قلعة لاكن .. رمز بلجيكي للتاريخ والقوة وتحفة فنية باذخة الجمال
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
اختارت مملكة بلجيكا قلعة لاكن التاريخية لتكون مقراً لإقامة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، خلال زيارة الدولة التي يقوم بها جلالته لبلجيكا هذه الأيام. والإقامة في هذه القلعة التاريخية العريقة دليل احتفاء كبير بجلالة السلطان المعظم وتقدير لمكانته ومتانة العلاقة بين البلدين الصديقين.
وقلعة Château de Laeken، أو كما تُعرف أيضا بـ"قصر لاكن”، من أبرز المعالم الملكية في بلجيكا، وتحتل مكانة خاصة في تاريخ البلاد كموطن للعائلة الملكية البلجيكية منذ القرن التاسع عشر. وتقع القلعة وسط منطقة غنية بالحدائق والمناظر الطبيعية الخلابة في شمال بروكسل، مما يجعلها رمزًا للأناقة والجمال بالقدر نفسه التي هي فيه رمز للهيبة والتاريخ والحصانة.
تم بناء القلعة في عام 1782 بأمر من الحاكم النمساوي لبلجيكا في ذلك الوقت، الأرشيدوق ألبرت ساشسن تسشكيسن. كان الهدف من إنشائها توفير إقامة صيفية مريحة وفاخرة تجمع بين الطراز الكلاسيكي والجمال الطبيعي. وقام المهندس المعماري الشهير شارل دي ويت بتصميم القلعة، التي حملت ملامح الطراز الكلاسيكي الجديد، مع اهتمام خاص بالتفاصيل الجمالية التي كانت تُعتبر ذروة الأناقة المعمارية في ذلك العصر.
ومع استقلال بلجيكا في عام 1830، أصبحت القلعة مقرًا للعائلة الملكية البلجيكية، وفي عهد الملك ليوبولد الأول، أول ملوك بلجيكا، تم تحويل القلعة إلى إقامة ملكية رسمية. وقام الملك بتطوير الحدائق المحيطة بها وتوسيع المباني لتتناسب مع الاحتياجات الملكية. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت القلعة مركزًا للعديد من الأحداث السياسية والاجتماعية المهمة في تاريخ بلجيكا.
وخلال القرن التاسع عشر، أضاف الملك ليوبولد الثاني لمسة خاصة للقلعة. كان للملك شغف بالهندسة المعمارية وتصميم الحدائق؛ لذا أمر ببناء البيوت الزجاجية الملكية التي ما زالت قائمة حتى اليوم. وتمتد هذه البيوت على مساحة واسعة وتحتوي على مجموعة متنوعة من النباتات النادرة، مما يجعلها تحفة فنية تعكس عظمة الحقبة التاريخية.
وشهدت القلعة تحديات كبيرة خلال الحربين العالميتين. أثناء الحرب العالمية الأولى، احتلت القوات الألمانية القلعة لفترة وجيزة، ولكنها ظلت سليمة بشكل عام ولم يتأثر بناؤها. وخلال الحرب العالمية الثانية، لعبت القلعة دورا استراتيجيا حينما أصبحت مقرا للعمليات الألمانية، مما جعلها جزءا من تاريخ بلجيكا المضطرب في ذلك الوقت.
وخضعت القلعة للعديد من الترميمات والتحديثات لتواكب العصر الحديث، مع الحفاظ على قيمتها التاريخية والمعمارية. ورغم افتتاح القلعة أو أجزاء منها في بعض الأوقات أمام الجمهور إلا أنها ما زالت مقرا أساسيا لإقامة الملك والملكة. وتُفتح الحدائق والبيوت الزجاجية الملكية للجمهور خلال فترات محددة من العام، مما يسمح للزوار بالاستمتاع بجمالها الفريد.
وتُعتبر القلعة اليوم رمزا للوحدة الوطنية في بلجيكا ومصدر فخر للبلجيكيين. فهي ليست مجرد مبنى تاريخي، بل تمثل أيضا تاريخا غنيا بالأحداث والذكريات التي شكلت هوية مملكة بلجيكا. كما تُعبر عن تطور الهندسة المعمارية الأوروبية وتفاعلها مع البيئة الطبيعية.
ويستضيف ملك بلجيكا وقرينته الملكة كبار ضيوفهم ليقيموا في القلعة تقديرا لهم وتعبيرا صادقا عن المكانة التي يتمتعوا بها في نظر المملكة. ومن يشاهد القلعة عن قرب يكتشف أنها تحفة فنية شاهدة على مراحل مختلفة من تاريخ بلجيكا، كما يكتشف حجم التداخل بين الفن والطبيعة والسياسة وكيف يمكن للتاريخ أن يبقى مركزا للقوة السياسية ومعقلا للقوة ورمزا للهيبة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رحيل كولر وإلغاء تدريبات الأهلي.. ماذا يحدث في القلعة الحمراء؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قرر الجهاز الفني للنادي الأهلي إلغاء تدريبات الأهلي التي كان مقرر لها اليوم السبت على ملعب التتش استعدادا لمباريات الدوري الممتاز.
وجاء قرار إلغاء تدريبات الأهلي في ظل غموض موقف مارسيل كولر بعد خروج الأهلي من دوري أبطال إفريقيا.
وتتجه النية لدى إدارة الأهلي لإعلان رحيل مارسيل كولر عن قيادة الفريق بعد توديع دوري أبطال إفريقيا بالتعادل الإيجابي مع صن داونز في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا
اجتماع الخطيب مع كولربدأ منذ قليل اجتماع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي مع السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق ومحمد رمضان المدير الرياضي للنادي الأهلي ونائبه محمد شوقي بحضور سعد شلبي المدير التنفيذي للنادي الأهلي لمناقشة مستقبل المدير الفني وجهازه المعاون بعد الخروج الإفريقي أمس أمام صن داونز.
رحيل كولرواستقر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب على رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، بعد توديع دوري أبطال إفريقيا.
ومن المنتظر أن يتولي سامي قمصان المهمة الفنية مؤقتا لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد يقود الأهلي في كأس العالم للأندية التي تقام في أمريكا في الفترة المقبلة.
رد فعل كولررفض السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي التعليق على سؤال حول رحيله عن تدريب الأهلي عقب الخروج من دوري أبطال إفريقيا.
وودع الأهلي دوري أبطال إفريقيا بعد التعادل مع صن داونز الجنوب إفريقي بهدف لكل منهما، اليوم الجمعة، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال باستاد القاهرة.
وودع حامل اللقب على أرضه ووسط جماهيره بعد التعادل في مباراة الذهاب سلبيا، ليضع التعادل الإيجابي في القاهرة الفريق الجنوب إفريقي في النهائي.
وتهرب مارسيل كولر من سؤال في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء رافضا الاجابه واكتفي بابتسامة بسيطة وغادر مقر المؤتمر الصحفي.
وقال كولر في تصريحاته إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا، مؤكدا أن الأهلي لم يخسر في المباراتين، وودع البطولة بهدف اعتباري.
وأضاف كولر، أن نتيجة لقاء الذهاب كانت خادعة، وهدف صن داونز جاء في توقيت قاتل، وشعرنا بصدمة كبيرة ولم نستطع التعويض.