تتألق دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام باحتفالات عيد الاتحاد، حيث يجتمع الماضي والحاضر في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز. وتُعد الرقصات الشعبية من أبرز ملامح هذه الاحتفالات، فهي مرآة تعكس تاريخ الوطن، وقيمه الأصيلة، وروح المجتمع الإماراتي المتلاحمة، فهي ليست مجرد حركات فنية، بل هي قصص تُروى عن الشجاعة، والوحدة، والتقاليد التي صاغت هوية الإمارات على مر السنين.

وتزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد، تنظم الإمارات "مسيرة الاتحاد" وهي إحدى الفعاليات الرئيسية لمهرجان الشيخ زايد التراثي ضمن احتفالات الدولة بيومها الوطني، ويشارك خلالها أبناء القبائل الإماراتية في تقديم لوحات من الرقصات والأهازيج الشعبية والتراثية الأصيلة والقصائد المتنوعة التي تعبر عن الهوية والتراث الإماراتي. العيالة

تروي رقصة "العيالة" قصة التلاحم الإماراتي، حيث يجتمع الرجال في صفين متقابلين حاملين عصي الخيزران، يتحركون بتناغم مع ضربات الطبول والأهازيج الحماسية. تعود جذور هذه الرقصة إلى تاريخ القبائل العربية، حيث كانت وسيلة للتعبير عن النصر في الحروب والاحتفاء بروح الفروسية.

اليولة

تُبرز رقصة "اليولة" مواهب الشباب الإماراتي في استعراض السيوف أو البنادق، حيث يقوم المؤدون بحركات متقنة تحمل رمزية الشجاعة والبراعة. هذه الرقصة، التي تطورت من فنون الحرب القديمة، أصبحت اليوم منافسة رياضية وفنية تُقام في المهرجانات الوطنية، مما يعزز ارتباط الأجيال الجديدة بتراثهم.

الرزفة

تجسد رقصة "الرزفة" روح البادية الأصيلة، حيث يجتمع الرجال لترديد قصائد تمجد الشجاعة والفخر. تعتمد الرقصة على الأداء الجماعي دون استخدام آلات موسيقية. تُؤدى "الرزيف" في المناسبات الاجتماعية الكبرى مثل الأعراس، لتُبرز قيم التآخي والاعتزاز بالجذور.

التغرودة

ينطلق صوت "التغرودة" من قلب الصحراء، حيث كان البدو ينشدون قصائدهم أثناء السفر على ظهور الهجن أو الخيل. هذه الألحان، التي تهدف إلى تشجيع الحيوانات على السير، تحمل في طياتها مشاعر الفرح، وتظل شاهدة على روح المغامرة التي ميزت حياة الأجداد. 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عيد الاتحاد

إقرأ أيضاً:

مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين


الشارقة (الاتحاد)
نظم اتحاد غرف الإمارات، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وجمهورية قيرغيزستان ودعم فرص التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وترأس الاجتماع عبدالله سلطان العويس، نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور نارتاييف نورلان فيك، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في جمهورية قيرغيزستان، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وأحمد جامع القيزي الأمين العام المساعد لاتحاد غرف الإمارات، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة الشارقة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس وأصحاب الأعمال من الجانبين، من قطاعات متنوعة بينها التكنولوجية الزراعية والطاقة والصناعة والصحة والسياحة.
وشهد الاجتماع تقديم عرض حول آلية عمل المجلس، وأهمية تبادل الوفود التجارية وتوسيع التعاون ليشمل قطاعات متنوعة لإتاحة المرونة أمام مجلس الأعمال بما يخدم جهود أعضائه لتحقيق أهدافه، وناقش المشاركون إمكانية تبني حدث اقتصادي سنوي مشترك بين البلدين، لتوفير منصة للتواصل المباشر بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين.
تعزيز الشراكة الاقتصادية
وفي كلمته الترحيبية أكد عبدالله سلطان العويس أهمية المجلس كمنصة استراتيجية لتوطيد العلاقات التجارية واستكشاف فرص استثمارية جديدة، والإسهام في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وقرغيزستان، مشيراً إلى أن الشارقة بما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة، تعد مركزاً جاذباً للاستثمارات القرغيزية، وعبّر خلال كلمته عن حرص غرف الإمارات على إنجاح الاجتماع الأول للمجلس الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يتماشى مع حرص القيادة الحكيمة في الإمارات على توفير كافة التسهيلات اللازمة لدعم بيئة الاستثمار في الدولة.
وأضاف العويس أن غرف الإمارات بصورة عامة وغرفة الشارقة بصورة خاصة تسعى باستمرار إلى توسيع آفاق التعاون مع غرف التجارة ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، وتطوير الشراكات الاستراتيجية التي تخدم نمو الاستثمارات في كافة القطاعات، لافتاً إلى أن مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبشر بدور مهم في تنمية التبادل التجاري، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين الإمارات وقيرغيزستان، بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين، من خلال الاستفادة مما تتوفر في الإمارات من بنية تحتية حديثة ومناطق صناعية ولوجستية متكاملة، تشكل بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
من جانبه، أعرب نارتاييف نورلان فيك عن تطلع مجتمع الأعمال في بلاده إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في الإمارات، وأن يسهم مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي بدور في توطيد العلاقات الاقتصادية بين قيرغيزستان والإمارات، من خلال تبادل الأفكار والخبرات، وبناء شراكات استراتيجية بين الشركات والمستثمرين في كلا البلدين، بالاستفادة من الفرص المتوفرة في الإمارات والاستثمار في جمهورية قيرغيزستان التي تتمتع بموارد طبيعية غنية وفرص استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة، مثل الطاقة المتجددة، والسياحة، والزراعة العضوية، والصناعات الخفيفة.

أخبار ذات صلة المجلس الاستشاري وغرفة الشارقة يبحثان تعزيز بيئة الأعمال في الإمارة «جواهر الإمارات» يختتم فعالياته بحضور 7 آلاف زائر

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يضيء الشعلة إيذانًا بانطلاق احتفالات العيد القومي 775 للمحافظة
  • الإماراتي عبدالسلام المدني يُكرم بأرفع وسام من جامعة نيويورك
  • هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”
  • محافظ الشرقية: المُشاركة المُجتمعية هي السبيل لحل المشكلات التي تواجه المواطنين
  • كل سنة وانت طيب يا أخويا.. كهربا يهنئ محمد شريف بعيد ميلاده
  • يوم البيئة الوطني.. يعكس قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي
  • قطع حربية إيرانية ترسو في ميناء إماراتي لأول مرة
  • قطع بحرية إيرانية تتبع الحرس الثوري ترسو في ميناء إماراتي
  • قطع بحرية إيرانية تتبع الحرس الثوري الإيراني ترسو في ميناء إماراتي
  • مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين