أمين عام الناتو: الأردن شريك استراتيجي للحلف ودوره أساسي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
سرايا - قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، الثلاثاء، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يشارك اليوم في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها الملك مثل هذا الاجتماع، رغم أنه كان ضيفًا على مقر الناتو عدة مرات سابقًا، في خطوة تعكس عمق الشراكة بين الأردن وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأكد أن هذه المشاركة تمثل علامة فارقة في العلاقات مع الأردن، الذي يُعد واحدًا من أهم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الحلف يستعد لافتتاح مكتب اتصال في العاصمة الأردنية عمّان قريبًا، في خطوة تهدف إلى توطيد العلاقات مع المملكة وتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والدولية.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، في تصريح للصحفيين صباح اليوم: "نشكر جلالة الملك عبدالله الثاني على حضوره. سنناقش خلال اللقاء الصراع المستمر في الشرق الأوسط وتأثيره على الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع الأردن في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة."
وأضاف تعكس مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الاجتماع التاريخي مكانة الأردن كشريك استراتيجي للناتو، وأهمية دوره المحوري في معالجة القضايا الأمنية الإقليمية والدولية.
أجندة مكتظة للقمة
في إطار الاجتماع، سيُعقد مساء الثلاثاء عشاء عمل لمجلس الناتو-أوكرانيا، بمشاركة وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، بالإضافة إلى كايا كالاس، الممثلة العليا الجديدة للاتحاد الأوروبي. وتهدف الجلسة إلى تعزيز التنسيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا في مواجهة الحرب المستمرة مع روسيا.
وأكد الأمين العام أن الحرب الروسية في أوكرانيا دخلت مرحلة حاسمة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تواصل موسكو تصعيد عملياتها العسكرية واختبار أسلحة جديدة على الأراضي الأوكرانية. وقال: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يُظهر أي نية للسلام. بالعكس، يسعى لكسر إرادة أوكرانيا وإرادتنا. ولكن بوتين مخطئ. أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، ونحن ملتزمون بمساعدتها."
وأشار إلى أن الحلفاء وافقوا في واشنطن على تقديم دعم مالي بقيمة 40 مليار يورو لأوكرانيا هذا العام، مع تكثيف الجهود لتزويدها بالمساعدات العسكرية. كما أعلن عن إنشاء مركز قيادة جديد في مدينة فيسبادن بألمانيا لتنسيق الدعم والتدريب العسكريين، مما يجعل الدعم أكثر استدامة وفعالية.
التحديات الروسية والصينية
غدًا، سيناقش الوزراء التصرفات العدائية الروسية التي تستهدف دول الناتو، بما في ذلك الهجمات السيبرانية وأعمال التخريب ومحاولات الابتزاز في مجال الطاقة. كما سيتم التطرق إلى محاولات الصين زعزعة استقرار الدول الأعضاء في الحلف.
وأكد الأمين العام أن هذه التحديات لن تردع الناتو عن دعم أوكرانيا وتعزيز دفاعاته: "سنواصل الوقوف معًا في مواجهة التهديدات المشتركة من خلال تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية وحماية البنية التحتية الحيوية."
إقرأ أيضاً : إعلام عبري: "الجيش الإسرائيلي" أنهى استعداداته لإنشاء منطقة عازلة في غزةإقرأ أيضاً : 9 شهداء وعدد من الجرحى بغارات الاحتلال على جنوب لبنانإقرأ أيضاً : دعم عسكري أمريكي جديد بالطريق لأوكرانيا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 971
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 03-12-2024 02:44 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمین العام
إقرأ أيضاً:
أمين عام الناتو: إذا فكر بوتين بمهاجمتنا فستكون العواقب مدمرة
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الأحد، إن الحلف يحتاج إلى مزيد من التسلح، مؤكدا أنه إذا فكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مهاجمة الحلف "فستكون العواقب مدمرة".
جاء تصريح روته في لقاء مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية تطرق خلاله إلى الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ فبراير/شباط 2022.
واعتبر روته أن "ثمة حاجة إلى المزيد من المال والمزيد من الإنتاج الصناعي لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمة أراضي حلف الأطلسي".
وأضاف "نحن بحاجة إلى خطوط إنتاج إضافية، ومزيد من الذخيرة ودبابات ليوبارد 2، ومزيد من مقاتلات إف-35، ومزيد من الأسلحة في أراضي الحلف من أميركا وصولا إلى تركيا، وبهذه الحالة لا يتجرأ أحد على مهاجمتنا".
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا في وضع يسمح لها بـ"مهاجمة حلف الأطلسي"، قال روته "لا ينبغي (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أن يفكر في الأمر ولو للحظة، لأن عواقب ذلك ستكون مدمرة عليه".
وأشار إلى أن موسكو تنفق حاليا 40% من ميزانيتها على الدفاع، وهو ما يعادل 10% من الدخل القومي لروسيا، بينما "نحن (دول حلف الناتو) لسنا مضطرين للإنفاق بهذا القدر الكبير، ولكننا نحتاج إلى أكثر من 2%".
إعلانوفي هذا الإطار علّق روته على مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف بتخصيص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للتسلح.
وأضاف "كان ترامب محقا بشكل عام في هذا المطلب خلال فترة ولايته الأخيرة. لقد استثمرنا المزيد بسبب هذه المبادرة، وأنفق الحلفاء الأوروبيون وكندا أكثر من 600 مليار دولار على الدفاع منذ عام 2014".
وأوضح أن "أكثر من ثلثي أعضاء حلف الناتو ينفقون أكثر من 2% من ناتجهم المحلي على الدفاع"، وتابع "لكننا بحاجة إلى استثمار المزيد، وسوف يقرر حلفاؤنا سبل ذلك في الأشهر المقبلة، وأؤكد أن حجم الإنفاق سيكون أعلى بكثير من 2%".
وقال روته إن ألمانيا قادرة على فعل المزيد في إنتاج الأسلحة والذخيرة، خاصة بالنظر إلى حجم اقتصادها، وإنه "ينبغي على ألمانيا زيادة إنفاقها الدفاعي".