مراجعات ريتا تكشف أسرار هوليود المظلمة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
فخلف الستار البراق، يختبئ عالم مليء بالفضائح والأسرار الغامضة، حيث الشهرة لا تأتي مجانًا، بل غالبا تكون نتيجتها حكايات صادمة من استغلال ونفوذ وشبكات مشبوهة.
بدأت الحلقة بالكشف عن فضيحة أحدثت ضجة هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتعلق بنجم الراب الشهير ديدي. تقول ريتا إن هذا الرجل، الذي يمتلك إمبراطورية موسيقية ضخمة، متهم بـ25 قضية تشمل التحرش، والاعتداء، واستغلال الأطفال.
واللافت أن ديدي ليس وحده في هذه الدائرة؛ إذ تقدم منتج موسيقي بشكوى ضده ومعه الممثل كوبا غودينغ جونيور، المتهم سابقًا بقضايا تحرش.
كما أن قائمة من حضروا حفلات ديدي تضم أسماء لامعة مثل بيونسي، وجاي زي، وليوناردو دي كابريو الذي نفى تورطه بعد انتشار صور قديمة له في إحدى حفلات ديدي المثيرة للجدل.
تفاصيل مخفيةوتساءلت ريتا عن السبب وراء التستر على أسماء معينة، مشيرة إلى أن هناك تفاصيل قد لا تُكشف بسبب النفوذ والمال الذي يتحكم بهذا العالم.
تطرقت الحلقة كذلك إلى قصة جيفري إبستين، رجل الأعمال الذي كان محورا لشبكة من العلاقات المشبوهة من كبار السياسيين ورجال الأعمال، وظهرت ضمن تلك القائمة أسماء مثل دونالد ترامب وبيل كلينتون.
ورغم عدم وجود دليل قاطع على تورط نجوم هوليود في حفلات إبستين، فإن إحدى ضحاياه ذكرت أسماء بارزة مثل ليوناردو دي كابريو، وانتهت قصته بـ"انتحاره" في السجن عام 2019.
إعلانوأشارت ريتا إلى المنتج السينمائي هارفي واينستين، الذي استغل نفوذه لعقود للتحرش بالممثلات، ومن بينهن سلمى حايك وأنجلينا جولي، لكن شكوى من آشلي جود ضد واينستين في عام 2017 أدت إلى كشف 85 امرأة عن تجاوزاته.
وذكرت ريتا أن الممثلات ظللن صامتات لسنوات بسبب نفوذ واينستين، مما يكشف عن مدى الترهيب الذي مارسه.
الإدمان والماسونية والازدواجيةوتحدثت الحلقة أيضًا عن الإدمان، الذي اعتبرته مشكلة متجذرة في هوليود، فبينما يُعتقد أن المشاهير يختارون الإدمان طواعية، أظهرت ريتا أن أستوديوهات هوليود نفسها لعبت دورًا في دفع النجوم نحو الإدمان، مثلما حدث مع جودي غارلند، التي توفيت بجرعة زائدة بعد سنوات من استغلالها نفسيا وجسديا خلال طفولتها.
وتناولت ريتا مسألة الماسونية في هوليود، مشيرة إلى أسماء بارزة مثل والت ديزني وكلارك غيبل، كما تطرقت إلى الجدل الذي أثاره الممثل جيم كاري بعد إشارته الشهيرة لحركة "المثلث"، ما أعاد إشعال نظريات المؤامرة حول تحكم الماسونية في صناعة الأفلام.
واختتمت ريتا الحلقة بالحديث عن ازدواجية هوليود في التعامل مع حرية التعبير، فبينما تدعم شعارات مثل "حياة السود مهمة"، أظهرت وجهها الحقيقي بمعاقبة نجمات مثل سوزان سارندون وميليسا باريرا بسبب مواقفهما الداعمة لفلسطين.
وشددت ريتا على أن الشركات المنتجة التي يسيطر عليها أصحاب رؤوس الأموال لا تتسامح مع من يخالف أجنداتها، ورأت أن هوليود ليست فقط صناعة للأفلام، بل منظومة معقدة تسيطر عليها شبكات النفوذ والأموال.
3/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل العنف في الأفلام يجعلنا نعتاد المشاهد الواقعية؟ ريتا تجيب
وفي حلقة جديدة من برنامج "مراجعات ريتا"، قالت إن النقاش حول العنف في السينما يتطلب مقارنة بين الماضي والحاضر، فبينما كان العنف حاضرا منذ أفلام العصابات والغرب الأميركي وأعمال المخرج أكيرا كوروساوا، شهدت السنوات الأخيرة تصاعدا ملحوظا في الجرأة بالمشاهد الدموية.
واستشهدت ريتا بأفلام مثل "تاكسي درايفر"، الذي اضطر مخرجه لتخفيف تأثير مشاهد الدم، وفيلم "كيل بيل" الذي لجأ مخرجه لتحايل بصري باستخدام اللونين الأبيض والأسود لتجاوز قيود الرقابة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مسلسل "ولاد بديعة".. دراما مهلهلة تكرّس الدموية وتروّج للجريمة!list 2 of 4أفضل 10 أفلام عن القتلة المتسلسلين في السينما العالميةlist 3 of 4مخرج أميركي: هكذا تواطأت الكاميرات في الإبادة الإسرائيلية بغزةlist 4 of 4إعادة الإنتاج في 2024.. أفلام تبحث عن نجاح الماضي لكن النتائج محبطةend of listوأشارت إلى دراسة توضح أن أفلام الأطفال المصنفة لفئة عمرية 13 عاما أصبحت تحتوي على عنف يفوق ما كان في أفلام البالغين في الماضي، مما يعكس دائرة متصاعدة بين طلب الجمهور وزيادة المخرجين جرعات العنف. وتساءلت: ما الذي يدفع المخرجين إلى هذا الاتجاه؟
وناقشت ريتا كيف يبرر بعض صناع الأفلام العنف بوصفه وسيلة لنقل رسائل عميقة أو مواجهة بصرية للحقائق، مثل فيلم "الجوكر" الذي استخدم العنف لتوضيح تدهور حالة بطله النفسية، وعلى الجانب الآخر، يتجنب مخرجون آخرون مثل ستيفن سبيلبيرغ المبالغة في العنف، إذ يرون أن الإفراط فيه قد يمجده بدلا من انتقاده.
وللإجابة عن سؤال الحلقة، استعرضت ريتا نظريتين علميتين: نظرية التعود: التي تفترض أن التعرض المتكرر للعنف في الأفلام يؤدي إلى انخفاض التعاطف وقلة الحساسية تجاه العنف الحقيقي، مما يجعل الجمهور أقل انزعاجا وأحيانا أكثر عدوانية. نظرية التفريغ الانفعالي: التي تزعم أن مشاهدة العنف توفر تفريغا لدوافع العدوانية، لكنها نظرية مشكوك فيها علميا. إعلانوأضافت أن الدراسات ترجح أن العنف المرئي يؤدي غالبا إلى تطبيع المشاهد مع فكرة العنف وقلة التعاطف مع الضحايا.
وتطرقت ريتا إلى المسلسلات، التي قد تكون أحيانا أكثر عنفا من الأفلام، مما يجعل المحتوى العنيف يصل لفئات عمرية أصغر، محذرة من أن ذلك يتسبب في نشأة جيل اعتاد القسوة.
وانتقدت ريتا لجوء صناع السينما للعنف فقط لجذب الجمهور، ووصفت هذا الأسلوب بأنه أداة رخيصة. واعتبرت أن التأثير في المشاهد يمكن أن يتحقق بطرق أقل فجاجة، مثل تقديم تفاصيل درامية عميقة، عوضا عن مشاهد الدماء المفرطة.
وفي ختام الحلقة، أكدت ريتا أن العنف في الأفلام قد يجعل الشخص يعتاد المشاهد الواقعية، لكن بالنسبة إليها شخصيا، فإن رؤية معاناة حقيقية –كما يحدث في الأخبار اليومية– لا يمكن أن تصبح أمرا عاديا، مضيفة "لا أستطيع تخيل نفسي بلا إحساس، ولا أبرر اعتياد صور الألم والحرق والجوع. إذا توقفت عن الشعور، فأنا لست إنسانا بعد الآن".
10/12/2024