توترات سياسية عسكرية تسيطر على المشهد في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حاليا؛ إذ تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة بين القادة الحاليين والسابقين، بعد تصريحات موشيه يعلون، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق، بشأن التطهير العرقي شمال الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ليخرج المتحدث باسم جيش الاحتلال ينفي ما قاله، فيما تدخل المعارضة الإسرائيلية على جانب من التصريحات المعارضة.

 

الجيش الإسرائيلي يرد على تصريحات «يعلون»

وفي أول تعليق رسمي بعد اتهامات «يعلون»، بشأن التطهير العرقي شمال الضفة الغربية وقطاع غزة، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه التصريحات؛ إذ قال مُتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الجيش الإسرائيلي يتصرف وفقًا للقانون الدولي، وإجلاء السكان يكون حماية لأرواحهم، وهو إجراء مؤقت مرتبط بالضرورات العملياتية، مؤكدًا أن هذه الاتهامات تمس بسمعته وبجنوده.

وعلى صعيد آخر، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، خلال اجتماع حزب «يش عتيد» برفضه لاتهامات يعلون، مؤكدًا: «لقد أخطأ يعلون في تصريحاته».

انتقادات لـ«يعلون»

ومن جانبه، انتقد بيني جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، الحكومة، معتبرًا أن التركيز على المصالح السياسية يضعف الجيش ويفرط في الإنجازات العسكرية، ودعا إلى السعي لتحقيق صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، فيما دعا أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه إيران قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب. 

كما شهدت الاجتماعات الحزبية تحذيرات من محاولات الاستيطان في غزة، وأكد زعيم الحزب الديمقراطي يائير جولان رفضه لهذه الفكرة، مشددًا على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والاعتبارات الأخلاقية في قرارات الحكومة.

ولم يقف الأمر عند تعليق الجانب الإسرائيلي، فقد وقف بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المستقل، بجانب «يعلون» وقال إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، مدونا عبر حسابه على منصة «إكس»: «وزير الدفاع الإسرائيلي السابق (موشيه) يعالون على حق. حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة».

ماذا قال «يعلون»؟ 

وقد أكّد موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع إذاعة «ريشيت بيت»، أمس الأحد، إنَّ ما قاله بشأن حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة استند بلغه به ضباط يخدمون شمال غزة، بحسب ما جاء في «روسيا اليوم» نقلا عن وسائل إعلام عبرية، والتي أضافت أنَّ «يعلون» حذر مما يحدث في شمال غزة والجرائم التي تُرتكب هناك.   

والسبت، قال يعلون إنَّ قوات الجيش تنفذ حرب إبادة في شمال قطاع غزة، مضيفا خلال مقابلة مع قناة إسرائيلية أنَّه لم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون، وتابع: «الطريق الذي يتم جرنا إليه حاليا هي الغزو والاحتلال والضم والتطهير العرقي في قطاع غزة.. والنظر إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة وسمه ما تريد، واستيطان ومستوطنة يهودية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل دولة الاحتلال غزة التطهير العرقي وزیر الدفاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل في شمال غزة

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هدم الأسبوع الماضي حيًا كاملاً في شمال غزة، بالقرب من بيت حانون، والذي يقول الجيش إنه كان يستخدم كمخبأ ومركز قيادة من قبل كبار قادة حماس، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "حي الضباط" كان به مبان شاهقة تطل على منطقة سديروت في جنوب إسرائيل، مع مواقع إطلاق مضادة للدبابات، وأفخاخ، وأنفاق.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن الحي كان به أيضًا منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن المهندسين القتاليين دمروا المجمع بأكمله والبنية التحتية التي كان يضمها الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • أمجد الشوا: الاحتلال الإسرائيلي يواصل إخلاء شمال غزة وفرض واقع كارثي
  • الشوا: الاحتلال الإسرائيلي يواصل جهوده لإخلاء شمال غزة وفرض واقع كارثي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل في شمال غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في مناطق بجنوب لبنان
  • 5 دبابات.. القسام توجه ضربة قاصمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
  • 4 شهداء فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا جنوب مدينة غزة
  • باحث: خطة لاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة التطهير العرقي
  • باحث سياسي: التطهير العرقي خطة نتنياهو غير المعلنة لقطاع غزة
  • غزة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة داخل القطاع