متى يجوز المجاهرة بالصدقة وحكم الكذب لإخفائها.. ماذا قال الفقهاء؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه لا يجوز الكذب لإخفاء الصدقة لأن الكذب بجميع صوره حرام إلا في حالات ثلاث؛ وهي إنقاذ نفس بريئة من القتل أو لتضليل العدو أو لاستمرار الحياة الزوجية.
جاء ذلك خلال إجابة الأطرش عبر "صدى البلد" عن سؤال شخص يقول: “تصدقت بمبلغ صغير وأردت أن أخفي ذلك على الشخص الذي يجمع هذه الأموال لعدم وجود صندوق بالمسجد، فقلت له عثرت على هذا المبلغ فإذا لم تجد صاحبها فضعها في مصاريف المسجد فهل هذا جائز؟”.
وأوضح أنه لا يجوز وحسبت عليك كذبة، لافتا إلى أنه ليس بالضروري أن تكون الصدقة بمبلغ كبير، المهم أن تكون خالصة لوجه الله تعالى ولو كانت بشق تمرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فعليك أن تتوب وتستغفر الله على هذا الذنب وستقبل صدقتك إن شاء الله.
حكم إخراج الصدقة عن الميت القريب وغير القريب
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الصدقة عن الميت من الأعمال الصالحة التي ينتفع بها الميت لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: «صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «توفي أبي وأرغب في التصدق ووهب الثواب له ولي أخت متزوجة وحالتها ليست ميسورة فهل يجوز أن أخرج الصدقة لها؟»، أنه يجوز إخراج هذه الصدقة للقريب ولغير القريب بشرط أن يكون القريب ممن لا تجب نفقته على المتصدق بل الصدقة على القريب الفقير أولى لأنها صدقة وصلة.
وأفادت: “وبناء على ذلك، يجوز للسائل أن يخرج الصدقة عن والده لأخته المتزوجة”.
متى يجوز المجاهرة بالصدقة
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الأصل في إخراج الصدقة ان تكون في الخفاء لا يعلم بها غير الله عز وجل ولكن هناك وقت قد يجوز المجاهرة بالصدقة ليس من باب الرياء والسمعة ولكن من باب تعميم الخير.
وأضاف عاشور، خلال لقاء مسجل له: “يجوز للرجل أو السيدة ذات المكانة الرفيعة أو القدوة أن يعلم ما حوله وكل الناس أنه يخرج صدقته، ولكن بشرط أن تكون نيته الحث على فعل الخير ومساعدة أكبر عدد ممكن من الفقراء”.
وأوضح أن من أفضل أنواع الصدقات الصدقة الجارية والتي تنفع صاحبها بعد مماته لفترة طويلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة إخراج الصدقة
إقرأ أيضاً:
هبة عوف: الطلاسم في مسلسل المداح قد تكون مؤذية إن كانت حقيقية.. والسحر مذكور في القرآن
حسمت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، الجدل حول أن استخدام الطلاسم السحرية في الأعمال الدرامية، مثل مسلسل المداح، قد يكون له تأثير خطير في حال كانت هذه الطلاسم مأخوذة من كتب السحر الحقيقية، لأن السحر له وجود وتأثير وفق ما ورد في القرآن الكريم.
وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات لصدى البلد، أن السحر من الأمور المثبتة شرعًا، وقد ذكره الله تعالى في قوله: "فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ" (البقرة: 102)، مما يدل على أن السحر قد يُستخدم في إيذاء الناس وإفساد العلاقات، لكنه لا يؤثر إلا بإذن الله.
وأضافت: "إذا كانت الطلاسم التي تظهر في المسلسل مستوحاة من كتب السحر الحقيقية، فإنها قد تتسبب في ضرر نفسي أو روحي لمن يتعامل معها أو يستخدمها، أما إذا كانت مجرد كتابة عشوائية، وهو المرجح في الأعمال الفنية، فإنها لا تمتلك أي تأثير فعلي ولا يجب القلق منها".
وحذرت من الوقوع في براثن الدجالين والسحرة، مؤكدة أن التحصين الشرعي هو السبيل الوحيد للحماية من السحر وتأثيراته، وذلك من خلال: قراءة المعوذات (سورة الفلق وسورة الناس) وآية الكرسي يوميًا، والالتزام بالصلاة والأذكار الصباحية والمسائية، والاستعانة بالله والتوكل عليه، لأن السحر لا يؤثر إلا بإذنه.