كل من يحاول فك الرباط والنيل من نسيج المحبة، والوفاق ، فما على أرض مصر من مقدرات ، ومقدسات محفوظة في عيون المصريين أقباطا، ومسلمين دون استثناء ، ان ميلاد السيد المسيح - عليه السلام- يذكرنا جميعاً برسالته السامية، التي تحمل في طياتها المحبة، وتحض على التسامح، وترغب على فعل الخيرات، وترك المنكرات، وهجرانها، وتدعو للسلام، وتنهى عن العنف، وسفك الدماء، والجور ، والظلم، ولا تسمح بالتعدي المادي، أو المعنى ، إن ما تحمله من تعاليم، وتعليمات، ومنهج للحياة يصعب حصره ، لكن ما نؤكد عليه اتباع طريق الهداية، والبعد عن مداخل، وطرائق الشيطان ، كي يفوز الإنسان برضا ربه ، ويسكن جناته.

ولابد أن نشير هنا  البابا تواضروس الثاني لعب دوراً عظيماً في تدعيم النسيج الوطني وتقوية الوحدة الوطنية في أوقات الأزمات، ووقف بالمرصاد أمام محاولات إشعال الفتنة في مصر ، حيث أن قوة النسيج الوطني المصري متميزة ومتفردة عن باقي دول العالم التي اشتعلت بالصراعات الطائفية بين المذاهب والأديان فيها، على عكس ما تعيشه مصر من حالة تماسك ووحدة وطنية بين المسلمين والأقباط، حيث إن الوحدة الوطنية هى إحدى أبرز الركائز الوطنية وأحد أهم دعائمه ومقوماته التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسى على حبهم لهذا الوطن وانتمائهم له ودفاعهم عنه ضد أي قوة خارجية تحاول إيذاءه أو السيطرة عليه بأى شكل من الأشكال وتوحدهم على نفس المبادئ والعادات والتقاليد، أينما تحل الوحدة الوطنية تختفى كل الشرور والخلافات والأحقاد والعنف والعنصرية وتسود أجواء المحبة والتسامح والتكاتف والتآخي والتعايش .
إن وحدتنا الوطنية هى صمام أماننا نحن المصريين، وأن شعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب سيظل شعاراً لكل أبناء الشعب المصرى الواحد، نحن المصريين في مصر نعيش وتظللنا سماء واحدة وأرض واحدة ونشرب من ماء نهر واحد.

حينما دخل الإسلام إلى مصر على أيدى عمرو بن العاص لم يهدم كنيسة أو يعامل مسيحياً معاملة تمييزية تؤدى إلى بذر بذور الشقاق، بل جاء الفتح الإسلامي إلى مصر ليقول للجميع إنكم أصحاب أرض واحدة لا فرق بين مسلم أو مسيحي ، بل ووضع الإسلام عندما جاء إلى مصر المحروسة أسسا راسخة لعلاقة قوية يمكن أن تعيش بل وتتطور وتزداد قوة.
المصريون نسيج واحد امتزجت دماؤهم في ميدان المعارك والملاحم الوطنية مثلما حدث في ثورة 1919، حيث كان شعارها الأساسى (عاش الهلال مع الصليب) ثم جاءت حرب الكرامة في 6 أكتوبر1973، ليسجل التاريخ أروع الملاحم بين المسلمين والمسيحيين، سعيا لتحرير الأرض والحفاظ على العرض فكانت وحدة سطرت حروفها بالدماء الطاهرة وشهداء نصرة الحق ورد الظلم والعدوان من أجل الدفاع وتحرير أرض الوطن.

في أحداث ثورة 30 يونيو اتخذت ملامح الوحدة بين عنصرى الامة طابعا خاصا اعادت للاذهان ذكريات الوحدة الوطنية لثورة 1919 فقد خرج إمام المسجد بجواره القسيس ليقولا (لا لحكم الجماعة الإرهابية) حتى نجحت الثورة بفضل التلاحم ومشاعر الوحدة الوطنية، وحاولت الجماعات الإرهابية وأعوانها الخونة معاقبة الأقباط بإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بحرق بعض الكنائس في الصعيد وفي أماكن أخرى ولكن تصدى المسلمون للدفاع عن إخوانهم المسيحيين وحماية ممتلكاتهم من الجماعات الإرهابية، وكان للجيش المصرى العظيم دور كبير في ترميم الكنائس.

لا يمكن لأحد أن يزايد على الوحدة الوطنية في مصر فهى متأصلة في جذور التاريخ المصرى، فالعلاقة بين الأقباط والمسلمين في مصر لها ما يميزها وتعد بالفعل مثالا يحتذى به في العلاقة بين الأديان السماوية المختلفة، كما أن التفاهم المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في مصر ليس مجرد أقوال، بل بالفعل أثبتت العديد من الأحداث التى مرت بها مصر أنه حقيقة واقعة مهما كثرت الأقاويل في ذلك التفاهم.

أن المسلم والقبطى إخوة بوحدة الدم والأرض والتاريخ تتأصل في نفوسهم نفس العقيدة وهى الإيمان بالله ونبذ الحروب ويتنفسون نفس المفاهيم السمحة التي تحض على الكراهية والتناحر، فالإسلام دين السلام والمسيحية دين المحبة، وعلى الأرض نحيا بالمحبة والسلام.

مقالات مشابهة

  • هند عصام تكتب: باوكيس وفيليمون
  • ريهام العادلي تكتب: عيد الميلاد المجيد.. وصلابة الوحدة الوطنية
  • «قنديل» يتفقد 4 وحدات لطب الأسرة بالجيزة ويوصي بمكافأة للمتميزين
  • كريمة أبو العينين تكتب: الفن والشعب
  • مفتي سوريا الذي انتقد الأسد يعود إلى دمشق بعد نفي 13 عاما
  • إلهام أبو الفتح تكتب: نفسك في إيه؟
  • غانا تحت تهديد الإرهاب.. وتحديات حاسمة أمام الرئيس ماهاما
  • سامح قاسم يكتب: سنوات النمش.. سيرة االإنسان في مواجهة القهر
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية التي تُطالب بالاستقلال
  • قنديل يوجه الشكر لمسئولي السفارة المصرية بالجزائر