جولد بيليون: ارتفاع محدود للذهب العالمي بسبب تماسك الدولار
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب العالمي بشكل محدود خلال تداولات اليوم، الثلاثاء، بدعم من تزايد رهانات خفض أسعار الفائدة واستمرار التوترات الجيوسياسية، ولكن يظل الذهب تحت ضغط واضح من الدولار الأمريكي المتماسك قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2650 دولارا للأونصة ويتداول حالياً عند 2646 دولارا للأونصة، وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2638 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
ويشهد الذهب تذبذبا في تداولاته للجلسة السادسة على التوالي وتظل التداولات محصورة تحت المستوى 2650 دولارا للأونصة، حيث يفتقد الذهب للزخم الكافي لاستكمال ارتفاعه وسط عدم اليقين المتزايد المحيط بمستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وصرح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم أمس، أنه مع استمرار توقعات انخفاض التضخم إلى 2%، فإنه يميل في الوقت الحالي إلى دعم خفض آخر لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتسببت هذه التصريحات في دفع توقعات الأسواق إلى الارتفاع باحتمال 78% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير هذا العام، ليرتفع هذا الاحتمال من 66% في اليوم السابق.
الذهب يجد الدعم من خفض أسعار الفائدة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، ولهذا وجد الذهب الدعم من اليوم من جراء ارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جديد.
وتتضمن البيانات الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع الوظائف الشاغرة المقرر صدورها في وقت لاحق من جلس اليوم، وتقرير وظائف القطاع الخاص الأمريكي الصادر عن ADP يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف الحكومي يوم الجمعة.
والتركيز الأكبر في الأسواق سيكون على تقرير الرواتب الذي سيوضح ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيعطي الضوء الأخضر لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم المقرر في 17 – 18 ديسمبر الجاري.
هذا وقد ارتفع الدولار الأمريكي بشكل واضح يوم أمس بعد أن هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على مجموعة دول البريكس، كما أثرت الاضطرابات السياسية في فرنسا على اليورو وصبّت في صالح الدولار.
وتعرض الذهب لضغوط سلبية بسبب قوة الدولار، حيث ظل المستثمرون متحيزين تجاه الدولار قبل المزيد من الإشارات بشأن السياسة النقدية الأمريكية هذا الأسبوع سواء من بيانات الوظائف أو من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي ورئيس البنك جيروم باول.
كما كانت التوقعات طويلة الأجل لأسعار الفائدة غير واضحة بسبب عدم اليقين بشأن إدارة ترامب.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يسن ترامب سياسات توسعية وحمائية، والتي قد تدعم أسعار الفائدة والتضخم، وهو ما يؤثر بالسلب على الذهب.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 26 نوفمبر، أظهر انخفاضا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار - 5953 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 21924 عقدا.
ويعكس التقرير تراجعا في الطلب على الاستثمار في الذهب بشكل عام بسبب عدم الوضوح المتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الدولار التي تجذب الاستثمارات خلال الفترة الحالية.
أسعار الذهب في مصراستمر التذبذب في السيطرة على سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم، الثلاثاء، وذلك في ظل التحركات العرضية في سعر الذهب العالمي التي تسيطر على تحركات السعر المحلي، بينما يظهر السعر تماسكا أيضاً ولم يعكس حركته إلى الهبوط.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم، الثلاثاء، عند 3675 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3677 جنيها للجرام، وكان قد افتتح وأنهى تداولات الأمس عند المستوى 3675 جنيها للجرام.
التذبذب الحالي في سعر الذهب المحلي ناتج عن التداولات العرضية في سعر أونصة الذهب العالمي التي تتحكم حالياً في تسعير الذهب المحلي، بينما تترقب الأسواق حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية بعد أن شهد ارتفاع تدريجي خلال الفترة الماضي.
جدير بالذكر أن الدولار الأمريكي ارتفع خلال الفترة الماضية مقابل العملات العالمية وهو ما انعكس بشكل إيجابي على اداؤه مقابل الجنيه المصري، الذي يتحرك بمرونة وفقاً للبنك المركزي المصري.
ويعد هذا السبب وراء تماسك أسعار الذهب وعدم تراجعها خلال الجلسات الأخيرة بالرغم من التداولات الحيادية لسعر الذهب العالمي.
هذا وقد صرح رئيس مجلس الوزراء بأن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار من الممكن أن يشهد صعودا وهبوطا في حدود 5% خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن هذا أمر طبيعي وفق حركة الطلب على الدولار في ظل سياسة سعر الصرف المرن التي تتبعها مصر حالياً.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةاستقرت تداولات الذهب العالمي لتشهد ارتفاعا طفيفا اليوم، الثلاثاء، ليستمر التذبذب للسيطرة على تحركات الذهب للجلسة السادسة.
يأتي هذا في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات الوظائف عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي.
تستمر حركة سعر الذهب المحلي في التذبذب بدون وجود اتجاه واضح للتداول بسبب تتبع حركة السعر العالمي الذي يشهد حالة من التداولات العرضية استمرت لستة جلسات متتالية، ما دفع السعر المحلي إلى التحركات العرضية.
ويستمر الذهب العالمي في التداول تحت المستوى 2650 دولارا للأونصة ويتذبذب حول المتوسط المتحرك 50 يوما عند 2640 دولارا للأونصة، حيث يواجه الذهب ضعفا في الزخم الصاعد اللازم لاستكمال حركة الصعود، وهو ما يظهر على مؤشرات الزخم الفنية التي تظهر حيادية في حركة السعر على المستويات الزمنية المختلفة.
أما عن السعر المحلي:
يستمر سعر الذهب المحلي عيار 21 في التذبذب حول المستوى 3680 جنيه للجرام دون امتلاك الزخم الكافي لاختراق مستوى المقاومة عند 3700 جنيه للجرام، ولكن السعر متماسك أيضاً ولم يعكس حركته نحو الأسفل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب الذهب العالمي أسعار الفائدة المزيد المزيد أسعار الفائدة تداولات الیوم الذهب العالمی أسعار الذهب هذا الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع وسط التوترات السياسية العالمية وتوقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية
شهد اليوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر، ارتفاع الدولار، ويبدو أنه أسبوع حاسم، لاحتمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين تلقى الين دعما من توقعات على ارتفاع أسعار الفائدة في الداخل.
ترامب يطالب مجموعة البريكس بعدم استبدال الدولار
وبحسب ما نقلته رويترز، حظي الدولار أيضًا ببعض الدعم اللفظي من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي طالب يوم السبت الدول الأعضاء في مجموعة البريكس بالالتزام بعدم إنشاء عملة جديدة أو دعم عملة أخرى يمكن أن تحل محل الدولار أو تواجه تعريفات جمركية بنسبة 100٪.
وأضافت حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا إلى الضغوط على اليورو الذي انخفض 0.4% إلى 1.0532 دولار، بعد ارتفاعه 1.5% الأسبوع الماضي وابتعاده عن أدنى مستوى في عام عند 1.0425 دولار.
وشهد ذلك ارتفاع مؤشر الدولار إلى 106.170، بعد أن أغلق نوفمبر، على مكاسب بلغت 1.8% حتى بعد النكسة التي سجلها الأسبوع الماضي.
كابيتال إيكونوميكس.. لا نعتقد أن هذه بداية لانتكاسة أعمق للدولار
وقال جوناس جولترمان نائب كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس "نظرا لاستمرار مرونة الاقتصاد الأميركي وتدهور التوقعات في أماكن أخرى، فإننا لا نعتقد أن هذه بداية لانتكاسة أعمق للدولار".
وأضاف:"لكن احتمالات حدوث تحول آخر في أسعار الفائدة المتوقعة لصالح الولايات المتحدة في الأمد القريب مرتفعة للغاية، وتبدو لنا فترة من التماسك حتى نهاية العام السيناريو الأكثر ترجيحا، رغم أن المخاطر تظل مائلة لصالح الدولار على مدار عام 2025".
وسيكون مفتاح التوقعات بشأن معدلات البطالة هو تقرير الرواتب لشهر نوفمبر الذي من المقرر صدوره يوم الجمعة، حيث ترجح التوقعات المتوسطة ارتفاعا قدره 195 ألف وظيفة بعد تقرير الطقس والإضرابات في أكتوبر، والذي قد يتم تعديله أيضا نظرا لانخفاض معدل الاستجابة لهذا الاستطلاع.
ارتفاع معدل البطالة
ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 4.2%، من 4.1%، وهو ما ينبغي أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على مساره لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 18 ديسمبر.
وتشير الأسواق إلى احتمالات بنسبة 65% لمثل هذا التخفيف، على الرغم من أنها لا تتوقع سوى خفضين آخرين فقط طوال عام 2025.
ومن المقرر أن يتحدث عدد كبير من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء، في حين تشمل البيانات الأخرى مسوحات التصنيع والخدمات.
الين يتخلى عن مكاسبه
وارتفع الدولار بنسبة 0.4% مقابل الين ليصل إلى 150.37 ين، بعد أن خسر 3.3% الأسبوع الماضي في أسوأ أداء له منذ يوليو، ويستقر مستوى الدعم عند 149.40/47 مع وجود مقاومة عند 150.45.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة "تقترب من حيث أن البيانات الاقتصادية تسير على الطريق الصحيح"، وذلك بعد أن أظهرت الأرقام ارتفاع معدل التضخم في طوكيو في أكتوبر.
أظهرت البيانات الصادرة اليوم الاثنين أن الاستثمار التجاري سجل معدلا صحيا بلغ 8.1% في الربع الثالث، وهو ما شجع الأسواق على تسعير فرصة بنسبة 63% بأن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية إلى 0.5% في اجتماعه للسياسة النقدية يومي 18 و19 ديسمبر.
وقال كريستيان كيلر الخبير الاقتصادي في باركليز إن البيانات الخاصة بأرباح العمالة هذا الأسبوع من المتوقع أن تظهر انتعاشا آخر وإن كل الدلائل تشير إلى جولة أخرى قوية من ارتفاع الأجور في فبراير.
وأضاف أن صورة الأجور والتضخم لا تزال تدعم المزيد من رفع أسعار الفائدة، رغم أن اتخاذ بنك اليابان قرارا في ديسمبر أو يناير لا يزال أمرا غير مؤكد".
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة هذا الشهر، حيث تشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 27% أن يقوم بتخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس في 12 ديسمبر.
ويشكل عدم اليقين السياسي عائقا آخر أمام العملة الموحدة مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الفرنسية قادرة على الصمود خلال الأسبوع.
وقال زعماء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا يوم الأحد إن الحكومة رفضت دعوات الحزب لتقديم المزيد من التنازلات في الميزانية، مما يزيد من احتمالات إجراء تصويت بحجب الثقة في الأيام المقبلة والذي قد يطيح برئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
وأدى التهديد بعجز متزايد في الميزانية إلى تساوي العائدات الفرنسية مع نظيراتها في اليونان في حين وصل الفارق مع العائدات الألمانية إلى أعلى مستوى له منذ عام 2012.