من يدفع زكاة الذهب الزوج أم الزوجة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يٌطرح سؤال على الساحة عن من يدفع زكاة الذهب الزوج أم الزوجة، لأن هناك بعض السيدات تواجه مشكلة أو يكون الأمر مختلطًا عليهن، هل هن ملزمين بدفع زكاة الذهب أم أزواجهم.
من يدفع زكاة الذهب الزوج أم الزوجة؟ردت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على هذا السؤال المطروح قائلة: النية عند شراء الذهب هي التي تحدد ما إذا كان الذهب يُعتبر ادخارًا أم زينة، إذا كانت النية عند الشراء هي أن الذهب للادخار، فإن الذهب يُعد من مال الادخار، أما إذا كان الذهب وراثة مثلاً، واستخدمته المرأة للزينة، فإنه لا يُعتبر من مال الادخار، بل يُستخدم للزينة فقط.
وأشارت إلى أنه إذا قصدت المرأة شراء الذهب للادخار، فهنا يكون المال في حكم الادخار، ويجب إخراج الزكاة عليه، خاصة أن الذهب من المعادن القابلة للنمو والزيادة ويجب أن تجب فيه الزكاة، ولكن إذا كان الذهب يُستخدم للزينة فقط، فلا حرج عليها وفقًا لقول الجمهور.
كما أوضحت أنه بالنسبة لحالة معينة، إذا كان خطيب المرأة قد اشترى لها شبكة من الذهب التي بلغت النصاب، وتم مرور سنة هجرية كاملة، فإن السؤال هو: هل يجب عليها إخراج الزكاة؟ في حال كانت الشبكة تُستخدم للزينة، وإذا كانت ضمن المألوف والعادة، ولا يوجد فيها إسراف أو مبالغة، فلا زكاة عليها في هذه الحالة.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للمرأة التي تمتلك ذهبًا وقد بلغ النصاب، فهي مسؤولة عن إخراج الزكاة بنفسها، وليس الزوج، الزوج ليس مسؤولاً عن الزكاة الخاصة بالمرأة، فهي مسؤولة عنها بحد ذاتها، منوهة بأنه إذا كانت المرأة لا تملك المال النقدي لدفع الزكاة، يمكنها تقسيط المبلغ.
من يدفع زكاة الذهب الزوج أم الزوجةوأضافت: وحتى وإن حال الحول، يمكنها دفع الزكاة على أقساط لتيسير الأمر عليها، إذا كانت غير قادرة على بيع جزء من الذهب لدفع الزكاة، فيمكنها دفع الزكاة على أقساط دون بيع الذهب.
وأشارت إلى أنه من المهم أن تكون المرأة متأكدة من قدرتها على دفع الزكاة قبل حلول الحول، إذا أرادت تعجيل الدفع قبل حلول الحول، فهذا جائز أيضًا، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أذن لسيدنا العباس بن عبد المطلب في تعجيل إخراج الزكاة، لذا يُسمح بتعجيل الزكاة وفقًا للحاجة.
من يدفع زكاة الذهب الزوج أم الزوجة؟ومن جانبه كان قد رد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على هذا السؤال، قائلًا في رده أن الذي يدفع زكاة الذهب من يملك الذهب، إذا امتلكته الزوجة فهنا الزوجة هي التي تدفع زكاته، وعليها أن تخرجها منه، وإذا وصل مقدار الذهب الذي تمتلكه الزوجة 83 جرام فهنا لا تخرج منه.
وأضاف عطية عبر بثه المباشر الذي يصدره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: فلو كان هذا الذهب ملك للزوجة فلا زكاة على الزوج لأن الزوجة يكون لها ذمة مالية مستقلة، فهي التي تخرج الزكاة.
اقرأ أيضاًلماذا يحرم تبديل الذهب بالذهب؟.. الإفتاء توضح
«الإفتاء» توضح فضل الصلاة على سيدنا النبي يوم الجمعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزوج الزوجة زكاة المال زكاة الذهب زكاة الذهب المستعمل إخراج الزکاة إذا کانت إذا کان
إقرأ أيضاً:
بكر: التعاون المصري-التركي يمكن أن يدفع نحو حل سياسي شامل في ليبيا
ليبيا – بكر: التعاون بين القاهرة وأنقرة قد يسهم في استقرار ليبيا وحل سياسي شامل
العلاقات المصرية-التركية تحت المجهروصفت أستاذة العلوم السياسية وعضو الهيئة الاستشارية للمجلس المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، نهى بكر، العلاقات بين مصر وتركيا بأنها “موضوع مثير للاهتمام”، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
وأكدت بكر، في تصريحات خاصة لصحيفة “النهار”، أن “رغم الخلافات التاريخية والسياسية بين البلدين، فإن هناك نقاط تلاقٍ ومصالح مشتركة يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون”.
نقاط التلاقِ والتحديات الأمن والاستقرار الإقليميقالت بكر: “التعاون في ملف الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب يُعد من القضايا الملحة التي تجمع بين القاهرة وأنقرة، حيث تواجه الدولتان تحديات مشتركة على هذا الصعيد”.
وأشارت إلى أن ليبيا تمثل نقطة تقاطع مهمة بين مصر وتركيا، موضحة أن: “وحدة الهدف بين البلدين يمكن أن تمهد لتعاون في سبيل تحقيق حل سياسي شامل يسهم في استقرار ليبيا”.
وأضافت أن “تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين يمكن أن يعزز من النمو والتنمية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية”، مشيرة إلى أن التعاون في الاستثمارات والتبادل التجاري يشكل نقاط تلاقٍ مهمة.
القضايا الإقليمية الكبرىلفتت بكر إلى أن “القضية الفلسطينية تمثل نقطة إضافية للتقارب، حيث تدعم الدولتان حل الدولتين، وتشاركان في جهود الإغاثة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
التقارب الثقافي والدينيوأوضحت أن “الإرث الثقافي والديني المشترك بين البلدين يتيح فرصًا لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم، ما يسهم في تعزيز الوعي المشترك”.
نقاط الخلاف الأزمة السورية وملف الإخوانتحدثت بكر عن الخلافات الرئيسية، من بينها الأزمة السورية، حيث تختلف مواقف القاهرة وأنقرة جذريًا. كما شددت على الخلاف حول جماعة “الإخوان المسلمين”، موضحة أن: “مصر تعتبر الجماعة تنظيمًا إرهابيًا، بينما تراهم تركيا جزءًا من المعارضة”.
حقول الغاز شرق المتوسطوأشارت إلى النزاع حول حقول الغاز في شرق البحر المتوسط، موضحة أن “محاولات تركيا لتعزيز وجودها في المنطقة تتعارض مع مصالح مصر واليونان وقبرص”.
الحاجة إلى جهود دبلوماسيةخلصت بكر إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا معقدة، لكنها قد تشهد تقاربًا إذا ما تم تعزيز الحوار والتفاهم، مع التزام تركيا بعدم محاولة فرض رؤيتها الأيديولوجية، واحترام حدود المصالح الوطنية والإقليمية.