أثار منح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة العبرية في القدس جدلا واسعا بإسرائيل في ظل التحديات التي تمر بها البلاد.

وفي مقال لها بصحيفة " هآرتس"، وجهت الكاتبة إيريس ليال نقدا لاذعا للرئيس الإسرائيلي معتبرة أنه يستحق دكتوراه في الخزي وليس دكتوراه فخرية، بسبب مواقفه المتذبذبة وعجزه عن اتخاذ قرارات حاسمة في إحدى أحلك الفترات في تاريخ إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في ذكراها الـ40.. جروح أسوأ كارثة صناعية في التاريخ لم تندملlist 2 of 2صحف عالمية: المستوطنون أكثر حماسة لضم الضفة بعد فوز ترامبend of list

وأشارت الكاتبة إلى أن فترة رئاسة هرتسوغ، التي كان يُتوقع أن تكون هادئة ومُكرّسة لتعزيز الوحدة الوطنية، أصبحت عنوانا للفشل في مواجهة تحديات غير مسبوقة أبرزها الأزمة الدستورية الناجمة عن خطة الحكومة الحالية لإضعاف القضاء وتعزيز سلطتها المطلقة.

ورأت الكاتبة أن هرتسوغ، بدلا من تبني مواقف صارمة في مواجهة المخاطر التي تهدد الديمقراطية الإسرائيلية، اختار لعب دور الوسيط بين طرفين متناحرين: الحكومة التي تسعى لتفكيك النظام الديمقراطي والمعارضة التي تكافح لحمايته.

وحسب الكاتبة، فإن هذا النهج المتذبذب لم يكن مناسبا في ظل هذه "الأوضاع الاستثنائية" التي تتطلب شجاعة ووضوحا في اتخاذ القرارات، وهو ما أدى إلى تعميق الفجوة بين المجتمع الإسرائيلي ومؤسسة الرئاسة.

إعلان

عاجز أمام حكومة متطرفة

وتطرقت الكاتبة إلى فشل هرتسوغ في التعامل مع تداعيات حرب غزة واتخاذ قرارات تنسجم مع حجم المأساة، مضيفة أن عائلات الضحايا طالبت بمحاسبة القيادة السياسية وبتحقيق شامل في الإخفاقات الأمنية، في حين استمر هرتسوغ في تبني مواقف رمادية تفتقر إلى الحسم، وهذا الفشل في التعامل مع الأزمة الإنسانية والسياسية يُظهر برأيها انفصال الرئيس عن الواقع الحرج الذي تمر به البلاد.

ومن بين القضايا الأخرى التي أظهرت عجز الرئيس، وفقا للكاتبة، صمته المُقلق حيال تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات التي ترتكبها ضدهم قوات الأمن بقيادة الحكومة اليمينية، وتجاهله لتصريحات عدد من الوزراء الذين دعوا إلى سياسات عقابية جماعية ضد سكان غزة، وعجزه عن وقف السياسات التي أدت إلى تدمير واسع النطاق ومآسٍ إنسانية في القطاع.

هرتسوغ أصبح، كما وصفه أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة العبرية، "رئيسا يسيء لمؤسسة الرئاسة في أكثر مراحل الدولة حساسية".

واعتبرت الكاتبة أن هرتسوغ فشل أيضا في الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية والإعلام الحر، فرغم تعهده في السابق بأنه سيقف ضد أي تهديد للديمقراطية، فقد تجاهل محاولات الحكومة السيطرة على وسائل الإعلام وإضعاف الصحافة المحايدة، بما في ذلك التهديدات بإغلاق المؤسسات الإعلامية المستقلة.

وفي الختام، قالت الكاتبة إن هرتسوغ أضاع فرصة تاريخية ليكون صوتا للشعب في مرحلة مصيرية، واختار موقف الحياد بدلا من أن يكون رمزا للوحدة والقيادة، وأصبح كما وصفه أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة العبرية "رئيسا يسيء لمؤسسة الرئاسة في أكثر مراحل الدولة حساسية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

مدير مكتب الرئاسة وموظفو المكتب والجهات التابعة له يزورون ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد

الثورة نت|

زار مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد وقيادة وموظفو المكتب والجهات التابعة له ،اليوم، ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد بميدان السبعين .

وخلال الزيارة ، التي تأتي في إطار فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد وضع مدير مكتب الرئاسة ونائبه فهد العزي أكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد .

وقرأ حامد والعزي وأعضاء هيئة رفع المظالم ورؤساء الدوائر وموظفو المكتب والجهات التابعة له، فاتحة الكتاب ترحما على روح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه و شهداء الوطن والأمة الإسلامية.

وخلال الزيارة اشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية بدور الشهيد الرئيس صالح الصماد وأثره الكبير في بناء الدولة الحديثة وحمايتها من خلال مشروعه ” يد تبني ويد تحمي”.

وقال:”كان الشهيد الرئيس صالح الصماد رجل المسولية الذي قام بدوره على أرقى مستوى لأنه انطلق من القرآن وتحرك على أساسه وتشرب الثقافة القرآنية وحمل الروحية الجهادية وحمل هم أمته ووطنه وشعبه”.

ولفت حامد إلى أن الشهيد الرئيس كان عاشقا للجبهات مرتبطا بالجهاد والمجاهدين يعرف عدوه جيدا ويعرف كيف يتحرك وكيف يواجه لهذا أصبح أيقونة للشعب اليمني وعنوانا لصموده و قوته في مواجهة العدوان الغاشم .

وأضاف ” الشهيد الصماد عزاؤنا فيه أن الذي جعله في هذا المستوى هي الثقافة القرآنية التي تشربها وانطلق على أساسها والتي ستنجب أن شاء الله لنا الكثير من الأشخاص الذين يحملون صفات الرئيس الشهيد الصماد وأخلاقه الحميدة” .

وزار مدير مكتب الرئاسة وقيادة وموظفو المكتب والجهات التابعه له معرض صور الشهيد صالح الصماد الذي جسد مراحل حياته الاجتماعية والسياسية والنضالية و اهتمامه بقضايا شعبه وأمته، وفي مقدمتها تحرير الشعب اليمني من الوصاية و قضية الأمة المركزية القضية الفلسطينية.

هذا وقد اطلع مدير مكتب الرئاسة ومرافقوه على مشروع حديقة روضة الشهيد صالح الصماد بميدان السبعين .

واستمع حامد من المشرف على المشروع المهندس سامي الفقيه إلى شرح عن محتويات المشروع الذي تصل تكلفته إلى ١٨٦ مليون ريال بتمويل من وحدة المشاريع والمبادرات الزراعية بأمانة العاصمة.

وأشار مشرف المشروع إلى أن الحديقة تتضمن استراحة للمواطنين والزوار على مساحة ٢٠٠٠متر مربع تضم كافيتريا ونافورة وأحواض وعرائش زراعية متلائمة مع البيئة المحيطة بها إلى جانب عدد من شاشات العرض الكبيرة والمتوسطة.

وأشاد مدير مكتب الرئاسة بالجهود التي تبذل لإقامة مثل هذه المشاريع حاثا على سرعة الإنجاز في الموعد المحدد ووفق المواصفات المتفق عليها .

مقالات مشابهة

  • قيادة وموظفو مكتب الرئاسة والجهات التابعة له يزورون ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد
  • مدير مكتب الرئاسة وموظفو المكتب والجهات التابعة له يزورون ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد
  • قبل لقائه المرتقب مع ترمب اليوم.. الرئيس الإسرائيلي وقادة المعارضة يطالبون نتنياهو بتنفيذ هدنة غزة
  • مصطفى يبحث مع مسؤول أممي تنسيق تنفيذ خطة الحكومة الإغاثية بغزة
  • ‏الرئاسة التركية: الرئيس السوري أحمد الشرع يزور تركيا غدا
  • باحث: نتنياهو يخشى الداخل الإسرائيلي أكثر من أي طرف آخر
  • الحكومة: حزمة الحماية الاجتماعية التي يجرى إعدادها تغطي فئات المجتمع (فيديو)
  • الرئيس عباس يطالب بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي
  • الرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي
  • طبيبة: ألم الدورة الشهرية يستحق إجازة مرضية