"ليس من الخطأ إعادة الأميركيين إلى وطنهم"، هكذا دافع أهالي المحتجزين الأميركيين في إيران على صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين واشنطن وطهران، والتي تواجه سيلا من الانتقادات.

وفي حديثها لشبكة "سي إن إن" الأميركية، قالت تارا ابنه المحتجز الأميركي في طهران، مراد طهباز: "أولا وقبل كل شيء، نحتاج إلى إعادة الأميركيين إلى الوطن، وليس من الخطأ أبدا إعادة أميركي إلى وطنه".

وأضافت: "دبلوماسية الرهائن هي أكبر قضية أمن قومي لا تقتصر على إيران فقط. إنهم بحاجة إلى العودة إلى الوطن أولا، ثم نحتاج إلى معرفة كيف نردع ذلك في المستقبل".

التسوية بشأن السجناء.. واشنطن: لم نغير أسلوب تعاملنا مع إيران أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن التسوية بشأن المحتجزين الأميركيين في إيران لا علاقة لها بأي نقاشات أخرى بما في ذلك المحادثات النووية مع طهران.

وانتقد بعض الجمهوريين، بما في ذلك نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور جيم ريش، إضافة إلى المرشحين الرئاسيين، مايك بنس، ورون ديسانتيس، تحرير أصول إيرانية، حيث وصف الأخيران العملية بأنها أشبه بـ "دفع فدية".

وكانت محادثات غير مباشرة جزءا من عملية استمرت عامين، وأدت إلى إعلان صفقة شكلت اختراقا دبلوماسيا بين واشنطن وطهران.

وأسفرت تلك الجهود المكثفة عن أولى النتائج، عندما أفرجت إيران عن 4 أميركيين كانوا محتجزين في سجن "إيفين" سيء السمعة، ونقلتهم إلى الإقامة الجبرية. كما تشمل الصفقة مواطنا أميركيا خامسا كان رهن الإقامة الجبرية.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن "نقل السجناء الأميركيين الأربعة من السجن إلى الإقامة الجبرية خطوة إيجابية"، مضيفا بعد الإعلان عن النقل، أن "هذه مجرد بداية لعملية أتمنى وأتوقع أن تؤدي إلى عودتهم إلى الولايات المتحدة".

وبموجب الصفقة المتوقعة، سيتم تحرير 6 مليارات دولار إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات، حيث ستحول إلى حساب مصرفي في قطر لاستخدامها من قبل طهران "للتجارة غير الخاضعة للعقوبات" لسلع مثل المواد الغذائية والطبية.

ويُحتجز ما لا يقل عن 3 أميركيين إيرانيين في إيران، من بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي اعتقل في أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة التجسس.

بالتفاصيل.. تقرير يكشف خبايا صفقة تبادل الأسرى المتوقعة بين واشنطن وطهران كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية كواليس المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران قبل الاتفاق على صفقة تبادل أسرى محتمل جرى الإعلان عنها مؤخرا.

ومن بين السجناء الآخرين، المستثمر الإيراني الأميركي، عماد شرقي، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، بحسب وسائل إعلام إيرانية، ومراد طهباز، وهو أميركي من أصل إيراني يحمل أيضا الجنسية البريطانية، اعتقل في يناير 2018 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا".

وردا على الانتقادات، أكدت الولايات المتحدة أن التسوية بشأن المحتجزين الأميركيين في إيران "لا علاقة لها بأي نقاشات أخرى، بما في ذلك المحادثات النووية مع طهران".

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، الإثنين، أن "المحادثات مستمرة"، مشيرة في نفس الوقت إلى أن "واشنطن لم تغير أسلوب تعاملها مع طهران، الذي يركز على الردع والضغط والدبلوماسية".

من جانبه، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل: "لن نكشف تفاصيل عملية إتمام صفقة تبادل السجناء مع إيران حاليا، لأنها لا تزال جارية".

وأضاف باتيل أنه "رغم مضي الولايات المتحدة في تبادل السجناء مع إيران، فهي مستمرة في تحميل طهران مسؤولية نشاطاتها الخبيثة حول العالم".

وفي في ذات السياق، قالت ندى شرقي، التي تم نقل شقيقها عماد شرقي للإقامة الجبرية، إنها "لا تعرف" تفاصيل الصفقة المتوقعة.

ومع ذلك، تساءلت شرقي عما يمكن للولايات المتحدة فعله خلاف ذلك، للتوصل إلى اتفاق "يعيد الأميركيين المحتجزين ظلما إلى وطنهم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بین واشنطن وطهران الولایات المتحدة صفقة تبادل فی إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن استمرار المحادثات غير المباشرة مع واشنطن في أجواء جادة

أكد متحدث الخارجية الإيرانية، استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في أجواء جادة، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.

إيران: إصابة 115 شخصا في انفجار ميناء بندر عباس47 مصابا في انفجار ضخم بميناء رجائي جنوب إيرانانفجار ميناء في إيران.. دمار مبنى بالكامل وإصابة عدد من الموظفينشاهد | انفجار كبير في ميناء بمدينة بندر عباس جنوبي إيران

وقال متحدث الخارجية الإيرانية، إن الطرفين يتبادلان وجهات النظر بشأن تخفيف العقوبات وبناء الثقة فيما يتعلق بالطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف متحدث الخارجية الإيرانية:" القدرات الدفاعية الإيرانية بما في ذلك قوتها الصاروخية لن تكون على جدول أعمال المفاوضات مع الولايات المتحدة".

وتشهد المفاوضات لقاء يجمع بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت أمس الأول الخميس، مشاركة ويتكوف في المحادثات، مضيفة أن مايكل أنطون، مدير تخطيط السياسة في الوزارة، يقود المفاوضات الفنية، التي تجري بالتوازي.

طباعة شارك إيران أمريكا طهران واشنطن اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • مسقط: 3 مايو موعد "مبدئي" لاستئناف مفاوضات واشنطن وطهران
  • أمل الحناوي: جولة ثالثة للمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران في مسقط
  • إيران تعلن استمرار المحادثات غير المباشرة مع واشنطن في أجواء جادة
  • جولة ثالثة من المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة اليوم في مسقط
  • إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على القضية النووية
  • دونالد ترامب يزعم أنه تلقى اتصال من الرئيس الصيني وأنه أبرم “200 صفقة” بشأن التجارة
  • الرهان الدبلوماسي: هل تمهد جولة مسقط لصفقة مُحتملة بين واشنطن وطهران؟
  • دبلوماسية واشنطن وطهران: من يُحسن التقاط اللحظة؟
  • تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا
  • واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل