هجوم مضاد.. الجيش السوري يدعم خطوطه على المحور الشمالي في ريف حماة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ذكرت الوكالة السورية أن الجيش يدعم خطوطه على المحور الشمالي في ريف حماة لبدء هجوم مضاد على الفصائل المسلحة وإلحاق أكبر الهزائم بها.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري، أن قوات الجيش نجحت في إسقاط عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقتها الفصائل المسلحة على المناطق الآمنة بريف حماة.
وأوضح ، أن وحدات الجيش تثبت نقاطها في محور بلدة خطاب بمحافظة حماة وتواصل استهداف الفصائل المسلحة بمحيط البلدة.
وأشار التلفزيون السوري، إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي يواصل استهداف طرق إمداد الفصائل المسلحة بريف حماة الشمالي.
وقال ينس لايركه السكرتير الصحفي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الاثنين، إن الوضع في شمال غرب سوريا مثير للقلق، منوهًا بأن المكتب يراقب كافة الأوضاع في سوريا عن كثب.
وأضاف «لايركه» خلال تصريحات صحفية، أنه في الواقع الوضع في شمال غرب سوريا مثير للقلق، ونحن نراقب عن كثب هذا الوضع المضطرب، مشيرًا، إلى أنه وفقًا للمعطيات الميدانية المحدثة للمنظمة التي نشرت أمس، فإن وصول المساعدات الإنسانية وحركة المدنيين باتت أكثر صعوبة بسبب تدهور الوضع.
يأتي هذا في الوقت الذي نشر فيه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بيان قالت فيه، إن الوضع يتدهور في سوريا بسرعة، حيث يتحمل المدنيون العبء الأكبر من الأعمال العدائية المتصاعدة.
وتابع البيان الأممي، أنه في حلب وإدلب، تطلعت الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية، مما ترك الناس دون أي دعم أساسي، مضيفًا أن المدنيون يحتاجون إلى الحماية والمساعدات العاجلة.
وقال التقرير الدوري الصادر عن المكتب حول الأوضاع في سوريا، إنه لليوم الخامس على التوالي، تكثفت الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا، مع ورود تقارير تفيد بتصاعد الأحداث في مواقع متعددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش هجوم مضاد شمال غرب سوريا المحور الشمالي الطيران الحربي السوري والروسي المزيد المزيد الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: دمرنا قدرات الجيش السوري لكن القلق من الوضع في مصر والأردن
شهدت الأيام الأخيرة عدوانا إسرائيليا واسع النطاق على سوريا، حيث وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات عنيفة أدت إلى تدمير القدرات الاستراتيجية للجيش السوري بشكل كامل تقريبا، حسب وسائل إعلام عبرية.
وصف الكاتب الإسرائيلي يوآف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الهجوم الإسرائيلي على سوريا بأنه الأكبر من نوعه منذ حرب عام 1967، حيث أعاد الجيش السوري إلى “نقطة الصفر”.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن العملية شملت تدمير جميع القدرات العسكرية الأساسية للجيش السوري، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، والدبابات، وأنظمة الدفاع الجوي، ومصانع إنتاج الأسلحة، والبنى التحتية الاستراتيجية.
وأوضح ليمور أن انهيار حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في بداية الأسبوع كان المحرك الرئيسي لهذا التصعيد، حيث خشيت دولة الاحتلال من "سقوط الأسلحة المتطورة في أيدي جماعات متطرفة مثل هيئة تحرير الشام".
ولفت إلى أن "إسرائيل" اعتمدت على عقود من المعلومات الاستخبارية المتراكمة لتوجيه ضربات دقيقة ومكثفة في كل أرجاء سوريا، لضمان عدم وقوع تلك الأسلحة في أيدي خصومها.
وأضاف ليمور أن هذه الخطوة تمثل تغييرا جذريا في استراتيجية إسرائيل تجاه سوريا، حيث كانت تفضل سابقا "الشيطان المعروف" ممثلا في نظام الأسد على الجماعات المجهولة التي قد تحل محله. ومع ذلك، أكد التقرير أن الوضع في سوريا لا يزال غامضا، إذ تحتاج الاستخبارات الإسرائيلية الآن إلى مراقبة الجماعات المسلحة التي قد تشكل تهديدا أكبر من الجيش السوري نفسه.
في السياق ذاته، كشف الصحفي العسكري آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف" العبرية تفاصيل جديدة عن العدوان الإسرائيلي الذي أطلق عليه اسم "سهم الباشان".
وأشار أشكنازي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكمل تدمير البنية التحتية العسكرية السورية بشكل شبه كامل، بحيث لم يتبق سوى عدد محدود من الطائرات القديمة والدبابات الموزعة في أنحاء البلاد.
ووفقا لأشكنازي، كان الهدف الرئيسي للعملية منع حزب الله والجماعات المسلحة من الاستيلاء على أسلحة الجيش السوري وتحويلها إلى تهديد مباشر للاحتلال الإسرائيلي. ورغم النجاح العسكري، أشار التقرير إلى قلق إسرائيلي متزايد بشأن الاستقرار الإقليمي، خاصة في مصر والأردن.
وقال إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواجه مشكلة جديدة بعد تدمير الجيش السوري، وهي القلق من الوضع في مصر والأردن.
وأوضح أشكنازي أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الأردن ومصر، حيث تخشى "تل أبيب" من محاولات إيرانية لتأجيج الأوضاع أو تدخل جماعة الإخوان المسلمين مجددا في الساحة المصرية.
وأشار إلى أن رئيس "الشاباك" ورئيس الأركان الإسرائيليين قاما مؤخرا بزيارة مفاجئة إلى مصر، ركزت بشكل رئيسي على بحث سبل استقرار الأوضاع هناك، وليس فقط ملف الأسرى.
وفي ظل هذه المخاوف، تعمل دولة الاحتلال على تعزيز حدودها الشرقية مع الأردن، حيث يجري بناء وحدة عسكرية جديدة وجدار أمني بتكلفة مليارات الدولارات، بهدف مواجهة أي تطورات غير متوقعة.
ويؤكد تقريرا "إسرائيل اليوم" و"معاريف" أن مخاوف دولة الاحتلال لا تزال قائمة، في ظل الغموض المحيط بمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، واستمرار التوترات في الجبهات الإقليمية الأخرى.