هيئة إسرائيلية: 6.8 مليارات دولار سنويا كلفة فرض حكم عسكري بغزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قدّر تقرير أعدته هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مؤسسات أمنية، أن تكلفة فرض حكم عسكري على قطاع غزة ستتجاوز 6.8 مليارات دولار سنويا.
وقال محللون ومعارضون إسرائيليون في الأشهر الماضية إن الحكومة برفضها وقف إطلاق النار في غزة إنما تدفع لفرض حكم عسكري على القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية تقدر تكلفة فرض الحكم العسكري على قطاع غزة بما لا يقل عن 25 مليار شيكل سنويا (6.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى نحو 20 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) لتمويل القوات العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك إبقاء 4 فرق من الجيش، وأيام خدمة قوات احتياطية ونفقات أخرى".
وتابعت تضاف إلى هذا المبلغ تكلفة مئات ملايين الشواكل سنويا لصالح تشغيل آلية الإدارة المدنية، وتكلفة إضافية تتراوح بين 5 و10 مليارات شيكل سنويا (1.3 -2.7 مليار دولار) مقابل الحد الأدنى من الخدمات المدنية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا إلى إعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه وتهجير الفلسطينيين منه.
سموتريتش يهوّن
وتحدث سموتريتش في مؤتمر لمجلس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية قبل أسبوع عن التبعات الاقتصادية لاحتلال قطاع غزة.
إعلانونقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية في حينه قوله بالمؤتمر "إنهم يخيفونني من التكاليف، ليس هناك كذبة أكبر من ذلك. إنها لا تكلف كثيرا من المال. قيل لي إن الأمر سيكلف 5 مليارات دولار، لكنه سيكلف بضع مئات الملايين على الأكثر.
وصدرت دعوات مشابهة عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في الماضي، قدر مسؤولون أمنيون أن تكلفة تشغيل مثل هذه الإدارة تبلغ 20 مليار شيكل سنويا، وإضافة 400 وظيفة جديدة إلى الجيش الإسرائيلي".
وأضافت كما ستعمل 5 فرق عسكرية إسرائيلية بشكل منتظم في قطاع غزة وستكون مسؤولة عن 2.3 مليون فلسطيني فالميزانية التقديرية للفلسطينيين هي تقديرات تشغيلية فقط، دون إعادة تأهيل قطاع غزة من بنية تحتية ومستشفيات ومدارس وطرق وغيرها".
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هیئة البث الإسرائیلیة ملیارات دولار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في إصرار يعلون على اتهامات التطهير العرقي بغزة
سلطت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، الضوء على إصرار وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، بشأن توجيه اتهامها للجيش بارتكاب جرائم تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، في مقال نشرته لـ"بنتسي روبين": "رغم العاصمة حوله، كرر يعلون أمس أقواله موضع الخلاف التي جاء فيها أن إسرائيل تنفذ طهيرا عرقيا في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن يعلون تولى في السابق منصب رئيس الأركان أيضا، وقال في مقابلة صحفية: "الطريق الذي يجروننا إليها في هذه اللحظة هي الاحتلال والضم والتطهير العرقي"، متطرقا إلى ترحيل الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، بهدف إقامة "بلدة يهودية".
وذكرت الصحيفة أنه "في أعقاب قول يعلون تعرض لانتقاد حاد من جهات عديدة، وطالبته بالتراجع عن أقواله، لكن في مقابلة أخرى كرر يعلون حديثه قائلا: "أنا أتحدث باسم قادة يخدمون في شمال غزة. ينفذون هناك جرائم حرب".
وأكدت أن "معاريف" أن أقوال يعلون تسببت بانتقادات شديدة، منها ما صدر من وزير الجيش السابق يوآف غالانت، والذي دعا إلى الخجل من ماضيه الأمني، وأن يدرس الحقائق، ويتراجع ويعتذر لمقاتلي الجيش الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صرّح بأن نتنياهو يبدي انفتاحا لفكرة تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفا أنه "يعمل بكد مع رئيس الوزراء للدفع قدما بتشجيع الهجرة من غزة".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقالها الافتتاحي، أن "حبكات يعلون، هي مادة لكوميديا سياسية ناجحة"، مضيفة أن "ما يثير الضحك أقل هو صرخات النجدة، وكأن أقوال يعلون عن التطهير العرقي في غزة، جاءت كالبرق في يوم صافٍ".
وتابعت الصحيفة: "حتى لو كان يعلون متهكما ومثيرا للشفقة، فإن الربط بين حكم متطرف وأفعال على الأرض، بالتأكيد يستوجب بحثا واسعا ومعمقا وثاقبا في مسألة، متى تنتهي حرب الدفاع ويبدأ مشروع استعماري؟".
وأوضحت أنه بعد انقضاء سنة ونيف منذ دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، يقع أمران دراماتيكيان: الأول هو أن الجيش بالفعل يخلي السكان المدنيين من شمال القطاع، ويفرض حصارا في المنطقة، وينفذ أعمال تموضع في الجبهة، والثاني هو أن أحلام اليمين للسيطرة على شمال غزة وإقامة المستوطنات تنال الزخم.