«الرقابة الصحية» تبحث مع المنظمات الدولية التعاون في اعتماد المنشآت
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع عدد من المنظمات الدولية الرائدة في مجال الاعتماد الصحي، شملت اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، ومعهد الجودة والاعتماد التركي (TUSKA)، ومنظمة الاعتماد الوطنية البرازيلية (ONA).
جاء ذلك في إطار حرص الهيئة على تعزيز أطر التعاون المشترك وبناء الشراكات الاستراتيجية الدولية للارتقاء بمعايير الجودة والسلامة في قطاع الرعاية الصحية.
وأكد د. أحمد طه أن تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية الإقليمية والدولية يمثل خطوة أساسية نحو ضمان توفير نظم رعاية صحية تضمن سلامة المرضى وقادرة على تلبية احتياجاتهم، مشيرًا إلى حرص “GAHAR” على فتح قنوات جديدة للتعاون الدولي لتحقيق نقلة نوعية في السياحة العلاجية وجودة الخدمات الصحية داخل مصر، إلى جانب نقل تجربة اعتماد المنشآت الصحية إلى إفريقيا.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد اللجنة الدولية المشتركة (JCI) بمقر مركز التدريب المعتمد بالهيئة لبحث سبل تبادل الخبرات في مجالات اعتماد المنشآت الصحية وتطوير الأنظمة الداخلية لتحسين سلامة المرضى.
وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أهمية البحث العلمي لدعم القرارات المبنية على الأدلة، مع اقتراح مبادرات بحثية مشتركة لتعزيز المعايير الدولية، مشيرًا إلى رؤية “GAHAR” ورسالتها، إلى جانب تسليط الضوء على إنجازات الهيئة ودورها البارز في تحسين نظام الرعاية الصحية بمصر من خلال اعتماد المنشآت الصحية بما يتماشى مع المعايير العالمية، فضلًا عن دعم مختلف المنشآت الصحية لضمان التطبيق السليم لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن “GAHAR” ومراقبة استدامتها.
ومن جانبه، أكد د. مراد كوكوكايا، المدير الإقليمي لـ JCI، أهمية تعزيز التعاون بين JCI وGAHAR لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة.
ورافق د. أحمد طه الوفد في جولة بمركز التدريب ومتابعة البرنامج التدريبي المخصص للمراجعين للتعريف بتحديثات الإصدار الجديد من دليل معايير اعتماد المستشفيات 2025. وأشاد الوفد بالجهود المبذولة في هذا البرنامج وبمستوى الأداء المتميز لفريق العمل بمركز التدريب والمتدربين من مقيمي “GAHAR”.
فيما شهدت الاجتماعات مناقشات بين الهيئة والمؤسسات الدولية المناظرة في تركيا والبرازيل لاستكشاف فرص تبادل الخبرات العملية لتعزيز استدامة نظم جودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور مراكز التميز والبحث العلمي لدعم الابتكار وتحسين جودة الخدمات الصحية، إلى جانب التعرف على تجربة تركيا في التعامل مع التحديات المرتبطة باعتماد المنشآت الصحية القديمة وكيفية التغلب عليها.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الشراكة مع مؤسسات الاعتماد المناظرة دوليًا أداة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للسياحة العلاجية، مما يساهم في جذب المرضى من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من الخدمات الصحية المتميزة بالمنشآت المعتمدة، مشيرًا إلى أن الاعتماد يلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف من خلال رفع مستوى الخدمات الصحية وضمان التوافق مع أعلى المعايير الدولية.
وأضاف، أن هناك فرصة كبيرة لدخول معايير الجودة والاعتماد إلى الدول الإفريقية، مما يعزز التكامل الإقليمي ويرفع كفاءة الخدمات الصحية في القارة، مع تحقيق الاستدامة والابتكار في القطاع الصحي.
ومن جانبها، قدمت د.فيجين سينيل، رئيس معهد الجودة والاعتماد التركي (TUSKA)، لمحة عامة عن المعهد باعتباره المسؤول عن تطوير معايير الاعتماد وضمان سلامة الخدمات الصحية في تركيا، مع استعراض دور معهد (TUSKA) في إدارة السلامة وتوقيع البروتوكولات وتدريب الكوادر الصحية على تطبيق الجودة، إلى جانب دوره كعضو في المنظمة الدولية “ISQua”.
كما استعرضت السيدة جيلفان لولاتو، رئيسة منظمة الاعتماد الوطنية البرازيلية (ONA)، عرضًا لنظم الاعتماد بالمنظمة، والذي يشمل إطارًا تشغيليًا متطورًا، بالإضافة إلى خبرات المنظمة في اللوائح المنظمة لخدمات الطب عن بعد، مشيرة إلى أن المنظمة تقدم ثلاثة مستويات لاعتماد المنشآت الصحية، بالإضافة إلى اعتماد لمستوى واحد للخدمات، إلى جانب وجود فريق من 800 مراجع، منهم 400 يقومون بأداء ميداني متميز.
أثمرت الاجتماعات عن وضع أطر لتعزيز التعاون من خلال مراكز التميز والبحث العلمي، مع التأكيد على دور هيئات الاعتماد الصحية والتزامها بتحسين معايير الجودة وسلامة المرضى في الأنظمة الصحية الإقليمية والدولية.
IMG-20241203-WA0014 IMG-20241203-WA0015 IMG-20241203-WA0013 IMG-20241203-WA0012المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاعتماد والرقابة الصحية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية السياحة العلاجية الشراكات الإستراتيجية اعتماد المنشآت الصحیة الخدمات الصحیة معاییر الجودة إلى جانب IMG 20241203
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تبحث مع رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التعاون في دعم الاستثمار البيئي والمناخي
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لبحث التعاون المشترك في تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي والتعاون فى تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الحيوي، وتنمية البحيرات، وذلك بحضور د/ علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة،د/ محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة وعدد من قيادات الوزارة.
وقد ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد دور جهاز مستقبل مصر في دفع عجلة التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية في مختلف المشروعات بقطاعات الطاقة أو الزراعة أو المياه وغيرها من القطاعات الحياتية، والتي تمس الموارد الطبيعية في مصر، مشيرة إلى ان ملف التنمية المستدامة من اوائل الملفات التي اهتمت بها وزارة البيئة المصرية، حيث تم اعداد الاستراتيجية الأولى للتنمية المستدامة عام ٢٠٠٥، حيث خرج مفهوم التنمية المستدامة عام ١٩٩٢ من عباءة البيئيين لربط تأثير التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الموارد الطبيعية، وتأثير الاستغلال الحالي للموارد على الأجيال القادمة، وحاليا تدعو اتفاقيات تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي إلى الإستغلال الرشيد للموارد.
ورحبت وزيرة البيئة بدعم جهاز مستقبل مصر بمختلف السبل لتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على مشروعات الجهاز التي تعد قصص نجاح تعكس الجهود المبذولة، وإمكانية التعاون في الاستفادة من مصادر التمويل المتنوعة من المشروعات الأجنبية والجهات المانحة للعمل البيئي لتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة.
واشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون المشترك في مجال تدوير المخلفات الزراعية الناتجة عن مشروعات الجهاز من خلال جهاز تنظيم ادارة المخلفات، وتقديم خبرات وزارة البيئة في تدوير وتحويل المخلفات الزراعية إلى موارد ومنتجات جديدة، باعتباره من الملفات الرائدة التى عملت عليها الوزارة، والتي تعد احد مجالات حزم المشروعات المعدة للاستثمار البيئي والمناخي سواء مشروعات كبيرة أو صغيرة بالشراكة مع الشباب ورواد الأعمال والقطاع الخاص.
واضافت وزيرة البيئة ان الاستراتيجية الوطنية للمخلفات الزراعية التي أعدتها وزارة البيئة يمكن أن تكون نقطة انطلاق للتعاون، وايضا التعاون في زراعة المحاصيل القادرة على تحمل آثار التغيرات المناخية، واستنباط محاصيل تربط تحديات تغير المناخ والتصحر والتنمية المستدامة، والتي يمكن من خلالها حشد دعم كبير محليا وعالميا.
وفيما يخص التعاون المشترك في تنفيذ التكليفات الرئاسية بتنمية بحيرة البردويل، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على اهمية وضع أولويات للعمل، واتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلات البحيرة، والاستفادة من الخبرات الوطنية المتاحة في مجالات تغير المناخ والبحيرات والثروة السمكية.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون في تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الحيوي التي أعدتها وزارة البيئة، والتي تتناول ما يمكن الاستفادة منه للتصنيع من قطاع الزراعة، بما يعزز الاستثمار البيئي، حيث تم اعداد ٦ فرص استثمارية للاستفادة من زيوت الجوجوبا والتين الشوكي وإنتاج السليكا من قش الأرز، لتكون قصص نجاح يمكن تكرارها والبناء عليها، وايضًا إمكانية التعاون في الاستفادة من المخلفات الحيوانية والزراعية بتحويلها إلى طاقة صديقة للبيئة من خلال انتاج البيوجاز، والاستفادة من خبرات وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة.
ومن جانبه، اشاد الدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر بجهود وزيرة البيئة في دعم الاستثمار والعمل البيئي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، موضحا أن فكرة الجهاز بدأت لدعم مشروع زراعة مليون نص فدان بالدلتا الجديدة، ثم تحول بقرار جمهوري لجهاز يعمل على تحقيق التنمية المستدامة في العديد من المشروعات، حيث يساهم في المجال الزراعي ب ٤ مليون فدان، وفي المجال صناعي بأكبر مدينة صناعية بمحور بالضبعة تضم مشروعات التصنيع الزراعي، وخلق أكبر سوق لوجستي، وإقامة اكبر الصوامع في مصر لتصل إلى ٢.٥ مليون طن.
واضاف ان الجهاز يتبنى فكرة الزراعة القائمة على التنوع الجغرافي لخلق توازن بالسوق المصري، والخروج لأسواق الدول الأخرى، والعمل على انشاء شركة للتحول الرقمي للزراعة في مصر لإظهار الأرقام الحقيقية لحجم الزراعات والمحاصيل في مصر تضم كافة المنظومات السابقة، وذلك لإقامة منظومة جديدة للتحول الرقمي للزراعة تستفيد من ٥٤٠٠ جمعية زراعية لرقمنة كافة العقود الزراعية وتحديد الأراضي بتقنية الGPS والأقمار الصناعية لربط النوع الزراعي بالبصمة الطيفية لرصد المحاصيل المتنوعة.
كما تحدث الغنام عن مشروع المدينة البيئية كأحد المشروعات العمرانية التي ينفذها جهاز مستقبل مصر على مساحة ١٢٠٠ فدان في الضبعة، والتطلع للتعاون مع وزارة البيئة في دفع المشروعات الزراعية للجهاز بالتركيز على الاستفادة من المخلفات الزراعية.
و استعرض الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الجهود المبذولة بملف البحيرات، حيث تم تشكيل لجنة دائمة خاصة بالبحيرات واتخاذ إجراءات حاسمة خاصة بعمليات التكريك للحفاظ علي التنوع البيولوجي، كما تم تشكيل لجنة فنية من كافة التخصصات والجامعات لاتخاذ القرارات على أسس علمية لحماية البحيرات، وفيما يخص التعاون المشترك مع الجهاز في ملف بحيرة البردويل، أشار إلى أنها منطقة معلنة أراضي رطبة وهناك اتفاقيات دولية حاكمة، ويتم العمل على تنميتها واستعادة إنتاجيتها، والتعاون فيما يخص الجزء الخاص من البحيرة الواقع بمحمية الزرانيق وطريقة استرداده والحفاظ عليه وفق الهدف الرئيسي لحماية تنمية البحيرة.