قام والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، بزيارة ميدانية تفقدية، لمعاينة سير الأشغال بمشروع تهيئة ساحة الكيتاني في باب الوادي. وذلك بحضور  الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي، المدراء التنفيذيون، مكاتب الدراسات، مؤسسات الإنجاز وإطارات الولاية.

وكانت المحطة الأولى من الواجهة البحرية لباب الوادي التي وقف عليها والي العاصمة، الجهة العلوية لساحة الكيتاني لنهج “ميرا”.

حيث سيتم على مستوى الجهة العلوية تهيئة الساحة بطابع عصري وحديث، تتضمن إنجاز فضاءات ترفيهية ورياضية متنوعة. أبرزها  جدار السند،  ملعبي كرة القدم، الأرضية لممارسة كرة الطائرة الشاطئية،  الشرفة المطلة على البحر.   إنجاز مسار مخصص للدراجات، ومنتزه حضري يتضمن حظيرة التزلج وجدار التسلق.

كما قام الوالي خلال خرجته الميدانية بزيارة مقر جمعية المعوقين “أمل وعمل” باب الوادي. الذي يتم على مستواه أشغال إعادة التهيئة تتلاءم مع طبيعة المشروع الحالي،
ثم توجه رابحي، إلى الجهة السفلية لساحة الكيتاني “قاع السور”، حيث عاين أشغال حماية الساحل للشريط الساحلي الغربي لخليج الجزائر. والمتضمن إنجاز فضاءات جديدة للتسلية والترفيه، ملاعب رياضية، إنجاز شواطئ اصطناعية. بالإضافة إلى تهيئة مسابح باب الوادي.

تعليمات صارمة

في حين، أسدى الوالي، تعليمات صارمة لمختلف القائمين على المشروع. حيث تمثلت في التسريع بتهيئة مقر جمعية المعوقين “أمل وعمل” بباب الوادي. التي استفادت من تهيئة بطلب من الجمعية بما ينسجم بطبيعة المشروع. مع إنجاز مصعد يربط بين الجهتين العلوية والسفلية لفائدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل تنقلهم.
ومضاعفة الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية، مع ضرورة تسليم المشروع مطلع سنة 2025. وإطلاق الإجراءات التعاقدية الخاصة بتهيئة فندق الكيتاني. وكذا ضرورة انسجام الواجهة مع طبيعة المشروع والأشغال الجارية. وتنظيف الورشة ورفع الردوم بالموازاة مع تقدم المشروع، والتسريع في رفع التحفظات المسجلة للأشغال الجارية. ومراعاة جودة الأشغال، وإدراج نظام تصريف مياه الأمطار بكل أجزاء المشروع.
إضافة إلى التنسيق مع مختلف المصالح المعنية من أجل الشروع في أشغال ردم كوابل الخاصة بالألياف البصرية والكهرباء قبل الشروع في تزفيت الأرضية. وتهيئة ساحة الألفية، والتنسيق مع مدرسة الفنون لرسم جداريات تتماشى مع طبيعة المشروع، مع تهيئة جدار السند.

كما تم توجيه إعذار للمؤسسات القائمة بالمشروع بخصوص التأخر في الأشغال. حيث أبدى والي العاصمة انزعاجه من سيرورة تقدم الأشغال.

وأمر رابحي، بتخصيص وحجز مساحات من أجل تنصيب مركز مراقبة للشرطة والحماية المدنية. وإدراج المساحات الخضراء في المشروع، وغرس أشجار تزيينية. وكذا تكليف مكتب الدراسات بإطلاق دراسة شاملة. بخصوص انسجام وتناسق جميع أشغال التهيئة بالخليج ابتداءً من ملعب فرحاني إلى غاية الأميرالية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: حديث الشبكة

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: هل يحقق «أشغال شقة جدًا» نجاحًا يفوق التوقعات؟

في عالم الدراما التلفزيونية، تتكرر بعض الثيمات الاجتماعية التي تعكس التحولات في بنية الأسرة والمجتمع، لكن ما يميز كل حقبة هو أسلوب المعالجة وقدرتها على مواكبة العصر. 

من بين هذه الثيمات تأتي فكرة البحث عن "مديرة منزل"، التي بدأت كقالب كوميدي خفيف في السينما المصرية، لكنها اليوم تعود بروح مختلفة في مسلسل «أشغال شقة»، لتتحول إلى أداة نقد اجتماعي تتناول تعقيدات الحياة الزوجية والأسرية في العصر الحديث.

إذا نظرنا إلى الأعمال الكلاسيكية مثل فيلم «صباح الخير يا زوجتي العزيزة»، نجد أن الفكرة قد طُرحت في إطار كوميدي بسيط، حيث تركز الحبكة على محاولات الزوجين للتعامل مع العاملة الجديدة ومواقفها الطريفة. 

كان الهدف الأساسي هو تقديم جرعة من الترفيه من خلال الشخصيات النمطية مثل مديرة المنزل الثرثارة، أو الجميلة الجذابة التي تثير غيرة الزوجة، أو تلك التي تفتعل المشكلات. لكن مسلسل «أشغال شقة» يأخذ هذا المفهوم ويطوره ليعكس صراعًا أكبر بين الحداثة والتقاليد، ومسؤوليات الأسرة في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية.

يطرح المسلسل تساؤلًا مهمًا، هل أصبحت الأسرة الحديثة غير قادرة على التكيف مع مسؤولياتها دون الحاجة إلى مساعدة خارجية؟ وكيف يؤدي هذا الاعتماد إلى خلق توترات غير متوقعة داخل المنزل؟ عبر استعراض الشخصيات المختلفة للعاملات، يسلط العمل الضوء على تقاطع الطبقات الاجتماعية، وتأثير العوامل الاقتصادية على استمرارية العلاقات المهنية داخل المنزل. 

كما أن المسلسل أتاح مساحة أكبر للشخصيات الثانوية، ما ساعد على كشف أبعادهم الاجتماعية وإلقاء الضوء على البيئات المختلفة التي ينتمون إليها. لم يكن وجود العاملات مجرد وسيلة لتحريك الحبكة، بل قدم لنا العمل لمحات عن حياتهن ومجتمعاتهن الخلفية، مما أضفى على العرض ثراءً وتنوعًا، وجعل الشخصيات أكثر قربًا وواقعية في نظر المشاهد. هذه المعالجة جعلت المسلسل يتجاوز الحكاية النمطية ليصبح استكشافًا للحالة المعاصرة بكل تناقضاتها. 

فكل مديرة منزل تحمل معها قصة مختلفة، تعكس صراعات حياتية أوسع، مما يجعل المسلسل يتجاوز حدود الكوميديا القالبية إلى دراما غنية بالتفاصيل.

كما كان الحال في الأفلام الكلاسيكية، لا يمكن الحديث عن مشاكل الأسرة المصرية دون التطرق إلى دور الحموات. لكن بينما كانت الحموات في الأعمال القديمة شخصيات كوميدية بسيطة وجودها فقط لإضافة الطرافة، أصبح وجودهن في «أشغال شقة» أكثر تعقيدًا. فالتدخل هنا ليس فقط مسألة فرض السيطرة أو التحكم في حياة الأبناء، بل يتحول إلى عامل رئيس يُغذي التوترات بين الزوجين. الصراع هنا لم يعد يدور فقط حول سيطرة الحماة على قرارات الأسرة، بل امتد ليشمل رؤية الأجيال الأكبر لأسلوب الحياة الحديثة، ورفض بعض العادات القديمة، مما يجعل هذه الشخصيات أقرب إلى الواقع وأكثر تأثيرًا في تطور الحبكة الدرامية.
ما يميز «أشغال شقة» عن الأعمال السابقة التي تناولت نفس الفكرة هو الإيقاع السريع والحبكة المتشابكة التي تدمج بين الكوميديا والمواقف الجادة بطريقة طبيعية وغير مفتعلة. فبينما كانت الأعمال الكلاسيكية تعتمد على الكوميديا الموقفية البسيطة، جاء هذا المسلسل ليطرح مشكلات أكثر تعقيدًا من خلال مشاهد متسلسلة تكشف تدريجيًا عن التوترات الداخلية في العلاقات الأسرية. كما أن الأسلوب السردي للمسلسل يعتمد على التنقل بين المشاهد بطريقة ذكية، حيث يتوازى خط البحث عن مديرة المنزل مع القضايا الاجتماعية الأخرى، مما يجعل المشاهدين في حالة ترقب مستمر، دون الشعور بالرتابة التي قد تصيب بعض الأعمال التي تعيد تدوير الأفكار ذاتها دون تطوير.

والآن، مع اقتراب عرض الجزء الثاني من المسلسل خلال أقل من شهر في رمضان المقبل، يظل الفضول قائمًا حول ما إذا كان «أشغال شقة جدًا» سيحافظ على تميزه. هل سينجح في مواصلة نجاحه وتقديم معالجة جديدة لقضايا الأسرة العصرية، أم يقع في فخ التكرار كما حدث مع العديد من الأعمال التي امتدت لأكثر من جزء؟ وما الجديد الذي ستضيفه الأحداث؟ وهل ستشهد الحبكة تطورات غير متوقعة تعمّق الصراعات، أم تكتفي بإعادة تدوير المشكلات نفسها؟ كل ذلك سنكتشفه قريبًا، لكن المؤكد أن الترقب في أوجه، والجمهور ينتظر بشغف كيف ستتطور هذه الحكاية، التي بدأت ببساطة البحث عن مديرة منزل، وتحولت إلى معادلة معقدة تتقاطع فيها الكوميديا مع النقد اللاذع، ضمن تراجيديا ساخرة ترصد صدام الواقع مع متطلبات الحياة الزوجية المثالية.

مقالات مشابهة

  • منال الشرقاوي تكتب: هل يحقق «أشغال شقة جدًا» نجاحًا يفوق التوقعات؟
  • والي مراكش فريد شوراق يتفقد سير أشغال الملعب الكبير استعدادًا لكأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030
  • وزير التجهيز يعلن إطلاق دراسات لإعادة تهيئة “طريق الجبهة”
  •  إنجاز 60٪؜ من مشروع تطوير وتأهيل شارع الرياض بالقطيف
  • بالأسماء.. اختناق 7 موظفات داخل مصعد كهربائي في الوادي الجديد
  • انطلاق مبادرة “تهيئة المساجد لشهر رمضان المبارك” بالمنطقة الشرقية
  • المدينة ستصبح مهجورة ومدمرة.. رئيس بلدية جنين: الاجتياح الحالي استنساخا لما حدث بغزة
  • الخليفي: تآكل الواجهة البحرية لميناء طرابلس يهدد بكارثة
  • إعلان مناقصة _مشروع الأشغال العامة
  • ترامب يجدد الهجوم على كندا: ستصبح الولاية الأميركية رقم 51