يعقد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي اجتماعهم الأخير لهذا العام في مقر الحلف ببروكسل، لبحث الأوضاع في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وقال الأمين العام للحلف، مارك روته، إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيشارك في اجتماعات الثلاثاء، لإطلاع الدول الأعضاء على تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

وقال روته للصحفيين: "سنرحب بجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في اجتماعنا اليوم.

لقد كان الملك ضيفًا على الناتو مرات عديدة، لكن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها في اجتماع لوزراء خارجية الناتو".

وأضاف: "يُعد الأردن أحد أهم شركاء الناتو في الشرق الأوسط، وسنفتتح قريبًا مكتب الاتصال التابع للناتو في المنطقة خلال الشهر المقبل، وهي خطوة مهمة لتعزيز علاقاتنا العميقة مع المنطقة. لذلك، أنا ممتن لحضور الملك عبد الله. سنناقش الصراع الجاري في الشرق الأوسط وتأثيره في الأمن في منطقة الأطلسي الأوروبي".

وأكد روته أن وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، سينضم إلى عشاء العمل مساء اليوم، وكذلك ممثلة الاتحاد الأوروبي الجديدة كايا كالاس، لأن الناتو والاتحاد الأوروبي يجب أن يعملا معًا بشكل وثيق لدعم أوكرانيا.

وقال روته، إن الرئيس الروسي "بوتين يصعّد من خطابه وأفعاله المتهورة، ويستخدم أوكرانيا أرضَ اختبارٍ للصواريخ التجريبية، كما ينشر جنودًا من كوريا الشمالية في هذه الحرب غير القانونية".

وأضاف أن "بوتين ليس مهتما بالسلام. إنه يواصل محاولاته للسيطرة على المزيد من الأراضي لأنه يعتقد أنه يستطيع كسر عزيمة أوكرانيا وعزيمتنا، لكنه مخطئ. لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها، وعلينا واجب مساعدتها، لذلك يجب أن نستمر في دعمنا الثابت".

وبخصوص الدعم المالي لأوكرانيا، قال أمين عام الحلف، إن دول الناتو وافقت في واشنطن على تعهد مالي بقيمة 40 مليار يورو كمساعدة أمنية لهذا العام، "ونحن ملتزمون بهذا التعهد. وأنا أرحب بشدة بالإعلانات الأخيرة عن المزيد من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وألمانيا والسويد وإستونيا وليتوانيا والنرويج".

وأعلن روته أن الحلف "بصدد إنشاء مقر قيادة جديد للناتو في لشبونة لتنسيق المساعدات الأمنية والتدريب لأوكرانيا. هذا يجعل دعمنا أكثر ثباتًا واستدامة. ولكن سيتعين علينا جميعًا القيام بالمزيد، خاصة الآن. فكلما كان دعمنا العسكري أقوى لأوكرانيا الآن، كانت أيديها أقوى على طاولة المفاوضات، وكلما أمكننا إنهاء العدوان الروسي في أوكرانيا بشكل أسرع".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«الأوروبي للدارسات»: كل المقاربات الآن بعيدة عن انضمام أوكرانيا للناتو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي للدراسات، إن  حلف شمال الأطلسي «الناتو» وإدارة بايدن، يعتبران روسيا والصين، من الأطراف السياسية التي تعمل على تفكيك الناتو وإضعافه.

وأضاف «محمد» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن موقف أوروبا واضح بشأن انضمام  أوكرانيا إلى حلف الناتو في الوقت الحاضر، إذ أن الأوروبيين يرفضون انضمامها خاصة تركيا وألمانيا ودول أوروبا الشرقية.

وأوضح أنه في حالة طرح أي مقترحات أو مخرجات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لن يطالب الناتو بانضمام كييف كليًا أو إعطائها عضوية كاملة في الحلف.

وأكد «محمد» أنه في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب سيكون من الصعب انضمام أوكرانيا إلى الناتو، أو غيرها من الدول.

ولفت إلى أنه في حال انضمت أوكرانيا إلى الناتو في الوقت الراهن، سيجعل ذلك الحلف في مواجهة مباشرة مع الروس، لا سيما وأن البند الخامس في الناتو ينص على الدفاع المشترك عن أي دولة في الحلف حال خاضت حرب.

 

مقالات مشابهة

  • بروكسل.. ملك الأردن يبحث مع الناتو تعزيز الشراكة والاستقرار الإقليمي
  • «الأوروبي للدارسات»: كل المقاربات الآن بعيدة عن انضمام أوكرانيا للناتو
  • «الأوروبي للدراسات»: انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» يضع الحلف في مواجهة مع روسيا
  • الأمين العام لحلف الناتو: الأولوية للمساعدات العسكرية لأوكرانيا وليس لاتفاق السلام
  • خيبة أمل في كييف.. توقعات بتجاهل حلف الناتو دعوة أوكرانيا لاجتماع بروكسل
  • أمين عام الناتو: الأردن شريك استراتيجي للحلف ودوره أساسي في الشرق الأوسط
  • الناتو يحذر ترامب من "تهديد خطير" للولايات المتحدة إذا دفع أوكرانيا إلى اتفاق سلام "سيئ"
  • الناتو يحذر ترامب من تهديد خطير للولايات المتحدة إذا دفع أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ
  • بلينكن يشارك في اجتماع وزراء خارجية الناتو ببروكسل