ميقاتي: الاتصالات الديبلوماسية مستمرة لوقف الخروقات الاسرائيلية لقرار وقف اطلاق النار
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام زواره اليوم "أن الاتصالات الديبلوماسية مستمرة وتكثفت بالامس لوقف الخروقات الاسرائيلية لقرار وقف اطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية". وقال"لقد شددنا في خلال هذه الاتصالات على اولوية استتباب الاوضاع لعودة النازحين الى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب".
وقال" إن اعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب". وكان رئيس الحكومة اجتمع اليوم مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم وبحث معه شؤون وزارته. كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب وبحث معه نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية واطلع منه ونتائج مشاركته في "المؤتمر الوزاري لتعزيز الإستجابة الإنسانية في غزة" الذي عقد في القاهرة. لقاءات ديبلوماسية وعقد رئيس الحكومة سلسلة لقاءات ديبلوماسية، حيث استقبل سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم في حضور مستشاري الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي ، وجرى عرض لكافة المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي خلال اللقاء اشاد الرئيس ميقاتي بالعلاقات الديبلوماسية المميزة التي تربط لبنان وكندا والتي مضى سبعون عاما على انشائها.
وقال: ان لبنان يقدّر لكندا وقوفها الدائم الى جانبها واحتضانها الدائم للبنانيين المقيمين على ارضها. واستقبل الرئيس ميقاتي المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة وما تقوم به المنظمات لمساعدة لبنان. واستقبل رئيس الحكومة القائم بالأعمال التركي الجديد السفير مراد لوتيم في زيارة بروتوكولية. كما استقبل الوزير السابق رشيد درباس.
مؤسسة "لابورا" واستقبل رئيس الحكومة رئيس مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضرا الذي قال :"التقيت اليوم دولة الرئيس ميقاتي كي لا نجد انفسنا بعد اشهر قليلة امام وضع مأسوي في الدولة في يخص موضوع التوازن، لان هناك أمور حصلت ادت الى تغيير التوازن في الدولة والمقاييس والمعايير، لذلك تركز الحديث في القضايا التي لها علاقة بالتوازن في المراكز الوظيفية والدورات المتعلقة بالانخراط بمؤسسات الدولة .”
اضاف: “اشكر الرئيس ميقاتي وركزنا خلال الحديث على مواضيع حساسة لها علاقة بالتوازن، وهناك وعد من دولته ومن الحكومة بمعالجة الامور فورا لانه لا يجوز ان يشعر احد من المكونات اللبنانية الأساسية بانه تمارس عليه امور لكي يصبح خارج الدولة ، ولا يمكن ان نبقى ونعيش في البلد الا ضمن الدولة ونحن معها، ونطلب من مرجعياتنا المسيحية عدم التلهي ببعضها البعض وبخلافاتها الداخلية ،والوعي في موضوع الحفاظ على التوازن. اعود لأشكر الرئيس ميقاتي على تطميناته ووعده لنا بالقيام بالعمل وخاصة في الفترة المتبقية قبل انتخاب رئيس لتصحيح الخلل وارساء التوازن المطلوب."
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس میقاتی رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
الردع الهش والمخاطر المحتملة لوقف النار بين لبنان وإسرائيل
يجسّد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله مشهدا معقدا من التوازن غير المستقر، حيث لم تتمكن المواجهة العسكرية بين الطرفين من تحقيق الأهداف الإستراتيجية المعلنة لأي منهما.
ويشير تقدير موقف بعنوان "وقف النار في لبنان: الردع الهش والمخاطر المحتملة"، نشره مركز الجزيرة للدراسات، إلى أن إسرائيل شرعت في عملياتها الحربية بضربات نوعية استهدفت قيادات حزب الله وبنيته التحتية، من خلال سلسلة اغتيالات وهجمات واسعة النطاق بهدف تقويض قدراته وتهميش نفوذه الإقليمي والمحلي. غير أن المقاومة العنيفة التي أبداها حزب الله على الأرض، رغم الخسائر الجسيمة التي تكبدها، أرهقت إسرائيل بتكاليف بشرية وعسكرية كبيرة دفعتها للتراجع عن تحقيق أهدافها بعيدة المدى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسار تجذير حكم العسكر بأفريقياlist 2 of 2مصر وحميدتي.. أسباب التصعيد ومآلاتهend of listوأكد التقدير أن حزب الله، رغم خسائره البشرية التي قُدرت بالآلاف، إضافة إلى الدمار الواسع الذي طال مناطقه الحاضنة، أدرك أن استمرار الحرب لن يغيّر ميزان القوة أو يتيح له تحقيق مكاسب إستراتيجية حاسمة. وأضاف أن إيران لعبت دورا جوهريا في الضغط على الحزب للقبول بالاتفاق، في ظل مخاوف طهران من أن يؤدي تصعيد الصراع إلى تهديد مصالحها الإقليمية، ولا سيما مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية.
إعلانوأشار إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة أميركية في سياق معقد، واستطاع جزئيا تلبية تطلعات الطرفين. ولفت إلى أن الاتفاق اشتمل على خطوات لتنفيذ بنود القرار الأممي 1701، بما في ذلك انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتعزيز دور القوات اللبنانية الرسمية تحت رقابة دولية. ومع ذلك، حذَّر التقدير من الغموض الذي يكتنف بعض البنود المتعلقة بدور الدولة اللبنانية في ضبط السلاح غير الرسمي وتفكيك المنشآت العسكرية غير الشرعية، ما قد يفتح الباب أمام صدامات مستقبلية محتملة.
إسرائيل سعت إلى استثمار الاتفاق سياسيا بالترويج لفكرة تقليص نفوذ الحزب (الأناضول)وشدّد على أن إسرائيل ترى في الاتفاق فرصة لإعادة صياغة التوازن الأمني في المنطقة، عبر فصل الجبهة اللبنانية عن غزة، مع الاحتفاظ بحقها في استهداف ما تصفه بمصادر التهديد من لبنان وسوريا. في المقابل، أشار التقدير إلى أن حزب الله يتعامل مع الاتفاق باعتباره خطوة تكتيكية مؤقتة، مؤكدا احتفاظه بمقدراته العسكرية واستعداده للتعامل مع أي تهديد مستقبلي.
وتطرق التقدير إلى الدور الإيراني في مسار الاتفاق، مشيرا إلى أن طهران عملت خلف الكواليس على احتواء الأزمة، في محاولة لتجنب تفاقمها إلى مواجهة إقليمية شاملة قد تهدد استقرارها ومصالحها. وأوضح التقدير أن الموقف السوري المتردد وضعف الدعم الذي قدمته دمشق للحزب، إلى جانب الانتقادات الداخلية الموجهة للنظام السوري، أظهرا محدودية قدرة إيران على الاعتماد على حلفائها الإقليميين خلال الأزمات الكبرى.
وخلص إلى أن وقف إطلاق النار لم ينهِ التوترات على الساحة اللبنانية، حيث تظل احتمالات التصعيد قائمة بسبب البنود المبهمة واختلاف المصالح بين الأطراف. وأكد أن حزب الله يرى في صموده العسكري عاملا رئيسيا في دفع إسرائيل للقبول بالاتفاق، لكنه يواجه تحديات كبيرة على صعيد إعادة بناء قاعدته الشعبية التي تضررت بفعل الحرب. أما إسرائيل، فقد سعت إلى استثمار الاتفاق سياسيا بالترويج لفكرة تقليص نفوذ الحزب، لكنها أخفقت في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في القضاء على تهديده بشكل نهائي.
إعلانواختتم التقدير بالإشارة إلى أن الحرب أبرزت محدودية مشروع "محور المقاومة"، حيث جاء الدعم الإقليمي لحزب الله أقل مما كان متوقعا في مواجهة واسعة بهذا الحجم. وفي الوقت نفسه، أكدت المقاومة الفلسطينية استقلالية قرارها، رغم الدعم الإيراني الذي ظل محدودا في تأثيره. كما أشار التقدير إلى أن القوة الإسرائيلية، رغم تحقيقها بعض الإنجازات الاستخباراتية والعسكرية في بداية الحرب، لم تتمكن من حسم المعركة عسكريا أو تحقيق أهدافها السياسية بعيدة المدى، وهذا أظهر حدود قدرتها على فرض نتائج حاسمة في صراع معقد كالصراع اللبناني.
وأكد أن الاتفاق يمثل هدنة مؤقتة أكثر من كونه تسوية دائمة، في ظل توازن الردع القلق الذي يترك الباب مفتوحا أمام احتمالات التصعيد. كما أوضح أن التطورات الإقليمية قد تؤدي إلى إعادة تشكيل معادلات القوة في المنطقة، وهذا يجعل الساحة اللبنانية عرضة لتحولات جديدة.
يمكنكم الاطلاع على النص الكامل لتقدير الموقف "وقف النار في لبنان: الردع الهش والمخاطر المحتملة" من خلال الرابط هنا.