تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تقريراً عن موقف تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك حرصاً من الوزارة على تمكينهم وضمان توفير فرص عمل حقيقية لهم ضمن نسبة الـ 5% المقررة قانوناً لتشغليهم.

وزيرة التضامن تتفقد أعمال إنشاء مركز مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب بمدينة أكتوبر "التضامن الاجتماعي" بالبرلمان: موازنة تكافل وكرامة ترتفع إلى 41 مليار جنيها (فيديو)



وتقوم الوزارة بالتنسيق مع بعض الجهات الشريكة من الجمعيات والمؤسسات الأهلية وشركات القطاع الخاص بتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة علي العديد من البرامج والحزم التدريبية لتأهيلهم وثقل مهاراتهم وقدراتهم تمهيداً لدمجهم فى سوق العمل.



وأسفرت هذه الشراكات عن تدريب عدد 210 من الأشخاص ذوي الإعاقة علي مهارات التسويق الإلكتروني، والتنسيق لتدريب وتأهيل عدد 850 آخرين تمهيداً لدمجهم بسوق العمل، هذا بالإضافة إلى أنه تم توفير فرص عمل لعدد 1318 من الأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من محافظات الجمهورية بشركات ومصانع ومنشآت القطاع الخاص والقطاع المصرفي بفرعيه الحكومي والخاص، وذلك إعمالا لنصوص قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم  10 لسنة 2018، والذي يؤكد على ضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وذلك بتوفير فرص عمل لائقة لهم.

وفى سياق متصل تقوم الوزارة بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة العمل وشركاء آخرين بالعمل على تطوير وإتاحة الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة "تأهيل" تمهيداً لإطلاقها قريبا.

يذكر أن الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة "تأهيل" هى منصة رقمية وتعتبر خارطة طريق تعمل بشكل تكاملي وتشاركي مع الجهات والهيئات والمؤسسات والشركات والمصانع المختلفة التي تعني بالأشخاص ذوي الإعاقة، وفى هذا الصدد تم عقد (6) ورش عمل للمختصين بمديريات التضامن الاجتماعي ومديريات العمل بمحافظات "القاهرة - القليوبية - الجيزة - المنوفية ـ الشرقية - دمياط - الإسكندرية - بورسعيد" للتعريف بالشبكة وكيفية استخدامها، كما تم عقد جلسات استشارية للأشخاص ذوي الإعاقة لتزويدهم بالمهارات المستحدثة في القطاع المصرفي وبناء الهوية الشخصية الإحترافية لهم علي  linkedin وكيفية كتابة السيرة الذاتية باحترافية وريادة الاعمال واستهدفت تلك الجلسات "168".

هذا وقد بلغ إجمالى من قاموا بالتسجيل على هذه الشبكة عدد "187"من الشركات بالقطاع الخاص وعدد "1551"من مؤسسات المجتمع المدني الشريكة في مجال التدريب من أجل التشغيل وعدد "1391" من الباحثين عن عمل وعدد "100" وظيفة من الوظائف الشاغرة، بالإضافة لعدد "53” خدمة من الخدمات المختلفة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القطاع المصرفى التضامن الاجتماعي ذوي الإعاقة القطاع الخاص الدكتورة مايا مرسى الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي الأشخاص ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

الأشخاص ذوو الإعاقة بالسودان انتهاكات صامته خلال الحرب !

 

إعداد وتحرير: صحيفة التغيير – الفاضل ابراهيم

كمبالا:11 يناير2025 – كنت شاهدا على مقتل أحد المعاقين بمنطقة الصحافة الخرطوم، إذ أمره أحد أفراد الدعم السريع بالتوقف لكنه لم يتوقف لأنه كان أصما  فاقدا لحاسة السمع فأطلق عليه النار وأرداه قتيلا في الحال! هكذا حكى احد المعاقين تجربته لـ”التغيير” التي حاولت تسليط الضوء على الإشكاليات والعقبات التي تواجه هذه الفئة خلال الحرب.

يقدر عدد الأشخاص المعاقين في السودان بـ”1.4″ مليون شخص معظمهم في ولاية الخرطوم التي تضم “15” مدرسة للصم والبكم والمعاقين تدمرت تماما بحسب افادات تحصلت عليها “التغيير” بجانب دمار جزئي لـ”120″ مركز تأهيل لذوي الاعاقة في الخرطوم والجزيرة.

حوادث على الطريق

محمد التاج أحمد بابكر” كفيف” حكى لـ”التغيير” قصة معاناته مع النزوح من منطقة الكلاكلة في الخرطوم قائلا: في البداية كانت الاشتباكات بعيدة كنا نسمع من بعيد صوت الانفجارات ولكن بعد شهرين اشتدت المعارك واقترب صوت الرصاص قررت الاسرة النزوح لولاية الجزيرة.

كان أفراد الاسرة يتبادلون في توجيهي وقيادتي إلى بر الأمان وصلنا بعد جهد وتعب إلى شرق النيل، كنت اسمع صوت انفجارات الدانات والرصاص وتحليق الطائرات واتخيل انها ستسقط علي! المهم وصلنا إلى العيلفون وقضينا اياما ومنها إلى رفاعة ثم تمبول شرق ولاية الجزيرة .

يقول التاج: أثناء الطريق ومن خلال الحوار كان يتم إيقاف الناس في الارتكازات، تعرض الكثيرون للمذلة والاهانة والضرب ولذلك عندما وصلت لشرق الجزيرة قررت الاعتكاف بالمنزل خوفا من التعرض للانتهاكات.

ولكن كانت هنالك أشياء في مخيلتي لاتبارحني منها ماحدث في منطقة الصحافة بالخرطوم.. عندما تم ايقافنا في احد الارتكازات وسمعنا احد جنود الدعم السريع يصيح لأحدهم بأن توقف “ثابت” ولكن يبدو ان الطرف الاخر لم يسمع.. سمعت رصاصتين بالقرب مني أطلقها الجندي اصابت ذلك الشخص في الحال واردته قتيلا.. علمنا انه احد المعاقين المعروفين بالصحافة ويلقب بالأطرش.. ايضا تم ضرب كفيف في قرية مجاورة لنا في الجزيرة حيث توفي بعد ذلك.

معاقون لاجئون

يقول محمد السيفي أحد المعاقين الذين لجأوا إلى مصر ان قصة وصولهم إليها مريرة لكنها كانت ضرورية رفقة الأسرة قائلا: “وصلنا إلى مصر واكتشفنا ان عدد المعاقين هنالك وصل (160) شخصا معظمهم يفتقدون المعينات البصرية بما فيها “العصايات” نتعرض لإجراءات طويلة، ايضا لا يوجد توظيف للمكفوفين والمعاقين.

واضاف لم تصلنا أي منظمات للمساعدة كما ان البنيات التحتية غير ملائمة لنا أو ربما لم نفهم طبيعة البلد ولكن رغم ذلك نقول: تعامل الشعب المصري خفف من أزمتنا النفسية.

معاقون بمعسكرات النازحين في دارفور

لا توجد إحصائيات لعدد المعاقين بمعسكرات النازحين بدارفور لكن أوضاعهم صعبة للغاية دفعت البعض لتبني فكرة مساعدتهم، من هؤلاء الناشط المجتمعي حبيب آدم جمعة محلية بليل بولاية جنوب دارفور معسكر (سنتر صفر) للنازحين.

يقول لـ(التغيير) ان الفكرة جاءت نتيجة معاناة النازحين خاصة المعاقين بمعسكر بليل الذي يضم (95) شخصا من هؤلاء قدمنا لهم مواد غذائية بجهد شعبي وتبرعات للخيرين.

لافتا إلى أن المبادرة قدمت لمعسكر كلمة 450 سلة للمعاقين بجانب دعم بعض القطاعات الأخرى. وبحسب آدم رجال الناطق الرسمي للمنسقية العامة لمعسكرات  النازحين واللاجئين وصل عدد الأسر النازحة من شريحة المعاقين القادمين من الفاشر إلى منطقة طويلة بشمال دارفور  ( 75) أسرة أي حوالي 375 فردا  يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغاية ويحتاجون إلى ضروريات الحياة الأساسية مثل الغذاء والدواء والماء والمأوى وغيرها.

وأوضح د. راشد التيجاني سليمان وهو  ناشط في خدمة المعاقين  ان أبرز التحديات التي تواجه هذه الفئة في مناطق النزاعات هو الفهم الخاطئ لمليشيات الدعم السريع لحقيقة واقعهم وتصنيفهم بانهم رجال استخبارات يتبعون للجيش ويحاولون اخفاء ذلك عن طريق ادعاء المرض والاعاقة حيث قتل الكثيرون منهم بسبب هذه التهمة.

أيضا عدم الفهم لظروفهم وطبيعة حياتهم من قبل هذه القوات التي يعتقد بعض افرادها  ان المعاقين  يعيشون حياة بائسة لا امل منها لذلك قتلوا بعض المعاقين ذهنيا خاصة في مناطق الجزيرة وقالوا لذويهم خلصناهم من العذاب!

حدث ذلك تحديدا في منطقة الحلاوين عندما وجدوا احد المكفوفين يسير في الطريق يمينا ويسارا ولا يدري أين يذهب فقتلوه.. قالوا نريحه من هذا العذاب والمعاناة في الحياة! .

وأوضح التيجاني ان معظم المعاقين واجهوا تحدي الاجلاء من الخطر، إذ لم تتوفر لهم طرق آمنة ونقاط إخلاء سريع وسيارات اسعاف.

بعض من المعاقين حركيا زحفوا على الأرض لمسافات طويلة للوصول الى موقف سيارات الإجلاء.

كما لا توجد أماكن ملائمة في مراكز الإيواء ولا اهتمام خاص بهم .. كان هناك مركز متخصص في مدني لكنه توقف وهنالك حاليا مركز واحد متخصص في كسلا .

هنالك تحدي التعليم، إذ تم تدمير “15” مدرسة تماما وأكثر من 120 مركز تأهيل لذوي الاعاقة في الخرطوم والجزيرة في ظل غياب مؤسسات التعليم والعناية في الولايات مما افقدهم الحق في التعليم في الولايات الآمنة .

يقول راشد التيجاني: لا توجد قوانين كافية تكفل  لهؤلاء حقوقهم خاصة في ظل عدم وجود رقابة، وخير مثال لذلك ما قامت به وزارة المالية مؤخرا بفرضها رسوم جمركية على معدات ومعينات الاعاقة رغم ان القانون منحهم إعفاءات.

فئات منسية

من جانبها وصفت الناشطة الحقوقية احسان فقيري المعاقين بأنهم اكثر فئة منسية خلال الحرب من قبل طرفي الصراع والمجتمع المدني .

وقالت لـ”التغيير” كثير من المعاقين تعرضوا لانتهاكات هنالك فتيات معاقات تم اغتصابهن وبعضهن انتحرن لانهن لا يستطعن التعبير بسبب الحالة النفسية ولم يخضعن لأي نوع من العلاج النفسي.

أيضا هناك معاقين لم يستطيعوا النزوح من مناطق القتال ولم تكن لهم إمكانيات الحركة ولا تتوفر لهم ممرات آمنة بعضهم توفي بالدانات، ايضا معاقي السمع لم يستطيعوا حماية أنفسهم لأنهم لم يقدروا حجم كارثة الحرب لعدم سماعهم اصوات الانفجارات .

وأضافت: المساعدات التي قدمت لهذه الفئات عند لحظات الفزع والهلع ضعيفة داعية منظمات المجتمع المدني والناشطين لمساعدة هذه الفئات بصورة تسهم في تخفيف معاناتهم.

دعم نفسي وقانوني

تشير الأستاذة والمدربة أمل سمير قباني متخصصة في المجال لأهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة في الحروب والأزمات والكوارث باعتباره ضرورة إنسانية وحق أصيل لجهة ان منسوبي هذا القطاع يواجهون تحديات مضاعفة في هذه الظروف القاسية .

وأكدت في حديثها لـ”التغيير” على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي لهم باعتباره ضرورة إنسانية ملحّة وحقًا أصيلًا تُقره الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، غياب هذا الدعم يعرضهم لمخاطر مضاعفة مثل العزلة الاجتماعية، الاكتئاب، وصعوبة الحصول على الخدمات الأساسية.

حقوق قانونية

تُؤكد الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على ضرورة ضمان حقوقهم في جميع الظروف، بما في ذلك الأزمات وفق نص المادة 11 من الاتفاقية بضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لحمايتهم وضمان وصولهم إلى الخدمات خلال حالات الطوارئ الإنسانية وهذا يتطلب تدخلًا عاجلًا وفعّالًا من المنظمات الأممية والمجتمع المدني لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي الملائم، مع مراعاة احتياجاتهم الخاصة.

وطالبت أمل قباني ايضا بالاهتمام بالمعاقين في دول اللجوء الذين ، يواجهون تحديات إضافية مثل ضعف البنية التحتية المهيأة لاحتياجاتهم في مخيمات اللاجئين، وصعوبة الحصول على الأجهزة المساعدة كالكراسي المتحركة وأدوات السمع والبصر، هذه الظروف تعزز شعورهم بالتهميش وتضعف فرصهم في التكيف مع أوضاعهم الجديدة.

وشددت على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة إدراج احتياجاتهم ضمن خطط الطوارئ الإنسانية بشكل مستدام .

#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum

الوسومحرب السودان ذوو الاعاقة

مقالات مشابهة

  • برامج لذوي الإعاقة
  • مستقبل وطن يضع اللمسات النهائية لاحتفالية الحزب باليوم العالمي للإعاقة
  • الأشخاص ذوو الإعاقة بالسودان انتهاكات صامته خلال الحرب !
  • مهم من وزارة العمل حول إجازة الأمومة
  • التضامن: ورش عمل تدريبية على إدخال بيانات ذوي الإعاقة لمنصة تأهيل
  • ورشة عمل لمسئولي إدخال بيانات فرص عمل ذوي الإعاقة على منصة "تأهيل"
  • منصة تأهيل.. تفاصيل إدخال بيانات فرص العمل والتدريب لذوي الإعاقة
  • ورشة عمل تدريبية لمسئولي تشغيل 5 محافظات على خدمات منصة تأهيل
  • بطلة مصر في رفع الأثقال: أسست أول فريق مسرحي لذوي الإعاقة في الشرقية
  • وزير قطاع الأعمال يزور النصر للإسكان ويتفقد مشروع كورنيش المقطم والهضبة الوسطى