غليان داخل إسرائيل.. تصريحات التطهير العرقي تضع الاحتلال في ورطة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
توترات سياسية عسكرية تسيطر على المشهد في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حاليا؛ إذ تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة بين القادة الحاليين والسابقين، بعد تصريحات موشيه يعلون، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق، بشأن التطهير العرقي شمال الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ليخرج المتحدث باسم جيش الاحتلال ينفي ما قاله، فيما تدخل المعارضة الإسرائيلية على جانب من التصريحات المعارضة.
وفي أول تعليق رسمي بعد اتهامات «يعلون»، بشأن التطهير العرقي شمال الضفة الغربية وقطاع غزة، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه التصريحات؛ إذ قال مُتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الجيش الإسرائيلي يتصرف وفقًا للقانون الدولي، وإجلاء السكان يكون حماية لأرواحهم، وهو إجراء مؤقت مرتبط بالضرورات العملياتية، مؤكدًا أن هذه الاتهامات تمس بسمعته وبجنوده.
وعلى صعيد آخر، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، خلال اجتماع حزب «يش عتيد» برفضه لاتهامات يعلون، مؤكدًا: «لقد أخطأ يعلون في تصريحاته».
انتقادات لـ«يعلون»ومن جانبه، انتقد بيني جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، الحكومة، معتبرًا أن التركيز على المصالح السياسية يضعف الجيش ويفرط في الإنجازات العسكرية، ودعا إلى السعي لتحقيق صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، فيما دعا أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه إيران قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
كما شهدت الاجتماعات الحزبية تحذيرات من محاولات الاستيطان في غزة، وأكد زعيم الحزب الديمقراطي يائير جولان رفضه لهذه الفكرة، مشددًا على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والاعتبارات الأخلاقية في قرارات الحكومة.
ولم يقف الأمر عند تعليق الجانب الإسرائيلي، فقد وقف بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المستقل، بجانب «يعلون» وقال إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، مدونا عبر حسابه على منصة «إكس»: «وزير الدفاع الإسرائيلي السابق (موشيه) يعالون على حق. حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة».
ماذا قال «يعلون»؟وقد أكّد موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع إذاعة «ريشيت بيت»، أمس الأحد، إنَّ ما قاله بشأن حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة استند بلغه به ضباط يخدمون شمال غزة، بحسب ما جاء في «روسيا اليوم» نقلا عن وسائل إعلام عبرية، والتي أضافت أنَّ «يعلون» حذر مما يحدث في شمال غزة والجرائم التي تُرتكب هناك.
والسبت، قال يعلون إنَّ قوات الجيش تنفذ حرب إبادة في شمال قطاع غزة، مضيفا خلال مقابلة مع قناة إسرائيلية أنَّه لم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون، وتابع: «الطريق الذي يتم جرنا إليه حاليا هي الغزو والاحتلال والضم والتطهير العرقي في قطاع غزة.. والنظر إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة وسمه ما تريد، واستيطان ومستوطنة يهودية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل دولة الاحتلال غزة التطهير العرقي وزیر الدفاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“لن أتراجع”.. موشيه يعلون يتمسك بتصريحه بشأن حرب الإبادة في غزة
#سواليف
تفاعل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، #موشيه_يعلون، مع العاصفة التي خلفها في إسرائيل، بعد تصريحه أمس السبت بأن الجيش “ينفذ #حرب_إبادة” في شمالي #غزة، مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن أقواله.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع إذاعة “ريشيت بيت” صباح اليوم الأحد، إن “ما قلته بشأن حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة استند إلى ما أبلغني به #ضباط يخدمون شمال غزة”.
ووفق وسائل إعلام عبرية، قال يعلون “يجب أن أحذر مما يحدث هناك: ( #جرائم_حرب ترتكب هنا)” في إشارة إلى شمال غزة.
مقالات ذات صلة جاك الفرج يا زعبي 2024/12/01وأوضح أن ما صرح به أمس هو “لمنع رفع دعاوى قضائية أمام محكمة الجنايات في لاهاي ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وبرر يعالون موقفه قائلا: “إن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي يتعرضون للخطر وسيتعرضون لدعاوى قضائية في محكمة الجنايات، وطالما أن الحكومة لا تتحمل المسؤولية، وتنشئ لجنة تحقيق رسمية، فإن دولة إسرائيل لم تعد دولة ديمقراطية”.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أوضح: “قبل شهر ونصف، وبعد نجاح الجيش الإسرائيلي، سمعنا دعوات من القادة في لبنان للعودة إلى القرار 1559 بشأن نزع سلاح حزب الله، لقد كانت فرصة تاريخية، لكن كانت هناك اعتبارات شخصية وأهدرناها”.
وأمس السبت، قال يعلون، إن قوات الجيش تنفذ “حرب إبادة” في شمال قطاع غزة.
وأضاف خلال مقابلة مع لوسي هريش على قناة “ديموقراط تي في” العبرية (Democrat TV) أنه “لم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون”.
وصرح بأن “الطريق الذي يتم جرنا إليه حاليا هي الغزو والاحتلال والضم والتطهير العرقي في قطاع غزة.. والنظر إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة وسمه ما تريد، واستيطان ومستوطنة يهودية”.
وهاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون عقب تصريحات الأخير أمس السبت.
وأفاد بن غفير في تدوينة على صفحته بمنصة “X” السبت، بأن تصريحات يعلون عن التطهير العرقي في غزة كاذبة وخيالية وخطيرة وتشوه صورة إسرائيل أمام العالم.
ومنذ 53 يوما، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره على شمال قطاع غزة مستمرا في قصف المنازل وتهجير السكان قسرا مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية، حيث وسع الجيش الإسرائيلي من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.