بروكسل - العمانية

أجريت لجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ بالقصر الملكي في بروكسل مراسمُ استقبال رسميّة بمناسبة زيارة "دولةٍ" يقوم بها جلالتُه لمملكة #بلجيكا.

ولدى توجّه الموكب المقلِّ لجلالتِه إلى ساحة القصر الملكي أحاطت الموكبَ كوكبةٌ من الدرّاجات النارية.

 

وقُبيل وصوله إلى الساحة الرئيسة للقصر الملكي، حفّت بالموكب مجموعةٌ من الخيالة، واصطف على جانبي المسار عددٌ من فرسان الخيالة الملكية البلجيكية.

 

وعند وصول جلالتِه إلى القصر الملكي، كان جلالةُ ملك البلجيكيين وقرينته جلالةُ ملكة البلجيكيين في مُقدّمة المُستقبلين والمُرحّبين بجلالةِ السُّلطان المعظم، مُتمنّين لجلالتِه ولوفده المرافق طِيبَ الإقامة، بعد ذلك تفضّل جلالةُ سُلطان البلاد المفدّى بتفقّد حرس الشّرف بمعيّة جلالةِ الملك.

 

عقب ذلك اصطحب جلالةُ الملك فيليب ليوبولد ملك البلجيكيين جلالتَه إلى منصة الشّرف، حيث عُزف السّلام السُّلطانيُّ العُمانيُّ والسّلام الملكي البلجيكي.

مراسم الاستقبال الرسمية لحضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطان #هيثم_بن_طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- بالقصر الملكي #بروكسل pic.twitter.com/nDKDQFzCHF

— جريدة الرؤية / ALROYA.OM (@AlroyaNewspaper) December 3, 2024

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بياضٌ وابتسامة

 

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

يبحثُ الإنسان طوال حياته عن راحةٍ أبديةٍ، فلا يجدها في دنيا البشر. يكبرُ فتكبرُ مسؤولياته، وتزدادُ احتياجاته، وكلما اقتربَ ابتعد؛ إذ يرحلُ عنه الأحبةُ والأصحاب، أو يُودعهم هو، ويبقى الأثر.

كان هُنا في بلدته الأخضر يكتبُ من الفلجِ النقاء، ومن النخلةِ العطاء، ومن القلعةِ الشموخَ والإباء، ومن المسجدِ السلامَ والطمأنينة. هادئٌ لا يشعرك بالضوضاء، هادرٌ بالحضورِ السمحِ والابتسامةِ التي لا تُفارقه، وبياضُ ثوبه يختلطُ ببياضِ لحيته، مظهره دليلٌ على جوهره. ذلك هو العمُّ سعود بن محمد بن حمود الفرعي، إنسانٌ من الزمن الجميل.

قبل أسبوعٍ من اليوم؛ يطوي الليلُ راحلته، ورائحةُ العيدِ لا زالت عالقة، عائدًا إلى العاصمةِ مسقط، نائمًا على موعدِ العمل، نزقٌ يوقظني، رسائلُ تتسابقُ في منتصفِ الليلِ تنقلُ الخبرَ الحزينَ: في ذمةِ الله. سريعًا خلف مقود السيارة، أقربُ ذكرى كانت قبل يومٍ واحدٍ فقط؛ كان هُناك في عقدِ القرانِ بمجلسِ القلعة، ناديته مُمازحًا: لتجلس وتأخذ الثالثة. ابتسامته المعتادة، قال: فلتجلس أنت!

وُلد في أربعينيات القرنِ العشرين، وكان أحدَ تلاميذِ الشيخِ ناصر بن حميد الراشدي في بيتِ الخبيب، امتشقَ سلاحه شابًا يافعًا في الجيشِ السلطاني العُماني ضد المدِّ الشيوعي في أقاصي جنوبِ عُمان، وكان -رحمه الله- في الصفِّ الأولِ من طابورِ استقبالِ السلطانِ الجديدِ قابوس بن سعيدٍ - طيب الله ثراه- في صلالة، وهو الذي عاصرَ عهدَ السلطانِ سعيد بن تيمور، وكان شاهدًا على العهدِ الجديدِ للسلطانِ هيثمَ -حفظه الله ورعاه-.

عرفَ التجارةَ بعد التقاعدِ قبل أن يتركَ مغامرتها، ظلهُ يُسابقهُ للخير، تجده في البساتينِ إخضرارَ غرسه وحصاده، ووسط عائلته منارةً وبوصلة، وفي الناسِ سيرةً ومسيرة، مكلومٌ على فقدِ ابنه البكرِ الشابِّ إمام وخطيب جامعِ السلطانِ قابوس الأكبر، كما إنه فخورٌ بأحمدَ وإخوته وأخواته.

في مشهدِ العيدِ، وحين يمرُّ الجميعُ للسلامِ على بعضهم، كانت هُناك وقفةٌ تعطلُ الحركةَ قليلاً؛ العمُّ سعودٌ يصافحُ الجمعَ، وكبارهم وصغارهم يمازحونه. بينِي وبينه قصةُ قلمٍ أحاولُ منذ زمنٍ أخذه منه، ثم اختفى من صدرِ دشداشته تجنبًا لأي عمليةِ خطف. بينِي وبينه - أيضًا- شرفُ اطلاعه على كتابي، وخطه الكريمُ: "مهدى من الولدِ المعتصم بن حمود البوسعيدي" كان شغوفًا بالقراءة، لم يتجاوزه الزمن؛ إذ إنَّ لديه حسابًا على منصةِ "أكس" يعبرُ فيه عن آرائه، منتصرًا لدينه وأمته، متابعًا لقضيةِ المسلمين الأولى، داعمًا لأبطالِ المقاومةِ في غزةَ العزة، ولأهلها وناسها المستضعفين.

العمُّ سعود -رحمه الله- حكايةٌ جميلةٌ عن بساطةِ الحياة، فيه بياضٌ لا تخطئه العين، وابتسامةٌ أرقُّ من قطرةِ الندى. رحل بلا مُقدماتٍ -ربما- حتى لا نعتب عليه تقصيرَ الوداع، وبفقده رزئت البلادُ، وانفطرت قلوبٌ، واستوحشت سكةُ "الخزينة" دربها حين كان ينيرها بخطواته نحو مزرعته الأثيرة. ولا اعتراض على قضاءِ الله وقدره، ونحسبه -ولا نزكي على الله أحدًا- مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي بالديوان الأميري القطري
  • جلالة السلطان يغادر البلاد متوجهًا إلى مملكة هولندا
  • جلالة السلطان يغادر البلاد
  • خطوة رسمية لتأهيل القصر الجمهوري
  • جلالة السلطان يبدأ غدًا زيارة دولة لمملكة هولندا
  • مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي في الدوحة
  • بياضٌ وابتسامة
  • مراسم استقبال رسمية للرئيس الإندونيسي بالقاهرة
  • جلالةُ السُّلطان المُعظّم يقوم بزيارة دولةٍ إلى هولندا
  • الاثنين.. جلالة السلطان يغادر البلاد متوجها إلى مملكة هولندا