أفاد مصدر سوري مطلع بأن فريقًا استشاريًا إيرانيًا وصل إلى سوريا بشكل عاجل لمساندة دمشق في التصدي لهجمات الفصائل المسلحة في الشمال، وذلك بقيادة الجنرال جواد الغفاري، القائد السابق لقوات "فيلق القدس" في سوريا.

 

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المصدر قوله إن الجنرال غفاري، الذي يعد أحد المقربين من القائد السابق قاسم سليماني، يعود إلى سوريا بعد أربع سنوات من مغادرته منصبه، حيث قاد معارك بارزة، أهمها في مدينة حلب عام 2017 إلى جانب سليماني، والتي أسفرت عن خروج فصائل المعارضة نحو الشمال السوري، فضلاً عن مشاركته في معارك دير الزور وتدمر والبادية السورية.

 

وفي وقت سابق من الاثنين، أكدت إيران أنها ستستمر في الإبقاء على "المستشارين العسكريين" الإيرانيين في سوريا لدعم القوات الحكومية في مواجهة التصعيد الأخير، حيث تشنّ هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل حليفة لها هجمات واسعة النطاق.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي: "وجود المستشارين الإيرانيين ليس جديداً، فقد كان قائماً في الماضي وسيستمر في المستقبل، بناءً على رغبة الحكومة السورية". لنصرة سابقا) وفصائل حليفة لها هجمات واسعة النطاق.

 

واشنطن تضغط على إسرائيل للحد من ردها على هجوم حزب الله وعدم ضرب بيروت

 

أفادت عدة مواقع إعلامية عبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية بأن "الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل للحد من ردها على هجوم حزب الله بقذائف الهاون الاثنين والامتناع عن استهداف بيروت".

 

وقال موقع "واينت" إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن "الردود غير المتناسبة".

 

وشن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية موجة من الغارات الجوية على لبنان بعد أن أطلق "حزب الله" قذيفتي هاون على منطقة جبل دوف لأول مرة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

 

كما ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة ضغطت على لبنان أيضا لضمان عدم تصعيد "حزب الله" للهجمات وتعريض وقف إطلاق النار للخطر، فيما قال "حزب الله" إنه أطلق قذائف الهاون ردا على "الانتهاكات المتكررة" من جانب إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأكد مسؤولون أمريكيون أن عاموس هوكشتاين مبعوث الرئيس جو بايدن، والذي توسط في وقف إطلاق النار، تحدث إلى مسؤولين إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع وأعرب عن قلقه بشأن الضربات المستمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في لبنان، وأبلغ الإسرائيليين أنه يتعين عليهم إفساح المجال لآلية مراقبة وقف إطلاق النار للبدء في العمل بها.

 

من جانب آخر، ذكر مسؤول إسرائيلي أن هوكشتاين نقل إلى تل أبيب رسالة مفادها أن إسرائيل تطبق وقف إطلاق النار "بشكل عدواني للغاية". واعترف المسؤول بأن الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار لكنه شدد على أن الأمر "سيعتمد على كيفية رد حزب الله على الرد الإسرائيلي على هجومه يوم الاثنين".

 

والأحد حذرت فرنسا إسرائيل من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي انتهك وقف إطلاق النار 52 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.

 

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر بيانا أمس الاثنين يحذر فيه سكان جنوب لبنان من العبور على الطريق الذي يوصل إلى عشر قرى لبنانية حتى إشعار آخر، ويمنعهم من العودة إلى 62 قرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصدر سوري سوريا دمشق مساندة القائد السابق لقوات فيلق القدس الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يرد على مصادر نيران من داخل سوريا

أعلن الجيش اللبناني، السبت، أنه يقوم بالردّ على نيران تطال الأراضي اللبنانية من داخل سوريا، وذلك بعد يومين من إعلان السلطات في دمشق إطلاق حملة أمنية في مناطق محاذية للحدود اللبنانية لمكافحة التهريب.

وقال الجيش إنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية جوزيف عون، أمر الجيش وحداته "المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية".

أضاف في بيان: "باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".

ولم يحدد الجيش مصادر إطلاق النار نحو الأراضي اللبنانية.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت في وقت سابق عن تعرّض بلدات في محافظة الهرمل الحدودية مع سوريا في أقصى شمال شرق لبنان، لإطلاق نار من الجانب السوري السبت.

وأفادت بأن القصف أدى إلى وقوع "8 إصابات" تمّ نقلها إلى المستشفيات.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أن عون اتصل بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "واتفقا على التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين".

وأتى ذلك غداة إعلان السلطات في سوريا إطلاق حملة أمنية في مناطق بريف حمص (وسط) هدفها "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات"، مشيرة في حينه إلى وقوع "اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين".

وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، الخميس، إن الحملة الأمنية الجديدة هدفت الى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".

والسبت، أشار المرصد الى وقوع "اشتباكات عنيفة بين إدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين لحزب الله ومهربين من أبناء عشائر الهرمل في قرية جرماش الحدودية".

ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصا في شمال شرق البلاد، وهذا ما جعل الحدود منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.

ومنذ عام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، بدأ حزب الله اللبناني القتال بشكل علني دعما للجيش السوري.

وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيه قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.

وأقر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ديسمبر بأن الحزب لم يعد قادرا على تلقي إمدادات عسكرية عبر سوريا عقب سقوط الأسد.

ويأمل مسؤولو البلدين بحلّ ملفات إشكالية عالقة، بينها وجود اللاجئين السوريين في لبنان وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.

مقالات مشابهة

  • ورقة بحثية إسرائيلية ترصد المخاطر التي تهدد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • واشنطن ترفض طلبا إسرائيليا بخصوص لبنان: لا تأجيل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • نتنياهو طلب من ترامب تأجيل الانسحاب من جنوب لبنان
  • بشأن لبنان.. هذا ما تبلغتهُ إسرائيل من أميركا!
  • عن حزب الله واشتباكات الحدود.. هذا ما أعلنته سوريا
  • إسرائيل تقصف نفقا لحزب الله على الحدود بين سوريا ولبنان
  • كيف أصبحت إيران أقرب صديق لطالبان؟
  • بعد الشمال..سكان غزة يعودون إلى شرق ممر نتساريم إثر الانسحاب الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يرد على مصادر نيران من داخل سوريا