‏فند النائب في برلمان صنعاء، عبده بشر القانون الذي تتجه مليشيا الحوثي تقديمه لمجلس النواب لإقراره والمتعلق بآلية جديدة لصرف مرتبات الموظفين المتوقفة من منذ 10 سنوات، تحت مسمى ''الآلية الإستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة صغار المودعين''.

النائب بشر وفي منشور على حسابه في فيسبوك- اطلع عليه محرر مأرب برس- كشف عن ثغرات قانونية كارثية في بنود مشروع القانون ونهب واضح لحقوق الموظفين، وبالقانون.

وكتب بشر في بداية منشوره: ''‏حكومة اللا تغيير واللا بناء‏تقدم قانون لمجلس النواب المفترض انه لصرف المرتبات‏(ظاهره العذاب وباطنه العذاب)''.

ووفق عبده بشر فإن القانون الجديد اداة ‏لاستكمال مصادرة اموال الوحدات المستقلة والملحقة والصناديق،

‏ومنها صندوق المعلم، ‏والنتيجة صرف نصف مرتب كل ثلاثة اشهر وفي احسن الاحوال نصف مرتب شهريا، ‏مع مصادرة اي حقوق سابقة.

وفي ا‏لمادة (10) من هذا القانون ''يخصص الصرف شريطة ان تكون مرتبطة بكشف الراتب الموحد المعتمد من الخدمه المدنية، ويفرق القانون الجديد، في هذه المادة تحديداً بين الفئات المستفيدة، فيقسمها إلى (أ. ب. ج) بحيث تستلم الفئة (أ) راتبًا كاملاً والفئة (ب) نصف راتب شهرياً، اما الفئة (ج) تستلم نصف راتب كل ثلاثة أشهر. 

وفي المادة (11) ''تصرف المرتبات بموجب كشوفات آخر راتب منصرف من الحكومة قبل صدور هذا القانون ووفقا لتقييم انجاز وانضباط الشهر السابق للصرف، ‏وتبرأ ذمة الحكومة منه بعد الصرف'' ،يعلق بشر على ذلك قائلا: ''‏لم نرى مثل هذا النص في ابائنا الاولين''.

وتنص الفقرة 3 من المادة (11) على ''يتم استكمال صرف الراتب او نصفه المتمم بين اخر راتب صرف من حساب الحكومه واول راتب يصرف من حساب الآلية الاستثنائية''

أما الماده(18) فتلغي أي حكم أو نص في اي قانون نافذ يتعارض مع احكام هذا القانون، ‏وهذا يتعارض مع نصوص دستورية وقانونية التي تقرر المرتبات والحفاظ على حقوق الموظفين، وفق عبده بشر.

وتقول المادة (7) فقره ب ''‏عدم احتساب مبالغ المساهمات المقررة من حصة الحكومة من فوائض الارباح فوائض النشاط او من وعاء ضريبة الارباح'' أما المادة (8) فتنص على ''تفويض وزير الماليه بتحديد الوحدات وفرض الجبايات عليها واذا لم تورد المبالغ ‏يتم سحبها من ارصدتها لدى بنك حكومي او خاص او مختلط'' يعني ‏ممنوع الصرف من الايرادات؟ يتساءل بشر.

وجاء في المادة (9) ''لا تعتبر المبالغ المفروضة على الوحدات والجهات قرضا او دينا على الحكومة او الخزينة العامة

‏ولا تلتزم الحكومة بالتعويض عنها،‏وفي حالة تحصلت بلادنا على التعويضات تنظر وزارة المالية في امكانية ارجاع المبالغ الى تلك الجهات من عدمه''. يعلق عبده بشر قائلا: ''‏يعني نهب عيني عينك؟ وبقانون؟''.

لماذا في هذا التوقيت؟

وحول هذا القانون وتوقيته تساءل البعض: لماذا في هذه التوقيت بالذات صحى ضميرهم (الحوثيين) وأرادوا أن يصرفوا نصف راتب شهري، مرجحين بأن هناك توافق يجري تحت الطاولة لتسليم الرواتب ويريد الحوثيين نهب ما يستطيعوا منه بحكم انهم سلطة أمر واقع.

وعلق بعضهم بالقول: ''أكيد أن هناك تقارب وموافقة من السعودية لتسليم التعويضات وتكون المرتبات ضمن بند التعويضات وليست منفصلة ولا دخل لأحد غير صنعاء بوضع آلية صرف مرتبات فصنعاء سوف تستلم التعويضات وهي من تتولى كل شئ تحت سيطرتها''.

 ودعا ناشطون مجلس النواب بصنعاء الخاضع اساسا للحوثيين، الى الرفض وعدم السماح لهم بنهب حقوق الموظفين المنقطعة رواتبهم منذ سنوات طويلة.

ضغوطات وتهديد

وفيما يبدو انها ضغوطات وتهديدات تعرض لها عبده بشر بعد نشره قانون المرتبات وانتقاده له، نشر النائب في برلمان صنعاء منشورا آخر قال فيه: ''يريدون عبيد فقط لا يتكلمون لا يعترضون، لا ينتقدون، ما اوريكم الا ما ارى، تضيق صدورهم من توضيح الحقائق والمخالفات، يعلمون انهم على باطل؟ثقوا اننا ولدنا احرار ونموت احرار ونبعث ان شاءالله احرار، والايام ستكشف من مع الوطن والمواطن ومن ضده ولا ولم ولن نقبل بالباطل او نصفق له".

هذا وتوقع وزير الخدمة المدنية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، خالد الحوالي، ان يتم البدء في تنفيذ الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة، مطلع العام القادم.

وشكل الحوثيون لجنة برلمانية لمناقشة مشروع القانون لعرضه على مجلس النوب للتصويت عليه قبل اقراره من قبل المجلس السياسي التابع لهم.

مرفق لكم مواد القانون الجديد:

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: حقوق الموظفین هذا القانون عبده بشر صرف من

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو السيسي لرفض قانون اللجوء الجديد.. ينتهك حقوق اللاجئين

أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" اليوم أنه يجب على رئيس النظام الماضي عبد الفتاح السيسي، عدم التصديق على قانون اللجوء الجديد الذي وافق عليه البرلمان، والذي من شأنه أن يزيد تقويض حقوق اللاجئين في مصر حال إقراره، في ظل حملة القمع المستمرة ضد الأشخاص الذين يلتمسون الحماية والأمان في البلاد.

وقالت "أمنستي" في بيان لها الثلاثاء إنه في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وافق البرلمان المصري على أول قانون للّجوء في البلاد؛ وهو قانون يقيد الحق في طلب اللجوء، ويفتقر إلى ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة، وينقل مسؤولية تسجيل طالبي اللجوء وتحديد وضعهم كلاجئين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الحكومة المصرية. 

وأوضحت أن هذا القانون، الذي لا يحظر صراحةً الإعادة القسرية، يأتي على خلفية قيام الشرطة المصرية وقوات حرس الحدود الممولة من الاتحاد الأوروبي، بتنفيذ اعتقالات جماعية وعمليات ترحيل غير قانونية للاجئين السودانيين الذين عبروا الحدود إلى مصر بحثًا عن الأمان من النزاع المسلح المحتدم في السودان. 

وقال الباحث المعني بشؤون مصر في منظمة العفو الدولية محمود شلبي: إنه "يجب على الحكومة المصرية ألا تسعى إلى تجاوز التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين من خلال تشريعات محلية من شأنها تسهيل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد اللاجئين وطالبي اللجوء، ويجب على الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادة هذا القانون المعيب للغاية إلى البرلمان لإجراء مشاورات جدية مع مجتمع اللاجئين، ومنظمات حقوق الإنسان، والجهات المعنية الرئيسة الأخرى، قبل تعديل القانون لجعله يتماشى مع التزامات مصر الدولية".


وأشار شلبي إلى أنه "يتعيّن على الاتحاد الأوروبي، باعتباره شريكًا وثيقًا مع مصر فيما يتعلق بالهجرة، أن يحث الحكومة المصرية على إدخال تعديلات تضمن حماية الحقوق الإنسانية للاجئين وطالبي اللجوء، ومن أجل تجنب خطر التورط في الانتهاكات ضد اللاجئين في مصر، يجب على الاتحاد الأوروبي أيضًا ضمان أن يشمل أي تعاون بشأن الهجرة على ضمانات لحماية حقوق الإنسان، وأن يتبع تقييمات صارمة لمخاطر حقوق الإنسان بشأن تأثير أي اتفاقيات".

وذكرت "أمنستي" أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسجل طالبي اللجوء وتحدد وضع اللاجئين في مصر منذ عام 1954، وذلك بناءً على مذكرة تفاهم مع الحكومة، واعتبارًا من تشرين الأول/ أكتوبر 2024، سُجِّل 800 ألف لاجئ وطالب لجوء لدى الوكالة، لكن الحكومة تزعم على الدوام بأن البلاد تستضيف 9 ملايين لاجئ، مما يخلط بين أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.

وكشفت أنه بموجب هذا القانون، الذي لم يُعلن عنه رسميًا مطلقًا واعتُمد دون مشاورات جدية مع الجهات المعنية الرئيسية، ستتولى اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين -وهي لجنة تابعة لرئيس الوزراء وتتكون من ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والعدل والمالية- إدارة نظام اللجوء الوطني.

عيوب في القانون الجديد
وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية أن قانون اللجوء الجديد “اللاجئ” يُعرّف بما يتماشى مع اتفاقية اللاجئين لعام 1951، لكنه فيما عدا ذلك لا يفي بالتزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين. 

ويسمح القانون الجديد بالاحتجاز التعسفي لطالبي اللجوء واللاجئين لأسباب تتعلق بالهجرة فقط، ويقيد بشكل غير مبرر الحق في طلب اللجوء، ويتيح الإعادة غير القانونية دون توفير ضمانات إجرائية. 
ويتضمن القانون أيضا أحكامًا تمييزية تقيد حرية تنقل اللاجئين وطالبي اللجوء، ويخفق في تلبية حقوقهم في التعليم والسكن والضمان الاجتماعي.


ويُطلب من طالبي اللجوء، الذين يدخلون مصر بشكل غير قانوني، تقديم طلبات اللجوء في غضون 45 يومًا من وصولهم، دون أن تأخذ هذه المهلة الزمنية التعسفية في الاعتبار الظروف الفردية، مثل توفر المحامي أو الوصول إلى الأدلة التي تدعم أسباب اللجوء؛ ولا تقدم استثناءات للأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة، مثل ضحايا الاتجار بالبشر أو التعذيب. 

وقد يُحرم الأفراد غير القادرين على تقديم طلباتهم خلال 45 يومًا من دخول مصر من إمكانية طلب اللجوء، وهم معرضون لخطر السجن لمدة ستة أشهر على الأقل أو الغرامات أو الترحيل القسري، مع تضمنه معايير فضفاضة من شأنها استبعاد الأفراد من منح اللجوء (المعروفة بشروط الاستثناء).

وأكدت "العفو الدولية" أن القانون يُمكن حرمان أي شخص ارتكب "جريمة خطيرة" قبل دخول مصر من الحماية الدولية، وعدم استثناء القانون “الجرائم السياسية”، وفقًا لاتفاقية اللاجئين لعام 1951، يمكن أن يؤدي إلى استبعاد الأفراد الذين أدينوا في بلدانهم الأصلية بسبب ممارسة حقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والتجمع السلمي، أو نتيجة تهم زائفة ذات دوافع سياسية. 

وقد يُحرم القانون الأفراد أيضًا من وضع اللاجئ إذا ارتكبوا “أي أفعال تتعارض مع الأمن القومي أو النظام العام”، وهي مصطلحات مبهمة وفضفاضة للغاية، وبالتالي لا تفي بمبدأ الشرعية وتكون عرضة لسوء الاستخدام.

وبموجب القانون، فإن عدم احترام “قيم وتقاليد المجتمع المصري” غير المحددة، سيؤدي إلى إلغاء صفة اللاجئ، ويمكن أن يؤدي إلى الإبعاد من البلاد، كما أن المشاركة في "أي عمل سياسي أو حزبي، أو العمل في النقابات، أو تأسيس أو الانضمام أو المشاركة في أي شكل من أشكال الأحزاب السياسية" يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إلغاء صفة اللاجئ، والإبعاد من مصر.

ويفتقر القانون إلى الضمانات الإجرائية طوال عملية اللجوء، مثل الحق في التمثيل القانوني، والحصول على المعلومات بلغة يفهمها اللاجئ، والطعن بشكل جدي في شرعية احتجازه، واستئناف القرارات الصادرة عن محكمة عليا مختصة.

ويذكر أنه منذ اندلاع الصراع في السودان في نيسان/ أبريل 2023، فرّ أكثر من مليون شخص إلى مصر وفقًا للحكومة المصرية.

 في أيار/ مايو 2023، فرضت الحكومة المصرية على جميع المواطنين السودانيين شرط الحصول على تأشيرة دخول قبل القدوم إلى مصر، مما لا يترك أمام الفارين خيارًا سوى الهروب عبر المعابر الحدودية غير النظامية،  وفي حزيران/ يونيو من نفس العام، وافق مجلس الوزراء المصري على مشروع قانون ينظم اللجوء، وأحاله إلى البرلمان.

ووثقت منظمة العفو الدولية كيف قامت قوات حرس الحدود المصرية العاملة تحت إشراف وزارة الدفاع، وكذلك الشرطة العاملة تحت إشراف وزارة الداخلية، منذ أيلول/ سبتمبر 2023، باعتقال آلاف اللاجئين السودانيين، وإعادتهم قسرًا، بعدما حرموا جميعًا من إمكانية طلب اللجوء، بما في ذلك اللجوء إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو الطعن في قرارات الترحيل. 

وعلمت المنظمة من الجهات الفاعلة في مجال حماية اللاجئين في مصر أنه تم ترحيل ما يقدر بنحو 18,000 شخص من مصر إلى السودان في عام 2024.


على الرغم من الانتهاكات الموثقة بحق اللاجئين، أعلن الاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس 2024 عن اتفاقية شراكة استراتيجية مع مصر، لتعميق التعاون في مجال الهجرة ومراقبة الحدود، من بين غايات أخرى، سعيًا إلى منع المغادرة إلى أوروبا.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وقّع الاتحاد الأوروبي ومصر اتفاقًا للتعاون تبلغ قيمته 80 مليون يورو، يشمل بناء قدرات قوات حرس الحدود المصرية لمكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر عبر الحدود المصرية. وتقول وثيقة الاتفاق إنه يطبق “نُهج قائمة على الحقوق وموجهة نحو الحماية ومراعية لاعتبارات النوع الاجتماعي”.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تدعو السيسي لرفض قانون اللجوء الجديد.. ينتهك حقوق اللاجئين
  • برلمان صنعاء يزف اليوم بشرى سارة حول مرتبات الموظفين
  • برلمان صنعاء يصوت بالإجماع على مشروع قانون آليه صرف المرتبات
  • البرلمان يواصل مناقشة مشروع قانون لدعم مرتبات الموظفين ومعالجة قضايا المودعين الصغار
  • نائب يرفض ما أثير بشأن إسراع الحكومة فى إعداد قانون الإجراءات الجنائية قبل موعد المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان لمصر
  • مجلس النواب يستأنف مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • مجلس النواب يستأنف مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد من حيث المبدأ
  • وزير الخدمة لــ”الثورة نت”:نُبشر بصرف نصف راتب لموظفي الدولة بصورة منتظمة
  • برلمان صنعاء يناقش آلية صرف مرتبات الموظفين