اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين في حماة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تخوض هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها الثلاثاء معارك عنيفة ضد قوات النظام مع محاولتها التقدم باتجاه مدينة حماة الاستراتيجية في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في إطار هجومها غير المسبوق.
وأفاد المرصد عن "اشتباكات في ريف حماة الشمالي، حيث تمكنت الفصائل خلال الساعات الأخيرة من السيطرة على مدن وبلدات عدة في المنطقة، بينها طيبة الإمام وحلفايا وصوران".
وتُعدّ الاشتباكات، وفق المرصد، "الأعنف" بين الطرفين، منذ بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها، هجوماً واسعاً الأربعاء ضد القوات الحكومية في محافظة حلب شمالاً.
الجيش السوري يتصدى لهجوم قوات كردية شرق البلاد - موقع 24قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى، اليوم الثلاثاء، لهجوم شنته قوات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.وجاءت الاشتباكات بعدما كان الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية الى المنطقة، ساهمت خلال اليومين الماضيين في إبطاء تقدم الفصائل.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري الثلاثاء أن "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي ويوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين".
وشاهد مصور لفرانس برس في ريف حماة الشمالي صباح الثلاثاء عشرات الدبابات والآليات العسكرية التابعة لقوات النظام متروكة على جانبي الطريق المؤدي الى مدينة حماة.
وقال مقاتل عرّف عن نفسه باسم أبو الهدى الصوراني "نعمل على التقدم باتجاه مدينة حماة بعد تمشيط" البلدات التي تمت السيطرة عليها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن الفصائل "تسعى للتقدم باتجاه مدينة حماة، بعد تأمين سيطرتها على مدينة حلب".
وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا، تربط حلب بدمشق، ومن شأن الاقتراب منها، وفق عبد الرحمن، أن "يشكل تهديداً للحاضنة الشعبية للنظام"، مع تمركز الأقلية العلوية التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد في ريفها الغربي.
سوريا على حافة الفوضى.. سيناريوهات محتملة للتصعيد في حلب - موقع 24تسعى الفصائل المسلحة المتمركزة في سوريا إلى الاستفادة من مكاسبها في حلب والاستيلاء على المزيد من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية، مما يثير التساؤل حول مصير المناطق الواقعة تحت سيطرة دمشق.وإثر بدئها هجومها الأربعاء، تمكنت الفصائل من بلوغ مدينة حلب، وسيطرت على كافة أحيائها باستثناء أحياء في شمالها تحت سيطرة مقاتلين أكراد.
وبذلك، باتت المدينة خارج سيطرة القوات الحكومية بالكامل لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.
وسيطرت الفصائل كذلك على عشرات البلدات والقرى في كل من محافظات حلب وإدلب وحماة.
وفي ريف حلب الجنوبي الشرقي، دارت ليل الإثنين الثلاثاء "اشتباكات شرسة" بين الفصائل وقوات الجيش السوري التي تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة خناصر بعدما تقدمت اليها الفصائل قبل أيام.
ودفع التصعيد المستمر منذ أيام قرابة خمسين ألف شخص الى الفرار من منازلهم، في موجة نزوح تسلّط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطرة للتطورات الميدانية في هذه المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، داعيا إلى وقف فوري للقتال، بحسب ما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك الإثنين.
وقال دوجاريك "على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصا من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماة هجوما واسعا حلب حرب سوريا حماة حلب الجیش السوری مدینة حماة فی ریف
إقرأ أيضاً:
هجوم مضاد.. الجيش السوري يدعم خطوطه على المحور الشمالي في ريف حماة
ذكرت الوكالة السورية أن الجيش يدعم خطوطه على المحور الشمالي في ريف حماة لبدء هجوم مضاد على الفصائل المسلحة وإلحاق أكبر الهزائم بها.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري، أن قوات الجيش نجحت في إسقاط عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقتها الفصائل المسلحة على المناطق الآمنة بريف حماة.
وأوضح ، أن وحدات الجيش تثبت نقاطها في محور بلدة خطاب بمحافظة حماة وتواصل استهداف الفصائل المسلحة بمحيط البلدة.
وأشار التلفزيون السوري، إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي يواصل استهداف طرق إمداد الفصائل المسلحة بريف حماة الشمالي.
وقال ينس لايركه السكرتير الصحفي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الاثنين، إن الوضع في شمال غرب سوريا مثير للقلق، منوهًا بأن المكتب يراقب كافة الأوضاع في سوريا عن كثب.
وأضاف «لايركه» خلال تصريحات صحفية، أنه في الواقع الوضع في شمال غرب سوريا مثير للقلق، ونحن نراقب عن كثب هذا الوضع المضطرب، مشيرًا، إلى أنه وفقًا للمعطيات الميدانية المحدثة للمنظمة التي نشرت أمس، فإن وصول المساعدات الإنسانية وحركة المدنيين باتت أكثر صعوبة بسبب تدهور الوضع.
يأتي هذا في الوقت الذي نشر فيه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بيان قالت فيه، إن الوضع يتدهور في سوريا بسرعة، حيث يتحمل المدنيون العبء الأكبر من الأعمال العدائية المتصاعدة.
وتابع البيان الأممي، أنه في حلب وإدلب، تطلعت الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية، مما ترك الناس دون أي دعم أساسي، مضيفًا أن المدنيون يحتاجون إلى الحماية والمساعدات العاجلة.
وقال التقرير الدوري الصادر عن المكتب حول الأوضاع في سوريا، إنه لليوم الخامس على التوالي، تكثفت الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا، مع ورود تقارير تفيد بتصاعد الأحداث في مواقع متعددة.