محلل إسرائيلي: تورطنا في غزة بات أمرا واقعا يستنزف منا المزيد من القتلى والجرحى
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
مع تزايد الأحاديث عن قرب إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، يواصل جيش الاحتلال تورطه في مستنقع غزة بإصداره يوميا الاعترافات المتعلقة بسقوط المزيد من قتلاه وجرحاه في معارك مع المقاومة، فيما يتجاهل المستوى السياسي الإعلانات اليومية عن "سُمح بالنشر" الذي يتحدث عن هذه الخسائر، أما الجمهور الإسرائيلي، فقد بدأ شيئاً فشيئاً يعتاد على أن الحرب في غزة أصبحت بلا إشارة، أو هدف، أو موعد انتهاء.
آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبري، أكد أنه "بعد عام وشهرين، حان الوقت لدولة الاحتلال أن تحدد بنفسها خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإذا كان المستوى السياسي ينوي إعادة المختطفين الـ101، فعليه أن يتخذ قراراً واقعياً، وأن يدخل في صفقة بموجبها يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم ثقيلو العيار، أم إذا لم يكن المستوى السياسي مستعداً لدفع هذا الثمن، كما صرح بذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فعلى الحكومة إعلام عامة الإسرائيليين بذلك".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار الحرب في غزة بالطريقة الحالية، والامتناع عن إبرام صفقة تبادل أسرى، يعني أن يعلن جيش الاحتلال دخوله بالقوة إلى المخيمات الوسطى في القطاع، التي لم ينشط فيها، ويغلق الحرب على غزة، وإذا كان المستوى السياسي ينوي إعادة الاستيطان في غوش قطيف، فعليه أن يقدم خطة وجداول زمنية بهذا الشأن للجمهور العام والمستوى العسكري".
وأوضح أن "عدم قيام المستوى السياسي بأي من هذه الخطوات يعني أنه مرتبكاً ومتردداً، ويبث رسائل متضاربة، بأصوات مختلفة، فيما يتعلق بالتقدم في قطاع غزة، مع العلم أن الجيش يمرّ حالياً بمرحلة من الارتباك في قطاع غزة، وهو في منتصف مرحلة الغروب في وحل غزة".
وأكد أن "المستوى السياسي يتجاهل بشكل صارخ التصريحات اليومية للمتحدث باسم الجيش التي تبدأ بالكلمات المروعة التي تجعل عشرات الآلاف من الأمهات الإسرائيليات يفقدن نبضات قلبهن، من خلال الحديث عن "سُمح بالنشر"، ويأتي بعدها الحديث عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطير خلال المعارك في غزة، وشيئا فشيئا، بدأ المستوى السياسي في جعل الجمهور يعتاد على حقيقة هذا الأمر، وكأنه قدرهم الذي لا فكاك منه، تماما كما تعلمنا لسنوات أن الوفيات في حوادث السيارات هي قدر مقدور".
وأوضح أن "قصة الاحتلال العسكري في غزة تقترب من اكتمالها، بعد أن عمل الجيش بقوة في رفح وخانيونس وجباليا وبيت لاهيا ومدينة غزة، فهل وصلنا للمسلح الأخير، والقاذفة الأخيرة، وآخر كلاشينكوف، الجواب لا، لأنه بأي حال لم يكن هذا هدف الحرب، وحتى لو كان الأمر كذلك، فهو هدف وهمي، مما يعني أن الحرب في غزة تصبح يوما بعد يوم حربا بلا إشارة، بلا هدف، بلا موعد نهائي، مجرد حرب لا نهاية لها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المستوى السیاسی الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى والجرحى في قصف مدفعي على معسكر نازحين والقوة المشتركة تدفع مطالب عاجلة للمحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي
الفاشر “تاق برس” – كشف والي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد عن قصف مدفعي عنيف شنته قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين والتي كان آخرها على معسكر زمزم للنازحين(١٦كلم) خلال يومي الأحدوالإثنين.
واسفر القصف عم سقوط أكثر من 8 قتلى وعشرات الجرحى.
وقال ان هذا القصف يجئ في إطار خطة جديدة لقوات الدعم السريع وما تسمى بأطراف الحياد والمنظمات لتفريغ معسكر زمزم من النازحين حتى يتيح لهم ذلك الانقضاض على مدينة الفاشر من الناحية الجنوبية واسقاطها باعتبار ان معسكر زمزم كان وما يزال يمثل شريان التواصل بين حاضرة الولاية ومنطقة شرق جبل مرة.
وأضاف الوالي المكلف ان خطة تفريغ معسكر زمزم قد بدأت منذ فترة مضت بواسطة بعض المنظمات التي ظلت تقوم بترحيل النازحين الى ما تسمى بالمناطق المحررة بشرق جبل مرة التابعة لحركة عبدالواحد نور بإشراف أطراف الحياد ( الهادي إدريس، سليمان صندل، أبوبكر حجر) بزعم حماية النازحين ومساعدتهم إنسانيا.
مشيرا ان تلك الخطة قد منيت بالفشل، مما دعا قوات الدعم السريع وداعميها الى الانتقال إلى خطتهم الجديدة التي تقوم على قصف معسكر زمزم بقذائف المدافع الثقيلة بعيدة المدى.
وأكد الوالي المكلف لولاية شمال دارفور أن هذه الخطة ستفشل كغيرها من الخطط الأخرى التي فشلت فيها القوات الدعم السريع من احتلال الفاشر
في الاثناء دانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
هيئة القيادة والسيطرة ركن العمليات في بيان تلقى “تاق برس” نسخته قصف معسكرات النازحين
وقالت في البيان الممهور بتوقيع الفريق عبود آدم خاطر قائد عمليات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بمدينة الفاشر ،”ندين ونستنكر بأشد العبارات الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها النازحين ، حيث تتعرض معسكرات النازحين لقصف مدفعي ثقيل من قبل ما اسماها مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) بقيادة آل دقلو الإرهابيين.
ولفتت حسب البيان الى إن مليشيا الجنجويد، التي فشلت وعجزت عن مواجهة القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وبقية القوات المساندة لها في ميادين المعركة، لجأت إلى حبك الأكاذيب لتضليل الرأي العام وإيجاد ذرائع لشرعنة استهداف الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النازحين الأبرياء والمدنيين العزل.
واضاف البيان ” هذا السلوك الإجرامي يمثل تخطيا صارخاً للقانون الدولي الإنساني واستمراراً لممارساتها الإرهابية.
وطالبت القوة المشتركة في البيان المجتمع الدولي بإتخاذ تدابير حاسمة لمنع من اسمتهم “المليشيات” من الاستمرار في إرتكاب الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين العزل.
وشددت حسب البيان على وضع آليات للمحاسبة الرادعة وضمان إنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب، بما يسهم في وقف هذه الجرائم المتكررة.
وطالبت بتعزيز حماية حقوق الإنسان للنازحين الذين عانوا منذ عام 2003م من جرائم من اسماها “المليشيات”، والعمل على توفير الحماية الضرورية لهم.
ودعت القوة المشتركة، المحكمة الجنائية الدولية وبحسب تفويضها من مجلس الأمن الدولي البدء في التحقيق فورا في الإنتهاكات وجرائم الحرب الجديدة التي ترتكب ضد المدنيين بما فيها التهجير القسري وحرق القرى .
ولفتت الى ان استمرار هذه قوات الدعم السريع التي وصفتها بالمليشيات في نفس السلوك الإجرامي دون محاسبة يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، وينذر باندلاع صراعات جديدة وبدخول الإقليم في دوامة من العنف يصعب احتواؤها.
وناشدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية منظمة هيومن رايتس ووتش المنظمات الحقوقية والإنسانية
وأصحاب الضمير الإنساني حول العالم الجهات التالية للتحرك العاجل والفوري وبشكل جدي وإتخاذ خطوات فورية للوقوف بحزم إلى جانب الضحايا التي تمارس في حقهم الإبادة الجماعية في معسكرات النازحين وقرى المدنيين، والعمل على إيقاف استهداف المدنيين العزل فوراً وتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والعمل على حماية الأبرياء ووضع حد لهذه الجرائم.
ونبهت الى إن استهداف المدنيين العزل يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
القوة المشتركة معسكر زمزم شمال دارفورقصف مدفعي الدعم السريع