«التعليم العالي»: فتح آفاق للتعاون الأكاديمي بين الجامعات المصرية ونظيراتها بدول «بريكس»
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح منتدى خريجي الجامعات السوفيتية والروسية، بحضور غيورغى يفغينيفيتش بوريسينكو، السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية لدى مصر، وبافيل أناتوليفيتش شيفتسوف، نائب رئيس الوكالة الروسية للتعاون الدولي، وبلال عبدالله، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان اللبناني، والدكتور وائل الشيخ، نائب وزير الصحة بدولة فلسطين، ويوسف زينال، عضو البرلمان البحريني، ورئيس اتحاد خرجي الجامعات السوفيتية والروسية بمملكة البحرين.
وأشار وزير التعليم العالي إلى اعتزازه بسنوات دراسته في موسكو خلال مرحلة الدكتوراة، ودورها في تشكيل جزء كبير من خبراته العلمية والمهنية، والتي كان لها بصمتها على عمله بالعديد من المشروعات القومية، لافتًا إلى حرصه خلال فترة توليه مسؤولية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دعم العلاقات الأكاديمية والبحثية بين مصر وروسيا من خلال توقيع اتفاقيات التعاون، ومنها إنشاء فرعين لجامعة كازان وجامعة سان بطرسبرج.
وقدم الوزير التهنئة لروسيا لتوليها رئاسة مجموعة البريكس، مؤكدًا أن مصر تفخر بالإنجاز الذي حققته بعضويتها الرسمية في البريكس اعتبارًا من بداية عام 2024، وكذلك انضمامها لشبكة جامعات البريكس، منوهًا بالعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعات مصر ونظيراتها من الدول الأعضاء بالمجموعة استثمارًا لهذه الاتفاقية.
وأشار الوزير إلى عدد من المشاركات المصرية المتميزة في الفعاليات والمنتديات التي نظمتها دول البريكس منها؛ المشاركة في منتدى التعليم الرقمي وتصنيف الجامعات بين الدول الأعضاء، والمشاركة في يوم الجغرافيا لدول البريكس، ومنتدى الفلك والفضاء الخارجي، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة لوزارة التعليم العالي في منتدى صغار الباحثين ومنتدى الابتكار لدول المجموعة.
وأضاف أن انضمام مصر للبريكس ولشبكة الجامعات بها يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التبادل العلمي والثقافي مع الدول الأعضاء، ويسهم في تطوير التعليم العالي بما يتماشي مع تطلعات مصر لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن هذا التعاون يعكس التزامنا المشترك بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي لدينا، وتعزيز الشراكة المثمرة بما يخدم مصالح بلادنا وتطلعاتها.
وألقى الدكتور عاشور الضوء على منظومة التعليم العالي المصرية بما تضمه من 116 جامعة حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع للجامعات الأجنبية من بينها فرعين لجامعتين روسيتين، وتضم هذه المنظومة الآلاف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.
وثمن الوزير علاقات الصداقة القوية بين مصر وروسيا مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تدخل تعليم اللغة الروسية ضمن كلياتها، وقد وصل عدد الكليات التي تدرس اللغة الروسية للطلاب المصريين إلى 12 كلية، مثمنًا فى الجانب الآخر المنح الدراسية التي قدمها الجانب الروسي للطلاب المصريين في مختلف المراحل الأكاديمية ووصلت هذا العام إلى 318 منحة، كما يصل عدد الطلاب المصريين في الجامعات الروسية اليوم إلى 15 ألف طالب، موزعين في العديد من التخصصات الطبية والهندسية والنظرية التي تخدم خطط التنمية المستدامة في مصر، الأمر الذي يعكس عمق علاقات التعاون بين البلدين، مشيرًا كذلك إلى أن التعاون الأكاديمي والعلمي بين مصر وروسيا نموذج يحتذى في بناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.
وأعرب الوزير عن تمنياته بنجاح المنتدى وأن يكون منصة لإطلاق مزيد من المبادرات المشتركة، التي تعزز مكانة البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي على الساحة الدولية.
عدد الطلاب المصريين في الجامعات الروسية 15 ألف طالبوأكد بوريسينكو اعتزاز روسيا بعلاقات التعاون التي تربط بين البلدين، فى مختلف المجالات، وتحسن هذه العلاقات المستمر عبر الزمن، مؤكدًا دعم بلاده لمواقف مصر السياسية والاقتصادية، وتوافق البلدين فى الرؤية حول الأواضاع الراهنة في الشرق الأوسط، وخاصة قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ودعم حق الشعب الفلسطيني، وأشار لدور هذا المنتدى في تعزيز العلاقات بين البلدين وكذلك بين روسيا ومجموعة الدول العربية، ودفعها للمزيد من التقدم.
وأشار شيفتسوف إلى أن الجامعات الروسية مفتوحة دائما لكل أشكال الشراكة والتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي مع مصر، والدول العربية.
وأوضح عدد من رؤساء الجامعات الروسية في كلماتهم ما تقدمه جامعاتهم من منح تعليمية للطلاب بالعالم العربي في مختلف التخصصات العلمية، وترحيبها الدائم بالدراسين العرب.
وأعرب بلال عبدالله، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان اللبناني، عن شكره لمصر لاستضافة هذا المنتدى الذي يعكس حجم العلاقات القوية بين روسيا والعالم العربي، معربًا عن تقدير بلاده لموقف روسيا من الصراع العربي الإسرائيلى، ودعم حق الشعب الفلسطيني.
وتحدث الدكتور وائل الشيخ، نائب وزير الصحة بدولة فلسطين، عن الدعم الذي قدمته روسيا لفلسطين فى مجال التعليم العالى، مشيرًا إلى أن عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الفلسطينيين متخرجين من الجامعات الروسية، كما ألقي الضوء في كلمته على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطينى في ظل الحرب الحالية من نقص في كافة الخدمات والاحتياجات الإنسانية، فضلًا عن الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى في كل يوم.
وقدم الشكر لمصر لمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، ووجه المنتدى الدعوة إلى دول العالم لمساندة الشعب الفلسطيني في حقه، والعمل لوقف المعاناة التي يعيشها، وحقن دماء الضحايا من القتلى وتخفيف معاناة الجرحى، والوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى يستمر على مدار يومين، ويضم قادة ومسؤولين من المؤسسات التعليمية، ومؤسسات الرعاية الصحية، من خريجي الجامعات الروسية، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء جمعيات الخريجينمن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالى وزير التعليم العالى الجامعات البحث العلمى التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعات الروسیة بین مصر وروسیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» يُعلن عن تعاون بحثي بين معهد بحوث الإلكترونيات وشركة هواوي
استقبل معهد بحوث الإلكترونيات وفدًا من شركة هواوي العالمية لاستكشاف فرص التعاون في مختبر Huawei OpenLab، جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفي إطار جهود الوزارة لدعم البحث العلمي التطبيقي وتعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.
استقبل الوفد الدكتورة شيرين محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، التي أكدت أن الزيارة تهدف لاستعراض مفهوم مختبر هواوي OpenLab، وبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، مشيرة لأهمية هذه الشراكة مع كبرى الشركات التكنولوجية لتعزيز البحث العلمي التطبيقي، وتطوير حلول مبتكرة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وضم الوفد عددًا من كبار مسؤولي الشركة، من بينهم جيمس رانج، رئيس مختبر هواوي OpenLab شمال أفريقيا، والسيد ما بن، رئيس قطاع تطوير الأعمال في هواوي مصر، والمهندس عمرو زايد، رئيس العلاقات الحكومية للتعاون في بناء القدرات، والمهندس خالد سلمان، مدير الحلول الرقمية لمختبر هواوي OpenLab شمال إفريقيا، والسيدة إلينا هي، مدير العلاقات العامة بهواوي مصر.
وخلال الزيارة قدم عدد من الباحثين بالمعهد عروضًا تفصيلية حول الدور الحيوي الذي يقوم به المعهد في دعم قطاع الإلكترونيات والاتصالات، واستعرضوا الاهتمامات البحثية التي يمكن تحقيق التكامل فيها بين أبحاث المعهد وإمكانات مختبر هواوي OpenLab، بما يسهم في تطوير حلول تكنولوجية تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
كما ناقش الجانبان إمكانية تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتعزيز المهارات التقنية والبحثية للمتخصصين والباحثين.
ومن جانبهم قدم ممثلو شركة هواوي عرضًا تفصيليًا حول مختبر OpenLab، موضحين دوره كمنصة متكاملة لدعم الابتكار والتطوير، حيث يتيح للشركات والمؤسسات البحثية التعاون في مشروعات متقدمة، واختبار حلول جديدة في مجالات الاتصالات، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، وأمن المعلومات.
وقام الوفد بجولة داخل المعهد شملت المعامل المركزية، حيث اطلعوا على الإمكانيات البحثية والتكنولوجية التي يوفرها المعهد لدعم الابتكار والتطوير، وتم خلالها استعراض عدد من المنتجات والمشروعات البحثية التي يعمل عليها الباحثون، والتي تعكس القدرات البحثية للمعهد وإسهاماته في تطوير حلول تقنية متقدمة.
وفي ختام الزيارة، أعرب وفد هواوي عن تقديرهم للإمكانات البحثية المتقدمة التي يمتلكها معهد بحوث الإلكترونيات، مشيرين إلى حرصهم على استكشاف مزيد من فرص التعاون المشترك في المستقبل القريب، بما يسهم في تطوير حلول تقنية تخدم السوقين المحلي والإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن معهد بحوث الإلكترونيات سبق أن تعاون مع هواوي من خلال إنشاء أكاديمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ERI-Huawei ICT Tech Academy، والتي تهدف إلى دعم وتنمية قدرات الشباب عن طريق نقل المعرفة التكنولوجية. وقامت هواوي بتدريب مدربين من المعهد بواسطة خبراء دوليين على أحدث المجالات التكنولوجية، مثل الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، وتقنيات الجيل الخامس (5G)، ليقوم بعدها مدربو المعهد بنقل هذه المعرفة إلى الطلاب وحديثي التخرج من الكليات والمعاهد المختلفة.
وفي مجال ريادة الأعمال، شارك المعهد في برنامج "بذور من أجل المستقبل" الذي أطلقته هواوي لتطوير المواهب الشابة، حيث يهدف البرنامج إلى توفير فرص التدريب والتطوير للشباب المهتمين بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد شارك في البرنامج ثماني فرق من المعهد، وتأهل فريقان إلى التصفيات النهائية، مما يعكس التميز البحثي للمعهد وحرصه على دعم الكوادر الشابة في مجال التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً«التعليم العالي» تستعرض تفاصيل جامعة السويس الأهلية وكلياتها
التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد الأهلة