أكد المحلل السياسي، عز الدين عقيل، أن اشتباكات طرابلس فتنة أجنبية هدفها تعطيل الانتخابات.

وقال عقيل، في تصريحات صحفية: “الولايات المتحدة وبريطانيا هما المستفيدتان من إشعال الأوضاع في ليبيا، حيث تعتبران أن إجراء انتخابات لا يضمن إنتاج نظام سياسي تابع لهما”.

وأضاف “الولايات المتحدة وبريطانيا تريان أن الانتخابات تشكل تهديدًا استراتيجيًا مباشرا لمصالحهما، ليس في ليبيا فقط، وإنما بكل إفريقيا، وسقوط القتلى والجرحى في ليبيا جار منذ أن أسقط حلف الناتو الدولة الليبية عام 2011”.

وتابع “حلف الناتو فكك الجيش الليبي وورط البلاد بنظام مليشياوي فاشي، وخلق نزاع حاد بين تشكيلاته المسلحة، فعملية جمع أمراء الحرب حول مائدة للتفاوض لن تحدث لأن صناعة السلام تتطلب نزع السلاح وتفكيك الميليشيات وإعادة المؤسسة العسكرية لسابق عهدها”.

واستطرد “سيناريو الانفلات سيستمر ليس لأن المليشيات بطبيعتها كيانات متصارعة على النفوذ والتوسع، بل لأنها تستخدم بتوسع بحروب الوكالة لصالح التدخلات الأجنبية، كما أن اشتباكات طرابلس لم تكن إلا فتنة أجنبية لتحقيق دولة ما لمكاسب على الأرض كما تعودنا منها بكل الصدامات المسلحة الأخيرة”.

واستكمل “ليس هناك من سيناريوهات متوقعة غير استمرار المواجهات بين المليشيات وتواصل القتل والإصابات ما بقت المليشيات المسلحة دويلات شبه مستقلة، أمراء الميليشيات وحدهم هم من يتخذون قرارات الحرب التى يأتي جلها إما تنفيذا لأوامر أجنبية مباشرة وأما استجابة لفتن أجنبية تصاغ بدهاء ينتهي إلى اشتعالها”.

 

الوسوماشتباكات طرابلس عقيل ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: اشتباكات طرابلس عقيل ليبيا

إقرأ أيضاً:

توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة

البلاد – بيروت
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ بشكلٍ لا رجعة فيه، مشددًا على أن لبنان ماضٍ في تثبيت سلطة المؤسسات الشرعية وبناء دولةٍ قويةٍ قادرة على حماية حدودها وأمنها الداخلي.
وأضاف عون خلال استقباله وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي أمس الاثنين في بيروت، أن الجيش اللبناني ينتشر بكفاءةٍ على الحدود الشمالية الشرقية، ويتولى كامل مسؤولياته الوطنية في مكافحة الإرهاب، ومنع التهريب، وحفظ الأمن، بما يكرّس مسؤولية الدولة الحصرية عن السيادة والأمن من دون شراكة مع أي طرفٍ آخر، مؤكدًا أن استكمال انتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيل من “التلال الخمس”، باعتباره ضرورة قصوى لتعزيز حضور الدولة اللبنانيّة على كل شبرٍ من أراضيها.
وفي موازاة الملف الأمني، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الإصلاحات البنيوية انطلقت وستُنفذ بوتيرةٍ متصاعدة، مشددًا على أن هذه الإصلاحات تُمثل حاجة لبنانية خالصة، وليست مجرد استجابة لضغوط أو مطالب خارجية، قاطعًا بأن مكافحة الفساد تندرج في صلب هذه العملية، باعتبارها ركيزةً أساسية في بناء دولةٍ حديثةٍ قادرةٍ على خدمة مواطنيها وتعزيز الثقة الداخلية والخارجية بمؤسساتها.
على الصعيد الإقليمي، أعلن الرئيس أن لبنان سيتحرك نحو تشكيل لجان مشتركة مع سوريا لمعالجة الملفات العالقة، وفي مقدمتها ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتسوية أوضاع النازحين السوريين الذين غادروا بلادهم لأسباب اقتصادية، بما يخفف من الأعباء المتفاقمة على الدولة اللبنانية.
أما داخليًا، فقد شدّد عون على أن الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها المحدد، مع توفير الدولة لكل المتطلبات الإدارية والأمنية لإنجاح العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الخيار سيكون للبنانيين وحدهم لاختيار ممثليهم بحريةٍ وديمقراطيةٍ كاملة.
وختم الرئيس اللبناني بالتأكيد أن كل هذه المسارات المتوازية، من التثبيت الأمني إلى الإصلاحات ومكافحة الفساد والانتخابات، تهدف إلى إعادة بناء الدولة اللبنانية وترسيخ حضورها الفاعل داخليًا وخارجيًا، عبر مؤسساتٍ شفافةٍ وقوية تُعيد ثقة اللبنانيين والعالم بلبنان الجديد.
يأتي هذا الحراك في ظل تقارير أمريكية تكشف عن اتخاذ قرار دولي بتطبيق القرارات الأممية وتحرير لبنان من نفوذ “حزب الله”، مع معلومات تفيد بأن أمريكا بدأت الإعداد لتحرّك عملي إذا لم تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها. وفي هذا الإطار، يكشف تقرير صادر عن وحدة القيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM”، المسؤولة عن منطقة تشمل 20 دولة من بينها لبنان، عن وجود تنسيق أمريكي-أوروبي واسع يشمل إنهاء الجناح العسكري لـ”حزب الله” والحدّ من هيمنة جناحه السياسي على القرار اللبناني، ويجري التنسيق الاستخباراتي مع عدة دول على رأسها فرنسا، مع دعم إقليمي ملحوظ لهذا التوجه.
وتُظهر التقارير أن المرحلة المقبلة ستكون محوريةً للبنان والمنطقة بأسرها، مما يزيد من أهمية التمسك بخيار بناء دولةٍ قوية وشفافة وفاعلة، بعدما أثبتت مشاريع الميليشيات والجماعات فشلها في تحقيق الاستقرار المنشود.
وفي هذا السياق، يندرج تريث الرئيس عون في التعامل مع “حزب الله” ليس باعتباره ضعفًا، بل خيارًا مدروسًا لقطع الطريق أمام أي انزلاقٍ إلى صراعٍ داخلي، خاصةً في هذا الظرف المحلي والإقليمي والدولي الضاغط، الذي يُحتمّ اعتماد نهجٍ هادئ وحازم في آنٍ معًا.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح لأنه يدعو إلى فتنة تفسد المجتمع كله
  • الانتخابات العراقية بين تعقيدات الخريطة وضغوط المال والسلاح
  • توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
  • الأمين العام لحزب الله: الغارات الإسرائيلية هدفها الضغط السياسي... وموقف الرئيس اللبناني جيد
  • الخدمات الطبية : تعطيل المستشفيات والمراكز في يوم العمال
  • العراق.. تعطيل الدوام الرسمي الخميس المقبل
  • إنتخابات طرابلس: معركة اللوائح التقليديّة والمجتمع المدني
  • البرغثي: عماد الطرابلسي وشقيقه عبد الله يمنحان الرتب والترقيات للمقربين منهم
  • وسائل إعلام أجنبية: قوات صنعاء حطمت سمعة أم كيو-9 الأمريكية
  • بعد تصاعد حملة المقاطعة.. الرعيض: تصريحاتي هدفها الحرص على مستقبل الاقتصاد الوطني