المحكمة الجنائية الدولية تؤكد على استمرار تحقيقاتها في الجرائم ضد الإنسانية دون تراجع
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
في خطوة لافتة، دانت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، اليابانية توموكو أكاني، خلال خطاب ألقته في الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، الضغوط السياسية والتهديدات التي تعرضت لها المحكمة في الآونة الأخيرة.
وفي سياق حديثها، أبدت أكاني قلقها البالغ من التعاملات المستمرة مع المحكمة من قبل بعض القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي وصفت المحكمة بأنها "منظمة إرهابية"، في إشارة إلى التصريحات السلبية والتدخلات التي تعرقل عمل المحكمة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بعد إصدار المحكمة مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، حيث تواجه القيادة الإسرائيلية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
هذه الخطوة من المحكمة الجنائية الدولية قد أثارت موجة من الانتقادات، ليس فقط من قبل إسرائيل، بل من بعض الدول الحليفة لها.
وفي تعبير عن موقف المحكمة الثابت تجاه محاولات تعطيل عملها، أكدت أكاني أن المحكمة لن تستسلم لأي تهديدات أو تدابير قسرية.
وقالت: "لن نرضخ للتدابير القسرية أو التهديدات أو التخريب. سنواصل سعيَنا لتحقيق العدالة والدفاع عن كرامة وحقوق ضحايا الفظائع دون خوف أو محاباة."
وأضافت أن المحكمة ستمضي قدمًا في عملها، مُشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة لتعزيز التدابير الأمنية لحماية مسؤولي المحكمة من التهديدات المتزايدة.
وقد لفتت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية إلى أن المحكمة قد اجتذبت في الآونة الأخيرة اهتمامًا سياسيًا متزايدًا، خاصة في ظل القضايا الحساسة التي تتعامل معها، سواء تعلق الأمر بالجرائم في غزة أو حتى القضايا الأخرى التي تمس القادة والسياسات العالمية.
وفي هذا السياق، أعربت عن استنكارها للجهود التي تهدف إلى تسييس المحكمة، بما في ذلك التهديدات التي تضمن فرض عقوبات اقتصادية قاسية، وتحديدا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعهدت سابقًا باتخاذ خطوات للضغط على المحكمة ومنعها من ممارسة عملها بحرية واستقلالية.
لا شك أن هذه التصريحات تأتي في وقت بالغ الأهمية للمحكمة الجنائية الدولية، التي أصبحت محط أنظار العالم في الآونة الأخيرة بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق عدد من الشخصيات البارزة، منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا-بيلوفا، وذلك بتهم تتعلق بترحيل الأطفال الأوكرانيين قسرًا إلى الأراضي الروسية، وهي خطوة اعتبرها المجتمع الدولي جريمة حرب.
من جانب آخر، تبدو المحكمة الجنائية الدولية في موقف حساس وسط التوترات السياسية المتزايدة على الساحة الدولية، حيث تمثل مواقف بعض الدول الكبرى تحديًا خطيرًا لقدرة المحكمة على العمل بشكل مستقل، مما يثير أسئلة حول دورها في النظام الدولي المستقبلي.
في هذا السياق، ترى أكاني أن المحكمة يجب أن تظل محايدة في عملها، وأن تواصل القيام بدورها في محاكمة مرتكبي الجرائم الدولية، بغض النظر عن الضغوطات السياسية التي قد تمارس عليها.
وفي النهاية، يبدو أن المحكمة الجنائية الدولية ستواصل التصدي لمحاولات التأثير عليها من قبل القوى الكبرى، على الرغم من المخاطر التي تواجهها في ظل الضغوط السياسية والتهديدات التي قد تعرض استقلالها للخطر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتخاذ خطوات ارتكاب جرائم استمرار الاجتماع السنوي الانتقادات التهديدات التدخلات التصريحات التعاملات الجرائم ضد الإنسانية الجنائية الدولية الدول الكبرى الضغوط السياسية الضغوطات المحكمة الجنائية الدولية المحكمة الجنائية
إقرأ أيضاً:
غدا.. البنوك تبدأ عملها في هذه المواعيد.. تفاصيل
يبدأ القطاع المصرفي البالغ قوامه 37 بنكًا حكوميًا وخاصًا، عمله غدًا الأحد، بعد انتهاء فترة الراحة الأسبوعية التي حددها البنك المركزي المصري للعاملين في القطاع المصرفي.
وأقر البنك المركزي المصري يومي السبت والجمعة من كل أسبوع، موعدا رسميا للراحة الأسبوعية للعاملين بالبنوك.
البنك المركزي يستهدف تخفيض معدلات التضخم 5% في المتوسط خلال 3 سنواتالبنك المركزي يشرح أسباب تخطي التضخم 26% بنهاية 2024رئيس الوزراء: البنك المركزي تسلم مليار يورو من الاتحاد الأوروبيوتُعتبر هذه الإجازة جزءًا من الإجراءات التنظيمية التي يهدف "المركزي" من خلالها إلى تحسين بيئة العمل داخل الجهاز المصرفي وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للعملاء.
تفاصيل الإجازةيُغلق الجهاز المصرفي أبوابه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وذلك تنفيذًا لقرار البنك المركزي المصري بتطبيق الراحة الأسبوعية على الموظفين في فروع وإدارات البنوك المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.
و تم اعتماد هذا النظام ضمن السياسات التنظيمية التي يهدف من خلالها البنك المركزي إلى تحسين جودة العمل في القطاع المصرفي، ومنح الموظفين الوقت الكافي للراحة والتجديد.
وقد أُدرجت هذه السياسة بهدف تحسين قدرة الموظفين على التعامل مع ضغوط العمل اليومية، وبما يتماشى مع التوجهات العالمية في تخصيص أيام للراحة الأسبوعية.
ويُشدد البنك المركزي على ضرورة الالتزام بهذا القرار لضمان راحة العاملين وتوفير بيئة عمل صحية.
مواعيد العمل في البنوك بعد الإجازةابتداءً من غدٍ، الأحد، ستستأنف البنوك في مصر العمل من الساعة 8 صباحًا حتى 4 عصرًا.
بينما ستكون ساعات استقبال العملاء من الساعة 8:30 صباحًا حتى 3 عصرًا، وذلك وفقًا للمواعيد المعتمدة من البنك المركزي المصري.
وتعد تلك المواعيد التي تم وضعها لتناسب احتياجات العملاء بشكل فعّال ولتوفير الوقت الكافي للموظفين لتنفيذ كافة المهام المصرفية اليومية.
الأنظمة المصرفية المتاحة أثناء الإجازةعلى الرغم من إغلاق البنوك في عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن الخدمات المصرفية لا تتوقف تمامًا. يمكن للعملاء الاستفادة من مجموعة من الخدمات الإلكترونية مثل الإنترنت البنكي، وتطبيقات الهواتف المحمولة.
بالإضافة إلى أجهزة الصراف الآلي، التي تتيح لهم إجراء المعاملات المصرفية بسهولة وسرعة طوال أيام الأسبوع. وتشمل هذه الخدمات الاستفسار عن الرصيد، سحب الأموال، التحويلات المالية المحلية والدولية، ودفع الفواتير.
تأثير الإجازة على الخدمات المصرفيةقد يتساءل البعض عن تأثير فترة الإجازة على العمليات المصرفية المختلفة، وخاصة تلك المتعلقة بالمعاملات المالية العاجلة.
وفي هذا السياق، يطمئن البنك المركزي المصري الجميع بأن العمل في البنوك سيستأنف وفقًا للمواعيد المحددة، مما يضمن استمرار تقديم الخدمات المصرفية دون أي تأثيرات سلبية.
كما أن البنوك تسعى دائمًا إلى تحسين وتطوير آليات العمل لضمان رضا العملاء.
ومع تطور الخدمات المصرفية الإلكترونية، أصبح بالإمكان إجراء العديد من المعاملات المالية من خلال الإنترنت دون الحاجة للذهاب إلى البنك.
وتسهم تلك التطورات بشكل كبير في تقليل تأثير فترة الإغلاق الأسبوعي على العملاء، حيث يمكنهم إجراء العديد من المعاملات من منازلهم أو عبر هواتفهم المحمولة.