في ظل عدم وجود بنوك بالإقليم .. تجار بشرق دارفور يتخوفون من ترتبيات تغيير العملة السودانية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال تجار بولاية شرق دارفور، إن تغيير العملة يدون ترتيبات واضحة يعرض التجارة إلى خسائر مالية كبرى، بسبب صعوبة توصيل الكتلة النقدية في الولاية إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني.
الخرطوم ــ التغيير
ووصف ممثل رئيس الغرفة التجارية بولاية شرق دارفور حسين الفاضل، القرار بغير المدروس، وقال في حديث لـ “راديو تمازج”، هذا القرار يعرض التجار إلى خسائر مالية فادحة؛ وهنا في الضعين توجد كميات كبيرة من النقود كيف ستصل إلى مناطق سيطرة الجيش.
ونوه إلى عملية نقل العملة من شرق دارفور التي لا يوجد بها بنك إلى مناطق سيطرة الجيش تشكل خطورة من ناحية أمنية، لجهة أن التجار لا يستطيعون حمل مبالغ كبيرة والتحرك بها في طرقات غير آمنة لكي يصلوا إلى مكان فيه بنك.
يذكر أن البنوك في مدينة الضعين ومحلياتها أغلقت منذ سقوط الفرقة 20 مشاة على أيدي قوات الدعم السريع في نوفمبر 2023 م.
واعتبر الفاضل عملية تبديل العملة بأنها تقود إلى ركود في السوق، وفي جميع السلع .
وترى المواطنة إنصاف جودة الله، أيضاً أن تغيير العملة قرار غير صائب، وطالبت الحكومة بالتراجع عن تنفيذه لعدة أسباب منها أن المواطن لا يستطيع تغيير المبالغ التي بحوزته لعدم وجود مصارف في مناطق سكنه.
وقال المصرفي سليمان اسحق إن تبديل العملة له أبعاد سياسية والغرض منه حجب الكتلة النقدية الموجودة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في كل الولايات ، وهو قرار خاطئ من ناحية اقتصادية، و أنه بهذه الخطوة سيتم التضحية بالكتلة النقدية الموجودة في دارفور.
و جزم بأن البنوك لا تعمل بفعالية في كل السودان بما في ذلك مناطق سيطرة الجيش وضرب مثل بمدينة الأبيض بشمال كردفان، رغم وقوعها في سيطرة الجيش، ولكنها تشهد عمليات من وقت لآخر، ويصعب نقل المبالغ من المحليات إلى رئاسة الولاية والشيء نفسه ينطبق في ولاية النيل الأبيض .
وأضاف “أما الفاشر فهي الأخرى وضعها لا يسمح لبنك السودان أن يعمل ويستقبل صفوف المواطنين الراغبين في تغيير العملة”.
وأشار إلى أن عملية تغيير العملة تتطلب آليات وإمكانيات كبيرة من الدولة، وأنه بحكم عمله في البنك لمدة 18 سنة شهد تغيير العملة مرتين، وفي كل مرة تبذل الحكومة جهود جبارة لتنفيذ قرار التبديل.
وذكر أن تغيير العملة سيقود إلى وجود عملتين في الدولة الواحدة؛ لأن الدعم السريع رفض تداول العملة الجديدة في المناطق الخاضعة له.
ووصف القرار بغير المجدي و أن الهدف منه جعل العملة القديمة غير مبرئة للذمة في مناطق خارج سيطرة الجيش.
واتهم الحكومة باستهداف مواطن دارفور.
الوسومبنوك تجار تغيير العملة شرق دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: بنوك تجار تغيير العملة شرق دارفور
إقرأ أيضاً:
السودان سيبدأ عملية استبدال العملة قريبا
السودان – أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان أنه سيتم الإعلان عن بدء عملية استبدال العملة قريبا، موجها رسائل طمأنة للمواطنين بشأن الترتبيات الأمنية والمصرفية.
وبحثت اللجنة العليا لتغيير واستبدال العملة في اجتماع اليوم الاثنين، برئاسة الفريق إبراهيم جابر إبراهيم جملة من القضايا المتعلقة بترتيبات الوقوف على جاهزية القطاع المصرفي وبنك السودان المركزي والبنوك التجارية لعملية استبدال العملة.
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم اللجنة خالد الإعيسر إن الاجتماع وقف على الاستعدادات بالولايات من حيث الترتبيات الأمنية والمصرفية وتأمين الغرفة المركزية وغرف الولايات لإجراءات استبدال العملة.
وأضاف الأعيسر: “نطمئن الشعب السوداني بأن إجراءات تغيير واستبدال العملة تسير بصورة طيبة على الصعيدين الأمني والمصرفي، منوها بأن الاجتماع تطرق إلى دور الإعلام فيما يتعلق بتوعية المواطنين بأهمية فتح حسابات مصرفية وإيداع المبالغ المالية في الزمن الذي سيعلن عنه.
وأشار إلى وضع اللجنة خطة متكاملة لعملية الاستبدال حتى لا يتضرر المواطن من تلك الإجراءات.
وكان البنك المركزي في السودان قد أعلن في نوفمبر الماضي، طرح عملة نقدية جديدة لفئة الألف جنيه، داعيا المواطنين إلى إيداع نظيرتها من الفئة الحالية والخمسائة جنيه في حسابات الأشخاص بالبنوك دون السماح بالاستبدال، على أن يوقف التعامل بالطبعات الحالية لاحقا.
وأمس أعلن البنك بدء المرحلة الأولى لعملية استبدال العملة، والتي تتضمن فتح الحسابات المصرفية للأفراد الذين ليس لديهم حسابات بالمصارف، مؤكدا أن استبدال العملة سيكون مختلفا عن التجارب السابقة، حيث يتطلب استبدال الأموال امتلاك المواطن لحساب مصرفي وإيداع أمواله النقدية في الحساب.
ووجه البنك، المصارف بتسهيلات لفتح الحسابات تتضمن قبول أصل أو صورة البطاقات ومستندات إثبات الهوية المعتمدة سواء كانت سارية أو منتهية الصلاحية، شريطة أن يسمح للمصرف باستدعاء بيانات العميل من النظام الإلكتروني للسجل المدني للتحقق من موثوقية وصحة مستند إثبات الهوية المقدم من العميل.
وأكد البنك أن خطوة تسهيل فتح الحسابات تأتي في إطار جهود تعزيز الشمول المالي والحفاظ على الاستقرار المالي، وتماشيا مع التوجه نحو تسهيل تقديم الخدمات المصرفية.
والأسبوع الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، قرارا بإنشاء نيابة ومحكمة للتحقق من مصادر الأموال عند استبدال فئات العملات الجديدة التي أصدرها بنك السودان.
المصدر: RT