من العراق إلى لبنان وسوريا... من هو الارهابي أبو محمد الجولاني
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أبو محمد الجولاني، أحد أبرز الرموز في الحرب السورية، تباينت التقارير حول اسمه الحقيقي ما يرى البعض أن اسمه أحمد حسين الشرع فيما تقول مصادر أخرى إن اسمه أسامة العبسي الواحدي، فحسب مقابلته مع قناة أمريكية أنه ولد عام 1982 في مدينة درعا جنوب سوريا، وانخرط نحو التيارات السلفية في بداية شبابه وذهب إلى العراق ليقاتل في صفوف تنظيم القاعدة.
ونشط الجولاني في العراق كأحد العناصر الميدانية للقاعدة، تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، تحت غطاء الجهاد ضد المحتل الأمريكي وقام بالتخطيط والتنفيذ لهجمات عدة ضد الجيش والشعب العراقي. وانتقل بعد مقتل الزرقاوي إلى لبنان وتعاون مع جماعة جند الشام السلفي – التكفيري.
وبعد تصفية الجيش اللبناني، جماعة جند الشام عاد إلى العراق، إلا أنه تم القبض عليه بعد فترة ونقل الى معسكر بوكا، والذي كان يعتبره الجولاني مدرسة جهاد، فسجن بوكا الذي كانت القوات الأمريكية تسيطر عليه بوابة دخوله إلى أحداث المستقبل. فتعرف في السجن على أبو بكر البغدادي الذي تولى قيادة تنظيم داعش لاحقاً، وكانت هذه المعرفة نقطة تحول في حياة الجولاني، حيث تحول من مجاهد بسيط إلى قائد استراتيجي وعسكري.
وأطلقت القوات الأمريكية سراحه في عام 2008 وانضم إلى دائرة المقربين من أبو بكر البغدادي، ومنذ ذلك الوقت إلى بداية الأزمة السورية عام 2011 كان الجولاني يستمر في نشاطاته التنظيمية الإرهابية تحت قيادة البغدادي.
في عام 2011، وبالتزامن مع اندلاع الحرب في سوريا، كلّفه أبو بكر البغدادي لإنشاء فرع للتنظيم في سوريا، فقام بتشكيل "جبهة النصرة" فرعا لتنظيم الدولة الإسلامية داعش وكانت الجماعة المدعومة من تنظيم القاعدة، وسرعان ما أصبح أحد أقوى التيارات المسلحة المعارضة للحكومة السورية، ونجح الجولاني في استقطاب عناصر جهادية كثيرة إليها.
وفي عام 2013، وعندما أعلن البغدادي حلّ "جبهة النصرة" لاندماجها مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش، رفض الجولاني ذلك معلنا الولاء لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ويعرف أبو محمد الجولاني بأنه شخص براغماتي حيث يقدر على التكيف مع الظروف، وهو ما جعله يقوم بتغيير اسم الجماعة من جبهة النصرة إلى هيئة تحرير الشام وكذلك تخليه عن أيديولوجيا القاعدة، لعرض صورة مختلفة عنها وأكثر مقبولية من عام 2018. ثم بدأ يحاول كسب دعم محلي ودولي من خلال إبداء ملامح جديدة عن الجماعة وتحوله نحو أجندة أكثر محلية.
وفي عام 2021 تخلى عن الجولاني عن الشعارات التي كان يطلقها حول معاداة أمريكا، داعيا عبر مقابلة مع قناة بي.بي.اس، إلى التحالف مع أمريكا لإسقاط بشار الأسد، قائلا نحن في سورية لا نعتبر تهديداً لكم ولذلك لا داعي لتصنيفنا ضمن قائمة الإرهاب.
أما علاقة الجولاني بالكيان الإسرائيلي وتركيا، فكانت من أكثر المواضيع المثيرة للجدل حوله، وهناك تقارير تشير أن هيئة تحرير الشام على صلة غير مباشرة مع الكيان الإسرائيلي، لتتمكن الاحتفاظ بسيطرته على مناطق في إدلب وتكون في مأمن من الغارات الإسرائيلية. كما أن قضية علاج الجرحى من عناصر جبهة النصرة في مستشفيات تل أبيب، مؤشر آخر لوجود العلاقات والتعاون بين الجانبين، كما أن تركيا التي تسعى إلى توسيع نفوذها في شمال سوريا، تستخدم هيئة تحرير الشام لمواجهة حكومة بشار الأسد.
أما الهجوم الأخير الذي نفذته هيئة تحرير الشام على القوات السورية تدل على أن أبو محمد الجولاني يسعى إلى ملئ الفراغ الذي تركه البغدادي، بالتعاون مع تركيا والكيان الإسرائيلي، بهدف لعب هيئة تحرير الشام دورا كقوة جديدة في معادلات المنطقة.
"العالم "
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أبو محمد الجولانی هیئة تحریر الشام جبهة النصرة فی عام
إقرأ أيضاً:
هيئة السياحة: أكثر من 500 سائح أوروبي وأميركي دخلوا العراق العام الماضي
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الثلاثاء، دخول أكثر من 500 سائح أوروبي وأميركي إلى العراق خلال العام الماضي، فيما توقعت زيادة الأعداد خلال العام الجاري 2025، مؤكدة أن العراق يشهد تطورًا سياحيًا ملحوظًا مع استقرار اقتصادي وسياسي.
وقال رئيس هيئة السياحة في الوزارة، ناصر غانم مراد، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "عدد السائحين الأجانب الذين دخلوا العراق لزيارة المواقع الأثرية خلال عام 2024، خاصة في بابل وأور والمتحف الوطني والمدرسة المستنصرية وعكركوف، بلغ 556 سائحاً أوروبياً وأميركياً".
وأضاف أن "المواقع الأثرية شهدت زيادة في اهتمام السائحين، كما نتوقع أن يشهد العام الجاري زيادة كبيرة في أعداد السائحين"، منوهاً بأن "أكثر المناطق التي شهدت اهتماماً متزايداً هي مدينة بابل، أما أبرز الجنسيات المختلفة التي زارت العراق هذا العام، هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وأمريكا".
وأضاف مراد أن "هيئة السياحة، وبالتزامن مع كون بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، وضعت خططاً لزيادة عملية التسويق للسياح الأجانب، وقد شاركت الهيئة في عدة معارض سفر عالمية، مثل المعرض الذي أقيم في مدريد، حيث وقعت شركات السفر والسياحة العراقية العديد من الاتفاقيات مع شركات السياحة والسفر الأجنبية لجذب السائحين إلى العراق ، كما سنُشارك في معارض سياحية أخرى في برلين ولندن ودبي"، مؤكداً أن "الهيئة تسعى وبالتعاون مع القطاع الخاص إلى تعزيز الحركة السياحية في العراق".
ولفت إلى أن "الهيئة تعمل على تحديث الإجراءات المتعلقة بالتأشيرات وتسهيل التعامل مع السائحين، كما أن هناك تطوراً مستمراً في المرافق السياحية في العراق، مع تحسين البنية التحتية"، مؤكداً أن "العراق يشهد تطوراً عمرانياً واستقراراً سياسياً واقتصادياً، مما جعله واحداً من أهم الوجهات السياحية في المنطقة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام