واشنطن بوست: عفو بايدن عن نجله يقوض دفاع الديمقراطيين عن نظام العدالة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يختار موالين متطرفين لشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" لشغل مناصب عليا في الأمن القومي، مما يشير إلى نيته في قلب الاحترافية واستقلال المؤسسات التي تمارس بعضا من أكثر سلطات الحكومة الفيدرالية إثارة للرعب. وربما يكون المعارضون السياسيون والصحفيون وغيرهم ضحايا، ورأت أن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بعفوه على نجله هانتر هو من يمنحه الغطاء لذلك.
وقالت الصحيفة -في مقال افتتاحي أوردته اليوم الاثنين- إنه كان لدى بايدن حق قانوني لا جدال فيه في العفو عن ابنه هانتر، غير أنه بقيامه بذلك شوه سمعة وزارة العدل ودعا ترامب إلى عقد مقارنة متكافئة بين العفو عن هانتر بايدن وأي تحركات مستقبلية ربما يتخذها ترامب ضد الإدارة المحايدة للعدالة، مشيرة إلى أنه يخاطر بتعميق شكوك العديد من الأمريكيين في أن نظام العدالة مزدوج المستوى، الأمر الذي يبرر حملة ترامب لإعادة تشكيله لاستخدامه لصالحه.
وأشارت الصحيفة تصريحات بايدن بشأن العفو والتي استخدم فيها الكلمات التالية: "أنا أؤمن بنظام العدالة، ولكن..." ــ تزعم أن "أي شخص عاقل" لا يستطيع "أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أن هانتر تم استبعاده فقط لأنه ابني"، قائلة إنه رغم ذلك، فإنه يبدو أن مثل هذه الاعتبارات لم تكن مقنعة إلى هذا الحد عندما تعهد في وقت سابق بعدم العفو عن هانتر. ومن الواضح أن ابنه خالف القانون.
وأضافت واشنطن بوست أن هيئة محلفين فيدرالية خلصت من حديثها مع أقران هانتر بايدن إلى أنه مذنب في ثلاث جرائم جنائية تتعلق بالأسلحة النارية في ولاية ديلاوير. كما أقر هانتر بالذنب في تهم التهرب الضريبي التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى 17 عاما، مضيفة أنه من الصعب بشكل خاص تجاهل تهم الأسلحة النارية، التي تتلخص في أن نجل بايدن كذب في استمارة طلب الشراء عندما أنكر تعاطي المخدرات، مشيرة إلى أنه من خلال الاستدلال، يطعن بايدن بشكل عرضي في المحققين في مصلحة الضرائب ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومدعي العموم المحترفين والنائب العام ميريك جارلاند وقاضي فيدرالي في ولاية ديلاوير.
ومضت الصحيفة تقول إن العفو الشامل للرئيس قد غطى أي جرائم فيدرالية قد يرتكبها ابنه على مدى السنوات العشر الماضية، بما في ذلك تلك التي لم يتم توجيه اتهامات بشأنها، دون المرور بعملية وزارة العدل التقليدية.
وأوضحت أن بايدن سارع بإصدار هذا العفو مساء الأحد لتقصير عملية النطق بالحكم في كلتا القضيتين في الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن هذا يساعده في تجنب جزء مهم من عملية المساءلة، حيث كان القضاة سيقرروا ما إذا كان هانتر بايدن يستحق قضاء بعض الوقت في السجن. تقول إرشادات وزارة العدل أنه لا ينبغي إصدار العفو إلا بعد خمس سنوات من قضاء الحكم.
وقالت الصحيفة: نعم، لقد أساء ترامب استخدام سلطة العفو بشكل صارخ خلال فترة ولايته الأولى ومنح العفو لستيفن بانون وروجر ستون ومايكل فلين، وتشارلز كوشنر، والد صهره، الذي اختاره للتو ليكون سفيرا في فرنسا. وأرسل هؤلاء رسالة مفادها أن ترامب سيُخرج أصدقائه من المأزق، على الرغم من خطر تشجيع المزيد من السلوك غير القانوني. ومع ذلك، وبغض النظر عن التمييز الذي يمكن للمرء أن يرسمه بين هذه الحالات وقضية هانتر بايدن فإن الرئيس والديمقراطيين - هم الذين يحاولون الدفاع عن النظام ويلحقون الضرر بقضيتهم إذا ما رأوا أنهم يستغلونها لتحقيق مكاسبهم الخاصة.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إن أي ديمقراطي يرفض هذا الأسبوع إدانة عفو بايدن سيكون أقل مصداقية لانتقاد ترامب وتدخله في وزارة العدل واختياراته للمناصب الرئيسية. ولا ينبغي لأحد أن يتفاجأ إذا استشهد ترامب بعفو هانتر بايدن لتبرير العفو عن المزيد من حلفائه بما في ذلك ربما متمردو 6 يناير، مشيرة إلى أنه بهذا التصرف الذي وصفته ب"الأناني المتهور"، سيقوض الرئيس -في وقت لاحق- الأسس النبيلة التي قدمها للسعي إلى الرئاسة قبل أربع سنوات ويشوَّه بشكل لا يمحى الفصل الأخير من حياته السياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عفو بايدن نظام العدالة مشیرة إلى أن وزارة العدل هانتر بایدن إلى أنه
إقرأ أيضاً:
الشيباني: نمضي قدما لمحاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للسوريين
سرايا - أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الخميس، أن بلاده تمضي قدما لـ"محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للشعب السوري".
جاء ذلك في سلسلة منشورات عبر حسابه بمنصة إكس، تناول فيها طبيعة لقاءاته ومشاركته الأربعاء في اجتماع الدورة 108 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي بهولندا.
وقال: "أمضينا 24 ساعة في هولندا، تأتي جهودنا هذه سعيا لتحقيق العدالة لشهدائنا، ومعتقلينا، والمهجرين قسرا، ولكل من عانى من جرائم نظام الأسد ضد الإنسانية لعقود".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد، بينها 20 عاما حكم فيها بشار الأسد البلاد (2000-2024).
وتابع الشيباني: "لأول مرة في التاريخ، خاطبت سوريا المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبر وزير خارجيتها".
وأردف: "أكدت من جديد التزامنا بحل هذه الأزمة التي ورثناها عن نظام الأسد وعانينا منها لمدة 14 عاما (منذ اندلاع ثورة 2011)، من واجبنا أن نضمن عدم تكرار هذه الجرائم، وأن تتحقق العدالة لضحايا مجازر الأسد الكيميائية".
ووفق تقارير حقوقية سورية ودولية، شن نظام بشار الأسد عشرات الهجمات بأسلحة كيميائية ما تسبب بمقتل آلاف السوريين، ضمن محاولاته قمع احتجاجات شعبية مناهضة له اندلعت في مارس/ آذار 2011 وطالبت بتداول سلمي للسلطة.
** مسار العدالة
وبشأن لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قال الشيباني إن الاجتماع "عزز مسارنا نحو العدالة الانتقالية".
وزاد: "على مدار 14 عاما، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف".
واستدرك: "لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدما جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة".
الشيباني تحدث أيضا عن لقائه المديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين كاثرين بومبرغر.
وقال إن اللقاء هدف إلى "تعزيز التعاون في البحث عن المختفين قسرا وكشف مصير المفقودين في سوريا، وهو جرح مؤلم يكاد لا تخلو منه عائلة سورية".
واستطرد: "لن نهدأ حتى يتم العثور على كل مفقود، أو تنال كل عائلة حقها في معرفة الحقيقة والحزن بسلام".
ويتجاوز عدد المختفين قسرا في سوريا 112 ألف شخص، لم يتم العثور عليهم بعد فتح سجون نظام الأسد، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-03-2025 04:25 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية