«الشارقة للتمكين الاجتماعي».. خدمات وبرامج نوعية بالإلهام والإبداع والمعرفة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
التمكين أكاديمياً واقتصادياً ونفسياً واجتماعياً ووظيفياً وصحياً
الشارقة: سارة المزروعي
تقدم «مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي» خدمات متنوعة تستهدف شمولية الرعاية للأيتام وضمان الحياة الكريمة لهم بتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم في كل مجالات التمكين المقدمة تعليمياً واقتصادياً ومهنياً ونفسياً واجتماعياً وبيئياً وصحياً.
التمكين الأكاديمي
يتمثل مشروع «علَّمَ بالقلم» الذي يعد أبرز المشاريع التعليمية، ويهدف إلى توفير الدعم التعليمي الشامل للطلبة الأيتام، ويتضمن سلسلة من الخدمات الأكاديمية والمعرفية المتنوعة، حيث يُعنى بالاهتمام باحتياجات الطلبة الأيتام من الدعم المادي والمعنوي طوال مسيرة الطالب التعليمية. ويتواصل معهم منذ عامهم الدراسي الأول وحتى تخرجهم في الجامعة.
ويتضمن المشروع عدداً من برامج الدعم التعليمي ومن أبرزها: سداد الرسوم الدراسية للطلبة الأيتام، ودعم تعليمهم المدرسي والجامعي، وتوفير احتياجاتهم من الأجهزة التعليمية المختلفة، وغيرها من المستلزمات التعليمية التي يحتاجها الطلبة.
التمكين الاقتصادي
اليتيم في المؤسسة هو العنصر الداعي لتفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق اكتفائه المعيشي في أسرته، حيث وَجَدت المؤسسة أنّ الكثير من الأسر تواجه تحديات اقتصادية مختلفة في شؤون معيشتهم بعد فقدان الأب، وهذا من الطبيعي جداً أن يسبب لهم عراقيل ومشكلات في التدبير اليومي لمتطلبات الحياة، من سكن، والتزامات، وتعليم، وغيرها. لذا خصّصت المؤسسة أبواباً عدة لإمداد الأيتام والأرامل بمشاريع مسانِدة ومبتكرة تنهض بمستوى معيشتهم لتحقيق الاستجابة لمتطلبات الأيتام والأرامل، وتخفيف وطأة الأعباء والمسؤوليات المادية المتراكمة، تحقيقاً لحياة كريمة لهم عن طريق تأمين مصدر إضافي لليتيم وأسرته.
التمكين النفسي
تولي المؤسسة اهتماماً كبيراً بالصحة النفسية للأيتام وأوصيائهم، عبر برامج متخصصة تهدف إلى تعزيز صحتهم النفسية وتطوير مهاراتهم، وتعتمد على استشاريين نفسيين لتنفيذ خدمات نفسية شاملة تشمل: التقييم المبدئي، والجلسات النفسية لمعالجة المشكلات النفسية بأساليب علمية، وتقديم الاستشارات النفسية، والإرشاد النفسي والتدريبي لتطوير القدرات عبر لقاءات فردية وجماعية، وعمل الاختبارات لقياس نقاط القوة والضعف لتحسين الأداء، وتتبع أساليب أخرى متنوعة، وتهدف جميع هذه الخدمات والبرامج إلى تمكين الأيتام ليصبحوا منتجين ومتكيفين مع المجتمع.
التمكين الاجتماعي
تتعدد الأساليب الاجتماعية المتبعة التي تركز المؤسسة عبرها على تنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية والحياتية، لتشمل برامج الدمج في المجتمع، والأنشطة الموجهة لتنمية المواهب الإبداعية والرياضية لدى الأبناء بما يحقق دمج أفضل لهم في المجتمع، وتنفيذ الورش الاجتماعية التدريبية المتخصصة كورش مشروع «سند البيت»، وتقديم عدد من الخدمات الاجتماعية كالإرشاد والإستشارات الاجتماعية، والجلسات الاجتماعية.
التمكين المهني الوظيفي
يخضع اليتيم لعدد من البرامج التي تؤهله للوصول إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات والاستقرار المالي، فعبر برامج التأهيل المهني الوظيفي نضمن تسليح الأبناء وأمهاتهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل وتطوير مهاراتهم العملية والمهنية والارتقاء بها، لتمكينهم من أن يصبحوا مبدعين وقادرين على حل المشكلات والتعامل مع الأوضاع التي تواجههم، وتطوير أفكارهم الإنتاجية، لخلق الفرص لتمكين الأيتام والأمهات معيشياً ووظيفياً وتحسين قدراتهم السلوكية ومهاراتهم المهنية في المسار الوظيفي لتحقيق مخرجات متوافقة للتحول التدريجي إلى الإستقلال المادي.
التمكين الصحي
تمثل الرعاية الصحية جزءاً أساسياً من مسؤولياتنا تجاه الأيتام وأوصياء المؤسسة وملامسة احتياجاتهم الصحية والطبية كافة، والارتقاء بوعيهم وتثقيفهم صحياً وتعويدهم على أسلوب الحياة الصحي، وتتعدد البرامج والخدمات الصحية لتشمل: الاستجابة العاجلة للحالات المرضية بتوفير الدعم المادي اللازم لإجراء التدخل العلاجي أو الجراحي السريع للحالات الطارئة لمنتسبي المؤسسة، بهدف تخفيف معاناتهم وضمان تمتعهم بصحة جيدة، كما تتكفل المؤسسة بتوفير الرسوم العلاجية، ورسوم العمليات الجراحية لمنتسبيها، لتحقيق صحة مستدامة لمنتسبينا لينعموا برعاية صحية شاملة وحياة مديدة،كما توفر المؤسسة الأدوية والمستلزمات الصحية للتخفيف من معاناة المرضى المنتسبين غير القادرين على تحمل كلف شراء توفير ما يلزمهم للعلاج.
التمكين البيئي
الاهتمام بالبيئة والمكان الذي يعيش فيه اليتيم يُمَّكِنه من الانطلاق الفاعل بكل ثقة في الحياة، فتأتي أهمية العناية بالمنزل ضرورة ملحّة ليصل اليتيم إلى الأمان الأسري،لذا تختص برنامج التمكين البيئي بتوفير الاحتياجات الأساسية في المنزل الذي يعدّ مكوناً أساسياً لحياة لائقة لهم، لبناء بيئة نفسية صحية للأيتام تراعي خصوصيتهم، ومراحلهم النفسية، لتخلق منهم أبناء يفيضون بالإبداع. ويعد مشروع «جدران» من أبرز المشاريع البيئية التي تهتم بإضافة تحديث مبهج في منزل اليتيم وأسرته، من أجل إحالتة إلى بيئة سكنية آمنة وجميلة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تشهد ختام برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الحفل الختامي لبرنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر، الذي عقدته المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع ممول البرنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية UDAID.
كما حضر حفل الختام، أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والدكتورة هبة حندوسة، مؤسس المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" واستشاري مجلس الأمناء، و هيرو مصطفى جارج، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وشون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية في مصر، و إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وممثلي دار الإفتاء، والهيئة القبطية الإنجيلية، والمجتمع المدني، والمجلس القومي للمرأة.
وخلال كلمتها؛ وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر إلى أمينة محمد، لحرصها على حضور الحفل الختامي للبرنامج رغم زيارتها القصيرة لمصر، مؤكدة أن البرنامج يُعد نموذجًا عمليًا على دمج أهداف التنمية المستدامة، في جهود التنمية بالمحافظات، وسد الفجوة بين الجنسين.
كما توجهت بالشكر إلى الدكتورة هبة حندوسة، على جهودها الكبيرة في تنمية صعيد مصر من خلال مؤسسة "النداء" على مدار السنوات، وحرصت أيضًا على الإشادة بجهود دار الإفتاء، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، لمُشاركتهما في المشروع بالعديد من الخدمات التوعوية.
وأوضحت «المشاط»، أن هذا المشروع الطموح بدأ قبل 12 عامًا في صعيد مصر، حيث تم استهداف عددًا من أكثر القرى احتياجًا، وكانت الفكرة في بدايتها بسيطة، لكن الرؤية كانت بعيدة المدى، ومع مرور السنوات، شهدنا تطورًا مذهلًا لهذا المشروع الذي أصبح من أبرز الأمثلة في مجال التنمية المتكاملة.
وأضافت أن التنمية المتكاملة لا تتعلق فقط بدعم المرأة، بل تشمل العديد من القطاعات مثل الصناعة والزراعة والتجارة، حيث يسعى هذا المشروع إلى زيادة صادرات تلك القرى وتعزيز قدرتها التنافسية على المستوى المحلي والدولي، ويهدف في النهاية إلى خلق حالة من الاستدامة التي تضمن للمجتمعات مستقبلًا أفضل، مؤكدة أن التنمية لا تقتصر على تعزيز القدرة الاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والثقافية التي تعزز من الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع.
وعبرت وزيرة التخطيط، عن تقديرها العميق لما حققه البرنامج من إنجازات، مؤكدة أن حفل الختام ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو بمثابة شهادة على العمل الجاد والمثابرة، فالنجاح لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الواضحة والعمل المتواصل، مشيرة في ذات الوقت إلى دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم هذا المشروع منذ بدايته، موجهة الشكر للسفارة الأمريكية بالقاهرة والتي دعمت المشروع منذ يومه الأول.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على دور الحكومة المصرية في هذا السياق، فهي شريك أساسي في هذه الجهود التنموية، حيث سعت الحكومة إلى توحيد جهود الجميع من أجل تحقيق الهدف المشترك، ألا وهو تحسين حياة المواطنين المصريين في مختلف المحافظات، مضيفة أنه يتبقى 5 سنوات فقط للوصول إلى 2030، الذي يُعد عامًا محوريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن البرنامج يعد نموذجًا عمليًا لتطبيق العديد من تلك الأهداف، حيث يعكس بشكل عملي أهمية تحقيق السلام المجتمعي والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى القضاء على الفقر والجوع، من خلال توفير فرص العمل اللائق.
وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تمكين المرأة يعد عنصرًا محوريًا في كافة الاستراتيجيات والبرامج، لتحقيق الأهداف الأممية، وذلك ليس لكونه ضرورة اجتماعية، بل لأنه يعد أيضًا من أهم العوامل التي يمكن أن تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، لافتة إلى الشراكة مع الأمم المتحدة من خلال الإطار الاستراتيجي للشراكة والذي يتضمن عدة محاور من بينها تمكين المرأة.
في ذات السياق، أشارت الوزيرة إلى التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، لتنفيذ العديد من البرامج المخصصة للمرأة والفتيات، والتي تساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مختلف المجالات، مؤكدةً أن تمكين المرأة لا يقتصر على تقديم الدعم الاجتماعي، بل يشمل أيضًا توفير فرص التعليم والعمل والمشاركة الفعّالة في المجتمع، بحيث تنعكس تلك الجهود على زيادة معدلات النمو الاقتصادي.
وفي ختام كلمتها، وصفت «المشاط»، الفتيات المستفيدات من البرنامج بأنهن «رائدات التغيير» نظرًا لما حققنه من إنجازات تُمثل الأمل الحقيقي في تغيير واقع المجتمعات، للوصول إلى المجتمع الذي نطمح إليه، موضحة أهمية أن يتم توسيع نطاقه ليشمل العديد من المحافظات الأخرى في المستقبل، وأن يواصل تحقيق أهدافه في تحسين حياة المواطنين.
من جانبها، أشارت الدكتورة هبه حندوسة، رئيسة مؤسسة "النداء"، إلى جهود المؤسسة خلال السنوات الأربع الماضية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل تعزيز تمكين النساء والشباب، موضحةً أن تلك الجهود اعتمدت على استراتيجية شاملة ومتكاملة تشمل تحسين البنية التحتية، وتعزيز التنمية الصناعية، ودعم التدخلات الاجتماعية الهادفة.
وأكدت أن الهدف من ذلك هو إحداث تغيير جذري ومستدام في حياة الأفراد والمجتمعات، من خلال معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتشجيع العمل الجماعي الذي يسهم في بناء مستقبل أفضل.
واستعرضت الدكتورة هبه حندوسة الفوائد المباشرة وغير المباشرة لمبادرات المؤسسة، لافتة إلى استفادة نحو 7,000 شخص بشكل مباشر من خلال الأنشطة المختلفة التي تم تنفيذها، والتي ركزت على التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء، وتعزيز مهارات الشباب لدخول سوق العمل، كما وصلت فوائد البرنامج إلى آلاف المستفيدين غير المباشرين، مما يعكس التأثير الواسع لهذه المبادرات في تحسين نوعية الحياة في المجتمعات المحلية.
وفي كلمتها، قالت هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، إن برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر حقق نجاحات كبيرة، مما يعكس قوة التعاون والإصرار والالتزام المشترك الذي يهدف إلى بناء مستقبل أفضل للنساء والفتيات، موجهة الشكر إلى الدكتورة رانيا المشاط، على دعمها المستمر للمبادرات التي تعزز الشمول والتنمية.
وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة أن الاحتفال له دلالة خاصة لأنه يتزامن مع حملة 16 يوم من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي وتسليط الضوء على قيمنا المشتركة والتزامنا بوضع حد للعنف ضد النساء والفتيات حول العالم.
وقال رامي حسن، مدير البرنامج، إنه تم تنفيذ البرنامج في 12 قرية من القرى الأكثر احتياجا في محافظتي قنا والمنيا (8 في قنا و4 في المنيا) على مدار الأربع سنوات الماضية، بهدف التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر من خلال تنظيم المبادرات المجتمعية وحملات للتوعية بقضايا النوع الاجتماعي والممارسات الضارة وتنظيم تدريبات على مهارات التعامل مع الآخرين، فضلاً عن التدريب على المهارات الحياتية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وخلال حفل الختام، تفقد الحضور معرضًا صغيرًا لرائدات التغيير المستفيدات من البرنامج لعرض منتجات مشروعاتهن.