مع تزايد الأحاديث عن قرب إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، يواصل جيش الاحتلال تورطه في مستنقع غزة بإصداره يوميا الاعترافات المتعلقة بسقوط المزيد من قتلاه وجرحاه في معارك مع المقاومة، فيما يتجاهل المستوى السياسي الإعلانات اليومية عن "سُمح بالنشر" الذي يتحدث عن هذه الخسائر، أما الجمهور الإسرائيلي، فقد بدأ شيئاً فشيئاً يعتاد على أن الحرب في غزة أصبحت بلا إشارة، أو هدف، أو موعد انتهاء.



آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبري، أكد أنه "بعد عام وشهرين، حان الوقت لدولة الاحتلال أن تحدد بنفسها خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإذا كان المستوى السياسي ينوي إعادة المختطفين الـ101، فعليه أن يتخذ قراراً واقعياً، وأن يدخل في صفقة بموجبها يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم ثقيلو العيار، أم إذا لم يكن المستوى السياسي مستعداً لدفع هذا الثمن، كما صرح بذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فعلى الحكومة إعلام عامة الإسرائيليين بذلك".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار الحرب في غزة بالطريقة الحالية، والامتناع عن إبرام صفقة تبادل أسرى، يعني أن يعلن جيش الاحتلال دخوله بالقوة إلى المخيمات الوسطى في القطاع، التي لم ينشط فيها، ويغلق الحرب على غزة، وإذا كان المستوى السياسي ينوي إعادة الاستيطان في غوش قطيف، فعليه أن يقدم خطة وجداول زمنية بهذا الشأن للجمهور العام والمستوى العسكري".

وأوضح أن "عدم قيام المستوى السياسي بأي من هذه الخطوات يعني أنه مرتبكاً ومتردداً، ويبث رسائل متضاربة، بأصوات مختلفة، فيما يتعلق بالتقدم في قطاع غزة، مع العلم أن الجيش يمرّ حالياً بمرحلة من الارتباك في قطاع غزة، وهو في منتصف مرحلة الغروب في وحل غزة".

وأكد أن "المستوى السياسي يتجاهل بشكل صارخ التصريحات اليومية للمتحدث باسم الجيش التي تبدأ بالكلمات المروعة التي تجعل عشرات الآلاف من الأمهات الإسرائيليات يفقدن نبضات قلبهن، من خلال الحديث عن "سُمح بالنشر"، ويأتي بعدها الحديث عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطير خلال المعارك في غزة، وشيئا فشيئا، بدأ المستوى السياسي في جعل الجمهور يعتاد على حقيقة هذا الأمر، وكأنه قدرهم الذي لا فكاك منه، تماما كما تعلمنا لسنوات أن الوفيات في حوادث السيارات هي قدر مقدور".


وأوضح أن "قصة الاحتلال العسكري في غزة تقترب من اكتمالها، بعد أن عمل الجيش بقوة في رفح وخانيونس وجباليا وبيت لاهيا ومدينة غزة، فهل وصلنا للمسلح الأخير، والقاذفة الأخيرة، وآخر كلاشينكوف، الجواب لا، لأنه بأي حال لم يكن هذا هدف الحرب، وحتى لو كان الأمر كذلك، فهو هدف وهمي، مما يعني أن الحرب في غزة تصبح يوما بعد يوم حربا بلا إشارة، بلا هدف، بلا موعد نهائي، مجرد حرب لا نهاية لها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المستوى السیاسی الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تعافى حزب الله؟ محلل إسرائيلي يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تطرقت فيه إلى وضع ساحات الحرب التي تخوضها إسرائيل في المنطقة، بما في ذلك ضدّ حركة "حماس" في غزة و "حزب الله" في لبنان وسوريا.   وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، يقول اللواء المتقاعد يعقوب عميدرور إنه على إسرائيل مواصلة سحق حركة "حماس" في غزة إلى درجة تُصبح فيها غير قادرة على السيطرة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه "لو أرادت حركة حماس تبادل المختطفين لكان هناك اتفاق مع إسرائيل"، وتابع: "حماس لا تريد ذلك، إنها تريد شروطاً لا ترى إسرائيل أنه ينبغي الموافقة عليها. بما أنني لا أعرف ماذا سيحدث، فإن إسرائيل تقول إن هناك أثماناً غير مستعدة لدفعها ولا أعتقد أيضاً أنه من الصحيح دفع أثمانٍ غير صحيحة"   وفي ما يتعلّق بـ"حزب الله"، قال عميدرور: "بعد أن وقعنا على الاتفاق، تلقى حزب الله ضربة لا يستطيع الهروب منها. تم قطع ساحته الخلفية بالكامل، حيث جاء جزء كبير من تعزيزاته من سوريا التي خرجت من اللعبة".   وعندما سئل عمّا إذا كان حزب الله يتعافى، أجاب عميدرور بحزم: "لا. لقد تلقى ضربة لا يستطيع التعافي منها، وبالتالي فإن وضعه اليوم أسوأ بـ10 مرات مما كان عليه يوم أبرمنا اتفاق وقف إطلاق النار. إن القول بأنّ الحزب يتعافى هو مبالغة غير طبيعية. إنه بالتأكيد يعين أشخاصاً جدداً ليحلوا محل القدامى، لكن الجيش الإسرائيلي يقظ للغاية، وعندما يرى أن حزب الله يستعيد شيئاً ما، فإنه يتصرف وفقاً للاتفاق".   من ناحيته، يقول تقرير آخر لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الصواريخ التي يتم إطلاقها من اليمن، سببت في إزعاج ملايين الإسرائيليين لاسيما خلال فترات الليل، وأضاف: "لعدة ليال متتالية، ساهمت مقذوفات الحوثيين بإطلاق صفارات الإنذار في وسط البلاد، وفي ليلة الجمعة الماضية، كان المقدسيون هم من سمعوا صفارات الإنذار تحذر من صاروخ حوثي".   واعتبر التقرير أنَّ"الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار المتزايدة على إسرائيل من اليمن، على بعد أكثر من 2000 كيلومتر، لا تشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، لكنها جزء من محور شر أوسع".   وتابع: "إن الصواريخ المتفرقة التي لا يتم معالجتها يمكن أن تتحول إلى طوفان الأقصى، حسب مصطلحات حماس".   وأكمل: "لقد ذكرت قناة كان 11 الإسرائيلية مؤخرا أن الحوثيين أجروا تدريبات برية تحاكي هجمات واختطافات على غرار تلك التي تنفذها حماس في بلدات إسرائيلية.  ورغم أنه سيكون من الأصعب عليهم الوصول إلى إسرائيل من دون حدود مباشرة، فإن التفكير الذي سبق السابع من تشرين الأول سيكون بمثابة حماقة أن نتجاهل إعلان النوايا".   وأردف: "إن مؤسسة الاستخبارات الإسرائيلية بحاجة إلى التوصل بسرعة إلى طرق خارج الصندوق للقضاء على التهديد وخلق رادع حقيقي. إن نجاح أجهزة الاستدعاء المتفجرة وأجهزة الاتصال اللاسلكية ضد حزب الله يشير إلى وجود إمكانيات هائلة، ولكنها قد تستغرق بعض الوقت. وفي الوقت نفسه، من الأهمية بمكان أن يفهم بقية العالم أن هذه ليست معركة إسرائيل وحدها".   وتابع: "من خلال احتجاز السفن الدولية رهينة وإطلاق الصواريخ على بلدان مختلفة، حول الحوثيون بالفعل هذا الصراع من صراع إقليمي إلى جزء من الجهاد العالمي، وهي حرب يديرها النظام الرئيسي في طهران".   واعتبر التقرير أن "إيران لا تريد أن يتوقف الحوثيون عن إطلاق النار، وهذا يعني أن الطريقة الوحيدة المتبقية لمنع المزيد من سفك الدماء من قبل الحوثيين هي أن يسلب الغرب حرية الحركة للجماعة".   وختم: "إن الحوثيين جيش مسلح، مثل حماس وحزب الله، ويجب مواجهتهم برد قوي - شيء أقوى من الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية والبريطانية الحالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: إسرائيل تقضي على مقومات الحياة بقطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: ما يحدث في غزة يخالف كافة أحكام القانون
  • مباشر. ارتفاع عدد القتلى والجرحى في غزة جراء القصف الإسرائيلي والحوثيون يعلنون استهداف حيفا بصاروخ فرط صوتي
  • عشرات الشهداء والجرحى في 4 مجازر إسرائيلية على غزة (فيديو)
  • هل تعافى حزب الله؟ محلل إسرائيلي يكشف
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: 6 شهداء إثر غارات شنها طيران الاحتلال على قطاع غزة
  • محلل إسرائيلي: حماس لا تظهر أي علامة استسلام في قطاع غزة
  • امطيريد يحذر: التصعيد العسكري في ليبيا واقع محتمل مع استمرار الجمود السياسي
  • جنرال إسرائيلي: الحرب في غزة بعيدة عن الحسم.. وحماس لديها قدرات
  • الاحتلال يصعّد قصفه الوحشي على قطاع غزة.. عشرات الشهداء والجرحى