نجاة عبد الرحمن تكتب: ترامب والديمقراطية الأمريكاني
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بسبب المنافسة على الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، تحول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من رئيس أقوى دولة في العالم إلى "زعيم عصابة" وبقانون خاص بالمافيا سيحاكم لمنعه من خوض سباق الانتخابات، تلك هي الديمقراطية الأمريكاني التي يطبقونها داخل أراضيهم، ويصدرون للعالم قشور مزيفة ومبادئ لا يطبقونها يحاولون اجبار الشعوب والأنظمة علي مبادئ لا يعرفها الأمريكان انفسهم .
اتهمت هيئة محلفين كبرى في أتلانتا، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بمحاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ولاية جورجيا الأمريكية، من خلال ممارسته ضغوطاً على مسؤولين عن الاقتراع، ما يضيف ضغطاً أكبر على ترامب الساعي لتولي الرئاسة من جديد، وكأن هيئة المحلفين استيقظت فجأة واكتشفت هذا التلاعب بعد انتهاء فترة ولايته و قرب انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالي جو بايدن واعتزام الأول خوض السياق مرة أخرى، حقا انها أكبر مثل حي لمبادئ الديمقراطية الأمريكاني .
وجاءت الإدانة بعدما وافقت هيئة المحلفين الكبرى في ولاية جورجيا، على توجيه لائحة من 10 تهم، بعد يوم من الاستماع إلى شهود بشأن محاولات مزعومة وغير قانونية من جانب ترامب، على حد وصف وادعاء هيئة المحلفين لقلب نتيجة انتخابات 2020 في هذه الولاية الرئيسية.
كما وجه القضاء تهمة "الابتزاز"، إلى جانب جرائم أخرى، بالإضافة إلى 18 شخصاً، بشأن محاولة تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في الولاية.
واستندت المدعية العامة في مقاطعة فولتون، فاني ويليس، في هذه القضية إلى قانون "مكافحة الابتزاز والجريمة المنظمة" المعروف اختصاراً بقانون "ريكو" RICO.
وعلى غرار القانون الفيدرالي الذي يستند إليه، سُن تشريع "ريكو" في الولاية لتفكيك مجموعات الجريمة المنظمة، ولكن على مر السنين أصبح يستخدم لملاحقة مرتكبي جرائم أخرى، من "ذوي الياقات البيضاء"، الذين يرتكبون الجرائم غير العنيفة والمرتكبة لدوافع مالية، ومخططات الاختلاس وقضايا الفساد العام.
في خضم ما يواجهه من اتهامات، أطل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمنشور جديد على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها.
وذكّر بأن لوائح الاتهام الموجهة ضده ليست "مشروعة"، مضيفاً أنه تم إلقاؤها عليه بسرعة وبشكل عشوائي، بما في ذلك الاتهامات المحلية، من قبل خصمه السياسي جو بايدن.
كما أردف أن "سياسيين فاسدين يخرقون القانون من أجل إعادة انتخابهم، مشدداً على أنه "يجب أن يكون هناك غضب عارم بسبب هذا المستوى المنخفض الجديد في السياسة الأمريكية.
كذلك مضى قائلاً: "لقد أصبح بلدنا مركزاً تفاعلياً للمخدرات والقذارة والجريمة"، لافتاً إلى أنه "يتم غزو حدودنا ولا يملك "قائدنا" غير الكفؤ بشكل صارخ أي دليل".
فيما أكد أنه "قبل 3 سنوات كان لدينا الحدود الأقوى والأكثر أماناً في التاريخ".
وختم قائلاً: "اليوم هو الأسوأ، والعالم بأسره يضحك علينا. فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
يذكر أن ترامب الذي أطلق مجلس النواب مرتين إجراءات عزله، وُجه إليه الثلاثاء الماضي الاتهام في قضية سعيه لعكس نتائج الانتخابات. والقضية هي الأخطر التي يواجهها من بين 4 تحقيقات جنائية أسفرت عن توجيه عشرات التهم إليه.
كما أن الرئيس السابق ملاحق أيضاً في قضية احتفاظه بوثائق مصنفة سرية بعد مغادرته البيت الأبيض وقضية مدفوعات مشبوهة لممثلة أفلام إباحية سابقة.
إلى الآن من المقرر إجراء المحاكمتين في مارس ومايو 2024، أي في خضم حملة الانتخابات التمهيدية .
ترامب يندد بالإجراءات القضائية التي تطاله ويتوقع توجيه مزيد من التهم إليه في الأسبوع المقبل على خلفية القضية نفسها .
ويواجه ترامب شكوى قضائية تقدمت بها الصحفية السابقة إي. جين كارول التي فازت في دعوى اعتداء جنسي رفعتها ضده.
كذلك، تلاحق ولاية نيويورك الرئيس السابق قضائياً وتطالبه بتعويض قدره 250 مليون دولار عن احتيال تجاري تتهمه به، علماً أن المحاكمة بهذه القضية ستبدأ في أكتوبر .
وخسر دونالد ترامب أمام جو بايدن عام 2020 وعزله مجلس النواب للمرة الثانية. تمت تبرئته في محاكمته الثانية في عام 2021 من قبل مجلس الشيوخ ، وهو حاليًا مؤهل للترشح مرة أخرى في عام 2024. إذا قرر الترشح ، فإنه سيسعى لأن يصبح الرئيس الثاني ، بعد جروفر كليفلاند ، ليخدم فترتين غير متتاليتين يُرجح أن يتلقى ترامب ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة إذا خاض الانتخابات كان ثيودور روزفلت هو آخر رئيس يترشح بعد تركه لمنصبه ، والذي جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 1912 كمرشح رئاسي للحزب التقدمي ، على الرغم من أن هربرت هوفر قد سعى لفترة وجيزة إلى ترشيح الحزب الجمهوري في المؤتمرات الوطنية التي تلت ترك منصبه في عام 1933.
ستكون الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024 هي الانتخابات الرئاسية ال 60 التي تجري كل أربع سنوات، والمقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024. وستكون أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقًا لإعادة توزيع التعداد البيان السكاني بعد عام 2020. صرح الرئيس الحالي جو بايدن أنه ينوي الترشح لولاية ثانية، مع نائب الرئيس كامالا هاريس كنائبة له
ولكن يبقى لنا تساؤلا هل تلك هى الديمقراطية الامريكية التى تحاول ان تختلق عدة قضايا ووقائع فساد و تحويل رئيس دولتها الذى كان يطاع وينهى ويأمر الى زعيم مافيا ويتم محاكمته بقانون خاص لمنعه من خوض سباق الانتخابات
شتان بين الديمقراطية الامريكية والديمقراطية المصرية التى تسمح بتعدد المرشحين خلال الانتخابات الرئاسية ولَم تسمح بإهانة أى رئيس بعد تركه الحكم، و تقدمه لمحاكمة عادله وبعد وفاته تخلد ذكراه وتحفظ له تاريخه، فأى ديمقراطية اذا تستحق ان يطلق عليها ديمقراطية ؟! الامريكاني الذى يعبر عن مسماه أمريكاني وهو لفظ يطلق على أى شيىء غير حقيقى ومزيف ام الديمقراطية المصرية النابعة عن قناعة دون تمثيل او تزييف، لدينا كل شيىء يتم علنا سواء محاكمات وانتخابات دون اللجوء للحركات الامريكاني " الفشنك " .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة دونالد ترامب جو بایدن عام 2020
إقرأ أيضاً:
رومانيا.. زعيم حزب الليبراليين السابق ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الزعيم السابق لحزب الوطنيين الليبراليين ورئيس حزب "القوة الصحيحة" لودوفيك أوربان، انسحابه من السباق الرئاسي الروماني لصالح الزعيمة الإصلاحية إلينا لاسكوني من حزب "الاتحاد لإنقاذ رومانيا.
وذكرت منصة (البلقان) الإخبارية، الثلاثاء، أن هذه الخطوة تهدف إلى توحيد قوى اليمين الوسط في رومانيا خلف مرشح واحد قبل أيام من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 نوفمبر.
وتشير التوقعات إلى أن الزعيم القومي جورج سيميون، وليس أيًا من مرشحي اليمين الوسط، هو الأكثر احتمالًا للتأهل للجولة الثانية إلى جانب رئيس الوزراء الحالي مارسيل تشيولاكو.
ولا يزال نيكولاي تشيوكا، زعيم حزب الليبراليين الحالي، وميرتشيا جيوانا، المرشح المستقل والمسؤول السابق في حلف الناتو، إلى جانب لاسكوني، أبرز مرشحي اليمين الوسط. ومع ذلك، فإن استمرارهم في السباق بشكل منفصل يهدد بتقسيم أصوات اليمين الوسط. ورغم الحاجة إلى انسحاب اثنين من المرشحين لصالح الأقوى بينهم، إلا أن استطلاعات الرأي المتباينة التي يدعمها كل مرشح تجعل هذا الأمر مستبعدًا.
ويتنافس المرشحون الأربعة، وهم لاسكوني، وتشيوكا، وجيوانا، وسيميون، على الفوز بمقعد في الجولة الثانية لمواجهة رئيس الوزراء تشيولاكو، الذي يعتبر حتى الآن المرشح الأوفر حظًا.