(إبرة في كوم قش) البعض مشي في العجين فحصلت الفوضي وكمان ( مرتزقة من كولومبيا ) وما عارف تاني من وين ( ربما من بلاد الواق واق !!.. لو عثرنا علي الإبرة التائهة في مجاهل القش الناشف واستطعنا أن نجفف من صنابير المرتزقة المصوبة نحونا
وقبل ما نتتبع اثر المرتزقة من ارض منشاهم الي حين دخولهم حدودنا التي تعوي فيها الريح وتزمجر العواصف وقد رحل عنها الحراس لأن الوظيفة بالنسبة لهم صارت ( ما جايبا رأس مالا ) ولسان حالهم يقول ( وانا الجابرني شنو اقعد اطارد المتسللين وهم يتقافزون امامي مثل الارانب وما قادر وما عارف اقبض علي منو واخلي منو ) !!.
رحل الحراس إلي الداخل ودخلوا السوق والحكاية نفعت معاهم وبعد الضنك والشلهتة وخمة النفس وشحتفة الروح الجماعة ( رطبوا ) مع الشركات العابرة للقارات واستيراد وتصدير أي شيء يجلب دولار من غير حرج وتقيد بأخلاق المهنة واللعب النظيف وهذا التطور علي المستوي الاقتصادي لابد من وجاهة سياسية تكون صنوا له وصار المال المتدفق من كل حدب وصوب يدخل في تأليف قلوب المريدين وصناعتهم علي نار هادئة ليكونوا مشاريع ناخبين صالحين في منافسات رئاسة الجمهورية التي لن تفلت منهم وقد أكملوا لها الاستعداد وحشدوا لها الزاد وصار المواطن ينظر إلي الاسياد الجدد وهم يتصرفون مثل ملوك أوروبا واباطرة الرومان عندهم الذهب والدولار واليورو وافخم السيارات علي الزيرو وفي قصورهم تقام الولائم وياكلون لحم الضان والبقر المحلي والمستورد والسمك الجمبري والسالمون والكافيار وهذا الكافيار هدية معتبرة من الجماعة إياهم الحالمين باتكاءة اسطولهم علي وسائد ساحل بحرنا الاحمر الذي جعلنا نحتار في قوة تحمله وسعة صدره واتساعه وهل هو فعلا لا قولا عنده الاستطاعة أن يقسم نفسه مثل صحن المرارة علي الأمريكان والفرس وبني الاصفر وطبعا روسيا حجزت اكبر شاليه علي الساحل ودفعت الثمن من حر ( فيتوها ) الذي أثلجت به جماعة ( بل وبس ) !!..
حقو ياجماعة أن لاندفن رؤوسنا في الرمال ونقر ونعترف بأن المرتزقة القادمين من دول الساحل والصحراء والذين سودوا عيشتنا وجعلونا نري النجوم في الظهيرة وتطور الارتزاق علينا فأصبح كولومبيا يقوده ضباط ذوو رتب رفيعة ومازلنا ننتظر مرتزقة من كافة فجاج الأرض لأن عالمنا هذا اختلت فيه موازين الاقتصاد فأصبح الأغنياء يستخدمون الفقراء في مهامهم القذرة التي بموجبها يسرقون خيرات الدول الغنية بمواردها لكنها سائبة حدودا وحكاما والفساد ينهش في عظمها الطري !!..
هذا الارتزاق الذي اوجعنا هل نحن أبرياء منه وماذا نسمي شحنات جنودنا الي اليمن أليست هي لحرب اخوة لنا في الوطن العربي أو علي الاقل أنها مشاكل بينهم فما دخلنا نحن هل نحن بعثة أممية أو جمعية خيرية لإصلاح ذات بين الآخرين !!..
إذن نحن جربنا ومازلنا أن نكون مرتزقة نبيع بندقيتنا لمن يدفع وقد دارت الدائرة علينا فلا نلومن إلا أنفسنا !!..
سامعين يا أهل السودان يا غر يا ميامين ؟!
سياراتكم اخني عليها الذي اخني علي لبد فنهبها عرب الساحل والصحراء ووضعوا فيها ماخف وزنه وغلي ثمنه وعلي طول مرقوا في تشاد والنيجر والكمرون وأفريقيا الوسطى...
نعود بكم الي تكالبكم علي شراء عربات بوكو حرام وكلو مال مسروق وحرام وانتم اشتريتم البضاعة المسروقة فدارت عليكم الدائرة وفقدتم في حرب ابريل اللعينة العبثية المنسية معظم ما عندكم من مركبات فاخرة ومعها المال بالمليارات والذهب بالكيلوهات ... طيب زعلانين ليه وقد دارت عليكم الدائرة و ( الدنيا ما دوامة ... نركب الكركابة ونمشي ل ام رواية ) !!..
( رحم الله سبحانه وتعالى الفقيد الراحل ابن كردفان إبراهيم موسي أبا وامطر علي قبره سحايب الرحمة والغفران ) .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: أطفال السودان يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، السبت، إن "أطفال السودان يعانون في خضم الحرب الدائرة من الجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض"، وكتبت اليونيسف، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، "في خضم الحرب الدائرة في السودان، يعاني الأطفال من الجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض".
وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها "تعمل مع شركائها على توفير الإمدادات المنقذة للحياة بالسودان، بما في ذلك الأغذية العلاجية الحيوية والمياه واللقاحات".
وشددت أن "وقف إطلاق النار بالسودان أمر بالغ الأهمية لسلامتهم".
اليونيسف سلطت الضوء على أن "أطفال السودان يعانون في خضم الحرب الدائرة من الجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض".
وفي الأيام الأخيرة، تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب جرائم قتل جماعية" بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، دون تعقيب من هذه القوات شبه العسكرية.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت الدعم السريع بقيادة كيكل على مدن عدة في الجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وتسيطر الدعم السريع حاليا على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
إسطنبول/ الأناضول