الإسعافات الأولية عند دس الطفل جسما في أنفه
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
لا يتوقف الأطفال عن إثارة دهشة الآباء وأحيانا فزعهم. وفي بعض الأحيان يفاجأ الأب أو الأم بأن طفلهما دس شيئا صغيرا في أنفه مثل قطعة مكعبات أو كرة صغيرة أو حجر بطارية ولا يستطيع إخراجه.
وذكرت مستشفى كوينزلاند للأطفال في أستراليا مؤخرا أن أكثر من 1650 طفلا جاؤوا إلى قسم الطوارئ بالمستشفى خلال السنوات العشر الأخيرة، بسبب وضع أشياء غريبة داخل أنوفهم.
وأفاد الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه ينبغي أن يتحلى الآباء باليقظة دائما لإدراك أن طفلهم وضع جسما خارجيا في أنفه، ويشير إلى أن الأعراض قد تكون في صورة ألم أو حكة داخل الأنف أو حولها. وقد تسيل أنف الطفل أو تنزف دماء، وربما يعبر الطفل عن شعوره بالألم أو عدم الارتياح.
وفي بعض الأحيان يشكو الطفل من صعوبة في التنفس، أو يتعرض لجروح في الجدار الداخلي للأنف إذا ما دس في أنفه قطعة حادة الأطراف، علما أن بعض البطاريات الصغيرة التي تستخدم في الساعات والأجهزة الإلكترونية تسبب حروقا في غضون 15 دقيقة من وضعها داخل الأنف.
إعلانوعندما يكتشف الأب أو الأم أن طفلهما وضع جسما خارجيا في أنفه، لا بد أولا من التحلي بالهدوء وعدم إبداء رد فعل ينم عن القلق أو التوتر، لأن هذا الشعور قد ينتقل تلقائيا إلى الطفل ويثير لديه شعورا بالفزع والخوف.
ولا بد بعد ذلك من تقييم الموقف وتحديد نوعية الجسم الذي دخل في أنف الطفل وحجمه، ومعرفة ما إذا كان الطفل يشعر بأي أوجاع أو ألم. ويتعين بعد ذلك حض الطفل على نفخ أنفه بهدوء حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خروج الجسم الخارجي.
وينصح بعض الخبراء بوضع الطفل في مكان مشمس، حيث إن تعريضه للشمس لمدة دقيقة أو اثنتين قد يستثير لديه ما رغبة في العطس، مما قد يؤدي إلى طرد الجسم خارج الأنف. وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، يحذر الأطباء من محاولة إخراج الجسم باستخدام ملقط أو مسحات قطنية أو غير ذلك من الأدوات حتى لا يؤدي ذلك إلى دس الجسم الخارجي لمسافة أعمق داخل الأنف.
وإذا تعذر إخراج الجسم الخارجي من الأنف بالطرق السابقة، فلا بد من التوجه إلى المستشفى حيث يستطيع المتخصصون إخراج الجسم من الأنف بالطرق الطبية حفاظا على سلامة الطفل.
ويؤكد الباحثون أن الوقاية في مثل هذه الحالات هي بالقطع خير من العلاج، وبالتالي ينصح الآباء بإبعاد أي أجسام صغيرة أو براقة عن متناول الأطفال وتحذيرهم دائما من دس أي أشياء داخل أفواههم أو أنوفهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تدشين مبادرة الهلال الأحمر بإيديك تنقذ حياة داخل مراكز الشباب
دشنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري، اليوم الاثنين، بمركز شباب الجزيرة مبادرة الهلال الأحمر المصري «بإيديك تنقذ حياة» بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة ، داخل مراكز الشباب، وذلك لرفع الوعي بمجال الإسعافات الأولية، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن مبادرة "بإيديك تنقذي حياة" تعكس أهمية تعزيز ثقافة الإسعافات الأولية بين أبناء المجتمع، وتبرز دورها الحيوي في تخفيف آلام المصابين والمساهمة في إنقاذ حياة البعض منهم، مشيرة إلى أن تقديم الإسعافات الأولية يعد من الأولويات في حالات الطوارئ، ويُعد أحد الأدوات الأساسية التي تساهم في الحد من الألم الناتج عن الإصابات، وكذلك في منع حدوث مضاعفات قد تهدد حياة المصاب، ومن هنا تبرز الحاجة الماسة إلى تكثيف الوعي وتعليم قواعد الإسعافات الأولية لكل فرد في المجتمع.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن تعليم الإسعافات الأولية لا يقتصر على كونه عملاً إنسانياً فحسب، بل هو ركيزة أساسية لبناء مجتمع أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الأزمات والكوارث التي قد تواجهه، ولذلك لابد أن يكون لدينا مجتمع واعٍ وقادر على التعامل مع مثل هذه المواقف الطارئة، مشددة على أنه منذ أكثر من 100 عام، اضطلعت جمعية الهلال الأحمر المصري بدور محوري في تطوير وتحديث برامج الإسعافات الأولية، وكانت وما زالت رائدة في رفع الوعي المجتمعي بهذا المجال اليوم، يعكس ما شاهدناه من جهود متواصلة، حرص الهلال الأحمر المصري الدائم على تدريب أفراد المجتمع على المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية وفقًا لأحدث الإرشادات الدولية.
وأشارت إلى أنه في إطار هذا الدور الرائد، أطلق الهلال الأحمر المصري، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في أكتوبر الماضي مبادرة "بإيديك تنقذي حياة" تلك المبادرة تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي، حرم السيد رئيس الجمهورية، تهدف إلى تدريب الرائدات الاجتماعيات على الإسعافات الأولية، حيث إن الرائدة الاجتماعية تعد حجر الزاوية في تحقيق التغيير الإيجابي في الوعي والسلوك المجتمعي، بما لديها من قدرة على التأثير في أفراد مجتمعاتهن، وقد حققت المبادرة نتائج مثمرة في هذا الصدد.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا اليوم نطلق هذه المبادرة داخل مراكز الشباب في مصر، حيث تمثل هذه المراكز نقطة تلاقي لعديد من الفئات العمرية، وبشكل خاص الشباب الذين يمثلون قوة دافعة وفاعلة في المجتمع، ومن خلال استهدافهم وتدريبهم على الإسعافات الأولية، سيتمكن هؤلاء الرواد من تقديم الدعم والمساعدة في حالات الطوارئ داخل مراكز الشباب، وهو ما يعزز من قدرة المجتمع على التعامل مع الأزمات بشكل أكثر فاعلية.
وأوضحت أن هذا التعاون بين الهلال الأحمر المصري ووزارة الشباب والرياضة هو خطوة مهمة تؤكد على الدور الحيوي لمراكز الشباب في تطوير المهارات الحياتية، ومنها الإسعافات الأولية، مما يساهم في رفع جاهزية المجتمع لمواجهة التحديات المستقبلية، كما يساهم هذا التعاون في تحويل مراكز الشباب إلى منابر معرفية تسهم في نشر ثقافة الإسعافات الأولية على نطاق واسع، وتدريب المجتمع على التعامل الأمثل مع الحالات الطارئة.
وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بخالص الشكر والتقدير إلى السيدة الأولي حرم السيد رئيس الجمهورية لرعايتها مبادرة " بإيديك تنقذي حياة"، والتوسع في أنشطتها لتشمل إلى جانب الرائدات الاجتماعيات مراكز الشباب والأندية الرياضية.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها إلى وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي على دعمه المستمر وفتح أبواب مراكز الشباب للهلال الأحمر المصري لتنفيذ هذه المبادرة الهامة، حيث يعكس هذا التعاون حرص الوزارة على دعم المبادرات التي تعزز من قدرة شباب مصر على التفاعل الإيجابي مع الأزمات والطوارئ، ويؤكد التزامنا جميعًا نحو بناء مجتمع أكثر استعدادًا ووعيًا بأهمية الإسعافات الأولية، لنجعل فى كل بيت في مصر مسعفًا متطوعًا، قادرًا على تقديم هذه الخدمة الإنسانية في أوقات الحاجة.