المغرب يؤكد استعداده للانخراط في أي جهد دولي لتهيئة الظروف الملائمة لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكدت المملكة المغربية، الاثنين بالقاهرة، استعدادها للانخراط في أي جهد دولي يهدف لتهيئة الظروف الملائمة لإحياء مسار السلام، في الشرق الأوسط، ضمن معايير واضحة وأفق زمني معقول، بعيدا عن منطق تدبير الأزمة.
وقال فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ممثل المملكة في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، إن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، هي الوقف الفوري والدائم للحرب في قطاع غزة، وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية ودون عوائق، مع ضمان وصولها إلى مستحقيها، ومن ثمة الانطلاق نحو عملية إعادة الإعمار.
وأكد أن الطريق نحو السلام ليست مفروشة بالورود، بل هي وعرة ومليئة بالعراقيل والصعاب، لا سيما في ظل الأجواء المشحونة حاليا وتعالي أصوات التطرف والعنف من كل جانب، “ولإسكات هذه الأصوات المتطرقة لا يسعنا إلا التحلي بالشجاعة السياسية اللازمة والإصرار على هذا النهج من أجل مستقبل أفضل تنعم فيه منطقة الشرق الأوسط وكافة شعوبها بالأمن والاستقرار”.
وأوضح أن مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة ينعقد في ظل ظرفية دقيقة وصعبة تجتازها منطقة الشرق الأوسط، والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل خاص.
وأكد أن أهمية المؤتمر تنبع من ضرورة أن يقدم المنتظم الدولي استجابة إنسانية عاجلة لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذا تدارس سبل توحيد الجهود والبحث عن الآليات المناسبة للدخول لإيصال المساعدات بشكل إنساني وغير منقطع، مبرزا أن المؤتمر مناسبة كذلك لمساءلة ضمير الإنسانية ومسؤولية المجتمع الدولي وفعالية الإجراءات الواجب عليه اتخاذها.
وشدد على أنه يتعين من خلال “اجتماعنا اليوم أن نبعث رسالة أمل للشعب الفلسطيني المثقل بالجراح، ولكل الشعوب التواقة للعيش بأمن وسلام”.
وأبرز أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت منذ أكثر من سنة، تمخضت عن أسوء كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين، موضحا أن حصيلة الحرب غير المتكافئة كارثية بكل المقاييس.
وقال إن قتامة الوضع الإنساني في قطاع غزة، تؤكد ، أكثر من أي وقت مضى، أهمية الدور الذي تضطلع به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتأكيد على دورها الإنساني الصرف، باعتبارها جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة، لذلك ينبغي الاستمرار في دعمها لأنها أحد عناصر الاستقرار المنشود في المنطقة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الشرق الأوسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر التكنولوجيا على قطاع الترفيه في الشرق الأوسط؟
يعيش #قطاع_الترفيه في #الشرق_الأوسط عصرًا جديدًا بفضل #التكنولوجيا، التي لم تعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت المحرك الرئيسي للتحولات العميقة التي يشهدها هذا المجال. فمع انتشار الإنترنت، وارتفاع معدلات استخدام الهواتف الذكية، وظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، تغيرت العادات الترفيهية للمستهلكين بشكل جذري، لتصبح أكثر مرونة وتخصيصًا وتفاعلية.
وفي منطقة غنية بالثقافة والتقاليد مثل الشرق الأوسط، تلعب التكنولوجيا دورًا مزدوجًا؛ فهي تسهم في تقديم تجارب ترفيهية متطورة، وفي الوقت ذاته تحافظ على الهوية الثقافية للمنطقة من خلال محتوى رقمي يناسب الجمهور العربي. لكن ما هي أبرز التغيرات التي طرأت على قطاع الترفيه؟ وما هو الدور الذي لعبته التكنولوجيا في إعادة تشكيل هذا المشهد؟
المحتوى عند الطلب يحلّ محل القنوات التقليديةحتى وقت قريب، كان التلفزيون هو المصدر الأساسي للترفيه في المنازل العربية، حيث اعتاد المشاهدون على متابعة المسلسلات والبرامج وفقًا لجداول البث المحددة من قبل القنوات الفضائية. لكن هذا المشهد بدأ يتغير مع انتشار خدمات البث الرقمي، التي تتيح للمستخدم مشاهدة المحتوى في أي وقت ومن أي مكان.
وفقًا لدراسات حديثة، فإن نسبة مشاهدة القنوات التلفزيونية التقليدية انخفضت بنسبة 30% في بعض دول الشرق الأوسط، بينما زاد الاعتماد على منصات البث مثل:
مقالات ذات صلةأحد الأسباب الرئيسية التي جعلت المشاهدين يفضلون البث الرقمي هو حرية الاختيار، إذ أصبح بإمكان المستخدم تحديد المحتوى الذي يرغب في مشاهدته، دون التقيد بجدول البث التلفزيوني. كما أن جودة الصورة والصوت أصبحت عاملاً حاسمًا، حيث توفر هذه المنصات محتوى بدقة 4K وHDR، ما يمنح تجربة مشاهدة سينمائية متميزة.
الألعاب الإلكترونية: صناعة بمليارات الدولارات في المنطقةيشهد قطاع الألعاب الإلكترونية ازدهارًا غير مسبوق في الشرق الأوسط، حيث تحولت الألعاب من مجرد هواية إلى صناعة ترفيهية ضخمة، تحقق أرباحًا ضخمة ومن المتوع ان تصل إلى 2.9 مليارات دولار في عام 2028.
لماذا تنمو صناعة الألعاب الإلكترونية بهذه السرعة؟هناك عدة عوامل ساعدت على نمو قطاع الألعاب الإلكترونية في المنطقة، من بينها:
انتشار الهواتف الذكية التي تتيح الوصول إلى الألعاب بسهولة. تطور الألعاب السحابية التي تسمح للمستخدمين باللعب دون الحاجة إلى أجهزة متطورة. ازدياد شعبية الرياضات الإلكترونية، حيث باتت البطولات الإلكترونية تجذب ملايين المشاهدين واللاعبين المحترفين.عُمان ودول الخليج في طليعة هذا التغيير، حيث تقوم الحكومات بتطوير بنية تحتية قوية لدعم صناعة الألعاب، وتنظيم بطولات ضخمة، مثل بطولة “Gamers8” التي تقام في السعودية بجوائز مالية تصل إلى ملايين الدولارات.
وفي هذا السياق، يمكن للراغبين في اكتشاف المزيد من الخيارات الترفيهية الحديثة زيارة دليل الكازينو العربي، حيث يتم استعراض أبرز التطورات في قطاع الترفيه الرقمي، بما في ذلك الألعاب الإلكترونية والمنصات الرقمية المبتكرة.
الميتافيرس والعوالم الافتراضيةالميتافيرس هو عالم رقمي يدمج بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، حيث يمكن للمستخدمين التنقل داخل بيئات ترفيهية رقمية عبر صور رمزية تمثلهم. هذا المفهوم، الذي بدأت شركات كبرى مثل ميتا (فيسبوك سابقًا) ومايكروسوفت وجوجل الاستثمار فيه، يعد بتقديم تجربة غير مسبوقة في مختلف القطاعات، خاصة في مجال الترفيه.
يتيح الميتافيرس للمستخدمين التفاعل مع المحتوى بطرق جديدة، حيث يمكنهم حضور عروض سينمائية افتراضية، والتجول في مدن ومعالم سياحية دون مغادرة المنزل، وحتى المشاركة في حفلات موسيقية تقام داخل العوالم الرقمية.
في هذا السياق، شهدت بعض الحفلات الافتراضية مشاركة ملايين الأشخاص حول العالم، كما بدأت بعض الشركات الإعلامية تطوير منصات ترفيهية تقدم تجارب سينمائية وموسيقية داخل البيئات الرقمية.
شهدت صناعة الألعاب الإلكترونية ايضا قفزة نوعية مع إدخال تقنيات الواقع الافتراضي، حيث أصبحت الألعاب أكثر انغماسًا وتفاعلية.
بدلاً من التحكم في الشخصيات عبر أزرار، بات بإمكان اللاعبين التجول داخل العوالم الافتراضية والتفاعل مع الآخرين بطريقة طبيعية. كما أن هذه التقنية تفتح المجال أمام تطوير منصات جديدة تتيح للأشخاص الالتقاء واللعب والتفاعل في بيئات تحاكي الواقع.
مع تطور هذه التقنيات، من المتوقع أن يصبح الميتافيرس جزءًا أساسيًا من عالم الألعاب، حيث سيتمكن المستخدمون من امتلاك عقارات وأصول رقمية داخل هذه العوالم، والمشاركة في مسابقات رياضية وترفيهية، وحتى العمل داخل بيئات افتراضية مخصصة.
الاقتصاد الرقمي ودوره في تطوير قطاع الترفيهمع تطور التكنولوجيا مثل الميتافيرس، أصبحت العملات الرقمية والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) جزءًا أساسيًا من النظام الاقتصادي داخل العوالم الافتراضية. هذه الأدوات تتيح للمستخدمين شراء الأصول الرقمية، مثل الملابس الافتراضية، والتذاكر الرقمية لحضور الفعاليات، وحتى العقارات الافتراضية داخل البيئات الرقمية.
في المستقبل، يمكن أن تلعب العملات الرقمية دورًا محوريًا في قطاع الترفيه، حيث يمكن للمستخدمين الاشتراك في منصات رقمية ودفع رسوم حضور الفعاليات باستخدام هذه التقنيات. كما أن الرموز غير القابلة للاستبدال يمكن أن توفر للفنانين والمبدعين فرصة لبيع أعمالهم الرقمية بشكل مباشر للجمهور دون الحاجة إلى وسطاء.
المستقبل والتوقعاترغم هذه التحديات، فإن مستقبل الترفيه الرقمي يبدو واعدًا، خاصة مع تزايد الاستثمارات في تطوير تقنيات الميتافيرس والواقع الافتراضي. من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة دخول المزيد من الشركات إلى هذا المجال، مما سيؤدي إلى تحسين التجارب الترفيهية الرقمية وجعلها أكثر انتشارًا وسهولة في الوصول.
في الشرق الأوسط، يمكن أن يكون لهذه التقنيات تأثير كبير على قطاع الترفيه، حيث ستوفر فرصًا جديدة لتنظيم الفعاليات، وتطوير الألعاب الإلكترونية، وإنشاء منصات ترفيهية رقمية تلبي احتياجات الجمهور المحلي والدولي. ومع استمرار التطورات في هذا المجال، يبدو أن مستقبل الترفيه سيصبح أكثر ارتباطًا بالعوالم الرقمية، مما يعيد تعريف الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع المحتوى الترفيهي.