جائحة إعاقات.. غزة بها أعلى نسبة أطفال مبتوري الأطراف في العالم
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
حذر مسؤولون محليون وأمميون من مغبة شح المساعدات الطبية التي تهدد حياة آلاف المرضى بقطاع غزة، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والمستشفيات.
فقد قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن 1 من كل 4 أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف وإصابات الحبل الشوكي، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن أعلى نسبة أطفال مبتوري الأطراف في العالم موجودون بغزة، وأن كثيرا منهم خضعوا لعمليات جراحية دون تخدير.
وأعلن ما أسماها "جائحة إعاقات" في غزة لما تسببت به حرب الإبادة الإسرائيلية من "وباء إصابات فظيعة" بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة مروان الهمص إن سوء التغذية الحاد والجفاف يهدد حياة آلاف المرضى الذي يرقدون داخل المستشفيات في غزة خاصة الأطفال وكبار السن.
وأوضح الهمص أن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم المساعدة في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.
شح المواردوفي السياق، قال المدير الطبي في منظمة أطباء بلا حدود للجزيرة إن أكبر التحديات هو شح الموارد الطبية وصعوبة إدخالها إلى قطاع غزة.
إعلانوأضاف المدير الطبي أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة مأساوي وكارثي.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن الاحتلال يرتكب فظائع في شمال القطاع ويواصل استهداف الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن الاحتلال يمنع إدخال المواد الأساسية لشمال القطاع منذ أكثر من 60 يوما.
وفي السياق نفسه، أكدت وكالة الأونروا استمرار تعليقها تسلُّم وإيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجددت الدعوة إلى تسهيل تسلُّم وإيصال المساعدات عبره، مشددة على أن المجاعة تلوح في الأفق.
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم، نجاة طاقم تابع له من قصف إسرائيلي استهدفه بشكل مباشر أثناء محاولته إنقاذ مصابين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي بيان سابق، قال الدفاع المدني إن الجيش الإسرائيلي استهدف طواقمه أثناء قيامهم بمهمات إنسانية نحو 18 مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد بأن الجيش قتل 88 عنصرا من طواقمه وأصاب 304 آخرين واعتقل 21 منذ 7 أكتوبر، وفق البيان نفسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدفاع المدنی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو.. أطفال غزة يطالبون العالم بإدخال الطعام ووقف الحرب
طالب مجموعة من الأطفال في قطاع غزة العالم أجمع بضرورة العمل على إدخال الطعام وأصناف المواد الغذائية إلى غزة في ظل المجاعة التي تضرب القطاع مع استمرار الحرب.
ووجّه الأطفال رسالتهم للعالم على طريقتهم الخاصة من خلال الغناء ودق أواني الطعام الفارغة خلال انتظارهم للحصول على الطعام من تكية في غزة، قائلين "هاتولي (أريد) الفواكه، هاتولي الدجاج، هاتولي اللحمة".
وطالب أحد الأطفال في الفيديو، الذي شاركه الناشط سائد حسب الله عبر إنستغرام أمس الأحد، بضرورة إدخال الطعام، قائلا إنهم ينتظرون مدة طويلة الطعام أمام التكيات، وإن ما يحصلون عليه غير كاف، لذا "نطالب العالم (بأن) يدخل لنا الأكل ويوقفوا الحرب".
وأمس الأحد، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد استيلاء عصابة مسلحة أمس السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر هذا المعبر.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال، إثر إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تعيش فيه مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
إعلانويوم الجمعة الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن الفلسطينيين في القطاع وصلوا "إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة" في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، أن جميع المخابز وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وعلى الأكثر يدخل قطاع غزة يوميا 30 شاحنة مساعدات، وهي كميات شحيحة جدا وتعد "نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين"، وفق تصريحات سابقة لمسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا إيناس حمدان.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات المئات من الأطفال والمسنين.