بايدن في أنغولا.. ماذا وراء الزيارة التاريخية الأولي للرئيس الأمريكي؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تسعى الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع القارة الإفريقية في إطار منافستها المتزايدة مع الصين على النفوذ في المنطقة، حيث تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنغولا كجزء من استراتيجية أمريكية شاملة تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري في إفريقيا، خاصة في قطاع البنية التحتية.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى أنغولا في زيارة تاريخية هي الأولى له كرئيس إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تستغرق ثلاثة أيام وتركز على العديد من المشاريع الحيوية التي تمثل جزءًا من اهتمام واشنطن المتزايد بمنطقة غنية بالموارد الطبيعية.
أبرز محاور الزيارة
مشروع ممر لوبيتو للسكك الحديدية: في خطوة تعتبر محورية، تركز الولايات المتحدة على تطوير ممر لوبيتو للسكك الحديدية الذي يربط مناجم المعادن في زامبيا والكونغو بأنغولا عبر ميناء لوبيتو.
يهدف المشروع إلى تعزيز التجارة البينية وتنمية منطقة غنية بالمعادن الأساسية مثل النحاس والكوبالت، وهي مواد حيوية في صناعة البطاريات الإلكترونية والسيارات الكهربائية.
وهذا المشروع يمثل جزءًا من استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة الهيمنة الصينية في قطاع التعدين والبنية التحتية في القارة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني: جزء آخر من الزيارة يركز على تدعيم التعاون الثنائي في مجالات الأمن والصحة والزراعة. في هذه الزيارة، تُعد إدارة بايدن بالإعلان عن مشاريع جديدة لدعم هذه القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في منطقة غرب ووسط إفريقيا.
التحولات في العلاقات الأمريكية مع أنغولا: بعد عقود من العلاقات المتوترة خلال فترة الحرب الأهلية في أنغولا، شهدت العلاقات بين البلدين تحولًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
وأصبح حجم التجارة بين الولايات المتحدة وأنغولا يشهد نموًا ملحوظًا، حيث وصل إلى 1.77 مليار دولار في العام الماضي. كما يعمل الطرفان على زيادة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية.
الهدف من الزيارة:
تهدف الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام إلى تعزيز الوجود الأمريكي في إفريقيا، وهي جزء من جهود واشنطن لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.
في هذا السياق، سيتم التركيز على تعزيز شراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة السكان المحليين عبر مشاريع البنية التحتية والاقتصاد الأخضر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بايدن أنغولا امريكا أنغولا بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«التومي» يبحث مع «تيته» تعزيز قدرة البلديات وتمكينها من أداء مهامها
استقبل وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية”بدر الدين التومي” اليوم الخميس، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيدة “هانا سيروا تيتيه”، والوفده المرافق لها.
وتم خلال اللقاء “استعراض مسيرة التحول إلى اللامركزية وبناء منظومة الإدارة المحلية في ليبيا، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا التحول، إضافة إلى مناقشة مشاريع التعاون المشتركة وبعض الملفات ذات الاهتمام المشترك”.
وعقد اللقاء، بحضور نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية “أبو بكر الطرابلسي” ومدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات “شادية عريبي”.
ورحب الوزير، برئيسة البعثة متمنياً لها التوفيق في مهمتها الجديدة، “حول مسيرة التحول إلى اللامركزية وبناء منظومة الإدارة المحلية في ليبيا”.
وتناول الوزير “أبرز الخطوات التي تم اتخاذها في هذا المجال، مؤكداً أن التحول إلى اللامركزية هو خطوة استراتيجية وضعتها حكومة الوحدة الوطنية على رأس أولوياتها منذ استلامها مهامها، وقطعت فيها شوطاً كبيراً بهدف تعزيز قدرة البلديات وتمكينها من أداء مهامها بشكل فعال، بما يضمن تحقيق العدالة في توزيع الموارد وتقديم الخدمات”.
وأكد أن “الحكومة عملت على منح البلديات الاختصاصات المنصوص عليها قانوناً، وقدمت الدعم اللازم لها على صعيد سن التشريعات والقوانين المنظمة والداعمة لعمل مكونات الإدارة المحلية، وخصصت لها الموارد، وكرست جهودها في سبيل بناء قدراتها، وتمكينها من تحصيل إيراداتها المحلية”.
من جهتها، أعربت رئيسة البعثة عن سعادتها بهذا اللقاء، “وثمنت جهود وزارة الحكم المحلي في تعاونها وتعاملها مع فريق عمل البعثة والفريق القُطري، مشيدة بالنتائج المثمرة التي تحققت بفعل التعاون المتميز مع الوزارة، كما أشادت بالجهود الكبيرة المبذولة في إنجاح الانتخابات البلدية في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن العملية الانتخابية تعد جزءاً لا يتجزأ من مسار التحول إلى اللامركزية”.
وأعربت عن أملها في أن “تحظى المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية بنفس الاهتمام والدعم الذي حظيت به المرحلة الأولى، حتى تُنجز بكل نزاهة وشفافية”.
كما استعرض اللقاء أبرز “التحديات التي تواجه مسيرة العمل في مسار التحول إلى اللامركزية، والتي كانت في مقدمتها الصعوبات والعراقيل التي حالت دون مباشرة بعض المجالس البلدية المنتخبة حديثاً لمهامها نتيجة التجاذبات السياسية بالإضافة إلى الحاجة إلى تطوير آليات تقديم الخدمة، وتعزيز برامج بناء القدرات، ونشر الوعي المجتمعي بطبيعة وأهمية هذه السلطة المحلية”.
وأكد الجانبان على “ضرورة إبعاد المجالس البلدية عن تلك التجاذبات وتوفير كافة أنواع الدعم اللازم لها، لضمان عملها بكل إرادة واستقلالية وبكافة قدرتها لتحقيق الأهداف التنموية والخدمية التي أنشئت من أجلها، بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى مشاريع التعاون المشتركة بين الوزارة والمنظمات الدولية، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون وتوسيع نطاق البلديات المستهدفة، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين”.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوزير عن “تقديره للجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في دعم ليبيا، مشدداً على أهمية الشراكة المستمرة بين الحكومة والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد”.