سوريا.. نزوح أكثر من 50 ألف شخص والأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للقتال
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن “أكثر من 48500 شخص نزحوا بسبب القتال شمال غربي سوريا، في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر الماضي، وأن الأرقام تتغير بسرعة”.
وجاء في بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “لا يزال وضع النزوح متقلبًا للغاية ويقوم الشركاء بمراجعة البيانات الجديدة يوميًا”.
وتابع البيان: “حتى 30 نوفمبر الماضي، كان نحو 48500 شخص قد نزحوا، وهو رقم أكبر بكثير من 14000 شخص أبلغت عنها فرقة العمل المعنية بالنازحين داخلياً، في 28 نوفمبر الماضي”.
في السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن “قلقه بشأن التصعيد الأخير للعنف بأنحاء شمال غرب سوريا، ودعا للوقف الفوري للأعمال العدائية، مذكرا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
ودعا الأمين العام إلى “العودة فورا إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن “الهجوم الذي شنته “هيئة تحرير الشام” الخاضعة لعقوبات مجلس الأمن، إلى جانب مجموعة واسعة من فصائل المعارضة المسلحة غيّر خطوط المواجهة التي كانت ثابتة منذ عام 2020″.
وشدد الأمين العام على “الحاجة العاجلة لانخراط الأطراف بشكل جاد مع غير بيدرسون مبعوثه الخاص لسوريا، من أجل رسم طريق شامل للخروج من الصراع بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254”.
وأشار إلى “تقارير تفيد بوقوع ضحايا من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية وتعطيل الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية”.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على “ضرورة قيام كل الأطراف بحماية المدنيين والأعيان المدنية بما في ذلك السماح بمرور المدنيين الفارين من القتال”.
وعلى الصعيد الإنساني، لا تزال عمليات الإغاثة في أجزاء من حلب وإدلب وحماة متوقفة بشكل كبير بسبب المخاوف الأمنية، وقال ستيفان دوجاريك: “إن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول إلى مرافق الإغاثة بما فيها المخازن، مما أدى إلى عرقلة قدرة الناس على الحصول على المساعدة المنقذة للحياة”.
دولت باهتشيلي: لم يفت الأوان أمام “الأسد” للحوار مع تركيا
قال دولت باهتشيلي، رئيس حزب الحركة القومية، المتحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “إنه لم يفت الأوان أمام الرئيس السوري بشار الأسد لبدء الحوار مع تركيا”.
ولفت باهتشيلي، إلى أن “الأسد لم يمسك يد تركيا الممدودة وغطى أذنيه، وبرأينا، لم يفت الأوان بعد، ومن مصلحة الرئيس السوري، أن يقيم الحوار معنا، كما يجب عليه أن يقيم اتصالات مع تركيا دون شروط مسبقة”، مشددا على أن “تركيا ليس لها مصلحة أو أطماع في أراضي أية دولة”.
هذا وتشهد محافظات حلب وإدلب وحماة شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، من قبل قوات المعارضة السورية وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقاً”، ما أدى لاشتعال قتال عنيف مع قوات النظام السوري، والذي قال أمس، إنه قتل 100 مع قوات المعارضة خلال يوم واحد، فيما تواصل المعارضة السورية الحديث عن تقدمها وسيطرتها على مناطق جديدة.
آخر تحديث: 3 ديسمبر 2024 - 14:01المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النزوح في سوريا سوريا وتركيا قوات المعارضة السورية قوات النظام السوري الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ضرورة استعادة سيادة سوريا وسلامة أراضيها
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة 70 قتيلاً بغارات على غزة «الصحة العالمية»: 15 مليون سوري بحاجة ماسة للرعاية الصحيةشدد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أمس، على ضرورة استعادة سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها بالكامل، ووقف العدوان الإسرائيلي على الفور.
وشدد بيدرسون بتصريحات صحفية، على وجوب اتباع نهج شامل يحترم حقوق الإنسان ويدعم المشاركة النشطة للمرأة من أجل بناء سوريا سلمية وحرة.
وأشار إلى أن «الشعب السوري الذي تخلص من نظام الأسد يمر بمرحلة تحول تاريخية»، مؤكداً أن السوريين مفعمون بالأمل بمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، رغم الصعوبات التي سيواجهونها في الفترة المقبلة.
ولفت إلى وجود شعور مشترك بالمسؤولية لدى كافة شرائح المجتمع السوري لإعادة بناء بلدهم وتشكيله على أساس الديمقراطية والشمول.
وتابع قائلاً: «رغم الصعوبات التي لا يمكن تصورها، لم يفقد السوريون الأمل أبداً، وأملهم في غدٍ أفضل، ملهم للغاية».
وأكد أن مصير عشرات الآلاف من المفقودين لا يزال مجهولاً، وأن عدداً لا يحصى من العائلات ما يزال ينتظر أي أخبار من أقربائهم المفقودين.
في غضون ذلك، هزت انفجارات عنيفة مناطق ريف دمشق الجنوبي والقنيطرة جنوبي سوريا مساء أمس.
وقالت مصادر محلية في محافظة القنيطرة إن «انفجارات عنيفة هزت مناطق ريف دمشق الجنوبي الغربي والقنطيرة جراء قصف إسرائيلي طال موقع تل الشحم الذي يقع على الحدود الإدارية بين ريف دمشق والقنيطرة».
وأضافت المصادر «استمرت عدة انفجارات إثر القصف الصاروخي الإسرائيلي لتل الشحم بسبب انفجارات ذخيرة ثقيلة خاصة بالمدفعية والدبابات وسط حالة من الذعر لأهالي قرى رسم الطحين ودورين ودير ماكر».
وتعرض تل الشحم لقصف صاروخي في 13 ديسمبر الماضي وتم تدمير راجمات صواريخ.
وشنت إسرائيل قصفاً جوياً طال عشرات المواقع العسكرية التابعة للدفاع الجوي السوري في مناطق جنوب سوريا.
وفي سياق آخر، قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان إن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تتولى إدارة معسكرات احتجاز عناصر تنظيم «داعش» في سوريا، مشيراً إلى أنه يتعين تسليم المحتجزين بها إلى الدول التي يحملون جنسياتها، وأبدى استعداد تركيا لدعم هذه العملية.
وأضاف وزير الخارجية التركي، في تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع نظيرته البلجيكية، أن أنقرة ستدعم وتحمي الأقليات في سوريا.