عقد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع عدد من المنظمات الدولية الرائدة في مجال الاعتماد الصحي، شملت اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، ومعهد الجودة والاعتماد التركي (TUSKA)، ومنظمة الاعتماد الوطنية البرازيلية (ONA)، وذلك في إطار حرص الهيئة على تعزيز أطر التعاون المشترك وبناء الشراكات الاستراتيجية الدولية للارتقاء بمعايير الجودة والسلامة في قطاع الرعاية الصحية.

وأكد د. أحمد طه أن تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية الإقليمية والدولية يمثل خطوة أساسية نحو ضمان توفير نظم رعاية صحية تضمن سلامة المرضى وقادرة على تلبية احتياجاتهم، مشيرًا إلى حرص “GAHAR” على فتح قنوات جديدة للتعاون الدولي لتحقيق نقلة نوعية في السياحة العلاجية وجودة الخدمات الصحية داخل مصر، إلى جانب نقل تجربة اعتماد المنشآت الصحية إلى إفريقيا.

جاء ذلك خلال استقباله لوفد اللجنة الدولية المشتركة (JCI) بمقر مركز التدريب المعتمد بالهيئة لبحث سبل تبادل الخبرات في مجالات اعتماد المنشآت الصحية وتطوير الأنظمة الداخلية لتحسين سلامة المرضى.

بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومحافظة البحيرةمحافظ أسوان يستقبل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية

وأوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أهمية البحث العلمي لدعم القرارات المبنية على الأدلة، مع اقتراح مبادرات بحثية مشتركة لتعزيز المعايير الدولية، مشيرًا إلى رؤية “GAHAR” ورسالتها، إلى جانب تسليط الضوء على إنجازات الهيئة ودورها البارز في تحسين نظام الرعاية الصحية بمصر من خلال اعتماد المنشآت الصحية بما يتماشى مع المعايير العالمية، فضلًا عن دعم مختلف المنشآت الصحية لضمان التطبيق السليم لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن “GAHAR” ومراقبة استدامتها.

من جانبه، أكد د. مراد كوكوكايا، المدير الإقليمي لـ JCI، على أهمية تعزيز التعاون بين JCI وGAHAR لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة.

وشهدت الاجتماعات مناقشات بين الهيئة والمؤسسات الدولية المناظرة في تركيا والبرازيل لاستكشاف فرص تبادل الخبرات العملية لتعزيز استدامة نظم جودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور مراكز التميز والبحث العلمي لدعم الابتكار وتحسين جودة الخدمات الصحية، إلى جانب التعرف على تجربة تركيا في التعامل مع التحديات المرتبطة باعتماد المنشآت الصحية القديمة وكيفية التغلب عليها.

وأكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن الشراكة مع مؤسسات الاعتماد المناظرة دوليًا أداة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للسياحة العلاجية، مما يساهم في جذب المرضى من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من الخدمات الصحية المتميزة بالمنشآت المعتمدة، مشيرًا إلى أن الاعتماد يلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف من خلال رفع مستوى الخدمات الصحية وضمان التوافق مع أعلى المعايير الدولية.

وأضاف أن هناك فرصة كبيرة لدخول معايير الجودة والاعتماد إلى الدول الإفريقية، مما يعزز التكامل الإقليمي ويرفع كفاءة الخدمات الصحية في القارة، مع تحقيق الاستدامة والابتكار في القطاع الصحي.

من جانبها، قدمت د.فيجين سينيل، رئيس معهد الجودة والاعتماد التركي (TUSKA)، لمحة عامة عن المعهد باعتباره المسؤول عن تطوير معايير الاعتماد وضمان سلامة الخدمات الصحية في تركيا، مع استعراض دور معهد (TUSKA) في إدارة السلامة وتوقيع البروتوكولات وتدريب الكوادر الصحية على تطبيق الجودة، إلى جانب دوره كعضو في المنظمة الدولية “ISQua”.

رئيسة منظمة الاعتماد الوطنية البرازيلية (ONA)

استعرضت جيلفان لولاتو، رئيسة منظمة الاعتماد الوطنية البرازيلية (ONA)، عرضًا لنظم الاعتماد بالمنظمة، والذي يشمل إطارًا تشغيليًا متطورًا، بالإضافة إلى خبرات المنظمة في اللوائح المنظمة لخدمات الطب عن بعد، مشيرة إلى أن المنظمة تقدم ثلاثة مستويات لاعتماد المنشآت الصحية، بالإضافة إلى اعتماد لمستوى واحد للخدمات، إلى جانب وجود فريق من 800 مراجع، منهم 400 يقومون بأداء ميداني متميز.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنظمات الدولية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية المزيد المزيد الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة اعتماد المنشآت الصحیة الخدمات الصحیة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي

شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.

وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.

وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.

كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.

من جهته، أكد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني « منتظم ومستدام » بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.

وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف،  » والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة ».

وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق « طموحة ومتعددة الأبعاد » لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.

ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.

كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.

وأكد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.

كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.

واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.

وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني « جنوب-جنوب »، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع زيارة الرئيس ماكرون.. رئيس جامعة المنيا: التعاون الدولي ركيزة أساسية لتطوير التعليم العالي المصري
  • الهيئة العامة للطرق تعلن عن تحويلة مرورية جديدة لتطوير تقاطع طريق مجلس التعاون الخليجي مع طريق الظهران/بقيق
  • تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي
  • قرار جمهوري بتجديد تعيين نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • قرار جمهوري بالتجديد لنائبي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • قرار جمهوري بالتجديد لنائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • ورشة عمل حول تعزيز الرعاية الصحية الأولية في سوريا
  • وظائف جديدة بهيئة الإعتماد والرقابة الصحية .. تعرف عليها
  • «الصحة العالمية»: استهداف المنشآت الصحية في غزة انتهاك للقانون الدولي
  • صحة المنوفية تتابع الاستعدادات النهائية لاعتماد وحدة العراقية الصحية بالشهداء